جلس إليه : سراج النعيم
كشف عبدالمعين عبدالقادر احمد ابوعاقلة، رئيس الجالية السودانية بلبنان تفاصيل مثيرة حول وجود السودانيين في (بيروت) وبقية المدن اللبنانية.
هل رواتب السودانيين في لبنان مجزية؟
الإشكالية بالنسبة لنا تمكن في الأجور الآن فقد نقصت كثيراً، إذ إننا كنا نصرف في وقت سابق رواتبنا بالدولار الأمريكي، إلا أنه حدث فرق كبير بين الدولار والعملة اللبنانية، فمثلاً من كان يصرف راتباً (٦٠٠) دولار أمريكي في الشهر، فإنه يصرفه بما يعادل سعر الدولار مع العملة اللبنانية في البنك، وبالتالي الـ(٦٠٠) دولار أمريكي، ويستلمها السوداني بالعملة اللبنانية (٩٠٠) ألف، وعليه فإن الرواتب نقصت كثيراً.
وماذا عن السودانيين الذين ليس لديهم وظائف في لبنان؟
نسبة السودانيين العاطلين عن العمل في لبنان كبيرة جداً، إذ أنهم جاءوا في الشهور الماضية بإعداد هائلة حيث أنهم يشدون الرحال من السودان إلى سوريا، ومنها يتم تهريبهم إلى لبنان عبر تجار البشر، فهنالك جهات تجمل لهم هذه المخاطرة برسم واقع مغاير للواقع الذي يصطدم به في لبنان، ويدفع مقابل ذلك (٩٠) ألف جنيه، وعلى خلفية ذلك يتم تهريبهم من سوريا إلى لبنان، فهنالك تعاون في الاتجار بالبشر وسودانيين، أي أنهم شبكة تنشط في هذا المجال الإجرامي، وهذه الإشكالية فرخت الكثير من الأزمات بالغة التعقيد، منها أنهم لا يجدون العمل الذي خدعهم به من هربوهم إلى لبنان، والتي يعاني فيها المواطنين اللبنانيين الذين من بينهم الكثير من العاطلين عن العمل، فهنالك من انتحروا لأنهم لم يستطيعوا أن يحضر وجبة إفطار لصغيرته التلميذة في المدرسة، فكيف أنت كسوداني تدخل لبنان عبر التهريب لكي تعمل بـ(١٠٠٠) دولار أمريكي، وبالتالي الإشكالية تكمن في خدعة النشء والشباب السوداني، وقد شرحت هذه الإشكاليات لإدارة شئون المغتربين، وأكدت لهم أن الإشكالية نابعة من السودان، هل تصدق أن أعمارهم لا تتجاوز الـ(٢١) عاماً، ولا ادري كيف يمنح سودانياً عمره (١٧) ربيعاً تأشيرة خروج من البلاد، أي أنهم تتم خدعتهم من بعض وكالات السفر، إذ أنها تؤكد له أنه سيأخذ راتباً بالدولار في لبنان، وبالتالي حتى السلطات اللبنانية تعاني من هذا التجاوز، لذلك تعاونت معنا في مسألة السودانيين الذين يدخلون أراضيها عبر تجار البشر، ومن يرغب في العودة إلى السودان تسهل له الإجراءات، بحيث أنهم يدفعون غرامة على مخالفة قوانين لبنان حول إقامة الأجانب فيها، ويتم على خلفية ذلك استثنائية من عقوبة السجن.
ما هي طبيعة العمل بالنسبة للسودانيين في لبنان؟
في لبنان غير مسموح بعمل الأجانب بصورة عامة إلا في الوظائف (الهامشية)، لأن اللبنانيين نفسهم ليس لديهم وظائف حتى يجد الأجنبي وظيفة فائضة، والسودانيون الذين يعملون، فإنهم يعملون في شركات النظافة، حراس في الشركات الأجنبية، السفارات الخليجية في بيروت، وغيرها من المهن الهامشية، أي أنه ليس هنالك أطباء أو مهندسين.
وماذا؟
مما ذهبت إليه فإن هنالك مشكلة مع فتيات سودانيات يتم استقدامهن من السودان للعمل خدامات في المنازل اللبنانية، وأمثال هؤلاء تتم خدعتهن، إذ أنهن يشدن الرحال من السودان إلى مصر والأخيرة تستخرج لهن فيها (فيزا عمل) على أساس أنهن سوف يعملن في لبنان ممرضات في المستشفيات، سكرتيرات في مؤسسات، مندوبات مبيعات في شركات وغيرها من الوظائف غير الصحيحة على أرض الواقع، إذ أن السودانيات يتفاجئن في بيروت بأن وظيفتها خادم في المنازل اللبنانية، وعليه هنالك من رفضن المهنة الهامشية، وبالمقابل هنالك جزء كبير منهن قبل بذلك العمل، وهن الآن يعملن خدماً في المنازل اللبنانية.
ما هو تأثير قبول السودانيات بالعمل خدما في المنازل اللبنانية على السودانيات المقيمات مع أزواجهن؟
قطعاً سببت لنا إشكالية مع السودانيات المقيمات مع أزواجهن، وذلك من واقع أن هنالك قراراً صدر من السلطات السودانية يمنع السودانيات أن يعملن خدامات في المنازل، وقرار المنع شمل كل السودانيات بلا استثناء بعد أن قامت السفارة السودانية بتنفيذ القرار، ورغماً عن ذلك لا زال هنالك سودانيات يصرن على العمل (خدماً) في المنازل اللبنانية، وهذا القرار في الصالح إذ أنهن لن تكن لديهن أقامات، مما يجعل السلطات تعيدهن إلى السودان، وبالتالي نتخلص من عمل السودانيات (خدماً) في المنازل اللبنانية، مع التأكيد أنه لا يمكن استخراج إقامات لهن في المستقبل، ومن يحاول تجاوز ذلك فإن الأمن العام اللبناني يطالب الجهة المتقدمة للسودانيات إرجاعهن إلى بلدهن.
أليس هنالك من لجأن إلى السلطات السودانية ببيروت بعد اكتشاف أنهن خدعن؟
هنالك سبع سودانيات فقط لجأن للسفارة والجالية السودانية بلبنان، وهن من رفضن العمل (خدماً) في المنازل، وقمنا بمساعدهن بقطع تذاكر عودتهن معززات مكرمات للسودان.
هل هنالك إحصائيات بعدد السودانيات العاملات (خدماً) في لبنان؟
تقريباً كل السودانيات (١٤٧) سودانية، إما السودانيات اللائي يعملن (خدماً)، فلم نستطع إحصائهن بصورة دقيقة، إذ إننا لم نستطع الوصول إليهن جميعاً، والعدد الذي توصلنا له من خلال السودانيات اللواتي لجأن إلينا حيث استفسرناهن، كم عدد السودانيات اللواتي جئن معكن إلى لبنان، والآن إقامات السودانيات في لبنان تم إيقافها.
ما هي مشكلتكم الرئيسية كسودانيين مقيمين في لبنان؟
مشكلتنا الأساسية تكمن في الجوازات، فالجواز السوداني عندما تنتهي فترته السلطات اللبنانية ترفض إعطائه الإقامة على أراضيها، وبالتالي يعاني السودانيين من هذا الأمر الذي يضطرهم للعودة إلى السودان لتجديد جوازاتهم، لأنه عند انتهاء الإقامة في البلد المضيف فإنه سيدفع غرامة على أي يوم يبقي فيه على الأراضي اللبنانية بعد انتهاء الإقامة، فهنالك من لديهم أسراً، وأن هنالك أطفالاً سودانيين ليس لديهم الرقم الوطني والحل هو أن تبعث وزارة الخارجية والداخلية السودانية بعثة من شرطة الجوازات.
ماذا عن السودانيين الذين يدخلون لبنان عبر تجار البشر؟
من أشرت لهم يعرضون أنفسهم للتهلكة، فهنالك مخاطر في الاتجاه على هذا النحو تصل إلى درجة الموت، وفي هذا الإطار هنالك أكثر من (١٥) مهاجراً سودانياً توفوا، بالإضافة إلى (٢) توفيا مؤخراً حيث جاءوا عبر سوريا، ويوصلهم المهرب للحدود المتاخمة لدولة لبنان، وإذا وجد المهرب أي خطورة يترك الضحايا يواجهون مصيرهم لوحدهم، وأمثال هؤلاء يموتون، ومن لا يموت منهم يتم تسليمه للسلطات اللبنانية، والتي بدورها تودعه في السجن الذي به عدداً كبيراً منهم، ومن يستطيع الوصول إلى بيروت لا يجد عملاً، أي أنه يظل (عاطلاً).
ما الذي أسفر عن تهريب السودانيين إلى لبنان؟
افرزت الظاهرة وجود سودانياً يشحت في بيروت، وهنالك شباباً صغاراً انحرفوا عن الطريق الصحيح، وهنالك أشياء تحدث لا أود الخوض فيها، وهم معظمهم من (١٧- ٢٠) عاماً، وأنا وجدت واحداً سودانياً عمره (١٧) ربيعاً، فطلبت منه أن يبرز لي جواز سفره، وعندما عرضه علىّ وجدته حقيقياً.
كم عدد السودانيين في لبنان؟
تقريباً (٦) ألف سودانياً.
ما طبيعة عمل السودانيين في لبنان؟
يعملون في مجال الطباخة، قيادة السيارات، موظفين وعمالاً في السفارات الخليجية وشركات النظافة.
هل هنالك سودانيين يأتون إلى لبنان بغرض الهجرة إلى أوروبا؟
هنالك سودانيين يشدون الرحال إلى لبنان من أجل الهجرة منها إلى أوروبا، فمنهم من يقدم عبر مكتب الأمم المتحدة لجوء، وهؤلاء منهم من تأخذه الأمم المتحدة ويسافر إلى وجهته إلا أن الغالبية العظمي منهم تم تسفيرهم إلى أمريكا، إما البقية فمنهم من يظل في لبنان سنتين أو ثلاث سنوات أو خمس سنوات دون أن يتلقي موافقة من الدولة الأوروبية التي يجب أن تستضيفه، وتتكفل الأمم المتحدة ممن أشرت لهم من لديه عائلة، ومن يرفضون طلبات لجوئهم لا تتكفل بهم الأمم المتحدة، وهؤلاء تحدث لهم الإشكاليات، والغالبية العظمي من أبناء إقليم دارفور المضطرب منذ العام ٢٠٠٣م، وهؤلاء تستضيفهم أمريكا، إما خلاف ذلك فمن الصعب أن تأخذهم الولايات المتحدة أو أي دولة أوروبية.
كشف عبدالمعين عبدالقادر احمد ابوعاقلة، رئيس الجالية السودانية بلبنان تفاصيل مثيرة حول وجود السودانيين في (بيروت) وبقية المدن اللبنانية.
هل رواتب السودانيين في لبنان مجزية؟
الإشكالية بالنسبة لنا تمكن في الأجور الآن فقد نقصت كثيراً، إذ إننا كنا نصرف في وقت سابق رواتبنا بالدولار الأمريكي، إلا أنه حدث فرق كبير بين الدولار والعملة اللبنانية، فمثلاً من كان يصرف راتباً (٦٠٠) دولار أمريكي في الشهر، فإنه يصرفه بما يعادل سعر الدولار مع العملة اللبنانية في البنك، وبالتالي الـ(٦٠٠) دولار أمريكي، ويستلمها السوداني بالعملة اللبنانية (٩٠٠) ألف، وعليه فإن الرواتب نقصت كثيراً.
وماذا عن السودانيين الذين ليس لديهم وظائف في لبنان؟
نسبة السودانيين العاطلين عن العمل في لبنان كبيرة جداً، إذ أنهم جاءوا في الشهور الماضية بإعداد هائلة حيث أنهم يشدون الرحال من السودان إلى سوريا، ومنها يتم تهريبهم إلى لبنان عبر تجار البشر، فهنالك جهات تجمل لهم هذه المخاطرة برسم واقع مغاير للواقع الذي يصطدم به في لبنان، ويدفع مقابل ذلك (٩٠) ألف جنيه، وعلى خلفية ذلك يتم تهريبهم من سوريا إلى لبنان، فهنالك تعاون في الاتجار بالبشر وسودانيين، أي أنهم شبكة تنشط في هذا المجال الإجرامي، وهذه الإشكالية فرخت الكثير من الأزمات بالغة التعقيد، منها أنهم لا يجدون العمل الذي خدعهم به من هربوهم إلى لبنان، والتي يعاني فيها المواطنين اللبنانيين الذين من بينهم الكثير من العاطلين عن العمل، فهنالك من انتحروا لأنهم لم يستطيعوا أن يحضر وجبة إفطار لصغيرته التلميذة في المدرسة، فكيف أنت كسوداني تدخل لبنان عبر التهريب لكي تعمل بـ(١٠٠٠) دولار أمريكي، وبالتالي الإشكالية تكمن في خدعة النشء والشباب السوداني، وقد شرحت هذه الإشكاليات لإدارة شئون المغتربين، وأكدت لهم أن الإشكالية نابعة من السودان، هل تصدق أن أعمارهم لا تتجاوز الـ(٢١) عاماً، ولا ادري كيف يمنح سودانياً عمره (١٧) ربيعاً تأشيرة خروج من البلاد، أي أنهم تتم خدعتهم من بعض وكالات السفر، إذ أنها تؤكد له أنه سيأخذ راتباً بالدولار في لبنان، وبالتالي حتى السلطات اللبنانية تعاني من هذا التجاوز، لذلك تعاونت معنا في مسألة السودانيين الذين يدخلون أراضيها عبر تجار البشر، ومن يرغب في العودة إلى السودان تسهل له الإجراءات، بحيث أنهم يدفعون غرامة على مخالفة قوانين لبنان حول إقامة الأجانب فيها، ويتم على خلفية ذلك استثنائية من عقوبة السجن.
ما هي طبيعة العمل بالنسبة للسودانيين في لبنان؟
في لبنان غير مسموح بعمل الأجانب بصورة عامة إلا في الوظائف (الهامشية)، لأن اللبنانيين نفسهم ليس لديهم وظائف حتى يجد الأجنبي وظيفة فائضة، والسودانيون الذين يعملون، فإنهم يعملون في شركات النظافة، حراس في الشركات الأجنبية، السفارات الخليجية في بيروت، وغيرها من المهن الهامشية، أي أنه ليس هنالك أطباء أو مهندسين.
وماذا؟
مما ذهبت إليه فإن هنالك مشكلة مع فتيات سودانيات يتم استقدامهن من السودان للعمل خدامات في المنازل اللبنانية، وأمثال هؤلاء تتم خدعتهن، إذ أنهن يشدن الرحال من السودان إلى مصر والأخيرة تستخرج لهن فيها (فيزا عمل) على أساس أنهن سوف يعملن في لبنان ممرضات في المستشفيات، سكرتيرات في مؤسسات، مندوبات مبيعات في شركات وغيرها من الوظائف غير الصحيحة على أرض الواقع، إذ أن السودانيات يتفاجئن في بيروت بأن وظيفتها خادم في المنازل اللبنانية، وعليه هنالك من رفضن المهنة الهامشية، وبالمقابل هنالك جزء كبير منهن قبل بذلك العمل، وهن الآن يعملن خدماً في المنازل اللبنانية.
ما هو تأثير قبول السودانيات بالعمل خدما في المنازل اللبنانية على السودانيات المقيمات مع أزواجهن؟
قطعاً سببت لنا إشكالية مع السودانيات المقيمات مع أزواجهن، وذلك من واقع أن هنالك قراراً صدر من السلطات السودانية يمنع السودانيات أن يعملن خدامات في المنازل، وقرار المنع شمل كل السودانيات بلا استثناء بعد أن قامت السفارة السودانية بتنفيذ القرار، ورغماً عن ذلك لا زال هنالك سودانيات يصرن على العمل (خدماً) في المنازل اللبنانية، وهذا القرار في الصالح إذ أنهن لن تكن لديهن أقامات، مما يجعل السلطات تعيدهن إلى السودان، وبالتالي نتخلص من عمل السودانيات (خدماً) في المنازل اللبنانية، مع التأكيد أنه لا يمكن استخراج إقامات لهن في المستقبل، ومن يحاول تجاوز ذلك فإن الأمن العام اللبناني يطالب الجهة المتقدمة للسودانيات إرجاعهن إلى بلدهن.
أليس هنالك من لجأن إلى السلطات السودانية ببيروت بعد اكتشاف أنهن خدعن؟
هنالك سبع سودانيات فقط لجأن للسفارة والجالية السودانية بلبنان، وهن من رفضن العمل (خدماً) في المنازل، وقمنا بمساعدهن بقطع تذاكر عودتهن معززات مكرمات للسودان.
هل هنالك إحصائيات بعدد السودانيات العاملات (خدماً) في لبنان؟
تقريباً كل السودانيات (١٤٧) سودانية، إما السودانيات اللائي يعملن (خدماً)، فلم نستطع إحصائهن بصورة دقيقة، إذ إننا لم نستطع الوصول إليهن جميعاً، والعدد الذي توصلنا له من خلال السودانيات اللواتي لجأن إلينا حيث استفسرناهن، كم عدد السودانيات اللواتي جئن معكن إلى لبنان، والآن إقامات السودانيات في لبنان تم إيقافها.
ما هي مشكلتكم الرئيسية كسودانيين مقيمين في لبنان؟
مشكلتنا الأساسية تكمن في الجوازات، فالجواز السوداني عندما تنتهي فترته السلطات اللبنانية ترفض إعطائه الإقامة على أراضيها، وبالتالي يعاني السودانيين من هذا الأمر الذي يضطرهم للعودة إلى السودان لتجديد جوازاتهم، لأنه عند انتهاء الإقامة في البلد المضيف فإنه سيدفع غرامة على أي يوم يبقي فيه على الأراضي اللبنانية بعد انتهاء الإقامة، فهنالك من لديهم أسراً، وأن هنالك أطفالاً سودانيين ليس لديهم الرقم الوطني والحل هو أن تبعث وزارة الخارجية والداخلية السودانية بعثة من شرطة الجوازات.
ماذا عن السودانيين الذين يدخلون لبنان عبر تجار البشر؟
من أشرت لهم يعرضون أنفسهم للتهلكة، فهنالك مخاطر في الاتجاه على هذا النحو تصل إلى درجة الموت، وفي هذا الإطار هنالك أكثر من (١٥) مهاجراً سودانياً توفوا، بالإضافة إلى (٢) توفيا مؤخراً حيث جاءوا عبر سوريا، ويوصلهم المهرب للحدود المتاخمة لدولة لبنان، وإذا وجد المهرب أي خطورة يترك الضحايا يواجهون مصيرهم لوحدهم، وأمثال هؤلاء يموتون، ومن لا يموت منهم يتم تسليمه للسلطات اللبنانية، والتي بدورها تودعه في السجن الذي به عدداً كبيراً منهم، ومن يستطيع الوصول إلى بيروت لا يجد عملاً، أي أنه يظل (عاطلاً).
ما الذي أسفر عن تهريب السودانيين إلى لبنان؟
افرزت الظاهرة وجود سودانياً يشحت في بيروت، وهنالك شباباً صغاراً انحرفوا عن الطريق الصحيح، وهنالك أشياء تحدث لا أود الخوض فيها، وهم معظمهم من (١٧- ٢٠) عاماً، وأنا وجدت واحداً سودانياً عمره (١٧) ربيعاً، فطلبت منه أن يبرز لي جواز سفره، وعندما عرضه علىّ وجدته حقيقياً.
كم عدد السودانيين في لبنان؟
تقريباً (٦) ألف سودانياً.
ما طبيعة عمل السودانيين في لبنان؟
يعملون في مجال الطباخة، قيادة السيارات، موظفين وعمالاً في السفارات الخليجية وشركات النظافة.
هل هنالك سودانيين يأتون إلى لبنان بغرض الهجرة إلى أوروبا؟
هنالك سودانيين يشدون الرحال إلى لبنان من أجل الهجرة منها إلى أوروبا، فمنهم من يقدم عبر مكتب الأمم المتحدة لجوء، وهؤلاء منهم من تأخذه الأمم المتحدة ويسافر إلى وجهته إلا أن الغالبية العظمي منهم تم تسفيرهم إلى أمريكا، إما البقية فمنهم من يظل في لبنان سنتين أو ثلاث سنوات أو خمس سنوات دون أن يتلقي موافقة من الدولة الأوروبية التي يجب أن تستضيفه، وتتكفل الأمم المتحدة ممن أشرت لهم من لديه عائلة، ومن يرفضون طلبات لجوئهم لا تتكفل بهم الأمم المتحدة، وهؤلاء تحدث لهم الإشكاليات، والغالبية العظمي من أبناء إقليم دارفور المضطرب منذ العام ٢٠٠٣م، وهؤلاء تستضيفهم أمريكا، إما خلاف ذلك فمن الصعب أن تأخذهم الولايات المتحدة أو أي دولة أوروبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق