الأربعاء، 11 مارس 2020

سراج النعيم يروي قصة سيدة مصابة بـ(الإيدز) من زوجها


روت لي سيدة تبلغ من العمر (26) ربيعاً قصتها المؤثرة مع الإصابة بفيروس الإيدز الذي انتقل لها عبر زوجها، قائلة : (ليتني سألت عنه قبل الارتباط به شرعاً، فلا يمكن أن تتصور الإحساس بالرعب والخوف الشديدين الذين تخالجا دواخلي منذ أن عرفت أنه مصاباً بـ(الإيدز)، ومع مرور الأيام، الشهور والسنوات أصبح ذلك الإحساس قاتلاً مع سبق الإصرار والترصد ، وأكثر ما حز في نفسياتي أن الفيروس الفتاك أنتقل إلى نجله الوحيد الذي أنجبه مني، لذا أنصح الفتيات بأن لا يقبلن بمن يتقدم لهن للزواج قبل التأكد من أنه لا يحمل فيروس (الإيدز)، لأنني عندما تقدم زوجي لخطبتي لم أضع في حساباتي أنه يخفي إصابته بمرض (الإيدز)، هكذا روت مأساتها المؤثرة جداً، إذ بدأت اكتشاف هذه الحقيقة بعد سنوات من زواجها قائلة : كنت آنذاك أنجبت من زوجي (المخادع)، والذي جاء إلى أسرتي بعد أن خدعني بأنه إنساناً ملتزماً في حياته، عموماً جلس مع والدي، والذي أصلاً كان مهيئاً لهذا اللقاء، والذي تم من خلاله الاتفاق على الزواج الذي جهزنا في إطاره الشقة مثل أي عروسين، المهم أنه تم إكمال مراسم الزفاف وسط فرحة الأهل، الأصدقاء والزملاء الذين كانوا في غبطه وسرور للمستقبل الذي كان ينتظرني إلا أنهم لم يكونوا يتوقعون أن يكون مستقبلاً ممزوجاً بالإصابة بـ(الإيدز)، ولم أكن أعلم أن زوجي مريضاً لأنه لم يصارحني به، وظللت مخدوعة إلى أن رزقني الله سبحانه وتعالي بمولودي الذي أدخل في الفرحة الكبيرة، فيما عبر زوجي عن فرحته الغامرة بالطفل، وبدأ يرسم له في مستقبلاً مشرقاً، هكذا مرت الأيام، الشهور والسنين، وأنا مازلت مغيبة عن الحقيقة، وفي مرة من المرات أصبت بحالة مرضية غريبة الأطوار، فما كان مني إلا وسارعت إلى مقابلة الطبيب المختص، والذي بدوره طلب مني إجراء فحوصات محددة، وبعد الانتهاء منها أخبرني بأنه لا يوجد لدي شيئاً، سوي أن هنالك إرهاق، وكان أن عدت إلى المنزل وظلت تلك الحالة مستمرة معي، مما استدعاني إلى إجراء تحاليل كاملة بالمعمل الذي أخبرني طبيبه بأني مصابة بمرض (الإيدز)، فلم أستوعب ما أشار به، فاتصلت بزوجي وأخبرته بما أسفرت عنه نتائج التحليلات، فما كان منه إلا كذبها ثم طلب مني إجراء تحاليل آخري، وكان أن استجبت لرغبته، وجاءت النتائج أيضاً مؤكدة أني مصابة بفيروس المناعة المكتسبة، وعندما شرحوا لي ما هو مرض (الإيذر) تمنيت أن تنشق الأرض وتبلعني، عموماً كان ذلك اليوم يوماً غريباً وصعيباً بكل تفاصيله، ولكنني لم أخف الإصابة بالفيروس عن أسرتي، والتي عندما تواصلت مع زوجي اكتشفت أنه مصاباً بـ(الإيدز)، وأكد لهم أنه كان على علم به قبل الزواج، وأنه كان يتلقي علاجاً، ويظن أنه سوف يتماثل للشفاء لذلك لم يخبرني، وليته فعل قبل أن يدمر حياتي، وعليه تم إخطار أسرة زوجي فتم الاتفاق على الانفصال ولكن حالتي الصحية .

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...