كنت إلى وقت قريب لا أأبه بالدراسات العلمية المتعلقة بالأضرار الناجمة عن الهاتف السيار أو جهاز الكمبيوتر أو اللاب توب وغيرها من وسائل إلكترونية انتجتها (العولمة)، ولا سيما فإنها تحدث اضراراً بليغة على صحة الإنسان بصورة عامة، وعلى وجه الخصوص البصر، وذلك التأثير ناتج عن الإشعاعات المنبثقة منها، وهي إشعاعات هددني في إطارها الطبيب المختص بالإصابة بالعمي خاصة إذا لم أبتعد عن التعامل مع الأجهزة الإلكترونية لفترة طويلة من الزمن، ولم يحددها بالضبط، لذا أكون مضطراً للاستجابة، وذلك بعد أن تطابقت الفحوصات والتشخيصات مع دراسات وتقارير طبية طالعتها، وهي جميعاً تثبت بشكل قاطع صحة ما ذهب إليه طبيبي فيما يتعلق بالأخطار المتوقع أن أتعرض لها في حال استمريت في إستخدام جهاز الكمبيوتر أو اللاب توب أو الهاتف النقال للتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وإنني استخدم التقنية الحديثة بصورة شبه يومية لارتباط عملي بها، مما نتج عن ذلك خطورة وسائط (العولمة) على نظري الذي بدأ ينحني على ذلك المنحنى الخطير منذ أيام، إذ أن الإشعاعات أثرت تأثيراً بالغاً على العينين بالاستخدام المفرط للأجهزة المختلفة حيث إنني ظللت أقضي في إطارها عدداً من الساعات، وهو الأمر الذي أدي لإحداث الضرر الذي أمرني في ظله الطبيب المشرف على حالتي الصحية أن أتوقف عن استخدام أجهزة الكمبيوتر، أو اللاب توب أو الهاتف المحمول أو أي وسيلة لها علاقة بالاشعاعات الناتجة عما افرزته (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي بدأت تطفو على السطح بحيث أن الطبيب أكد أيضاً أن الاستخدام المكثف للهاتف الذكي يتسبب في الحد من القدرة على التفكير بصورة سليمة لأنها تلعب دوراً كبيراً في إضعاف التركيز، وذلك لانشغال العقل بما يدور في العالم الافتراضي، مما ينجم عن ذلك الشرود الذهني الذي يؤثر بما لا يدع مجالا للشك على العينين، وذلك من خلال الإسراف في الاستخدام السالب، خاصة ذلك الذي لا يترك مسافة تفصل العينين عن الأشعاعات الصادرة من الأجهزة المختلفة، فهي تؤثر بشكل مباشر على العينين، وتتسبب في إشكاليات صحية يصعب تداركها في المستقبل القريب والبعيد معاً، وأبرزها إصابة العينين بالجفاف، وعدم الرؤية بصورة واضحة، وقد تؤدي في نهاية المطاف للإصابة بالعمي كلياً.
وتشير المعلومات الطبية إلى أن إشعاع أجهزة الكمبيوتر، اللاب توب والهواتف السيارة تسبب الكثير من الأمراض المستعصية كسرطان القلب، الدماغ والغدد الكظرية، إذ أن أبحاث ودراسات أجريت في هذا الإطار تؤكد أن هنالك صلة عميقة بين إشعاعات الأجهزة الإلكترونية، والإصابة بالأمراض سالفة الذكر، وعليه حذر العلماء من مغبة الاستمرار في التعامل معها لساعات طويلة حتي لا تتعرض الأماكن الحساسة لإشعاعات أجهزة الكمبيوتر، اللاب توب والهواتف الذكية، وفي ذات السياق قال الدكتور (جون بوتشر) : إن البشر يتعرضون للإشعاع في أنسجة محددة قريبة من مكان استخدام الأجهزة الإلكترونية كالهاتف المحمول وغيره، والهواتف النقالة تستخدم نوعاً معيناً من موجات الراديو، أو إشعاع التردد اللاسلكي (RFR) للإرسال بين الأجهزة والشبكة، ويتعرض الناس لـ(RFR)، وذلك من خلال استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللاسلكية الأخرى.
وبما أن ثورة التكنولوجيا قد أحدثت طفرة هائلة في شتي مناحي الحياة يجد الإنسان نفسه مضطراً للتعامل اليومي معها، خاصة إستخدام الابتكارات التكنولوجية الجديدة من أجهزة الكمبيوتر، اللاب توب والهواتف النقالة، إذ أنها سهلة التعامل، وتبسط الإشكاليات المعترضة للإنسان الذى يتعامل مع الإنترنت الاتصالات المختلفة من خلال التطبيقات النوعية المسهلة لاستخدام الهاتف السيار، مما يسر على الإنسان التواصل مع الأخرين في جميع أنحاء العالم، مما يقود البعض للإطالة بتركيز النظر على شاشات الأجهزة المختلفة، وبالتالي ينتج عن ذلك التأثير على العينين اللذين تعتبران عضواً حسياً مسؤولاً رئيسياً عن إدراك الألوان، والتمييز بين الأشياء. فيما تعتبر الأشعاعات الصادرة عن أجهزة الكمبيوتر، واللاب توب والهاتف السيار خطراً على الإبصار خاصة عندما يطيل الإنسان النظر في الشاشات المختلفة المشار لها في إطار تناولي لهذا الموضوع الحساس، والذي في الغالب الاعم يسبب الالتهابات في العينين، بالإضافة إلى إضعاف عضلاتها، وذلك من واقع إرتفاع سطوع إضاءة شاشات الأجهزة المعنية، مما يؤدي ذلك للإصابة بالرؤية المزدوجة، كما ينجم عن ذلك غباش في الرؤية، وعدم القدرة على تمييز الأشياء بشكل واضح، وظهور الهالات السوداء تحت العينين وحدوث بعض الانتفاخات في العينين، والإصابة بالجفاف، وتغير لونها وميله إلى اللون الأحمر، وزيادة الإفراز الدمعي عند استخدام الهاتف المحمول لمدة طويلة، والإصابة بما يعرف بالضمور البقعي في شبكية العينين، وزيادة احتمالية إصابتها بالتلف في الشبكية، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الرؤية المركزية، وزيادة احتمالية الإصابة بالإعتام في عدسة العين، وحماية العين من أضرار الهاتف المحمول بالنظر إلى وجود العديد من الأضرار، وذلك بسبب حساسية العينين، وسهولة تعرضها للمرض، فإنه لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات التي تعمل على الحد من أضرار الهاتف المحمولة على العينين، ومن أهم هذه الإجراءات العمل على ضبط إضاءة الهاتف المحمول بحيث تكون مناسبة للعينين، بالإضافة إلى عدم رفع سطوح شاشة الهاتف النقال في العتمة لأن ذلك يجهد عضلات العينين، ويؤثر عليهما، والنظر إلى شاشة الهاتف المحمول على بعد مناسب، فذلك يساعد على تجنب أضرار الهاتف المحمول على العينين، وزيادة حجم الخط المقروء في شاشة الهواتف المحمولة لأن هذا يسهل القراءة، ويخفف من الجهد الذي تبذله العينين من أجل إدراك النص بشكل واضح، وإراحة العين من النظر في شاشة الهاتف بين حين وآخر، فهذا يعطي العين فرصة للراحة من الأشعة الصادرة عنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق