........................
يحتاج العمل التطوعي الخيري الإنساني فى البلاد لأن يكون فاعلاً فى ظل الأوضاع الاقتصادية (القاهرة) التي يمر بها المجتمع السوداني الأصيل، والذي تحكمه (قيم) و(أخلاق) منطلقها الديانة الإسلامية والحرية والعدالة والسلام، ورغماً عما ذهبت إليه إلا أنه يحتاج إلى وضعه في قوالب تتوافق مع هذه المرحلة (الحرجة) من أجل الخروج به من عباءة المصالح الذاتية، والتي قطعاً تنجرف به نحو عدم المؤسسية والشروط والضوابط الإنسانية، لأن الإنسان لا يستطيع أن يكون بعيداً عن المجتمع سوى مع الأهل أو الأصدقاء أو الزملاء، فهو بطبعه يمتاز بخصائص إنسانية واجتماعية، وذلك منذ صرخة ميلاده الأولي فى الحياة، أي أنه بالفطرة يميل إلى السلم، ويسعي بشكل مستمر إلى تقديم الاعمال الخيرية التي تساهم فى رسم خارطة طريق إيجابية للمجتمع بالعون لمن هو يحتاجه، ويجب المحافظة عليه فى أي ظرف من الظروف تعزيزاً وتطويراً له في كافة المجتمعات، الأمر الذي يلعب دوراً أساسياً فى توعية وتفعيل ثقافة العمل الخيري فى المجتمع بصورة مستمرة، ومن أجل تحقيق ذلك هنالك الكثير من الوسائل المساعدة على ذلك، ومع هذا وذاك تحكمه ضمائر من يقفون على أمره، لذلك يجب تقنينه وتنقيته من الشوائب للاستفادة منه.
لم تعجبني الطريقة التي يدار بها العمل التطوعي والخيري والإنساني فى البلاد، إذ أن معظم المنظمات العاملة فى هذا المجال لا تهتم بالجوانب المنشأة من أجلها فهي تركز على الاحتفاء بمن ليس معنياً بالمجال الذي اختارته رغماً عن أن هنالك سوانح كثيرة اتيحت لها لتطرح برامجاً تخدم من هم معنيين بها فى ظل ظروف اقتصادية بالغة التعقيد، ويحتاج فى إطارها أصحاب الحاجة إليهم من أجل تجاوز هذه المرحلة (الحرجة) من تاريخ السودان، السؤال الذي يفرض نفسه ما هي الجهة المعنية بمتابعة أنشطة المنظمات المدعيه أنها (تطوعية)، (خيرية) و(إنسانية)، وتزاول نشاطها فى هذا الجانب، ومن أين لها بدعم الكرنفالات والاحتفالات والتكاريم وغيرها من الأنشطة البعيدة عن أهدافها الأساسية، وهل يستوعب القائمين على أمرها ماذا تعني كلمة تطوع أو خيري أو إنساني وغيرها من الأسئلة الساخنة التي تطل فى المشهد بثقة وشموخ دون أن تجد الإجابة الشافية فى ظل طرح غير مهم، ويروج لتلك المنظمات المزينة لعملها بصورة تستدعي المراقبة اللصيقة والمراجعة الدقيقة والمحاسبة للمتجاوز حتى نعيد للعمل التطوعي، الخيري، والإنساني القه الذي كان يكتسي به فى الحقب الماضية.
من الملاحظ أن بعض المنظمات المعنية تلجأ للمؤسسات والشركات، والبيوتات التجارية للرعاية دون الالتفات إلى كيفية صرف المبالغ، المهم هو مشاهدة الأسماء موضوعة فى اللافتة الموضوعة خلفية للبرنامج الذي تسارع بعض القنوات الفضائية والإذاعات والصحف لعكسه للمتلقي، وكل هؤلاء شركاء فى تعميق المفهوم الخاطئ لعمل المنظمات التطوعية أو الخيرية أو الإنسانية التي تكتظ بها الساحة، وخلال هذا الطرح السالب يتم التركيز على الغناء والإعلاميين للمشاركة وتفعيل دور الظاهرة التي تضج بها الخرطوم فى أشكال وقوالب مختلفة.
إن مدخل المنظمات التطوعية أو الخيرية أو الإنسانية من هذه البوابة المشرعة يؤكد حقيقة واحدة لا ثان لها إلا وهي أن المجتمع السوداني فيه الكثير من الخير والإنسانية التي يكتسبها بقدر ما أنها متجذرة فيه فطرياً- إن صح التعبير - لذا يجب أن تعمل المنظمات على كافة الأصعدة والمستويات التأهيلية، الصحية، الرعاية، الدعم الأسري للفئات الفقيرة بالتنسيق مع السلطات المختصة الداعمة للعمل التطوعي، الخيري، والإنساني، وبدلاً من تشتيت الأفكار فى جوانب لا تخدم المجتمع، يجب صهر هذه المنظمات الكثيرة فى عدد محدود لتصب فى صالح الناس الذين يحتاجون إلى عمل متكامل.
يحتاج العمل التطوعي الخيري الإنساني فى البلاد لأن يكون فاعلاً فى ظل الأوضاع الاقتصادية (القاهرة) التي يمر بها المجتمع السوداني الأصيل، والذي تحكمه (قيم) و(أخلاق) منطلقها الديانة الإسلامية والحرية والعدالة والسلام، ورغماً عما ذهبت إليه إلا أنه يحتاج إلى وضعه في قوالب تتوافق مع هذه المرحلة (الحرجة) من أجل الخروج به من عباءة المصالح الذاتية، والتي قطعاً تنجرف به نحو عدم المؤسسية والشروط والضوابط الإنسانية، لأن الإنسان لا يستطيع أن يكون بعيداً عن المجتمع سوى مع الأهل أو الأصدقاء أو الزملاء، فهو بطبعه يمتاز بخصائص إنسانية واجتماعية، وذلك منذ صرخة ميلاده الأولي فى الحياة، أي أنه بالفطرة يميل إلى السلم، ويسعي بشكل مستمر إلى تقديم الاعمال الخيرية التي تساهم فى رسم خارطة طريق إيجابية للمجتمع بالعون لمن هو يحتاجه، ويجب المحافظة عليه فى أي ظرف من الظروف تعزيزاً وتطويراً له في كافة المجتمعات، الأمر الذي يلعب دوراً أساسياً فى توعية وتفعيل ثقافة العمل الخيري فى المجتمع بصورة مستمرة، ومن أجل تحقيق ذلك هنالك الكثير من الوسائل المساعدة على ذلك، ومع هذا وذاك تحكمه ضمائر من يقفون على أمره، لذلك يجب تقنينه وتنقيته من الشوائب للاستفادة منه.
لم تعجبني الطريقة التي يدار بها العمل التطوعي والخيري والإنساني فى البلاد، إذ أن معظم المنظمات العاملة فى هذا المجال لا تهتم بالجوانب المنشأة من أجلها فهي تركز على الاحتفاء بمن ليس معنياً بالمجال الذي اختارته رغماً عن أن هنالك سوانح كثيرة اتيحت لها لتطرح برامجاً تخدم من هم معنيين بها فى ظل ظروف اقتصادية بالغة التعقيد، ويحتاج فى إطارها أصحاب الحاجة إليهم من أجل تجاوز هذه المرحلة (الحرجة) من تاريخ السودان، السؤال الذي يفرض نفسه ما هي الجهة المعنية بمتابعة أنشطة المنظمات المدعيه أنها (تطوعية)، (خيرية) و(إنسانية)، وتزاول نشاطها فى هذا الجانب، ومن أين لها بدعم الكرنفالات والاحتفالات والتكاريم وغيرها من الأنشطة البعيدة عن أهدافها الأساسية، وهل يستوعب القائمين على أمرها ماذا تعني كلمة تطوع أو خيري أو إنساني وغيرها من الأسئلة الساخنة التي تطل فى المشهد بثقة وشموخ دون أن تجد الإجابة الشافية فى ظل طرح غير مهم، ويروج لتلك المنظمات المزينة لعملها بصورة تستدعي المراقبة اللصيقة والمراجعة الدقيقة والمحاسبة للمتجاوز حتى نعيد للعمل التطوعي، الخيري، والإنساني القه الذي كان يكتسي به فى الحقب الماضية.
من الملاحظ أن بعض المنظمات المعنية تلجأ للمؤسسات والشركات، والبيوتات التجارية للرعاية دون الالتفات إلى كيفية صرف المبالغ، المهم هو مشاهدة الأسماء موضوعة فى اللافتة الموضوعة خلفية للبرنامج الذي تسارع بعض القنوات الفضائية والإذاعات والصحف لعكسه للمتلقي، وكل هؤلاء شركاء فى تعميق المفهوم الخاطئ لعمل المنظمات التطوعية أو الخيرية أو الإنسانية التي تكتظ بها الساحة، وخلال هذا الطرح السالب يتم التركيز على الغناء والإعلاميين للمشاركة وتفعيل دور الظاهرة التي تضج بها الخرطوم فى أشكال وقوالب مختلفة.
إن مدخل المنظمات التطوعية أو الخيرية أو الإنسانية من هذه البوابة المشرعة يؤكد حقيقة واحدة لا ثان لها إلا وهي أن المجتمع السوداني فيه الكثير من الخير والإنسانية التي يكتسبها بقدر ما أنها متجذرة فيه فطرياً- إن صح التعبير - لذا يجب أن تعمل المنظمات على كافة الأصعدة والمستويات التأهيلية، الصحية، الرعاية، الدعم الأسري للفئات الفقيرة بالتنسيق مع السلطات المختصة الداعمة للعمل التطوعي، الخيري، والإنساني، وبدلاً من تشتيت الأفكار فى جوانب لا تخدم المجتمع، يجب صهر هذه المنظمات الكثيرة فى عدد محدود لتصب فى صالح الناس الذين يحتاجون إلى عمل متكامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق