الأحد، 21 يناير 2018

العقيد شرطة عادل محمد عبدالرحيم يضع وصفة لاكتشاف الجرائم الغامضة



التقاه : سراج النعيم
......................





كشف العقيد شرطة دكتور استشاري ومعالج نفسي عادل محمد عبدالرحيم، محاضر جامعة الرباط علاقة الجريمة بمجال علم النفس الجنائي لارتباطه بالوظيفة الشرطية.
وقال : في اعتقادي الشخصي أنه من أهم المجالات التي تساعد في إكتشاف الجرائم الغامضة من الناحية النفسية السيكولوجية ويفترض في كل العاملين في مجال الأجهزة الأمنية والعدلية من قضاء ووكلاء نيابات وضباط شرطة ومحامين وصحفيين وإعلاميين أن يتعاملوا مع هذا العلم حتى تكتمل منظومة تحقيق العدالة، لاسيما أن في السنوات الأخيرة أصبح الجناة والمخالفين للقانون على دراية تامة بأساليب التحرى وطريقة البحث الجنائي، لذلك لابد من الوصول إليهم من الناحية النفسية والدافع الرئيسي في ارتكاب الجرائم .
وأضاف من خلال التجربة العملية قائلاً : أتضح جلياً أن العوامل النفسية هي جذور الظاهرة الإجرامية فلا جريمة إلا ولها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بنفسية وإرادة الجاني، وهذا شبيه بالركن المعنوي للجريمة، ومن هنا لابد للمتحرين ووكلاء النيابات والقضاء اعتبار العوامل النفسية والدوافع الإجرامية عند ممارستهم هذه المهنة حتى يتمكنوا من إظهار العوامل بالصورة التي تمكن من العدالة الإنسانية
ويري أنه لابد من السعي إلى الناحية الإصلاحية والعلاجية والتقويمية أكثر من الغوص في إظهار الأدلة الجنائية والاثباتية للجاني فالهدف في النهاية إصلاحه من وضعه في السجون ليكون عالة على المؤسسة الرقابية والمجتمع.
وحول جرائم الاعتداء على النفس وفي مقدمتها جرائم القتل؟ قال : تنبع بصفة جوهرية وأساسية من جذور نفسية، ولعل المثال واضحاً عند البحث في الركن المعنوي، وهو إرادة وقصد الجاني لارتكاب جريمة القتل التي عند تحليلها تحليلاً علمياً دقيقاً لا تخرج من كونها عاملاً نفسياً وأصيلاً، فهي قد تكون بدافع الانتقام أو توكيد ذاته أو دفاعاً عن النفس أو الشرف وغيرها من الأمور المتعلقة بالحالة النفسية للجاني، فعندما يتعذر الوصول إلى بيانات مبدئية أو إدانات للجاني في جرائم القتل فإننا نوصي باللجوء إلي بوابة (علم النفس الجنائي)، والتي نستطيع من خلالها العثور على أدلة ومتعلقات بارتكاب الجاني للفعل مثلاً جرائم (الانتحار)، (الشرف) (الاستفزاز الشديد) و(الانتقام)، وعندما تتم عادة ما يعترف الجاني بارتكابه للجريمة.
وعن علاقة الجريمة بعلم النفس؟ قال : معظم الجرائم المرتكبة نجد أنها ذات علاقة وطيدة بالدوافع النسبية خاصة وأن ظاهرة الجريمة تمتد جذورها في السنوات الأولى وتترك تأثيرها علي الطفل في الخمس سنوات الأوائل حيث نجد أنها تؤدي به للانحراف ويتولد ذلك عن طريق التراكم النفسي عند الأطفال (الجنوح) خاصة عندما يفقدون الحب، الحنان، الطمأنينة والسكينة من الوالدين، وكذلك الظاهرة موجودة لدى الأطفال المتشردين الذين يفقدون التوجيه والإرشاد، فوجود الطفل مع والديه يساعد في عملية التربية والإصلاح بالإرشاد والتقويم، وفي دراسة علمية أكدت أن الانحراف عادة ما يأتي من الأسر المتصارعة ذات الخلافات الزوجية المتكررة، وكل ما كان الاستقرار الأسري متواجداً بين الزوجين ومتفاهمين كلما قلت ظاهرة الانحراف وسط الأبناء والعكس صحيح.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...