_________
خاطرة : سراج النعيم
__________
كبر الإمام
وردد المأموم صائبا
الله أكبر
الله أكبر
زلزلت القلوب الخائبا
ركع المصلون فرحا للرب خوفا
فركعت معهم تائبا
ولا مست جهتي تراب الأرض صدقا
حطمت كل أنواع الزيف الوهم
لملمت أنقاض خرائبي
وحزمت حقائب الظلما
ها أنا اتحطم للتوبة خوفاً
من قضاء الله جل علا
ومن شدة الألم في الحياة
اطلب العفو وأن كان علقما
علي أيام فيها ضباب قد حلا
ها أنا اعض شفاهي اسفا وندما
قبل أن اتحطم من التوبة
نبهتني هزات الإمام إيمانا وصدقا
ها أنا أمضي في زمان خالدا
حيث جئت وما بيدي
غير قبري المحدود
لاموت في كهفي الموعود
جئت أبحث عن قبري
ومعي أزهار ورود
وما بيدي من جدي
كنت لا أدري ما المقصود
جئت إلى هنا لاعيد
عهد مختبئ وراء الوعود
ها أنا جئت من الحياة
راجياً أن تمنحوني قبرا
فيه بالحب اهوي الله
ادفن فيه أحلامي واخطائي
ادفن فيه سيرتي واحزاني
ادفن فيه ذكرياتي وأوهامي
اتوسده في خجل غير مبالي بالندم
اتوسده ولا أعلم كيف النجاة
ولا كيف افلت من عقاب الله
كما فلت سيد الأنبياء
ها أنا اتمني رضاء الله
قبل أن تموت الشموع واقفا
هكذا أحلم بحكم الله
رغماً إنطفأ نور المجهول ذئبا
في ضوء يشدني إلى النوائبا
في لوحة صارخة جاذبة
ووعدا يزرع الفرح والوفاء
أهواه دون توقفا
واومني النفس بما تهوي
في شموخ وعزة
ها هي تستجدي قبرا
حوله انهارا تجري أبدا
امواجها في تلاطم
تلد أمواجا هادئة
وأفكارا تتناسل صباحاً ومساء
ها أنا أتضرع لله بالدعاء
حتي أضعف أو اجزع خوفاً
يتقلقل في صدر الشهداء
سأعود بعد هذه النهاية
ازغرد وتزعرد جوارحي بأمل البقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق