ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺤﻔﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺒﻴﻨﺎً ﺃﻧّﻬﺎ “ ﺳﺮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ .”
ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺟﺎﺀﺕ ﺧﻼﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺃﻥّ ﺑﻼﺩﻩ “ ﺳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻪ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .”
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻗﺎﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ : “ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﺒﺔ ﺃﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻧﺸﻌﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ، ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺯﺍﺭ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻮﺍﻛﻦ ( ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ) ، ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺮﻣﻴﻤﻬﺎ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻗﺎﺋﻼً : “ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻮﺍﻛﻦ، ﺃﺣﺰﻧﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﺣﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺭﺟﺎﺋﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺷﺮﻑ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﺴﺠﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ( ﺗﻴﻜﺎ .”(
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﺰﻡ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ، ﺧﻼﻝ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ “ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻠﻘﺎﺭﺓ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ، ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻟّﺎ ﻧﻨﺤﻨﻲ ﻭﻧﻘﻒ ﺻﺎﻣﺪﻳﻦ ﻛﻮﻗﻔﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﺪﺱ .”
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ “ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻤﺮﺍ ﻟﻠﻤﻌﺘﻤﺮﻳﻦ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﻧﻌﺎﺷﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﻐﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺒﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .”
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻥ “ ﺍﻟﺘﺂﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻱ ﻛﺎﻥ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﻫﺎﻣﺔ .”
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺴﺎﻉٍ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .
ﻭﺍﻗﺮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺎﻹﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﺮﻓﺾ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﻏﺼﺖ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺑﺂﻻﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ، ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ .
ﻭﺍﻛﺘﻈﺖ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﻤﺤﺎﺿﺮﺓ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺿﺎﻗﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ .
ﻭﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﻮﺣﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﻠﻮﺣﻮﻥ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺑﺎﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻳﻨﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺃﻳﻀﺎ، ﻓﻲ ﺣﺪﺙ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .
ﻭﺩﺃﺏ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﻫﺘﺎﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ : “ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﻣﻞ ﺍﻷﻣﺔ ” ﻭ ” ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻟﻨﺎ ﻻ ﻟﻠﻈﻠﻤﺔ ” ، ﻟﺤﻈﺔ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺣﻴﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﻠﻮﺣﺎً ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻠﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ، ﻭﺃﺗﺖ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻣﺤﺎﺿﺮﺗﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق