على خلفية بوست بالفيس بوك
..................
وقف عندها : سراج النعيم
...................
أشتري مجموعة من الشباب (طاقة شمسية) لطالبة ممتحنة ظلت تذاكر دروسها بإنارة الشارع العام، فما أن نشرت حالتها المؤكدة من خلالها أنها تنتمي إلي أسرة فقيرة ولا تملك المال الذي يدعها تدخل الكهرباء أو تشتري البدائل لها ، وما أن أنتشر (البوست) الخاص بها عبر الإعلام الحديث إلا وتداعي عدد من الشباب لمساعدتها حيث أنهم جمعوا مبلغاً من المال (شيرلنق) وتوجهوا به مباشرة إلي المحل التجاري الذي اشتروا منه (طاقة شمسية) تكفى منزل أسرة الطالبة بأكمله.
ووجدت هذه الخطوة التي أقدم عليها أولئك الشباب الإعجاب والإشادة من قطاعات المجتمع السوداني الذي أثبت من خلال تجاربه الإنسانية اهتمامه بالتكافل الاجتماعي والذي تجلي في حالة الطالبة سالفة الذكر والتي كان قد نشرت قصتها عبر (الفيس بوك) في ظل ضائغة اقتصادية بالغة التعقيد تمر بها البلاد، وبالتالي تسفر عنها الظروف الاجتماعية للشرائح الضعيفة، وعليه يجب أن تكون الرؤية المستقبلية للمسؤولية الاجتماعية تضامنية وليست فردية، وذلك من أجل النهوض بالمجتمع اقتصادياً وتنموياً، وأن تصب تلك الرؤية في مجملها لصالح التنمية والبناء والتقدم والتطور، بالتركيز على خطط وبرامج تطورت عبرها مجتمعات بعض دول العالم بالرغم من الظروف الاقتصادية القاهرة التي تمر ونمر بها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وطالب عدد من الشباب برؤية مستقبلية للمسؤولية الاجتماعية تطلع بها الدولة لامتلاكها الآليات المنفذة والمساعدة على ترجمة الأفكار لواقع ملموس، واقع يحتاج منا إلى تطويره بتأهيل الكادر البشري بما يساهم في هذا الاتجاه الرامي إلى الإرتقاء بالوظيفة المجتمعية من حيث التدريب ثم التدريب وعندما يتم التأهل فيما أشرت إليه؛ فإن الأمر ينعكس إيجاباً على المجتمع وتحل وفقاً لذلك كل همومه وقضاياه، ما يحدث هذا الأمر نقلة كبيرة في شتى مجالات الحياة الاجتماعية التي ربما تضع بلادنا في مصاف الدول المتطورة بالمواكبة والتطور والتغيير الإيجابي القائد إلى ما يصبو إليه كل فرد من أفراد المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق