قام عدد من الشباب بعمل نفير يوم الجمعة لتشييد منزل لسيدة (أرملة) وأطفالها الذين يسكنون في العراء بضواحي منطقة (سوبا).
وتعود التفاصيل
إلى أن السيدة (حليمة) توفي زوجها العائل الأوحد لها ولأطفالها، فأصبحت هي رب
الأسرة إلى جانب أنها تعول شقيقها المُسن وفاقد البصر، وظلت تقيم هي وأفراد أسرتها
داخل (عريشة) بسيطة لاتقيهم حرّ الشمس وزخات المطر، أي أنهم يفترشون الأرض
ويلتحفون السماء في كل فصول السنة، ورغماً عن معاناتها إلا أنها راضية بما قسمه لها
الله سبحانه وتعالي، عموماً تم عرض حالتها الإنسانية عبر الأسافير، مما قاد عدداً من
الشباب للتفاعل مع المنشور تفاعلاً منقطع النظير خاصة وأنه يدعو إلى بناء غُرفة ثابتة
لها بعد أن تمكنوا من جمع مساهمات تكلفة المواد.
وقالت وفاء برعي
التي عكست معاناة (حليمة) من خلال مناشدتها مجموعة (وصف لي)، قائلة : مجموعة من
الشباب بدأوا العمل لتشييد منزلاً للسيدة وأسرتها رغم هطول الأمطار التي تسببت في
وقع بعض المنازل المجاورة ربنا يلطف عليهم ، لذا الوضع لا يتحمل الانتظار ونحن في حوجة لأيادي الشباب
والدعم للانتهاء سريعاً من اكمال المنزل.
و أضافت : خالتنا
حليمة تتكفل بتربية أيتام مضاف إليهم شقيقها الكبير في السن والمصاب بـ(العمى)، وجميعهم
يسكنون داخل (راكوبة) وينامون في الشارع ولديهم فرشه واحدة يفرشونها علي الأرض ويناومون
عليها.
وطالبت بأن يكون
الشباب كثر من أجل (النفير) الذي أشارت إلى أنه سيتواصل، وتضرعت لهم بالدعاء : (ربنا
يخدر ضراعكم)، وأوضحت أن هنالك فواتير بقيمة
المواد التي تم انزالها للبناء.
ويُذكر أن مختلف
أصقاع السودان تعيش هذه الأيام موسم الخريف، الذي عادة ما تتخلله أمطارغزيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق