......................
المجموعة الليبية المسلحة تنشر مقطع فيديو جديد للمزيد من الضعط
.......................
الشباب السودانيين يناشدون السلطات السودانية للتدخل وفك اسرهم
.....................
وقف عندها : سراج النعيم
.....................
بعث كمال عبد الله الأمين المقيم بمدينة (بنغازي) الليبية إنابة عن أهالي الشباب السودانيين المعتقلين من قبل مجموعة ليبية مسلحة برسالة مؤثرة لـ(لدار) يدعو من خلالها السلطات المختصة التدخل سريعاً لإنقاذ أبنائهم من بين أيدي المجموعة الليبية المسلحة التي ظلت تمارس ضغوطاً علي أهالي المأسورين منذ إلقائها القبض عليهم قبل أسابيع تقريباً، وخلال ذلك ظلت المجموعة الليبية المسلحة تضغط عليهم بمقاطع فيديوهات قصيرة عبر الإعلام الحديث (الفيس بوك) و(الواتساب) للمزيد من التأثير على أهالي الشباب السودانيين والذين بدورهم ليس في يدهم حلاً سوي أن يناشدوا السلطات السودانية المختصة بحسم ملف هذه القضية الشائكة وإيجاد حل عاجل لفك اسر هؤلاء الشباب السودانيين الذين أظهرتهم المجموعة الليبية المسلحة في مقطع فيديو جديد يشير في مشاهده إلي المعاملة السيئة والتعذيب والضرب الذى يتعرضون له ما بين الفينة والأخري، وأيضاً ارتفاع عدد الضحايا من (٧) إلي (٨) أشخاص من الشباب الذين هم في مقتبل العمر.
وجاءت الرسالة المؤثرة والمفعمة بالحزن العميق لتحكي عن مدي المأساة التي يعانيها الشباب السودانيين في الصحراء الليبية المتاخمة للحدود التشادية : الأخ العزيز الأستاذ الناشط سراج النعيم نطالبكم وكلنا أمل وعشم في أن تولوا قضية الشباب السودانيين المأسورين بليبيا كل الاهتمام المتوقع ونقول هذا وفي بالنا نشاطك الإنساني والاجتماعي النبيل الذي ظللنا نراقبه ونتابعه عن كثب سواء عبر الصحيفة الاجتماعية الأولي في البلاد (الدار) أو عبر (أوتار الأصيل) ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ورغماً عن ذلك تجدنا نعاني يوماً تلو الآخر لما آل إليه حال أبنائنا السودانيين المختطفين بليبيا، ومن ضمن هؤلاء هنالك إثنين من اقاربي من قرية (أم حجار المكاشفي) بريفي مدينة (المناقل) بولاية الجزيرة هما محمد عبدالباقي مرجي البالغ من العمر 21 عاماً، وقصي النور البالغ من العمر 23 عاماً وغيرهما من الشباب الذين تطرقتم لهم في وقت سابق، فهم جميعاً تلتحف أسرهم الأحزان وتكابد الآلام قلقاً على مصير أبنائها، لذا ارجو شكراً ان تحركوا ملف هذه القضية عبر وسائلكم المختلفة عسى ولعل نجد استجابة من الدولة ويجعل الله الفرج على يديكم، فأنتم صوتكم مسموع وأنتم تعرفون كيف توصلون صوت هؤلاء الشباب السودانيين.
ومضي ينحدر اثنين من الشباب المخطوفين من منطقة (أم حجار المكاشفي) ريفي مدينة (المناقل) جنوب العاصمة السودانية (الخرطوم)، ويعتبر محمد عبدالباقي مرجي العائل الأوحد لأسرته المكونة من بنتين و(5) من الذكور، وهم جميعاً في المراحل الدراسية المختلفة، شد الرحال إلي ليبيا من أجل تحسين أوضاعه الاقتصادية، ولم يمض على سفره إلي هناك سوي عشرة أشهر أي أنه لم يكمل العام حتي الآن.
وتابع : إما قصي هو أيضاً يقف مع والده في تربية أشقائه البالغ عددهم (10)، إلي جانب أنه يرسل الدواء لشريكة حياته، وعليه فإن أسرهم تركن للحزن منذ أن شاهدوا أبناءهم في مقاطع فيديوهات لذا أتمني أن تجد هذه القضية الاهتمام، أما الأسرى المتبقين فهم بابكر عبد المطلب من قرية (غنيوة)، عابدين عباس من قرية (الياس)، سيف محمد من شرق (المناقل)، بلل الطريفي سراج من (حلة بشير)، حمزة الفضل إبراهيم من قرية (الشويرف)، وعابدين عباس (18 عاماً)، من مدينة (24 القرشي) بولاية الجزيرة.
وفي السياق كانت (الدار) قد أشارت إلي تكوين لجنة من أهالي المخطوفين برئاسة علي الحسن نائب الدائرة بالبرلمان السوداني لمتابعة الأمر، وأكد أهالي المخطوفين ثقتهم في الحكومة والجهات الأمنية خاصة وأن الخاطفين لم يطالبوا بـ(فدية) مالية مقابل إطلاق سراح الـ(7) من الشباب السودانيين، وليس لديهم أي معلومات عن أبنائهم المأسورين سوى مقطع فيديو يناشد من خلاله الضحايا رئيس الجمهورية لإطلاق سراح المتهمين الليبيين في قضية شقة (شمبات) الشهيرة مقابل إطلاق أبنائهم الذين تم اختطافهم من جانب المجموعة الليبية المسلحة، وهم جميعاً من (حلة بشير) بمنطقة غرب ولاية الجزيرة :ـ
وتشير الوقائع بحسب مصادر إلي أن الضحايا المشار إليهم كانوا يعملون في منجم خاص بتنقيب الذهب بمنطقة (كلمنجة) الليبية ، والذي يقع غرب مدينة (سبها) ، وتوضح التفاصيل إلي أن الضحايا تم أسرهم قبل أسبوعين، وذلك في تمام الساعة الثانية صباحاً من مسكنهم، وللتأثير والضغط على أسرهم قامت المجموعة المسلحة الليبية بتصوير مقطع فيديو يظهرهم في حراسة مشددة بأسلحة ثقيلة وخفيفة تبين أن المجموعة الليبية الخاطفة منظمة.
من جانبها، اشترطت المجموعة الخاطفة لإطلاق سراح المأسورين السودانيين الـ(7) إخلاء السلطات السودانية سبيل (3) متهمين ليبيين دون الإشارة إلي من هم، أو لماذا ألقي القبض عليهم؟؟، إلا أن مصدراً رجح أن تكون المجموعة لها صلة بالمتهمين في جريمة القتل البشعة التي حدثت داخل شقة (شمبات) الشهيرة، والتي تصل التهم الموجهة فيها للجناة الليبيين حد الإعدام شنقاً حتي الموت، وذلك بحسب القانون الجنائي السوداني الذي تنظر من خلاله المحكمة السودانية الجنائية المختصة في القضية تحت المادة (130) من القانون الجنائي، وتفسيرها (القتل العمد).
ومضي المصدر مشيراً إلي أن المجموعة الليبية المسلحة من قبيلة (التبو)، وهي من القبائل الليبية ذات البشرة السمراء، وتنشط في الصحراء الغربية علي الحدود الليبية المتاخمة للتشادية.
فيما علمت من بعض أهالي المخطوفين أن المجموعة الليبية المسلحة ترفض رفضاً باتاً أي فدية مالية مقابل إطلاق سراح الشباب السودانيين الذين في قبضتها، بل يطلبون نظير ذلك إخلاء سبيل الليبيين الملقي عليهم القبض في العاصمة السودانية (الخرطوم)، وذلك في ظل الإجراءات القانونية المتخذة ضدهم في قضية شقة شمبات الشهيرة.
وقالوا : إن ابناءهم سافروا إلي ليبيا قبل (سنتين)، وأنهم فقدوا الاتصال بهم قبل (ثمانية) أيام من ظهورهم في الفيديو، وهم جميعاً من مدينة المناقل، وعندما تم أسرهم كــرهائن لدي مجموعة ليبية مسلحة جاء ذلك من واقع المطالبة بإطلاق سراح المتهمين في قضية شقة (شمبات).
من جهته يجد الذهب الخام الذي يجلب من الصحراء سوقاً رائجاً في الأسواق التي يتعامل في إطارها التجار الذين يشرفون على مجموعات ليبية مسلحة يقودها أفراد معروفين من قبائل (التبو) الليبية، وهم بدورهم يستخدمون عمالاً من أبناء قبائلهم للتنقيب عن الذهب بشكل جائر، دون الإلتزام بالقوانين المقيدة لعملية التعدين، وبالتالي العائد من الذهب يمنح للمجموعات الليبية المسلحة مقابل نشاطها في مناطق التنقيب عن الذهب الذي شجعها للانتقال إلى (العوينات) و(جبال السوداء) وغيرها من المناطق الواقعة ضمن النفوذ القبلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق