....................
ظللت على مدى سنوات متصلة احذر من مغبة السقوط في براثن عدم القيادة الرشيدة، فالقيادة موهبة وفن لا يحتاج لأن تكون الشخصية الواقفة على رأسه قوية من حيث البنية الجسمانية بقدر ما أنه يجب أن يكون حكيماً في إدارة الكادر البشري وتطبيق اللوائح والقوانين المنظمة لسير العمل، فأي تجاوز فيها من (الرئيس) أو (المدير) ستكون إدارته فاشلة ومهزوزة في تطبيق اللوائح الداخلية وتنفيذ قانون العمل الرامي لبيئة مستقرة، وخالية من الفوضي، خاصة وأن هناك علاقة وطيدة بين الإدارة والشريعة الإسلامية لقوله تعالي : (إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم)، وهنالك حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يدير الرجل أمر خمسين امرأة).
ومما ذهبت إليه فإن الشخصية الإدارية القيادية يجب أن تدرك وتعي أن العمل الإداري قائم على أساس الأنظمة واللوائح والقوانين نسبة إلي أن الإدارة موهبة وفن يجب أن تدار في إطارها شؤون المؤسسات والشركات، وهي في الاساس يبني عليها كل العمل الاداري الذي يتطلب المرونة مع الكوادر البشرية مع ذلك عدم التهاون في تطبيق النظم واللوائح والقوانين لأن إغفالها يؤدي إلي إشكاليات ربما تعود لعدم التطبيق بشكل سليم، أو عدم القيادة بشفافية، وهذا يوضح أين تكمن الأزمة، هل في المسئول الذي يقف على رأس العمل الإداري، أم أنه في تنفيذ الأنظمة واللوائح والقوانين؟.
فضلاً فإن بعض النظم واللوائح والقوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية، والتي وضحت فنون الإدارة من خلال التخطيط المبني على الأفكار الخلاقة، بالإضافة إلي المرونة فيه وإيجاد البدائل كلما مرت به أزمة، ومن شواهده على ذلك قول سيدنا يوسف عليه السلام : (تزرعون سبع سنين دأباً، فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون، ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلاً مما تحصدون، ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون)، ومما هدى الله سبحانه وتعالي إليه سيدنا يوسف عليه السلام، فإن (الرئيس) أو (المدير) ملزم بالتخطيط المستقبلي لتفادي الإشكاليات والأزمات التي تواجهه.
ومن هنا يجب على الشخصية القيادية أن تكون مستقلة في اتخاذ القرار، وأن تعمل وفق الأنظمة المتبعة، ومتابعة تنفيذها بصورة دقيقة من خلال الأقسام الرئيسية المساعدة، والتي يجب أن تأطر لهذا المفهوم ، وتطبيقه تطبيقاً صحيحاً بعيداً عن المحاباة والمجاملة، فأي (رئيس) أو (مدير) يفترض فيه وضع الخطط المستقبلية القريبة والبعيدة المدي، وأن تكون لديه القدرة على السير الصحيح مع الموظفين، والتعامل معهم بروح الود والحب والرضا والانتماء للعمل، وخير شاهد قوله سبحانه وتعالي : (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)، و(أن تعفوا أقرب للتقوي ولا تنسوا الفضل بينكم).
ومن أوجب الواجبات عليه متي يتدخل لحل هذه الإشكالية أو تلك الأزمة التي تواجه سير العمل إدارياً، وأن يدرك تماماً ما الذي يجب أن يفعله لتجنب الخسائر، فهو قد يكون مستوعباً كيفية تفكير مصطنع الإشكالية أو الأزمة التي إن تروي في ظلها فإنه سيجد الحل وفقاً للأنظمة واللوائح والقوانين، فهي دون أدني شك كفيلة بالحل، والذي ربما لا يحتاج إلي أي تدخُّل من جهات عليا أو خارج المنظومة فعندما يسعي فإنه يسعي بلغة الحفاظ على هيبة المؤسسة، والتي يجب أن تكون قائمة على المرونة وإذا لم تجدي فإنه سيلجأ إلي تطبيق الأنظمة واللوائح والقوانين بعيداً عن إستخدام أساليب ضغط غير مقبولة ضد هذا المسئول أو ذاك لإشباع رغبته لعدم إثبات فشله في إدارة الأزمة وفهم طبيعتها وتعاطيه معها، ودائماً ما يحدث ذلك عندما يغيب صوت الحكمة والعقل، وإبعاد من هم مؤهلين للقيادة عن منصاتها، مما يدل على عدم المعرفة، لذلك هنالك أحاديث نبوية دالة على التخطيط الإداري لتفادي تقلبات المستقبل، ومن تحت ولايته قوله صل الله عليه وسلم لسيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه : (ولئن تدع أبنائك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء يتكففون الناس)، وأيضاً قوله للأعرابي الذي ترك ناقته عند باب المسجد دون أن يعقلها : (اعقلها وتوكل).
ومن الملاحظ أن نتائج التخطيط المسبق ومقارنتها بالأهداف التي ترمي إليها، يأتي دور التنفيذ وتحقيق ما هو مطلوب إدارياً من خلال الخطط والتنظيم والتوجيه الإداري الشفيف، والذي يجب أن يدرك في إطاره (الرئيس) أو (المدير) حقيقة الرقابة اللصيقة أثناء سير العمل، ومن شواهد قوله سبحانه تعالى : (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)، ومن السنة النبوية حديث سيدنا جبريل عليه السلام : (فأخبرني عن الإحسان)؟ فقال صل الله عليه وسلم : (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وهذا من أعظم أنواع الرقابة.
ظللت على مدى سنوات متصلة احذر من مغبة السقوط في براثن عدم القيادة الرشيدة، فالقيادة موهبة وفن لا يحتاج لأن تكون الشخصية الواقفة على رأسه قوية من حيث البنية الجسمانية بقدر ما أنه يجب أن يكون حكيماً في إدارة الكادر البشري وتطبيق اللوائح والقوانين المنظمة لسير العمل، فأي تجاوز فيها من (الرئيس) أو (المدير) ستكون إدارته فاشلة ومهزوزة في تطبيق اللوائح الداخلية وتنفيذ قانون العمل الرامي لبيئة مستقرة، وخالية من الفوضي، خاصة وأن هناك علاقة وطيدة بين الإدارة والشريعة الإسلامية لقوله تعالي : (إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم)، وهنالك حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يدير الرجل أمر خمسين امرأة).
ومما ذهبت إليه فإن الشخصية الإدارية القيادية يجب أن تدرك وتعي أن العمل الإداري قائم على أساس الأنظمة واللوائح والقوانين نسبة إلي أن الإدارة موهبة وفن يجب أن تدار في إطارها شؤون المؤسسات والشركات، وهي في الاساس يبني عليها كل العمل الاداري الذي يتطلب المرونة مع الكوادر البشرية مع ذلك عدم التهاون في تطبيق النظم واللوائح والقوانين لأن إغفالها يؤدي إلي إشكاليات ربما تعود لعدم التطبيق بشكل سليم، أو عدم القيادة بشفافية، وهذا يوضح أين تكمن الأزمة، هل في المسئول الذي يقف على رأس العمل الإداري، أم أنه في تنفيذ الأنظمة واللوائح والقوانين؟.
فضلاً فإن بعض النظم واللوائح والقوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية، والتي وضحت فنون الإدارة من خلال التخطيط المبني على الأفكار الخلاقة، بالإضافة إلي المرونة فيه وإيجاد البدائل كلما مرت به أزمة، ومن شواهده على ذلك قول سيدنا يوسف عليه السلام : (تزرعون سبع سنين دأباً، فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون، ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلاً مما تحصدون، ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون)، ومما هدى الله سبحانه وتعالي إليه سيدنا يوسف عليه السلام، فإن (الرئيس) أو (المدير) ملزم بالتخطيط المستقبلي لتفادي الإشكاليات والأزمات التي تواجهه.
ومن هنا يجب على الشخصية القيادية أن تكون مستقلة في اتخاذ القرار، وأن تعمل وفق الأنظمة المتبعة، ومتابعة تنفيذها بصورة دقيقة من خلال الأقسام الرئيسية المساعدة، والتي يجب أن تأطر لهذا المفهوم ، وتطبيقه تطبيقاً صحيحاً بعيداً عن المحاباة والمجاملة، فأي (رئيس) أو (مدير) يفترض فيه وضع الخطط المستقبلية القريبة والبعيدة المدي، وأن تكون لديه القدرة على السير الصحيح مع الموظفين، والتعامل معهم بروح الود والحب والرضا والانتماء للعمل، وخير شاهد قوله سبحانه وتعالي : (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)، و(أن تعفوا أقرب للتقوي ولا تنسوا الفضل بينكم).
ومن أوجب الواجبات عليه متي يتدخل لحل هذه الإشكالية أو تلك الأزمة التي تواجه سير العمل إدارياً، وأن يدرك تماماً ما الذي يجب أن يفعله لتجنب الخسائر، فهو قد يكون مستوعباً كيفية تفكير مصطنع الإشكالية أو الأزمة التي إن تروي في ظلها فإنه سيجد الحل وفقاً للأنظمة واللوائح والقوانين، فهي دون أدني شك كفيلة بالحل، والذي ربما لا يحتاج إلي أي تدخُّل من جهات عليا أو خارج المنظومة فعندما يسعي فإنه يسعي بلغة الحفاظ على هيبة المؤسسة، والتي يجب أن تكون قائمة على المرونة وإذا لم تجدي فإنه سيلجأ إلي تطبيق الأنظمة واللوائح والقوانين بعيداً عن إستخدام أساليب ضغط غير مقبولة ضد هذا المسئول أو ذاك لإشباع رغبته لعدم إثبات فشله في إدارة الأزمة وفهم طبيعتها وتعاطيه معها، ودائماً ما يحدث ذلك عندما يغيب صوت الحكمة والعقل، وإبعاد من هم مؤهلين للقيادة عن منصاتها، مما يدل على عدم المعرفة، لذلك هنالك أحاديث نبوية دالة على التخطيط الإداري لتفادي تقلبات المستقبل، ومن تحت ولايته قوله صل الله عليه وسلم لسيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه : (ولئن تدع أبنائك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء يتكففون الناس)، وأيضاً قوله للأعرابي الذي ترك ناقته عند باب المسجد دون أن يعقلها : (اعقلها وتوكل).
ومن الملاحظ أن نتائج التخطيط المسبق ومقارنتها بالأهداف التي ترمي إليها، يأتي دور التنفيذ وتحقيق ما هو مطلوب إدارياً من خلال الخطط والتنظيم والتوجيه الإداري الشفيف، والذي يجب أن يدرك في إطاره (الرئيس) أو (المدير) حقيقة الرقابة اللصيقة أثناء سير العمل، ومن شواهد قوله سبحانه تعالى : (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)، ومن السنة النبوية حديث سيدنا جبريل عليه السلام : (فأخبرني عن الإحسان)؟ فقال صل الله عليه وسلم : (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وهذا من أعظم أنواع الرقابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق