الأربعاء، 3 يونيو 2020

*سراج النعيم يكتب : اتهامات زيرو فساد للأستاذ احمد البلال الطيب ظالمة*


............
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺩﻧﺎ تطوراً ﻓﻲ التكنولوجيا الحديثة ادركنا إننا نمضي في الإتجاه السالب أكثر من الإيجابي، ربما لأننا لا نتأمل في ﺣﻜﻤﺔ خلق الله سبحانه وتعالي للكون بما فيهم من ابتكروا (العولمة) ووسائطها المختلفة، حيث أنه وضع خارطة طريق للإنسان منذ صرخته ميلاده الأولي في الحياة، ويتمرحل منها إلى أن ينتهي به المطاف للشيخوخة.
من المعروف أن الإنسان يحلم، ويكبر الحلم معه يوماً تلو الآخر، ومع هذا وذاك تتولد في دواخله مشاعر ربما تكون إيجابية، أو سالبة تصاحبه في كل مراحله العمرية المختلفة، وأن كانت تبدأ أحلامه كبيرة، ثم تتضاءل إلى أن تتلاشي، أي أنه يجد الأيام والشهور والسنين قد مرت إلى أن يتفاجأ بزهرة شبابه قد ذبلت.
ومما ذهبت إليه أجد أن هنالك بعض الاشخاص  الفاشلين في تحقيق احلامهم يبثون احقادهم حول نجاح الأستاذ أحمد البلال الطيب رئيس مجلس إدارة صحيفتي (أخبار اليوم) و(الدار) الأخيرة ظلت تحرز المركز الأول توزيعاً على الصحف السودانية رغماً عن أن نظام الرئيس المخلوع (عمر البشير) حاربها، وخاض معها معركة ضارية في  القضية الشهيرة التي انتصرت فيها من خلال قرار المحكمة الدستورية القاضي باستمراريتها، وهو القرار الذي تعمل وفقه إلى لحظة توقفها عن الصدور كسائر الصحف السيارة بسبب جائحة (كورونا)، بالإضافة إلى أنها كانت مستهدفة على مدي ثلاثين عام من استدعاءات جهاز الأمن والمخابرات الوطني والبلاغات، ومجلس الصحافة والمطبوعات، اما صحيفة (أخبار اليوم)، فلا يتم منحها الإعلان الحكومي كسائر الصحف الاخري، وبالتالي فإن اتهام (زيرو فساد) للأستاذ أحمد البلال الطيب باطل ولا يسنده دليل قاطع.
أذكر انني التقيت بالأستاذ احمد البلال الطيب قبل سنوات في تلفزيون السودان، فقلت له يا أستاذ لديك مبالغ كبيرة أمانات في خزنة التلفاز، هل تسمح لي بصرفها، طالما أنك لا تصرفها كل تلك السنوات؟ فرد على قائلاً : لا أريد (قرشا) واحداً من أي خزنة لها علاقة بهذه الحكومة، ثم أدخل يده في جيبه، واستخرج مبلغا ماليا كبيراً ودفع به إلى، وهذا يقودني إلى التأكيد أنه كان يصرف من حر ماله الحلال على برنامج (في الواجهة)، ويشهد على ذلك طاقم البرنامج بالفضائية السودانية. إن ما يذهب إليه البعض حول الأستاذ أحمد البلال الطيب لا أساس له من الصحة،  والمعلومات التي تكتب عنه عبر الإعلام البديل لا تمت للواقع بصلة، فقط يستغل البعض الميديا الحديثة لإيصال رسائل مليئة بالاحقاد والضغائن السياسية، ولا أعتقد أن الأستاذ أحمد البلال الطيب ارتكب جرماً يستوجب الحملة الظالمة عليه.
وبما إنني أعرفه حق المعرفة أجزم أنه إنساناً متواضعاً، حكيماً، مثقفاً، صاحب رؤية ثاقبة سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً وإنسانياً، ثقافيا وفنيا والشواهد كثيرة علي نبله، فقد سبق واتصلت به واخطرته بأن والدي عليه الرحمة قد اسعف لمستشفي (البقعة) للمرة الثانية، فلم يتوان ولو لكسر من الثانية في الاهتمام بالأمر، وقال لي بالحرف الواحد : (لا تفعل أي شيء، وسوف أصلك بعد دقائق)، وأثناء ما هو في طريقه إلى كنت قد اعدت الإتصال به، مؤكداً له فيما بعد بأنه قد فارق الحياة، فتأثر غاية التأثر، ثم وصلني في نفس اليوم بالمنزل، وهذا الموقف ليس الأول، بل سبقته الكثير من المواقف الإنسانية التي لا يسع المجال لذكرها جميعاً، لأنها مستمرة منذ عملي معه أكثر من (١٦) عاماً، كما أنه ظل يحرص على تكليفي ببعض الملفات الساخنة، ولا يكتفي بل يصطحبني معه للأعمال الإنسانية التي يتبني أفكارها، ومنها مثلاً مرافقتي له لزيارة الفنان الكبير النور الجيلاني بمنزله، ومن المواقف الإنسانية أيضاً أنه روي لي أهل طفل مريض بأنهم طالعوا في صفحة (أوتار الأصيل) بصحيفة (الدار) لقاء مع أحد الخيرين أكد من خلاله أن لديه منظمة تعمل على مساعدة المرضي للعلاج بالخارج ، فما كان منهم إلا وأن بحثوا عن مكتبه وفي غمرة البحث عنه دخلوا بالصدفة إلى مكتب الأستاذ أحمد البلال الطيب، والذي أستقبلهم ببشاشة، وبعد التحية والإحترام والإكرام وضعوا علي منضدته تكاليف علاج الطفل، فما كان منه إلا وأن كتب لهم صكاً مالياً، فهل رجل بهذه الإنسانية يمكن أن تكون نظرته غير سليمة، وهل رجل في قامة الأستاذ أحمد البلال الطيب يستحق أن نجرح مشاعره بأي كلمة.
منذ أن عرفت الأستاذ أحمد البلال الطيب وجدته إنساناً لا يلتفت إلى صغائر الأمور، ولا يخلق من الحبة قبة، وهذا النهج الذي ظل ينتهجه جعله يحقق النجاح تلو الأخر مكافحاً، منافحاً ومناضلاً من أجل السودان، أما الحديث عن امبراطوريته فإنه حديث ينم عن حقد وحسد لا أكثر، فهو بناها بعد أن قضي حياته ﻓﻲ ﻛﺪﺡ ﻭﻋﻨﺎﺀ؟، وبالتالي يجيب ذلك على التساؤلات السالبة المطروحة، مما يؤكد أن الاتهام الذي وجه إليه لا يخرج عن الغل والمغالاة المؤكدة أن الأشخاص لا يريون الحقائق إلا من خلال نظارة سوداء لا تدعهم يشاهدون الأشياء في صورتها الصحيحة، وبالتالي لا يمكن أن يفكروا في كيفية تكريم الرجل تكريماً يليق به ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ لعبه ﻓﻲ ﺷﺘﻲ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ولكن أقول لهم إن في تكريم الأستاذ أحمد البلال الطيب ﺳﺎﻧﺤﺔ طيبة ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ عما قدمه للوطن طوال سنوات عمله الصحفي والإعلامي الذي حث في إطارها
على الآخرين أمثال ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ‏(ﺍﺑﻮﺣﻠﻴﻤﺔ‏)، وعليه كان للمبادرة أثراً كبيراً للنداءات المكتوبة والمباشرة من الأستاذ أحمد البلال الطيب، والتي أسفرت عن التكفل بنفقات العلاج في الخارج.
وعندما كلفني الأستاذ أحمد البلال الطيب بمرافقته إلى منزل الفنان المبدع النور الجيلاني كنت في غاية السعادة للاهتمام بفنان في قامة النور الجيلاني، والذي أجريت معه حواراً يوضح فيه حقيقة مرضه بكل شفافية درءاً لبعض الشائعات المغرضة التى يطلقها البعض عبر وسائط التقنية الحديثة مابين الفينة والاخري، وكنت انفي هذه الشائعة أو تلك لإلمامي بأنها غير صحيحة، وكان النور يسخر منها دائماً بقوله : (سامحهم الله فالأعمار بيده).
حقيقة ظل الأستاذ أحمد البلال الطيب مهموماً بمرض الفنان النور الجيلاني، وكتب عنه سلسلة حلقات عبر عموده المقروءة (نقطة نظام)، والذي نشر بصحيفتي (الدار) و(أخبار اليوم) إلى أن توج حملته الإنسانية بالتكفل بعلاجه، وهذا يؤكد أنه مهموم جداً بما يدور في الحركتين الثقافية والفنية رغماً عن مشغولياته بالشأن السياسي، ويفرد رغم مشغولياته مساحات للثقافة والفن عبر إصداراته الصحفية (الدار)، و(أخبار اليوم)، ولم يتوقف عطائه عند هذا الحد، إنما أصدر صحيفة فنية في ظل الركود الذي يشهده سوق الصحافة بصورة عامة، إلا أنه ورغماً عن ذلك صبر وصابر علي مدي سنوات ينفق من ماله دون تذمر أو تضجر، وكما تعلمون فإن التوزيع لا يغطي تكاليف الطباعة، لذلك كنت أتوقع من القائمين على أمر الثقافة والفن في البلاد أن يبادروا إلى تكريم الأستاذ احمد البلال الطيب.

*سراج النعيم*

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/

🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...