الأربعاء، 29 يناير 2020

سراج النعيم يكتب : الفساد الخفي لصالح من؟

السؤال الذي يفرض نفسه في الراهن السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي والفكري هو لصالح من يستشري (الفساد) ظاهراً وخفياً، نعم يستشري بصورة ملفته جداً وقطعاً يؤثر في الناس والمجتمع رغماً عما يبذل من مجهود للقضاء عليه، إلا أنه مازال يسيطر على الواقع، وكأن هنالك من لديه مصلحة في الإبقاء عليه، خاصة وأن هنالك من ينتهجون نهج يؤطر لممارسات دولة نظام الرئيس المخلوع (عمر البشير)، العميقة.
من المؤكد أن الإبقاء على (الفساد) في صوره المتعددة سيكون لاعباً أساسياً في عدم خروج الحكومة الانتقالية من الأزمات المتوارثة من النظام البائد، ولا شك فإن ملفات (الفساد) المختلفة تتطلب إجراءات عاجلة وحاسمه دون الإبطاء فيها حتى يتم إنجازها، وترد الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة، وتحقيق ما تنشده ثورة ديسمبر المجيدة، والتي تأمل في مكافحة (الفساد) بالصورة المثلي، ولا سيما بالإسراع في وضع حد لها حتى تكون النتائج النهاية إيجابية، وذلك من خلال إعادة النظر فيها عموماً ومن ثم تطوير الآليات، وتوفير الإمكانيات المتوافقة مع حجمه المخيف والمقلق خاصة وأنه موجوداً في أغلب مفاصل مؤسسات الدولة، لذا ظلت تعاني منه الأمرين على مدى ثلاثة عقود، مما قاده إلى أن يترك أثاره السالبة في المشهد رغماً عن الإطاحة بالنظام البائد.
إن عدم الشفافية في ملفات (الفساد)، وتمليك ما يدور حولها للرأي العام سيفرز مرارات للظلم الذي وقع على الشعب السوداني، ولابد من التأكيد بأن (الفساد) الظاهر والخفي من إنتاج وإخراج مؤسسات النظام البائد، والذي أصبح فيما بعد (فساداً) يدار في الخفاء، إلا أنه يمشي بين الناس، ويحسون به في حركاتهم وسكناتهم، فكلما استغلوا المركبات العامة يتفاجأون بزيادات كبيرة في التعريفة المضاعفة أكثر من (200%)، بالإضافة إلى أن بعض سائقي المركبات العامة يجزئون المشاوير لتحصيل أكبر قدر من الأموال، والأغرب أن (فساد) المواصلات يحدده ما يسمي بـ(الطراح) أو (الكومسنجي)، إما فساد بعض الشركات والتجار فإنه يتجلى في رفع أسعار السلع الاستهلاكية بما لا يتوافق مع ميزانيات الأسر الفقيرة، وعندما تسأل لماذا؟ يردون تحججاً بأن الدولار الأمريكي مرتفعاً، وأن كانت هذه الحجة لا تنطلي على المستهلك، لأنه حتى إذا انخفض سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني لا يتم تخفيض أسعار السلع الاستهلاكية رغماً عن أن البعض منها يكون موجوداً في رفوف البقالات قبل الزيادة المقررة، هكذا الكل يستنزف الآخر دون رحمة أو رأفة، وليس مهما لديهم من أين يأتي المواطن المغلوب على أمره بالمال لكي يمزق به كل هذه الفواتير التي تطل عليه مع إشراقة كل صباح جديد أشد عنفاً.
يبقي الفساد مهدداً خطيراً للناس والمجتمع الذي ظل يعاني من السياسات الخاطئة على مدى ثلاثين عام، ومازال، وهنالك نوعاً اخراً من الفساد ويلعب فيه المواطن دوراً كبيراً إلا وهو أن البعض منهم كلما كانت لديه معاملة في مؤسسة من مؤسسات الدولة أول ما يفكر فيه هو (الوساطة)، ورغماً عنها قد تتم مساومته في حق مشروع لا يستوجب ذلك خارج إطار أورنيك (١٥)، والذي تسدد وفقه الرسوم التي يتم تحصيلها لخزانة الدولة، وعليه فإن على المتعامل مع مؤسسات الدولة المختلفة أن لا يدفع ما يسمي بـ(التسهيلات) لأنه يساهم في (فساد الذمم)، وأمثال هؤلاء الذين نفسدهم يفترض فيهم أن يخدمونا طالما أننا ندفع الضرائب، الزكاة والعوائد، بالإضافة إلى رسوم المعاملة، لذا يجب أن لا نتعامل وفق ما كان يجري أبان النظام البائد الذي إذا لم تقدم للبعض من العاملين فيه تسهيلات خارج الأطر القانونية لن تحظي بإتمام معاملتك، وهذا النهج يكون خصماً على حساب آخرين ليس لديهم المقدرة على دفع مبالغ إضافة للرسوم المقررة من المؤسسات الحكومية، لذا ارتهن نجاح الحكومة الانتقالية بالقضاء على (الفساد)، والذي قطعاً مكافحته تتقاطع مع مصالح بعض الشخصيات.
ولا سيما فإن الكشف عن مصادر الدخل وإبراء الذمة بإقرارات ما قبل الوظيفة مهماً جداً في إطار عدم تقاطع المصالح الشخصية مع معاملات المواطن فيما بعد، لذا يجب الإسراع في حسم ملفات (الفساد) حتي يتحقق ما تبتغيه ثورة ديسمبر المجيدة، خاصة وأن بعض مؤسسات دولة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير رفضت المراجعة الداخلية، مما يؤكد أن هنالك (فساداً) تحول على إثره الموظفين إلى (تجار) و(سمسارة)، وبالتالي ظهرت عليهم علامات الثراء الفاحش، وأمثال هؤلاء يجب مسألتهم من أين لكم هذا، واجتزاز من لازالوا في الوظائف، وذلك من خلال تفعيل دور المراجعة الداخلية والرقابة على المال العام بآليات نافذة تكشف حتى (الفساد) الخفي، وأن كنت على قناعة تامة بأن الفشل في أي ملف من الملفات المتعلقة بالنواحي المالية يكون سببه عدم الجدية في حسمه، ولن تكون هنالك جدية إلا من خلال فتح البلاغات وتقديم المتورطين للمحاكم دون أي إبطاء، مع إيجاد حلول ناجزة للأزمات الاقتصادية الطاحنة كالمشتقات البترولية، الخبز، البطالة والسكن حتى نضمن بيئة مستقرة في ظل التحول الكبير الذي أحدثته (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي قادت العالم إلى أن يصبح عالماً رقمياً، فأي محاولة لمواكبة التطور دون القضاء على (الفساد) ستفشل.

الدار تقتحم عالم سكان الشوارع (الشماسة) وتخرج بالكثير المثير أحمد : (صبيناها) في الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة.. شاركنا في مظاهرات ديسمبر للإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير





كلما تحركت من المنزل إلى العمل أشغل نفسي بتصفح هاتفي إلى أن أصل إلى وجهتي، إلا إنني قررت أمس أن أجري تحقيقاً استقصائياً حول سكان الشوارع الذين نطلق عليهم مجازاً (الشماسة)، وفكرة التحقيق نبعت من الانتظار لساعات طوال للمركبات العامة، وأثناء ما كنت أفعل لمحت طفلة في الموقف تراقب تحركاتي، فما كان مني إلا وتوجست منها، والتوجس صادر من اعتقادي بأنها ربما تكون مدفوعة لإلهائي من شخص آخر يرمي لخطف هاتفي السيار، الأمر الذي حدا بي التركيز معها بكل ما أملك من حواس، وعليه ظللت أنظر إليها بحذر شديد، وعندما اكتشفت بإحساسي أنها ليست كما تصورت قلت في قرارة ذاتي لماذا هذا التوجس ثم تجرأت وسألتها ما السبب الذي قادك إلى هذا المكان؟
قالت : الظروف الاقتصادية المحيطة بأسرتي ظروفاً قاسية جداً، ولا تحتمل أن أكون عبئاً ثقيلاً عليهم، لذا أثرت أن أكون من سكان الشوارع، وأساعدهم بما أتحصل عليه من مال من عملي الهامشي الذي يوفر لي بعض الأحيان مبالغاً مالية أسدد بها ديونهم لدى صاحب الدكان، ومن وضع أسرتي الاقتصادي المذري شاركت من أجلهم في المواكب التحررية الداعية إلى إسقاط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، ومن ثم انضممت لمن كانوا (صابنها) في ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، وهنالك وجدت تعاملاً إنسانياً راقياً، وكان بعض الشباب يجمع لي مبالغاً مالية أذهب بها مباشرة إلى صحاب الدكان الذي تقترض منه أسرتي ديوناً وأسددها لهم من أجل أن يعيشوا حياة كريمة، دون أن يمدوا أيدهم للناس أعطوهم أو منعوهم.
ماذا تعرفين عن السياسة؟
لا أعرف عنها شيئاً، ولا أريد أن أعرف، ولكن كل ما أعرف هو أن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير ظلم الناس لذلك تمت الإطاحة به.
وأثناء إدارتي للحوار معها كان هنالك طفلاً يراقب الحوار الدائر بيني وبينها، وكأنه يرغب في أجرائي معه حواراً مماثلاً، وكان أن سألته ما هو اسمك؟
أحمد.
لماذا لم تكمل اسمك؟
قال : أعرف إلى ماذا ترمي من سؤالك، هل تظن إنني ليس لدى أسرة، بالعكس والدي ووالدتي وأشقائي موجودين، وكل من تشاهدهم في هذا المكان لديهم أسر إلا أن الظروف الاقتصادية القاهرة لعبت دوراً كبيراً في تركهم للأجواء الأسرية والاحتماء بالشارع، الذي قطعاً لا يرحم صغيراً أو كبيراً.
كم تبلغ من العمر؟
(١٥) عاماً.
يبدو أن عمرك أقل من ذلك بكثير؟
ما ذكرته لك من عمر حقيقي وذلك وفقاً لشهادة ميلادي.
ما هي قبيلتك، ومن أين أنت؟
لا أحب السؤال عن القبائل، ويكفي إنني سودانياً، ولا أحب أيضاً سؤال من أي الولايات أنت، فأنا من كل بقاع السودان شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً.
هل والدك ووالدتك على قيد الحياة؟
نعم وأدعو الله أن يمد لهما في أعمارهما، إلا أنهما انفصلا عن بعضهما البعض، وذهب كل منهما في اتجاه، لذا لم يكن أمامي خياراً سوي أن أنضم إلى أخوتي في هذا المكان، والذي أصبح بمرور الزمن عالمي البديل للأسرة التي فقدتها بسبب الطلاق.
لماذا لا تعيش مع والدك أو والدتك؟
بعد الانفصال تزوج كل منهما، وأصبح لديهما أسرتين منفصلتين، وبالتالي لا مكان لي بينهما، ومنذ أن ابتعدت عنهما مرت بي الأيام، الشهور والسنين سريعاً، وخلال تلك الفترة الماضية لم أرهما حتى إنني كدت أنسي ملامح وجهيهما.
كيف تعيش في هذا المكان الذي ليس فيه ما توفره لك الأسرة؟
لا يمكن أن تتخيل السعادة التي أعيش فيها مع أصدقائي الذين أصبحوا الأسرة البديلة، إذ إنني وجدت في هذا العالم التكافل، التكاتف والتعاضد أكثر من تلك الأسرة التي ذهبت إليها.
هل لديك عمل؟
أعمل في نظافة السيارات، وأتقاضي مقابل ذلك أجراً من سائقي تلك المركبات، وما أن انتهي أعود مباشرة لهذا المكان.
ما سبب الجرح الموجود على يدك؟ تشاجرت مع أحد أصدقائي بسبب (سجارة)، وتطور الأمر من نقاش للاشتباك بالأيدي، وكان أن تقلبت عليه، فما كان منه إلا وجرحني بموس وجدها ملقاة على الأرض، فأمسكها وجرحني بها على يدي، ثم أسعفني إلى المستشفى.
هل تلقيت تحصيلاً أكاديمياً؟
درست حتى الصف الثالث الابتدائي، ونسبة إلى ظروف والدي طلعت من المدرسة، وعملت معه في عربة (كارو)، إلا أن الخلافات بدأت تدب بين والدي ووالدتي إلى أن انفصلا عن بعضهما البعض، مما جعل كل منهما مهتما بحياته الخاصة، وبالتالي أهملاني، وأصبحت بلا دليل أو مرشد، مما قادني الاتجاه للعمل منفصلاً، ومع مرور الأيام أصبحت إنساناً (مشرداً).
وانتقلت بالحوار إلى سيدة تحمل طفلاً على كتفها ويقف بجوارها آخر؟
ما هو اسمك؟
عائشة.
ما الذي أتي بك إلى هذا العالم؟
قالت : أكثر ما يحز في نفسياتي أن الاعتقاد السائد في أذهان عامة الناس أننا ليس لدينا أسراً، وهذا المفهوم غير صحيح، والظروف الاقتصادية القاهرة وحدها التي شردتنا عن أسرنا، ورغماً عن ذلك نتواصل معهم في كثير من الأحيان، ونتابع كل ما يجري من أحداث حولنا في أوقات الفراغ، إلا أننا لا نلم بكل شيء.
أين والد أطفالك؟
موجود معي في هذا العالم الذي يجد الاهتمام من وسائل الإعلام دون البحث عن حلول جذرية تعيدنا إلى المجتمع، وأتمنى أن أجد منزلاً أستقر فيه مع أبنائي وعملاً أخرج به وأسرتي الصغيرة إلى بر الأمان.
كيف تصرفون على أنفسكم الآن؟
هنالك جهات وأشخاص خيرين يوزعون لنا الأزياء، المأكل والمشرب، ونحن نتوكل على الله في حياتنا رغماً عن عدم امتلاكنا ما ننفقه على أنفسنا في هذه اللحظة ناهيك عن الغد.
فيما انتقلت بالحوار إلى (مشرداً) آخراً سألته عن اسمه؟ قال : محمد أحمد.
هل في الإمكان أن التقط معك صورة؟
لا مانع لدي، ولكن إذا كان لنشرها في الميديا الحديثة أو الصحف، أرجو منك أن تغطيها.
ما الذي تفعله بما تتحصل عليه من مال، وكم يوم يبقي بطرفك؟
كل مبلغ اجنيه من عملي لا يكفي لقضاء يومي، فالسوق أصبح مرتفعاً بصورة جنونية، وبالتالي أصرفه على المشرب والمأكل، وما بين الفينة والأخرى أشتري بعضاً من السجائر، وأوفر منه جزءاً لليوم الذي يليه.
هل سبق لك أن سرقت ؟
سرقت مرة واحدة تجار فاكهة، وإتباعي هذا السلوك معه نابعاً من أنني كنت جائعاً، ورغماً عن ذلك لم أكن أنوي أن أفعل إلا أنه رفض أن يسد رمق جوعي في عز هذا الشتاء القارص، لذا اضطررت إلى سرقته (تفاحة)، وفيما بعد سددت له ثمنها.
لاحظت أن معظم سكان الشوارع يتسمون بالبراءة التي تنم عن أصول طيبة رغماً عن أنهم يواجهون مصير مجهول، لذا شعرت بحزن عميق من واقع أن الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد جعلتهم يتخذون من الشارع مأواً لهم، فلولا الفقر لما كان هؤلاء الأطفال يعيشون في المجاري والشوارع، فلماذا يتعامل معهم البعض بقسوة، ومن هذا المدخل أبعث برسالة إلى المجتمع مفادها أن هؤلاء الأطفال يمكن الاستفادة منهم في المستقبل، وأدلل بما فعله الزعيم النازي (هتلر)، والذي أختطف أكثر من مائتي ألف طفل من النمسا، ليكونوا ثروة بشرية تعتمد عليها ألمانيا فيما بعد، وبالفعل كانوا القوة الضاربة في الحرب العالمية الثانية، وأنا لا أقصد هنا تعليم الأطفال التطرف أو التعصب ! ولكن ما أقصده أن الأطفال وهم في سن البراءة، يستطيع الكبار تشكيل شخصياتهم، فمن الممكن أن يكونوا جنوداً بواسل، أو علماء أو عمال، فمن الممكن أن يكونوا أداة لانطلاق الدولة نحو الحضارة والتقدم.

محمد عيسي وفرفور ونانسي الجنوب يشاركون في مفاوضات السلام بجوبا

شارك الفنان الشاب محمد عيسي وجمال فرفور والمطربة نانسي الجنوب في التوقيع على اتفاق مسار الشمال بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية بالعاصمة الجنوب سودانية (جوبا).
وقال محمد عيسي : كنت سعيداً بمشاركتي بالغناء مع زميلي الفنان جمال فرفور والفنانة نانسي الجنوب، وكانت مشاركتنا أمام لجنة وساطة المفاوضات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية.
وأضاف : خلال هذه المشاركة أتيحت لي فرصة التحدث بالإنابة عن زملائي الفنانين والموسيقيين، وقد عبرت عما يجيش في دواخل أهل الفن الذين يأملون في سلام دائم لشعب السودان الذي صبر صبراً جميلاً.
وتابع : شاركنا في حفل التوقيع بأغنية العملاق الراحل إبراهيم الكاشف (أرض الخير).

السعودية تختار دكتوراً سودانياً لزخرفة الكعبة المشرفة




وجد الخطاط السوداني الدكتور الدسوقى حسن عيسى السنهورى اهتماماً منقطع النظير من العالم الإسلامي والعربي، وذلك على خلفية اختيار السعودية له لتزيين (كسوة الكعبة الشريفة) وزخرفتها في العام ٢٠١٨م.
فيما أبدع الدكتور السوداني الدسوقي السنهوري في المهمة التي أوكلتها له المملكة العربية، وحظي المجهود الذي بذله في هذا الإطار بالإشادة.
يعتبر الدكتور السنهوري من أبناء مدينة (دنقلا) شمال السودان، ودرس مراحله الأكاديمية من خلال التعليم العام، ومن ثم التحق بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية الفنون الجميلة والتطبيقية قسم الخطوط العربية والزخرفة الإسلامية، وبعد تخرجه منها عمل معلماً في مجال التدريس ومحاضراً بكلية الفنون، وظل على ذلك النحو إلى أن شد الرحال إلى السعودية.

جريدة ألمانية تحتفي بأسرة البروفيسور عبدالمنعم محمد عطية

نشرت جريدة (فولفسبورغ فالرسليبن) المحلية تقريراً وصورة في العام 2002م عن الأسرة السودانية الألمانية لمؤسسي كورس اللغة الألمانية المكثف للمبتدئين بالخرطوم الأستاذة (سابينا هلفباب) رئيسة قسم اللغة الألمانية بجامعة (الخرطوم) سابقاً والبروفيسور عبدالمنعم محمد عطية كبير خبراء (فزيولوجيا) الصحة المهنية بوزارة الصحة سابقاً، والذي أحيل للمعاش الإجباري تحت بند الصالح العام، واعتقل بدون تهمة وبدون محاكمة في 14 يناير 1990م
لمعارضته انقلاب الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الرئيس المخلوع عمر البشير.
والجدير بالذكر أن البروفيسور عبدالمنعم محمد عطية درّس اللغة الألمانية في بيوت الأشباح، السجن الاتحادي (كوبر) و(شالا) وأمد الدارسين بالكتب والسكر (المعدوم آنذاك).
فيما شكر مدير معهد (قوتة) بالخرطوم البروفيسور عبدالمنعم عطية نيابة عن الدارسين بعد خروجه من الاعتقال.
بينما نقلت الـ (GTZ) الألمانية أسرة المعتقل البروفيسور عبدالمنعم بطائرتها الخاصة إلى سجن (شالا) لزيارته في مستشفى الفاشر، غرب السودان.

رسالة هامة إلى السيدة رئيسة القضاء حول ملف قضية بكرري

بعث ورثة حمد النعيم علي رحمة الله برسالة إلى السيدة نعمات عبدالله محمد خير رئيسة القضاء حول تفاجأهم بعدم العثور على ملف قضية يرتبط بالعقار رقم (٣٨٢)، البالغة مساحته (٤٨٠) متراً، والذي يقع بمدينة الشاطئ (السرحة سابقاً) بمحلية كرري، (محجوزاً) في البلاغ بالرقم (١١٤٣) تحت المادة (١٧٧) من القانون الجنائي لسنة 1991م، والذي خاطب في إطاره قاضي محكمة كرري للأحوال الشخصية (سجلات أراضي) بالسلطة القضائية بمحلية كرري، والذي أكدت في إطاره احدي الموظفات أن العقار محجوزاً في بلاغ، فما كان من الورثة إلا أن رفعوا عريضة دعوي قضائية إلى القاضي المشرف على محكمة جنايات كرري طالبين من خلالها رفع الحجز عن العقار بالرقم (٣٨٢) مدينة الشاطئ، والقاضي بدوره وجه الشرطة لإحضار الأوراق، إلا أن النتيجة عدم العثور على ملف القضية، والذي يتسأل في ظله الورثة ما الحل لكي يتمكن القاضي من رفع الحجز مع العلم أن القضية تمت فيها تسوية بين الشاكي والمشكو ضده بواسطة المحامي تاج السر محمد صالح حسن بتاريخ ١٤/٨/٢٠١١م، وجاء في التسوية : (أنا تاج السر محمد صالح حسن استلمت من السيد صلاح عثمان عبدالله مبلغ مائتان ألف دينار كأمانة للسيد معتصم عثمان العطا بخصوص مطالبة للسيد المشكو ضده، وقد شهد على تلك التسوية أحمد الشيخ إبراهيم ومحجوب أحمد رحمة، وجميع الأطراف المتعلقة بهذه القضية على قيد الحياة.
وأضاف الورثة في رسالتهم إلى رئيسة القضاء : قدمنا كل المستندات المطلوبة لرفع الحجز للسلطات القضائية بمحلية كرري إلا أن النتيجة هي أن ملف القضية لم يتم العثور عليه، لذا اضطررنا للجوء لعدالتكم المؤقرة لإيجاد الحل نسبة إلى أن الحجز يقف عائقاً أمامنا على مدى (١٧) عاماً، وهو تاريخ هذه القضية التي تمت فيها التسوية.

الأحد، 26 يناير 2020

ماذا قال السفير الاماراتي والموسيقار محمد الأمين عن الدار في تكريم نجوم 2019 بدار الشرطة؟




























رصد / سراج النعيم
رصدت الصحيفة الكلمتين الضافيتين اللتين ألقاهما السفير الاماراتي حمد محمد الجنيبي، والدكتور الموسيقار محمد الأمين عن صحيفة الدار في الاحتفائية بنجوم العام 2019 الذي شهدته دار الشرطة بالخرطوم .
قال السفير الإماراتي بالخرطوم : صحيفة (الدار) تكرم نجوم العام 2019 حسب الاستفتاء الذي أجرته إدارة تحريرها، وأضاف : الأخوة والاخوات الكرام رجال الإعلام والصحافة و الجمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وتابع : يسرني ويسعدني أن أكون اليوم في حضرة ثلة من أبناء السودان، وذلك في الاحتفال بنجوم الموسم السابق ، والذي تقيمه صحيفة الدار التي اخططت لنفسها خطاً جعلها الصحيفة الأكثر انتشاراً وتوزيعاً في السودان.
ومضى : باسمي وبأسم اخواني المكرمين في هذه الأمسية نتقدم بخالص الشكر والتقدير لصحيفة (الدار) ومسيريها والنخبة التي وقفت على اختيار نجوم العام ٢٠١٩م وقرائها، وإن كان المكرمين في الاحتفال بعدد أصابع اليد إلا أن الفكرة جميلة في عالم مترامي الأطراف، عالم به الكثير من الأخبار غير الإيجابية، وفي ظل ذلك يأتي إلينا أخوة كرام فيكرمونني بهذه الفكرة ضمن أبناء السودان باعتباري من دولة شقيقة وصديقة للسودان، وبالتالي أريد له أن يكون هذا التكريم في شخصي الضعيف تكريماً للعلاقات الثنائية الإماراتية- السودانية الراسخة، والتي بناها قادة البلدين، وهي علاقات نراها من أقصاها إلى أقصاها، وعندما نتحدث عن السودان والسودانين رجالاً، نساء، ساسة، مفكرين، مثقفين وكل شرائح المجتمع السوداني نفعل بحب.
وأردف : باعتباري سفيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة فقد أقمت في السودان البلد الغالي أكثر من خمس سنوات، وسوف أكمل السنة السادسة، وخلال هذه السنوات أقول إنكم أوفياء، و من صفاتكم أنكم تكرمون الناس في حياتهم، فقد كرمتموني وكرمتم نجوم كبار مثل النجم الكبير الموسيقار محمد الأمين الذي مازال يشدو، ومازال يعطي بكل روعة، إخلاص وجمال، ولا أخفيكم أنه وعندما قامت المطربة الرائعة المتألقة التي غنت في هذا التكريم بتقديم وصلتها الغنائية كان للفنان محمد الأمين بعض الملاحظات ، وهذا هو ديدن المعلمين لهذا من حقكم أن تحتفون بنجومكم.
واسترسل : أشكر صحيفة الدار واصحابها الغالين أسرة البلال الطيب على هذه المبادرات الخلاقة التي تكون في بعض الأحيان لا تختار النجم، ولكن يمكن أن تختار حسب ظروف المحكمين في تلك اللحظات إلا أن المبادرة في حد ذاتها جميلة.
واستطرد : عن الإمارات ولماذا تكرم في الجانب الإنساني؟ الإجابة تكمن في اعتقادي أن الأخوة في صحيفة الدار ومسيري تلك اللجنة عرفوا الأرقام ، فالارقام لا تكذب أبداً، وليس أنا الآن من أجل إيرادها، ولكن هي متاحة للجميع، وأوكد أننا أشقاء لكم ومن حقكم علينا أن نقف معكم خاصة في هذه المرحلة الصعبة، وبالتالي فإن الإمارات معكم في كل الأوقات وفي كل المراحل، وهذه المرحلة الفارغة من بناء السودان سوف تجتازونها بامتياز ونجاح، وعليه فإن المراقبين يقولون بإن الشراكة بين المكون المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية السودانية، شراكة تعتبر نموذجية في هذه البقعة ، وهي بعض الأحيان بتلك البلدان ربما لا يتفهمون ذلك.
وذكر : من خلال التغيير الذي حدث في السودان فقد قدمتم عملاً جميلاً ورائعاً وشراكة ذكية بين المكون المدني والعسكري ، والتي سوف يذكرها التاريخ بكل صدق، أمانة وتجرد، أشكر كل من حضر وكل من دعمنا، وسنكون على الموعد أن شاء الله.
فيما قال الموسيقار محمد الأمين المحتفي به نجماً للعام ٢٠١٩م : الأخوة الحضور وعلى رأسهم السيد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، السادة القائمين على جريدة (الدار)، الأخوة الصحفيين، الأخ الصديق الفريق شرطة عبدالرحمن حطبة، الأخ المكرم سعادة العميد شرطة، مدير مباحث ولاية الخرطوم، الإخوة المكرمين نجوماً للعام ٢٠١٩م، السادة الحضور الكريم، التحية لكم جميعاً ، ويسعدني في هذا اليوم أن أكون ضمن الذين اختارتهم صحيفة الدار لتكريم، والشكر اجزله لها وللعاملين بها، ونحن نقرأ كل ما تكتبه، وها نحن في أواخر شهر يناير الشهر الذي نالت فيه بلادنا الاستقلال من الاستعمار البريطاني، وبالتالي التحية لاستقلالنا وللشهداء، كما ودعنا الشهر الماضي شهر ديسمبر الذي احي على خلفيته تحية خاصة ثورة ديسمبر المجيدة، و لارواح شهدائنا ولأسرهم، فإنهم سطروا بدمائهم مستقبلاً عزيزاً لبلادهم ، فهم جميعاً والجرحى رسموا لنا مستقبلاً زاهراً للديمقراطية واحقاق العدالة، لذا أكرر التحية مثني وثلاث ورباع، ولحضوركم المميز وتشريفكم لنا هذا التكريم.
وأضاف : بما أن التكريم جاء من صحيفة الدار فإنه يجعلني أقول كلمة في هذا اليوم في الصحافة والإعلام السوداني مطالباً إياهم بتعميق ثورتنا ثورة ديسمبر المجيدة ،وأن تكون الصحافة أمينة من خلال نشر الحق بالحق ، وأن تدعم عميقاً الثورة الشعبية حتي تحقق أهدافها وتوصل الشعب السوداني إلى بر الأمان.
وتابع : في هذه الأيام نتابع مفاوضات السلام في العاصمة الجنوب سودانية (جوبا)، ونتمنى أن نكون في سلام دائم في بلادنا، فالسلام هو ديدن من يريد الحياة الكريمة، و هو ما نادي به الإسلام، وليس الحروب والمؤمرات وسرقة أموال الناس والتمتع بها، وكما قال اخي وصديقي الدكتور الشاعر عمر محمود خالد ونحن في عش المنا، والدنيا عيد، ويبقي من تاريخ مجيد، خلونا نحلم بالجديد، نعيد اللفات، نتوحد نلم الشتات، نسرج خيول الأمنيات، في جسارة وثبات لوطن فارع مديد.
ومضى بالقول : خلونا نحلم بالجديد الذي بدأ مع ثورة ديسمبر المجيدة، و نواصل مع ثورثنا حتي نحقق أهدافها ،وتكتمل سعادتنا بالسلام في ربوع بلادنا، مرة آخرى أحي جريدة الدار والأخوة المكرمين وأحييكم جميعاً تحية صادقة وطيبة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...