الاثنين، 13 أغسطس 2018

محكمة تغرم شقيقة فنان شهير (50) ألف لقولها : (حسبي الله فيك)

على خلفية قضايا الطلاق والنفقات (8)
.......................
ذهبت للمحكمة لاستلام (نفقة) فبقيت فى (الحبس) لحين السداد
.......................
تابعها : سراج النعيم
......................
تواصل (الدار) فتح ملف قضايا سيدات لا أرامل ولا مطلقات، إنما معلقات إلى حين إشعار آخر، لذا يظل هذا الملف مفتوحاً لطرح القصص المثيرة، ومن بينها قصة شقيقة فنان شهير تفاجأت بزوجها يتزوج عليها صديقتها، ومن ثم يطردها مع أبنائها من عشة الزوجية، الأمر الذي دفع الزوجة إلى أن تلجأ للمحكمة، وتطلب نفقات.
وقالت : صراحة لا أدري أن كنت سأشكو أو أفضفض لكم عما يعتمل فى دواخلى من حسرة، آلم، مرارة وحزن عميق، وذلك على خلفية ما تعرضت له من ظلم لم يكن يخطر على بالي يوماً واحداً خاصةً وأن الإحساس بالظلم قاتل للروح المعنوية، وأشد قسوة وايلاماً، وبما أن الأمر فاق طاقتي وجدت نفسي مضطرة للذهاب إلى المحكمة حيث لم يكن أمامي بداً سوي أن أفعل ذلك، وأن أنشر قصتي بدافع الاستشارة القانونية حتى أجد حلا دون أن أخاف مما تسفر عنه القضية، إذ لم يعد هنالك ما أخاف عليه أو ما يدعني اتواري خجلاً من المجتمع، بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، وأصبح القضاء هو الفيصل بيني وبينه، مع التأكيد أنني عندما رفعت عريضة الدعوى القضائية لدى محكمة الأحوال الشخصية كان دافعي البحث عن حقوق أبنائي فقط، وليس (عيباً) أن تبحث أي سيدة مظلومة عن حقوقها أو حقوق أبنائها، لأن هنالك من يقولون بلا منطق أو وعي : (بنات الناس لا يذهبون إلى المحاكم مهما كانت الظروف المحيطة بهن فى مؤسسة الزواج)، وهذا لعمري مفهوم خاطىء جداً، وبما أنه لا يحل مشكلة توجهت إلى المحكمة ولا أري غضاضة في ذلك، والحمد لله لم أذهب إليها فى أي إجراءات أخرى، ويكفي إنني لم أمد يدي لأي شخص كان، مع هذا وذاك لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أمتد إلى أن تزوج علىّ صديقتي، ولم يكتف بذلك، بل طردني وأولادي من عش الزوجية.
وأضافت : المهم بعد إجراءات قانونية طويلة دفعت فى إطارها أتعاب كثيرة جداً للمحامي لدرجة أنه أهلك ميزانيتي، لذا قررت أن أخوض المعركة بدونه، بعد أن ثقفت نفسي فى قانون الأحوال الشخصية، وخبرت عنه كل كبيرة وصغيرة وما هي كيفية كتابة العرائض وتقديمها إلى قضاة المحاكم المختصة، ومن ثم الخطوات التالية بما فيها كيفية تسليم الإعلان للمشكو ضده.
وأردفت : فى ظل ذلك حكمت لي المحكمة بنفقه للأطفال تتعلق بالطعام مبلغ أكثر من (١٧00) جنيه، وبدل كسوة (٥٠٠) جنيه وأجرة مسكن (٥٠٠) جنيه، وقلت الحمد لله على كل حال، (فأنا ساتره حالي وممشيه أموري)، وبعد مرور عامين على ذلك تأثرت بالظروف الاقتصادية القاهرة، فلم يكن أمامي حلاً سوي أن أرفع عريضة دعوى قضائية أطالب من خلالها بزيادة النفقة، واعتمدت فى هذه القضية على نفسي حيث إذهب بخطاب وأحضر رده من الجهة المعنية به، بالإضافة إلى الإتيان بالشهود إلى أن صدر لى حكماً بالزيادة في النفقة، وذلك بعد مرور ستة أشهر من تاريخ رفعي عريضة الدعوي القضائية بألف جنيه، إلا أن المدعي عليه رفض الطلاق إلا بعد أن ادفع ليه مبلغاً مالياً أو التنازل عن الأبناء، بالمقابل رفع هو دعوى قضائية فى مواجهتى إلا أنها شطبت واستأنفها مرتين، وكل استئناف يأخذ أشهر ثم يتم رفضه، وظللت هكذا إلى أن وصلنا مرحلة التنفيذ التي دفع فى ظلها نفقة سابقة.
واستطردت : وكنت فى كل جلسة اعترض على طلب إعطائه فرصة لجلسة أخري إلا أن قاضى المحكمة كان يمهله الفرصة تلو الأخري، إلى أن أنتهينا من هذه المرحلة وأصبحنا فى هذا الشهر الذى ذهبت فيه إلى المحكمة حوالي ثلاث مرات ولم يدفع غير جزء من المبلغ المقرر وفى كل مرة يتم منحه جلسة أخري.
واسترسلت : وبما أن زوجي يجزء فى النفقة ويطلب الفرص أتلقي أنا بشكل شبه يومي خطابات من مدارس أبنائى تتعلق بالإقساط والترحيل، علماً بأن المحكمة لم تحكم لى بالمدارس الخاصة والعلاج، فلم يكن أمامه حلاً سوى أن يرفع عريضة دعوى قضائية في مواجهتي مطالباً بضم المحضونة بحكم أنها بلغت السنة القانونية، وهي متفوقة فى دراستها، حيث أنني آخذها يومياً بـ(ركشة) للامتحانات، فى حين كان هو يقضي في شهر العسل مع زوجته الثانية (صديقتي)، ولا يعرف عن المحضونة شيئاً، ولم يدفع لها طوال دراستها (قرشاً)، المهم أنه وفى يوم الجلسة استيقظت من النوم فى الصباح الباكر، وكان ذلك اليوم تاريخه مميزاً لذا قلت فى قرارة نفسي أن لا يذهب هذا اليوم هدراً ولكن ماذا حدث فيه؟ الإجابة فى غاية البساطة هي إنني شاهدت فيه العجب، وعرفت فيه لماذا أصبح الخبز بواقع واحد جنيه، ولماذا الفتيات انحرفن عن جادة الطريق؟ نعم يحدث هذا يومياً وأعيده إلى الظلم.
وتابعت : ذهبت فى ذلك اليوم إلى المحكمة لأنني كان لدي جلسة تنفيذ (نفقه) للمرة الثالثة، فالمشكو ضده يحضر المبلغ المقرر (حته.. حته)، وما أن وصلت قاعة المحكمة إلا وتفاجأت بأن المحامي الخاص بي والذي تخلف عن الجلسة السابقة تخلف أيضاً عن الجلسة الأخيرة، ولم يحضر إلى أن دخلت قاعة المحكمة، ورغماً عن ذلك كنت أتصل عليه هاتفياً إلا أنه لا يرد على مكالماتي، ولم أكن أعرف السبب الذي جعله يفعل ذلك، المهم إنني والمشكو ضده وقفنا أمام قاضي المحكمة، وتم تسليمي المبلغ الذي أحضره، والذي تبقي منه أكثر من (١٥00) جنيه، فما كان مني إلا وطلبت من القاضي أن يصدر ضده أمر قبض، إلا أنه قابل ذلك الطلب بمنحه فرصة لجلسه أخرى إلا إنني اعترضت، وشرحت للمحكمة أسبابي من وراء طلب القبض على زوجي والمتمثلة فى الترحيل الذي رفض أن يأتي إلى ابنتي لأنني لم أدفع لها، بالإضافة إلى إنني مطالبة بتسديد اقساط رسوم المدرسة التي أرسلت لى خطاباً، إلا أن المحكمة امهلت زوجي فرصة أخري، فلم أتمالك نفسي وانفعلت قائلة للقاضي : (حسبي الله ونعم الوكيل فيك)، وقلت أيضاً الحديث الذي قاله الرسول الكريم صل الله عليه وسلم : (القضاة ثلاثة قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة)، وأشهد الله هذا ما قلته فى الجلسة، ولم أزد عليه، المهم هو أن قاضى المحكمة خرج من القاعة وأحضر قاضياً آخراً لكى يستمع إلىّ إلا أنه رفض وعاد إلى إدراجه، مما أضطر القاضى أن يشهد عدداً من المحامين الذين كانوا فى القاعة، واجتمع حولى عدد من الأشخاص الذين طلبوا مني الاعتذار، إلا إنني رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، وكان أن قلت في قرارة نفسي : (حسبي الله ونعم الوكيل)، ومن هنا أصدر القاضي قراراً فى مواجهتي يقضي بتغريمي (٥٠) ألف جنيه، وفى حال عدم الدفع السجن (3) أشهر، فما كان مني إلا واتصلت على شقيقي الذي لديه (ركشة) سبق وعرضها للبيع الذي جاء فى ظله مشترياً إلا أنه لم يتفق معه حول السعر، وعندما تم الحكم على بالسجن لحين السداد لم يقصر وأحضر المبلغ الذي تم تسديده ومن ثم خرجت من محبسي إلى أبنائي، ولكن تخيلوا إنني ذهبت إلى استلام مبلغ أكثر من (1500) جنيه، فتتم محاكمتي فى بلاغ بالرقم (بدون) تحت المادة (116) من القانون الجنائي، وعليه تغريمى (50) ألف جنيه، وبالعدم السجن لمدة ثلاثة أشهر.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...