جلس إليه : سراج النعيم
هدد الفنان الشاب أحمد النيل احمد قناة الجزيرة الفضائية باتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتها بسبب بثها أغنية (أنا لست رعديداً) للعطبراوي بصوته دون الإشارة لأصحاب الحقوق الأصيلة، والشئ الثاني هو أن القناة لم تأخذ منه الإذن المسبق لبث الأغنية عبر شاشهتها، ومن ثم رفع الأغنية عبر موقع (اليوتيوب)، مؤكداً أنه عندما غناها كانت المسالة مرتبطة بمشاركته في الثورة الشبابية الشعبية السودانية، وهو شخصياً لم يقم بتسجيلها ونشرها، بل تفاجأ بها مبثوثه عبر قناة الجزيرة القطرية، ومن ثم على نطاق واسع عبر وسائل الميديا الحديثة (اليوتيوب)، (الواتساب) و(الفيس بوك)، وبالتالي حظيت الأغنية بانتشار واسع قاد الكثير من الثوار الشباب أن يطلقوا عليه لقب فنان الثورة.
ما الذي تنوي فعله فيما ارتكبته قناة الجزيرة القطرية في حق العملاقين العطبراوي ومحي الدين فارس؟
ما حدث بالضبط هو إنني غنيت الأغنية بغرض دعم الثورة الشبابية، والتي كنت جزءاً منها إلى أن أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وبما أن الأغنية حظيت بالقبول بصوتي قامت قناة الجزيرة الفضائية ببثها على أساس أنها الأغنية الأكثر تداولاً عبر السوشيال ميديا، إلا أن القناة ارتكبت خطأ فادحاً إذ أنها نسبت إلىّ الأغنية، متجاوزة بذلك أصحاب الحقوق الأصيلة، مما أدخلني ذلك في حرج شديد، لذا أردت أن أوضح اللبس الذي حدث فلا ذنب لى فيه من قريب أو بعيد، فلا يمكن أن أدعي أن أغنية بهذه الضخامة من إنتاجي، فأنا مجرد نقطة في بحر العطبراوي العميق، لذا أطالب وبشدة قناة (الجزيرة) تصحيح الخطأ الكبير الذي وقعت فيه، وفي حال أنها لم تفعل، فإنني مضطر إلى اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتها حفاظاً على الحقوق الأدبية للعملاقين حسن خليفة العطبراوي ومحي الدين فارس.
هل قناة الجزيرة كتبت اسمك على الأغنية دون الإشارة إلى شاعرها محي الدين فارس وفنانها العطبراوي؟
نعم وهو الأمر الذي أغضبني جداً من قناة (الجزيرة) الفضائية، فالأغنية ليست خاصتي، بل هي للعملاق العطبراوي الذي سطر اسمه في تاريخ السودان بأحرف من نور، وأنا مجرد مؤدي للأغنية التي نسبتها لي القناة.
هل هنالك اتجاه لمقاضاة قناة الجزيرة؟
سوف أنتظر إدارة قناة (الجزيرة) للاعتذار عن الخطأ، وإعادة بث الأغنية مع حفظ الحقوق الأدبية للشاعر محي الدين فارس والفنان الكبير حسن خليفة العطبراوي، وأن يرسلوا أعتذاراً مكتوباً لأسرتي الشاعر محي الدين فارس والفنان حسن خليفة العطبراوي، فهما أصحاب الحقوق الأصيلة، وإذا لم تستجيب القناة لهذين الشرطين، فإنني ودون أدني شك مضطراً إلى وضع القضية على منضدة السلطات العدلية وفقاً لقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة.
ما ارتباطك بمدينة (عطبرة) رمز الثورة الشعبية السودانية؟
أنا لست من مدينة (عطبرة) ولكن أحبها لأنها لعبت دوراً ريادياً في نضال الشعب السوداني، والذي ظلت تدعوه للتحرر منذ الاستعمار البريطاني الذي وقفت في وجهه، ودعمها العطبراوي بأغنياته النضالية الخالدة في الوجدان، ولعلك تابعت دخول (قطار عطبرة) لساحة الاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم، وهو القطار الذي حسم نقاط الخلاف الدائرة بين الأطراف السودانية، لذا كنت حريصاً على أن أغني هذه الأغنية في هذا التوقيت تعبيراً عما يجيش في دواخل كل سوداني، وعندما اتجهت على هذا النحو، فإنني فعلت كما فعل سائر السودانيين الذين ثاروا ثورتهم المجيدة ضد النظام (البائد)، وبما إنني أحب مدينة (عطبرة) جداً كنت حاضراً في اعتصام الثوار الشباب أمام القيادة العامة بالخرطوم.
وماذا؟
منذ صغري وأنا متأثر جداً بالعطبراوي، وما انتجه من أغاني تدعو للتحرر من القيود اللا إنسانية، ورفع الظلم عن البشرية، وأنا أعتبره الأب الروحي لي في هذا المجال الذي اختارتني له موهبتي.
أين كنت قبل أن تبث لك قناة الجزيرة مشاركتك لأغنية العطبراوي؟
موجوداً في الساحة الغنائية إلا إنني كنت أعتقد أن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير حصر الإعلام في نطاق ضيق جداً، وبالتالي لم تكن هنالك مساحات لكي أطل من خلالها على المتلقي، فهي كانت ترتكز على العلاقات الشخصية دون توزيع الفرص بعدالة، مما أدى إلى ظهور بعض الفنانين بشكل مكثف، وكأن حواء لم تنجب خلافهم، وهذا أن دل على شئ، فإنما يدل على أن (فساد) النظام السابق طال كل مؤسسات الدولة العميقة، وعليه أتمني من الحكومة الانتقالية الالتفات إلى الأجهزة الإعلامية وأحداث ثورة التغيير فيها، فهي كسائر المؤسسات عانت ما عانت.
هل كنت تتوقع أن تحدث لك أغنية العطبراوي كل هذه الضجة، وتجعلك فنان الثورة الأول؟
لا لم أكن أضع في حساباتي ذلك، لأنني حينما غنيت الأغنية غنيتها بإحساس الفنان الثائر على نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، بالإضافة إلى انني أصلاً معجباً بأغنيات العطبراوي.
هل تعتقد أن هنالك فنانين ساهموا في الثورة الشعبية السودانية؟
بكل تأكيد هنالك من لعبواً دوراً كبيراً في انزال شعاراتها على أرض الواقع، وهذا الدور مشهوداً من خلال المشاركة ببث الأغاني عبر وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة، ومن ثم الغناء من خلال مسارح ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم إلا انني كنت محظوظاً كون انني رددت أغنية للعطبراوي، بالإضافة إلى انني شاركت في مواكب الثورة منذ انطلاقتها الأولي.
ما الرسالة التي توجهها للأجهزة الإعلامية
أرجو أن تطبق شعارات الثورة الشبابية السودانية (عدالة، سلام وحرية) حتى يكون التغيير الذي حدث تغييراً حقيقياً وملموساً على أرض الواقع.
هل سبق لك الإطلالة عبر الأجهزة الإعلامية السودانية؟
تمت استضافتي عبر قناة النيل الأزرق، والفضائية السودانية وبعض إذاعات (الاف ام).
هل لديك أعمال غنائية خاصة بك ومن هم شعرائها؟
نعم لدي عدد من الأغاني الخاصة للشعراء أحمد البلال فضل المولي ومنتصر العاقب وبشير على الحاج والدكتور عوض إبراهيم عوض وآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق