على خلفية كتابة
اسمائهن في دليل الهاتف
.................................
يدون بعض الأزواج
أسماء زوجاتهم في هواتفهم السيارة بصورة غريبة ومضحكة، وذلك على أساس أنهن يمثلن
لهم (بعبعاً) مخيفاً كلما اتصلن عليهم، الأمر الذي جعل البعض منهم يكتبون أسماءهن
على نسق الحالة النفسية لكل واحد منهم مثلاً ( جيب ... جيب، الصراف، حكومة) وغيرها
من الأسماء المكتوبة في قوائم الاتصال بالهواتف السيارة، ويختار الزوج عبارات
وكلمات بسيطة ومتداولة في حياتنا اليومية، ويرمون من ورائها إلي صعوبة التعامل مع
الزوجات، عموماً الظاهرة أصبحت في تنامي مضطرد، وتتجدد بحسب الحالة النفسية
المرتبطة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتكمن اسبابها في إجابة بعض الأزواج
الذين قالوا قبل الزواج كنا نكتب اسماءهن على نسق (روحي)، (حبيبتي)، (ستهم)،
(قلبي)، (ست الكل) وغيرها، ولكن بعد الزواج تتغير الأسماء من (رومانسية) إلي
(مخيفة) و(مرعبة) مثلا (ابوزعبل)، (حكومة)، (وين أنت)، (اتأخرت مالك)، (ماشي وين)،
(جاي من وين)، (بتتكلم مع منو) وإلي آخرها، وهذه الاسماء نابعة من الإتصالات
المتكررة، والتي تخفىء بين طياتها الأسئلة سالفة الذكر ؟.
فيما قال آخرين
نحن في الأصل لا نحب كتابة الأسماء الرومانسية باعتبار أنها لا تتوافق مع حالة
الرجال المتزوجين، وبالتالي نكتب اسماء زوجاتنا مثلا (الأمن الداخلي) نسبة إلى
تعاملهن مع هواتفنا بصورة أمنية بحتة خاصة وإن كتابة اسماء الزوجات في الهواتف
تحكمه طريقة تعاملهن معنا، فهنالك من يكتب اسمها (البيت الأبيض) الأمريكي، وهذه
التسميات نابعة من اصدار الزوجات للقرار تلو الآخر الأمر الذي حدا بالأزواج كتابة
اسمائهن على هواتفهم مثلا (مجلس الأمن).
وفي السياق قال
محمد علي : أكتب اسم زوجتي بكلمة (روحي)، بينما أكد آخرون أنهم يكتبون (المدام) أو
اسمها، منهم الفنان الشاب عمار بانت، صلاح ولي، كمال ترباس وغيرهم.
فيما قالت هديل :
ذات مرة رن هاتف زوجي فقمت بالرد عليه، وعندما أغلقت الهاتف لفت نظري اسم
(غوانتانامو) فوقفت عنده، وبدأت أراجع الرقم فتفاجآت برقمي فضحكت، ولم أنبه زوجي
بأنني اكتشفت اسمي، ولكن أصبحت أتناقش معه عن السجون، ولماذا يعتبر بعض الأزواج
منازلهم سجوناً؟
وأشارت وجدان إلي
الكيفية التي اكتشفت بها اسمها في سجل هاتف زوجها قائلة : طلبت منه أن اجري مكالمة
مع والدتي نسبة إلي أن هاتفي لم يكن فيه رصيد وعندما فرغت من التحدث مع والدتي
ضغطت علي الزر الأحمر فلفت نظري أسم (البعبع)، فضغط على الاسم لمعرفة الرقم فوجدته
رقمي فغضبت منه غضباً شديداً، وطلبت منه الطلاق إلي أن اضطر إلي تغييره.
ومن الأسماء
الشائعة في تلك الهواتف (البعبع)، (المرعبة)،(المشكلة)، (النقناقة)، (أم المعارك)،
(القيادة العامة)، (الحكومة)، (المعارضة) وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق