________
خاطرة : سراج النعيم
_________
مازال الجنين في رحم الغيب
عند مفترق أليم العلل
لا يعي ما ينتظره
يأتي بالذي انطوي
كأنه وجع في استأصل
بشيء من التوتر والقلق
يأتي في مساء دفئه ضئيل
كلما دنا وقت الليل
يسري راغبا حيث الخلل
بلا ضوء أنه خافت للأمل
صامت حيثما صبري يؤول
يتوسطه ألم لا يحول
صيفه يحرق فرح مأمول
أخاف أن يأتي يتيم
يهمس في بكل التفاصيل
فرح وحزن وابتسام خجول
كأنه يمني النفس ذليل
لحب فاح عطره هديل
يود لو عاد به الزمن
فيعود لسجن أمه ويصول
يعانق ظلام رحم جميل
والروح في بوح واستسلام
لورد الحب بالشوق تميل
تبحر مع شمس الحق
والسفن تتجه نحو المجهول
والآخرون بالوصال للحال تبتهل
وآخرون يشتعلون بالهم مرتحل
إلى غياهب تفزع الأهوال
هذا وذاك يسأل
أليس فيكم نصير للأمل
أو خليل بالامال جبران للأهل
لا وحيداً في الدنا ينهل
ادركوني وانشلوني فالجرح غور
والعمر افتراضي ومحدود مرتحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق