......................
يبقى ملف (فساد) نظام الرئيس المخلوع عمر البشير متجذراً في كل مؤسسات الدولة على إختلاف تخصصاتها، وذلك نسبة إلى أنه ركز تركيزاً كبيراً على النواحي الأمنية، وبالتالي فإنه دون أدني شك أغفل الجوانب التعليمية والصحية، بل سعي سعياً حثيثاً للقضاء على آخر ما تبقي منها، لذلك تظل الصراعات السياسية والنزاعات العسكرية حول حكم السودان قائمة داخلياً وخارجياً للأهمية القصوى التي يتسم بها.
إن السودان بلد غني بثرواته المتنوعة ـ الموجودة في ظاهر وباطن الأرض، وبالتالي تبقى تلك الصراعات السياسية والنزاعات العسكرية مستمرة، وهي جميعاً تحكمها أجندات وسيناريوهات محلية، إقليمية ودولية، واللاعب الأساسي فيها بعض أبناء السودان الذين انجرفوا وراء تيارات جارفة ومعمقة للأزمات المتوالية في المشهد، والذي تحاول بعض القوى الخارجية أن تلعب في إطاره دوراً طليعياً، مما ينتج عن ذلك عدم الاستقرار، وتلك التدخلات يهدف منها البعض إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية المختلفة، لذا يجب الاستجابة لمن هم صادقون في النوايا الرامية لتحقيق الوفاق، ونبذ الآخر الذي لديه أجندات بعيدة عما اشرت إليه ، ولكل هذه العوامل المتنافرة والتجاذبات على المجلس العسكري السوداني تجاوز التحديات الجسام، والتي قطعاً تفوق كل التصورات، وتفوق كل الإمكانيات التي ورثها من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي بدوره دمر البنية التحتية، مما جعل البلاد منهارة والخزانة خاوية من الأموال، أي أنه أفرغ البلاد من محتواها تماماً، وذلك بـ(الفساد) الذي استشري في مؤسسات وشركات الدولة المختلفة، مما أتاح الفرصة للتدخلات الخارجية في الشئون السودانية الداخلية، وذلك تحت غطاء دعم الأشقاء لتجاوز الأزمات السياسية، الإقتصادية، والاجتماعية وغيرها، مما دفع النظام السابق للزج بالسودان فيما هو دائر في اليمن من خلال تحالفه مع السعودية والإمارات بدعم من أمريكيا، بالإضافة إلى أنه دخل في صراعات مع إسرائيل التي تدخل طرفاً في الكثير من الصراعات والنزاعات الدائرة في المحيطين العربي والأفريقي.
ومن المؤكد أن القوى الخارجية لها مصالح استراتيجية في السودان من حيث موقعه الجغرافي وثرواته الحيوانية والمعدنية وإطلالة موانيه على البحر الأحمر وغيرها من الموارد، لذلك فإن العالم يهتم إهتماماً بالغاً بما يجري فيه، وذلك منذ تقلد نظام المعزول عمر البشير مقاليد الحكم في البلاد، ومنذ ذلك التاريخ أدخل السودان في صراعات سياسية ونزاعات عسكرية من خلال تحالفه مع هذا أو ذاك حسب مصالحه الشخصية البعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن والمواطن، ومن بينها الصراعات السياسية والمناوشات العسكرية بين أمريكيا وإيران من جهة والسعودية وحلفائها من جهة آخري وبين دولة الكيان الصهيوني وإيران من جهة ثالثة، وهي تحالفات أفرزها انتهاج النظام البائد للسياسات الخارجية الخاطئة بكل المعايير والمقاييس.
إن السياسات المنتجة من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير سياسات افقدت الشعب السوداني كرامته، وجعلت أوضاعه الإنسانية بالغة التعقيد، خاصة وأنه لعب دوراً كبيراً في التدمير الذي شهدته البلاد على كافة المستويات السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية والفكرية، وأدى إلى القضاء على البنية التحتية تماماً، وهو الأمر الذي يصعب على من يتقلد حكم السودان فيما بعد لإستعادة البلاد إلى توازنها الطبيعي بين دول العالم، وحفظ حقوق إنسان السودان المهضومة على مر ثلاثين عام وهي الحقوق التي قادت إلى انتفاضة مدينة (عطبرة) في وجه الظلم، و(الفساد) الذي استشري في كل مفاصل الدولة ، وظهر ذلك جلياً من خلال فتح ملف (الفساد) في الفترة الماضية، إلا أن النظام ظل يصر على سياساته الخاطئة، والتي كان يقود بها البلاد برؤيه تشوبها الكثير من الشوائب، مما أدي إلى تعمق الصراعات السياسية، والنزاعات العسكرية، فالسودان منذ العام 1956م وإلى الآن لم يشهد استقراراً نسبة إلى أن البلاد كانت تدار بقبضة ديكتاتورية أحادية لم تفسح المجال لنظام حكم عادل في السودان، نظام يحفظ حقوق الإنسان الذي ظل دوماً يبحث عن الحرية، العدالة والسلام، وهي أجواء كفيلة بأن تحقق له الاستقرار والحقوق التي تتيح له مقاضاة حتى من هم في السلطة التنفيذية المنوط بها تطبيق القانون على أرض الواقع.
إن الدولة من حيث مفهومها العميق هي النظام، الأرض والشعب، وهذا المثلث المكون لها يتطلب فيه إعلاء سلطة القانون لحفظ حقوق طبقات المجتمع المختلفة، وهو الامر الذي لم يشهده منذ الاستقلال، بل ظل محكوماً بالقبضة الديكتاتورية، وهي بلا شك تتيح الفرصة للمصلحة الشخصية الغالبة على المصلحة الوطنية، وبالتالي يدفع الشعب ثمناً باهظاً في ظل أوضاع اقتصادية متردية جداً، وهي واحدة من الأسباب الرئيسية لقيام الثورة الشباب ضد النظام سيء الذكر، والذي لم يكن يضع في حساباته الطبقة الوسطى والتي يعتقد أنه قضى عليها.
يبقى ملف (فساد) نظام الرئيس المخلوع عمر البشير متجذراً في كل مؤسسات الدولة على إختلاف تخصصاتها، وذلك نسبة إلى أنه ركز تركيزاً كبيراً على النواحي الأمنية، وبالتالي فإنه دون أدني شك أغفل الجوانب التعليمية والصحية، بل سعي سعياً حثيثاً للقضاء على آخر ما تبقي منها، لذلك تظل الصراعات السياسية والنزاعات العسكرية حول حكم السودان قائمة داخلياً وخارجياً للأهمية القصوى التي يتسم بها.
إن السودان بلد غني بثرواته المتنوعة ـ الموجودة في ظاهر وباطن الأرض، وبالتالي تبقى تلك الصراعات السياسية والنزاعات العسكرية مستمرة، وهي جميعاً تحكمها أجندات وسيناريوهات محلية، إقليمية ودولية، واللاعب الأساسي فيها بعض أبناء السودان الذين انجرفوا وراء تيارات جارفة ومعمقة للأزمات المتوالية في المشهد، والذي تحاول بعض القوى الخارجية أن تلعب في إطاره دوراً طليعياً، مما ينتج عن ذلك عدم الاستقرار، وتلك التدخلات يهدف منها البعض إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية المختلفة، لذا يجب الاستجابة لمن هم صادقون في النوايا الرامية لتحقيق الوفاق، ونبذ الآخر الذي لديه أجندات بعيدة عما اشرت إليه ، ولكل هذه العوامل المتنافرة والتجاذبات على المجلس العسكري السوداني تجاوز التحديات الجسام، والتي قطعاً تفوق كل التصورات، وتفوق كل الإمكانيات التي ورثها من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي بدوره دمر البنية التحتية، مما جعل البلاد منهارة والخزانة خاوية من الأموال، أي أنه أفرغ البلاد من محتواها تماماً، وذلك بـ(الفساد) الذي استشري في مؤسسات وشركات الدولة المختلفة، مما أتاح الفرصة للتدخلات الخارجية في الشئون السودانية الداخلية، وذلك تحت غطاء دعم الأشقاء لتجاوز الأزمات السياسية، الإقتصادية، والاجتماعية وغيرها، مما دفع النظام السابق للزج بالسودان فيما هو دائر في اليمن من خلال تحالفه مع السعودية والإمارات بدعم من أمريكيا، بالإضافة إلى أنه دخل في صراعات مع إسرائيل التي تدخل طرفاً في الكثير من الصراعات والنزاعات الدائرة في المحيطين العربي والأفريقي.
ومن المؤكد أن القوى الخارجية لها مصالح استراتيجية في السودان من حيث موقعه الجغرافي وثرواته الحيوانية والمعدنية وإطلالة موانيه على البحر الأحمر وغيرها من الموارد، لذلك فإن العالم يهتم إهتماماً بالغاً بما يجري فيه، وذلك منذ تقلد نظام المعزول عمر البشير مقاليد الحكم في البلاد، ومنذ ذلك التاريخ أدخل السودان في صراعات سياسية ونزاعات عسكرية من خلال تحالفه مع هذا أو ذاك حسب مصالحه الشخصية البعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن والمواطن، ومن بينها الصراعات السياسية والمناوشات العسكرية بين أمريكيا وإيران من جهة والسعودية وحلفائها من جهة آخري وبين دولة الكيان الصهيوني وإيران من جهة ثالثة، وهي تحالفات أفرزها انتهاج النظام البائد للسياسات الخارجية الخاطئة بكل المعايير والمقاييس.
إن السياسات المنتجة من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير سياسات افقدت الشعب السوداني كرامته، وجعلت أوضاعه الإنسانية بالغة التعقيد، خاصة وأنه لعب دوراً كبيراً في التدمير الذي شهدته البلاد على كافة المستويات السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية والفكرية، وأدى إلى القضاء على البنية التحتية تماماً، وهو الأمر الذي يصعب على من يتقلد حكم السودان فيما بعد لإستعادة البلاد إلى توازنها الطبيعي بين دول العالم، وحفظ حقوق إنسان السودان المهضومة على مر ثلاثين عام وهي الحقوق التي قادت إلى انتفاضة مدينة (عطبرة) في وجه الظلم، و(الفساد) الذي استشري في كل مفاصل الدولة ، وظهر ذلك جلياً من خلال فتح ملف (الفساد) في الفترة الماضية، إلا أن النظام ظل يصر على سياساته الخاطئة، والتي كان يقود بها البلاد برؤيه تشوبها الكثير من الشوائب، مما أدي إلى تعمق الصراعات السياسية، والنزاعات العسكرية، فالسودان منذ العام 1956م وإلى الآن لم يشهد استقراراً نسبة إلى أن البلاد كانت تدار بقبضة ديكتاتورية أحادية لم تفسح المجال لنظام حكم عادل في السودان، نظام يحفظ حقوق الإنسان الذي ظل دوماً يبحث عن الحرية، العدالة والسلام، وهي أجواء كفيلة بأن تحقق له الاستقرار والحقوق التي تتيح له مقاضاة حتى من هم في السلطة التنفيذية المنوط بها تطبيق القانون على أرض الواقع.
إن الدولة من حيث مفهومها العميق هي النظام، الأرض والشعب، وهذا المثلث المكون لها يتطلب فيه إعلاء سلطة القانون لحفظ حقوق طبقات المجتمع المختلفة، وهو الامر الذي لم يشهده منذ الاستقلال، بل ظل محكوماً بالقبضة الديكتاتورية، وهي بلا شك تتيح الفرصة للمصلحة الشخصية الغالبة على المصلحة الوطنية، وبالتالي يدفع الشعب ثمناً باهظاً في ظل أوضاع اقتصادية متردية جداً، وهي واحدة من الأسباب الرئيسية لقيام الثورة الشباب ضد النظام سيء الذكر، والذي لم يكن يضع في حساباته الطبقة الوسطى والتي يعتقد أنه قضى عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق