...............................
أبدي الشاعر الشاب هيثم عباس سعادته كون أنه استمع لأكثر من أربع مرات لأغنية (تروح أن شاء الله في ستين) بصوت الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز من خلال شاشات القنوات الفضائية التي جعلته يجتر ذكرياته بين الفرح والحزن.. وبين الشوق والحنين، ومع هذا وذاك أبكي طرباً علي صوت الحوت، الصوت الطروب الذي شكل حضوراً بأغنيات نقشت الفرح والحزن والشوق والحنين في الوجدان، وبالتالي سطر الحوت اسمه في سفر الأغنية السودانية رقماً مع الأرقام الغنائية، رقماً لا تمحوه الأيام والشهور والسنين من الذاكرة، ولا الأفئدة ما عاش المرء في هذه الحياة، فالحوت جسد معاني البقاء حتى بعد الممات بما أنتجه من الغناء الذي نستمتع به كفن أصيل يتم تقديمه عبر الوسائط الإعلامية بغض النظر عن تجاوز البعض منها لحقوق المبدعين أدبياً ومادياً في أغنيات باتت ملك للجميع الذين أحبوها، وأصبحت سلوى بعد فقدهم الجلل، وعني شخصياً تعرضت للتجاوز في بعض أعماله التي شكل بها ثنائية مع الفنان حقاً محمود عبدالعزيز منها ما حدث في أغنية (في ستين) دون التنازل وهذا فيه عدم حفظ لحقوقه.
وقال : قضيتي تكمن في البث عبر القنوات دون وجه حق، لذا أطرح سؤالاً من أين حصلت بعض القنوات علي أغنياتي التي منحتها لهذا الجهاز الإعلامي للإعادة وليس تكرار البث الذي أفقدني حقوق أصيلة، فليس من طبعي أن أنازع الأجهزة الإعلامية الرسمية في أغاني شكلت بها ثنائية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، ولكن حينما اتجه علي هذا النحو فأنني أفعل من أجل روح الحوت وجمهور الحواتة.
وأبان : حينما قام تلفزيون السودان بتسجيل حلقة تلفزيونية حملت عنوان (ليالي النغم)، وتم تسجيلها رسمياً كان ذلك من دواعي سروري وفخري واعتزازي أن تكون أغنية (في ستين) من ضمن الأغنيات المختارة في السهرة التي سجلت رسمياً للأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز في إطار التوثيق، ولكنني تفأجات بأنها لم تدرج ضمن الأغنيات المجازة للتسجيل الرسمي، إنما للبث بدون قيود قانونية تحفظ حقي، وعندما استفسرت المستشار القانوني ومنتج السهرة قالا : (قمنا بتسجيل الأغنية من خلال حفل جماهيري، وهي ليست من ضمن الأغنيات المختارة للتسجيل رسمياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق