وقف عندها : سراج النعيم
عبر البروفيسور صديق تاور، عضو المجلس السيادي عن سعادته الكبيرة من خلال زيارته لاتحاد الفنانين.
وقال : أنا في غاية السعادة كون أنني متواجداً وسط كبار المبدعين الذين يجملون الوجدان السوداني، لذا يصعب عليّ الحديث في هذا المقام، خاصة بالنسبة لإنسان مثلي، وبالتالي يصعب التعبير وانتقاء الكلمات، ولكن سأتحدث باعتبار أنني واحداً من السودانيين البسطاء الذين ترعرعوا ونشاءوا في الأحياء كسائر السودانيين الذين يعتبرون كل من هو كبيراً خالاً لهم، كما يعتبرون (البنت) أختاً لهم، وشيوخ تلك الأحياء أو أئمة الجوامع آباء لهم ، وهم من يربوننا في كنفهم، وكل هذه التفاصيل البسيطة تمثل قمة الإنسانية في المجتمع السوداني، وبما إنني إنساناً سودانياً كسائر السودانيين أجد نفسي وسط من يخاطبون الوجدان السوداني، لذلك لا أصلح إلا أن أكون موطناً سودانياً عادياً، وبما إنني جزء من عامة الناس اعتبر احساسي هو احساسهم.
وقال : أنا في غاية السعادة كون أنني متواجداً وسط كبار المبدعين الذين يجملون الوجدان السوداني، لذا يصعب عليّ الحديث في هذا المقام، خاصة بالنسبة لإنسان مثلي، وبالتالي يصعب التعبير وانتقاء الكلمات، ولكن سأتحدث باعتبار أنني واحداً من السودانيين البسطاء الذين ترعرعوا ونشاءوا في الأحياء كسائر السودانيين الذين يعتبرون كل من هو كبيراً خالاً لهم، كما يعتبرون (البنت) أختاً لهم، وشيوخ تلك الأحياء أو أئمة الجوامع آباء لهم ، وهم من يربوننا في كنفهم، وكل هذه التفاصيل البسيطة تمثل قمة الإنسانية في المجتمع السوداني، وبما إنني إنساناً سودانياً كسائر السودانيين أجد نفسي وسط من يخاطبون الوجدان السوداني، لذلك لا أصلح إلا أن أكون موطناً سودانياً عادياً، وبما إنني جزء من عامة الناس اعتبر احساسي هو احساسهم.
وأضاف : ما يقدمه المبدع السوداني من زمن بعيد لا يقيم بثمن سواء كانوا كتاباً أو شعراء أو فنانين، وفي هذا الإطار أذكر أنني قدمت هدية صغيرة عبارة عن مقطع للمفكر السوداني الكبير معاوية نور، وقيمة المقطع في أنه يوضح علاقة السودانيين بالفنون بصورة عامة والأغنية على وجه الخصوص، وبالتالي من يألفون الأغنية باضلعها المثلثة دورهم أكبر من الدور السياسي أو أي شخص آخر في المجتمع، فأنا استوقفني ذلك المقطع في كلام المفكر السوداني معاوية نور دون كلام كثير عن مدينة امدرمان، مصر، الفكر، الفنانين وعلاقة السودانيين بالفن وغيره، ولكن أعتقد أنه ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي يظل ما قاله المفكر السوداني معاوية نور يتجدد ويتركز في كل مرة، أي أنه كلما تسمع كلمة ملحنة أو مقطعاً موسيقياً.
وأردف : على كل مهما فعل السودانيين لأهل الفن والإبداع والكلمة لن يوفوهم حقهم مما يقدمونه من عطاء للمجتمع السوداني، فأنت في مقدورك أن تعمل عشرات الندوات والمحاضرات والفعاليات المختلفة إلا أن نتيجتها النهائية لا تساوي جزء بسيط من مقطع من قصيدة جميلة للشاعر الكبير اسحق الحلنقي أو أي شاعر من شعراء بلادي أو الأغنية من خلال لحن جميل وصوت طروب، خاصة وأن الفنانين الكبار مثال للعطاء والتواضع والتجرد والزهد، إذ أنهم لا يبحثون عن شئ بقدر ما أنهم يبحثون عن ارضاء المتلقي، فهم يكونون سعداء عندما يجدون تجاوباً من الناس فيما يطرحونه من إبداع، وهذه الصفة لا تتوفر إلا لإنسان بمعني الكلمة، أي أنه فيه كل القيم الإنسانية.
وتابع : ما ساهمت به لاتحاد الفنانين السودانيين اعتبره شيئاً متواضعاً وبسيطاً، ومن أبسط الأشياء التي يجب أن تتوفر له ، ولا احس بانني عملت شيئاً استحق عليه الثناء أو التقدير لأنني أعتقد أنه أمر طبيعي، خاصة وإنني واحداً من الناس، وكل ما اتيحت لي فرصة لكي أعمل ما استطيعه لن أقصر، ودائماً ما أقول في شكل مزاح لعدد من الإخوان سنوات فترة الحكم الانتقالي الثلاثة تختلف عما فات بكل تأكيد، ولكن لدي إحساس أيضاً أن القادم ربما لا يكون مواتياً كما هو الآن مواتياً، لأننا نحن حكومة ثورة ديسمبر اخترنا ناسنا بطريقة معينة، وببرنامج معين، لذلك التفينا كلنا حولها، وما يتأتي من بعدها قد يتفهمك وقد لا يتفهمك، قد يكون تجاوبه معك بالدرجة التي نقوم بها نحن الآن أو قد تكون بالدرجة الأقل وهكذا، ولكن أفتكر الآن فرصة وجود الأخ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام، والدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء، وكل الزملاء الذين على رأس الحكومة لديهم الإستعداد أن يقدموا للناس من أجل تعويضهم السنين الطويلة من المعاناة الكبيرة، معاناة على مستوى الممارسة وعلى مستوى العلاقة مع السلطة، على مستوى الاستعداء والاحباط الكبير، والآن لديك سلطة أتيت بها لكي تحقق لك رغبتك ، وهي فرصة ونحن كل الذي نقدر أن نفعله هو أن نتعاون، فأنا اعتبر نفسي والأخ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام شئ واحد، ودائماً ما أقول له أي شئ يتعلق بك أنا في امكاني أن أكون جزءاً منه بمساهمتي، وتصرف دون الرجوع إلىّ، لذا اعتقد أن هذه فرصة تؤكد أن هنالك مساحة للتفاهم نحاول من خلاله نقدم شيئاً سوي على مستوى التشريعات وحفظ الحقوق أو شئ نقدر نقدمه.
ومضي : لاحظت أن البعض في اتحاد الفنانين تحدثوا عن المساحة المقابلة لدارهم من الناحية الشرقية، وأنه تم منحها في الماضي للاتحاد ولكن، اعتقد ان هذه المساحة تتبع إلى ولاية الخرطوم، ونحن على صلة مباشرة بوالي ولاية الخرطوم في الملفات المتعلقة بالأراضي، فأنا أعد الاتحاد بأن من أول الأشياء التي نتفكار في إطارها مع الأخ والي ولاية الخرطوم المساحة المشار لها إذا كانت لا تزال متاحة، فإننا سوف نعمل على استخراج شئ رسمي بخصوصها .
فيما قال الأستاذ الشاعر اسحق الحلنقي : أولاً أنا سعيد جداً بالأمسية الجميلة في دار اتحاد الفنانين وسعيد أيضاً بالكلمات المعبرة من البروفيسور صديق تاور، والتي من خلالها أحسست أن الأيام القادمة ستكون مختلفة عن الأيام التي مضت وصراحة الأغنية دورها أكبر من مائة خطبة، لأن الأغنية تتعامل مع الوجدان، وتلامس الدواخل، وتكحل عيون العذاري.
بينما تحدث وغني الفنانين الدكتور عبدالقادر سالم، نقيب الفنانين، سيف الجامعة الأمين العام لاتحاد الفنانين، نجم الدين الفاضل نائب رئيس الاتحاد، أبوعركي البخيت ، مجذوب اونسة، عصام محمد نور، محمد حسن حاج الخضر وعدد من أعضاء اتحاد المهن الموسيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق