الأحد، 18 أغسطس 2019

سراج النعيم يكتب : العيد مر من هنا دون خراف

...................
‏(ﻋﺪﺕ ﻳﺎ ﻋﻴﺪﻱ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﻫﻮﺭ)، ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻟﻒ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﺷﺎﺭﺓ ﻣﻨﻪ ﺇلى ﺃﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻣﺮ على ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻼ ﻟﻮﻥ، ﺑﻼ ﺭﺍﺋﺤﺔ، ﺑﻼ ﻃﻌﻢ بلا لحمة ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻓﺘﻘﺪ عيد الأضحي ﺃﻟﻘﻪ ﻭﻭﻫﺠﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي تسبب بسياسته الخاطئة اقتصادياً، مما جعل الأوضاع الإنسانية مذرية جداً، فاﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ التي أدت بالكثير من الأسر شراء (الخراف) بالنظر، كما كانوا يفعلون مع اللحوم منذ ثلاثة عقود، بالإضافة إلى أن هطول الأمطار وأزمة الوقود والخبز والمواصلات إلى تقييد ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﻤﻌﺎﻭﺩﺓ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ والزملاء؟؟.
ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺤﺎﺻﺮﺍً ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍلأﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ في ذلك المحيط الذي تطرقت له في تناولي، مما ﺣﺪﺍ ﺑﻲ كسائر الناس المحاصرين ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﺪﺓ على ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺼﻴﺔ ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻭﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ (الفيس بوك)، و(الواتساب) ﺇﻻ ﺇﻧﻨﻲ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ : ‏(ﻳﺎ ﺃﺧﻲ عيد الأضحي ﻣﺮ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ‏من دون خراف)، ﻓﻲ ﺃﺷﺎﺭﺓ ﺇلى ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺣﻴﻬﺎ، خاصة في الجوانب الاقتصادية، ﻭبالتالي ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺃﻭ ‏(ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ﺃﻭ ‏(ﺍﻟﻤﺎﺳﻨﺠﺮ) ﺃﻭ ‏(ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ) ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ الاجتماعي، ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ بهذه المناسبة السعيدة.
إﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ عموماً لم ﺗﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﺃﻟﻔﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﻴﺪ من أعياد الأضحي، خاصة وأن اﻷﻋﻴﺎﺩ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻮﺳﻤﺎً ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ بصورة عامة ﻭ(ﻋﺪﺍﺩﺍً) ﻣﻀﺎﻋﻔﺎً ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻴﻦ، الذين شكوا من عدمها في هذه الأيام المباركات، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻌﺒﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﻓﺮﺣﺘﻬﻢ كما جبلوا عليها في السنوات الماضية، ﺑﻞ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻬﻢ من النواحي الاقتصادية، وهو ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺰ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ.
ﻭﻣﻤﺎ ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻟﻠﻔﺮﺡ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻣﺮﺍً ﻛﺎﺭﺛﻴﺎً ﻭﺧﻄﻴﺮﺍً في مجتمع تحكمه عادات وتقاليد وثقافة لا تنفصل عن الديانة الإسلامية، لذا ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺩﺭﺍﺳﺔ ذلك دراسة ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺔ من أجل معرفة ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، والسعي ﻻﺟﺘﺰﺍﺯﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ، وعليه فإن ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ في ظل ذلك الواقع المتدهور جداً، ﻫﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ؟ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ الخاصة ﺃن الظروف الاقتصادية لعبت دوراً كبيراً ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻘﺎﺹ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ، وذلك ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﺷﻌﻴﺮﺓ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻳﻔﺘﺮﺽ أحيائها، وذلك ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻨﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺷﻌﻴﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﻨﻮﻳﺎً، وﺭﺑﻤﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺮﺳﻢ ﺑﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ خاصة الأطفال ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎً ﺩﻣﻮﻳﺔ ﻣﺆﺳﻔﺔ هنا وهناك، ﻓﻬﻞ ﺳﺄﻟﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻗﻀﻲ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ في ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ إسلامية ﺃﺧﺮﻯ، ﻫﻞ ﺧﻔﻔﻨﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﺈﺩﺍﻧﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ الإسلامية، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻔﻚ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺎﺡ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻔﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ حتى ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ، ﻓﻬﻞ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻧﺮﺳﻢ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻭ ﺃﻭﻟﺌﻚ؟ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ، ﺑﻞ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ حتى ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺭﺃﻓﺔ ﺃﻭ ﺭﺣﻤﺔ، ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ يتثن ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﻣﻊ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮ ﺃﻫﻠﻬﻢ (الخراف) أو ﺍﻟﺤﻠﻮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺒﺎﺋﺰ ﺃﻭ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﻼ ﻏﻨﻮﺓ ﺗﺠﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﺧﻞ، ﻭﺗﻐﻤﺮ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ، ﻭﺗﺒﻬﺞ ﺍﻟﻨﻔﺲ.
ﻫﺎﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺮﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ الاقتصادية ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻄﻐﻲ على ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ، ﻭﺗﻔﺮﺽ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎً ﻻ ﺗﺮﺳﻢ ﺳﻮى ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻣﺮﻳﺮﺍً، إذ أنه ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ : ‏(ﻋﺪﺕ ﻳﺎ ﻋﻴﺪﻱ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﻫﻮﺭ)، ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺻﺪﻳﻘﻲ : ‏(عيد الأضحي ﻣﺮ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ‏دون خراف)، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺭى ﻏﻴﺮ ﺣﺰﻥ ﻳﻄﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ، ﻭﺻﻤﺖ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﺸﺨﻮﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻟﻔﻨﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﺤﺲ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻬﻢ ﺑﻨﺒﺾ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﺍﺷﻌﺔ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﻭﺗﻜﺘﺴﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻔﺮﺣﺔ، فمتي تعود تلك الأيام إلى سابق عهدها.
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺘﺴﺄﻝ ﻣﻦ ﺻﺎﺩﺭ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺇﺣﻴﺎﺋﻬﺎ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ الإسلامية، وقد ﻃﺎﻟﺒﻨﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ إﻇﻬﺎﺭ مظاهر ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ، ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ‏(ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ إلى ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﻟﻜﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﻤﺎ : ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺿﺤﻰ، ﻭﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ).

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...