الاثنين، 1 أكتوبر 2018

وتتوالى القصص المثيرة حول القبض علي الأسود والثعابين

...................
جلك : (كوبرا ) تطرد ركاب حافلة متجهة إلي مدني
...................
هذه تفاصيل القبض علي أسد احتمي بمركز صحي
..................
جلس إليه : سراج النعيم
..................
ويستمر المساعد شرطة محمد حسين جلك في سرد القصص المثيرة حول قبض وترويض الحيوانات المتوحشة كالأسود بالإضافة إلي (الثعابين) وخلايا النحل، وكشف النقاب عن قصة أسد الحصاحيصا قائلاً : في تمام الساعة الواحدة صباحاً تلقيت اتصالاً هاتفياً من العقيد شرطة عبداللطيف ضو البيت مدير شرطة الحياة البرية ولاية الخرطوم، طالباً من خلاله حضوري إلي مكتب شرطة الحياة البرية بولاية الخرطوم علي جناح السرعة، وبالفعل نفذت التوجيهات، وعندما وصلت إلي هناك وجهت إلي سعادة العقيد سؤال مفاده ماذا هناك؟، فقال : في مدينة الحصاحيصا كسر الأسد القفص، ومن ثم قفز من (اللوري) الذي كان في طريقه إلي مدينة (سنجة) للمشاركة بالأسد في معرض الحيوانات البرية هناك، فما كان مني إلا وقلت له يجب أن نتحرك إلي موقع الحدث.
وماذا؟
قال : رافقت السيد العقيد واثنين من الرقباء إلي مدينة (الحصاحيصا) التي وصلنا إليها الساعة الرابعة والنصف صباحاً، وهناك وجدنا المساعد شرطة عوض وعدد من الجنود الذين وجهنا لهم سؤالاً مباشراً ماذا الذي حدث بالضبط ؟ فقالوا : (إن الأسد كسر القفص وقفز من اللوري في وقت متأخر من الليل الذي كنا نرحله فيه من المدينة إلي مدينة سنجه وفي صباح اليوم التالي ظللنا نبحث عنه إلي أن وجدناه داخل برندة ملحقة بمركز صحي مرفقة معه خلوه لتدريس القرآن بمنطقة أربجي بمدينة الحصاحيصا).
ما الذي فعلته بعد أن وضعوا التفاصيل لكم؟
قال : من التوضيح الذي تلقيته من الشرطة هناك طلبت منهم أن أذهب إلي مكان الأسد من أجل تبيان حقيقة ما أشاروا به وإلقاء نظرة، وكان أن فعلت ذلك، وحينما وصلت إلي هناك وجدت الأسد رافع أرجلة ويستلقي بظهره على الأرض، ومن ثم عدت إلي السيد العقيد عبداللطيف ضو البيت وقلت له : لا أري أن هنالك مشكلة في القبض على الأسد، فقال لي بالحرف الواحد : يا (جلك) ما تضحي بحياتك، فقلت له أنا مسئول عنه مسئولية تامة، وصادف الحوار الدائر بيننا حضور السيد معتمد محلية الحصاحيصا، وشرطة السجون والشرطة بالمحلية بعد أن قرروا قتل الأسد، فقلت لهم : أرجوكم لا تفكروا علي هذا النحو واتركوا لي هذا الأمر لوحدي وسوف اقبض عليه.
كيف قبضت علي الأسد؟
قال : أحضرت في بادئ عملية القبض (قناية) و(حبل)، ومن خلالهما عملت (زرقينة) توجهت بها مباشرة ناحية الأسد مستقلاً العربة التي كنت أقودها في تلك اللحظة، واقتربت بها منه وربطت رجله الخلفية بـ (الزرقينة)، ومن ثم بدأت أجر في الحبل إلي أن ربطت الأسد، وأصبحت بعد ذلك أجر في الحبل الذي كان طويلاً تفادياً له، وعلي خلفية ذلك أحضرت القفص الذي هرب منه، وقمت بإدخال الحبل من باب القفص، فيما عملت ثقب من الخلف، وعلي ضوء ذلك أعطيت بعض رجال الشرطة الحبل لكي يقوموا بجره، وعندما بدأوا في شد الحبل قمت أنا بإحضار (شوال) مليء بالماء وأدخلته في رقبة الأسد إلا أنه وفي تلك الأثناء رخي أفراد الشرطة الحبل، مما أدي بالأسد إلي أن يركلني برجله بعيداً للدرجة التي سقطت على أثرها أرضاً، ولكنني لم أيأس من المحاولة مرة أخري ففي هذه المحاولة نجحت في تركيب الشوال المليء بالماء وإدخال الأسد للقفص، وما أن انتهيت من هذه المهمة إلا ووجه السيد معتمد محلية الحصاحيصا بإعادة تأهيل وتأمين قفص الأسد لدي الورشة بالمحلية، ولكننا قمنا بإعادته إلي ولاية الخرطوم.
وحول ترحيل أسد حديقة القرشي؟
قال : طلب من وزميلي الرقيب أول داؤود على أن ننقل الأسد القابع بالحديقة القديمة إلى حديقة القرشي، وكان أن ذهبنا إلي هناك ودخلت للأسد في قفصه إلا أنه تعلق بالشبكة التي كنت أحملها ومن ثم هجم عليَّ، فما كان من زميلي داؤود إلا وخرج من القفص وأغلقه على والأسد والذي بدوره استثمر الفرصة وعضني في يدي، مما سبب لي إصابة في أصبع اليد الشمال، ولكن رغماً عن ذلك رحلته إلي حديقة القرشي، فيما أسعفت إلي مستشفي الشرطة التي أجريت لي فيها عملية صغيرة، ووجه وقتها السيد العميد معاش يوسف عبدالفتاح نائب والي ولاية الخرطوم بمنحي حافز استلمته منه في مكتبه.
ما هي قصة الثعبان من فصيلة (الكوبرا)؟
قال : أثار ثعبان من فصيلة (الكوبرا) الرعب داخل حافلة ركاب بعد أن تحركت من مدينة ام درمان في طريقها إلي مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة مما جعل سائقها يوقفها ويترجل منها بسرعة شديدة، فيما نزل الركاب من منافذها المتعددة، وكنت قد تلقيت اتصالاً هاتفياً من العقيد شرطة عبد اللطيف ضو البيت يفيد من خلاله بأن هنالك ثعباناً أدخل الفزع والخوف في نفوس ركاب حافلة مما اضطر سائقها التوقف في شارع الغابة بالخرطوم فتحركت سريعاً إلي موقع الحدث ووجدت فيه الركاب خارج الحافلة فسألتهم أين الثعبان؟ فقالوا : داخل الحافلة فما كان مني إلا وفتحت بابها ودلفت إلي داخلها وعندما حاولت القبض عليه هرب مني بالدخول في (سايفون) العربة من الأمام الأمر الذي استدعاني للنزول من الحافلة لإحضار ( القابضة ) ثم عدت مرة ثانية وألقيت عليه القبض.
هل القيت القبض علي الثعبان حياً؟
قال : نعم قبضت علي الثعبان حياً، ثم وجهت سؤالاً للسائق مفاده من أين كانت نقطة تحركك بالركاب؟ فقال : (من السوق الشعبي بمدينة ام درمان) وأردفت : وإلي أين متجه؟ قال : (إلي مدينة مدني).
ما التفاصيل المتعلقة بهذه (الكوبرا)؟
قال : تشير الوقائع إلي أن الثعبان (الكوبرا) ظهر داخل الحافلة في الغابة بالخرطوم من ناحية قيادة العربة ما قاد السائق إلي إيقافها هناك ثم الترجل عنها سريعاً، فيما تفاجأ الركاب بالثعبان يتجه نحوهم الأمر الذي جعله يثير فيهم جميعاً الرعب ما حدا بهم النزول من الحافلة باقصي سرعة.
هل عاد الركاب للحافلة بعد القبض علي الحية؟
قال : بالرغم من أنني ألقيت القبض علي (الكوبرا) إلا أن الركاب رفضوا رفضاً باتاً العودة إلي الحافلة، مما حدا بسائق الحافلة استئجار حافلة أخري تقلهم من الغابة بالخرطوم إلي مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...