السبت، 30 ديسمبر 2017

المستشار الصحفي للرئيس يكشف سر صور البشير مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز

 

الحوت يتحدث للاستاذ سراج النعيم

 
الخرطوم : سراج النعيم
خيم الحزن أمس علي الجميع ودخل البعض في حالات غيبوبة منذ أن أعلن رسمياً وفاة الفنان الشباب محمود عبدالعزيز بمستشفي ابن الهيثم بالمملكة الأردنية الهاشمية فيما نجد أن الحزن الذي سيطر علي معجبي الحوت جاء بعد إعلان وفاته رسميا ما قاد الكثير من الجنسين للدخول في حالة غيبوبة تامة ومن بين تلك الحالات ابنة شقيق احد الموسيقيين البارزين بمدينة ودمدني والتي ما أن أبلغت بوفاة الفنان إلا ودخلت في حالة غيبوبة استدعت نقلها علي جناح السرعة للمستشفي الذي مازالت فيه جراء هول الصدمة.
هذا وكان الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم قد دخل أيضا في حالة غيبوبة بعد أن تلقي خبر وفاة الفنان الشاب محمود عبدالعزيز بصورة رسمية فهو شكل معه ثنائية في الكثير من الأعمال الغنائية التي أبرزها ما تشيلي هم ووجع الخوف والخ.
 المستشار الصحفي للرئيس
فيما قال الأستاذ عماد سيدا حمد  المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية : الطائرة التي غادرت مطار الخرطوم أمس الغرض منها احضار جثمان فقيد البلاد الفنان الشاب محمود عبدالعزيز وهي تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني حيث غادر بصحبتها الفريق عبدالقادر يوسف مساعد مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني .
محمود فقد عظيم
وأضاف الأستاذ عماد : الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فقد عظيم للبلاد وهو فنان خلد نفسه بأغاني وطنية وأغنياته الخاصة التي هي امتداد لاغاني الحقيبة التي وثق لها عبر الوسائط الإعلامية المختلفة معبراً بها عن المعاني الجميلة وهو فقد لقطاع كبير ويحمد له مشاركاته في المناسبات الوطنية والقومية وقدم وما قدم وكان متفانياً في الأنشطة التي تتم في الأعياد الوطنية وافتتاح المنشآت التي قامت عليها الدولة.
صورته مع الرئيس
وفي رده علي سؤال طرحته عليه حول بعض الصور التي التقطت للفنان الراحل محمود عبدالعزيز مع السيد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ويتم تداولها عبر الشبكة العنكبوتية ووسائط الإعلام؟ قال : نعم لدي الفنان الشاب محمود عبدالعزيز العديد من الصور التي تجمعه بالسيد المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية وهي الصور التي شارك بها في المحافل الوطنية كما انه شارك بالغناء في الحملة الانتخابية للسيد الرئيس البشير بالإضافة إلي أننا شهدنا له العديد من المشاركات الوطنية إلي جانب أن هنالك صداقات ربطته مع الكثير من القيادات في الدولة وفي هذا دليل علي الاهتمام الذي يلاقيه الفنان الشاب محمود عبدالعزيز.
هيثم عباس
وفي سياق متصل قال الشاعر هيثم عباس الذي تغني له الفنان محمود عبدالعزيز بالعديد من الأغنيات التي ألفها نصوصاً شعرية وألحانا أبرزها أكتبي لي قال :  الفنان الراحل حالة فريدة وحدت المعجبين به في السودان فأطلقوا عليه الكثير من الألقاب ولكن عني شخصياً أحب أن أناديه بالفنان الأسطورة وفجأة دخل في حالة حزن لم يستطع بعدها مواصلة حديثة كسائر حال الناس في الشارع السوداني الذي أصابته حالة من الحزن العميق عقب سماعهم للخبر الحزين والمؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وفاة معشوق الجماهير.
يوسف القديل
وأوصل الموسيقار يوسف القديل قائلاً والدموع تتساقط من عينيه مدراراً : لم يكن الفنان الشاب محمود عبدالعزيز فنانا عادياً بل هو فنان نادر بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني لأنه أطرب الجميع حد الثمالة وأجاد التغني بالعديد من الحاني مثل ما تشيلى هم ونور العيون ووعد اللقيا وبرتاح ليك وسيب عنادك ولهيب الشوق ومفتون بيك وست الفرقان وجمال زول واتفضلى وخوف الوجع وبنريدها وأخريات كما أنه أجاد التغني بكل الألوان الغنائية وبالتالي جذب إليه الجماهير منذ الوهلة الأولي التي اطل فيها علي المشهد الفني في البلاد ومن ثم قطع حديثه بالدخول في حالة بكاء طالباً مني إعفاءه من الاستمرارية قاطعاً وعده بالتحدث عنه في وقت لاحق.
الفنان معتز صباحي
وقال الفنان الشاب معتز صباحي : لأبد من التأكيد الجازم بأن الفنان الشاب محمود عبدالعزيز خلق لنفسه مكانه بصوته المتميز واللونية الغنائية المتفردة باختيار النصوص الغنائية والألحان مما جعله مدرسة لا تضاهيها أية مدرسة غنائية في جيله وعليه تأثرت كثيراً به منذ أن كنت في المملكة العربية السعودية وظللت أتواصل معه وهو الذي نصحني بالعودة للوطن من أجل تقديم نفسي للجمهور وظل يشجعني علي ذلك بالتحدث عني عبر الوسائط الإعلامية  ويطلب مني مشاركته الغناء من علي خشبات المسارح المختلفة لذلك وجد تفاعلاً منقطع النظير من الجماهير التي كان يبادلها الحب الذي تكنه له وهي نفسها التي وجدت فيه ذلك الفنان الذي يلامس أحلامهم.
نقيب الفنانين
واعتبر الدكتور محمد سيف محمود نقيب الفنانين السودانيين الفنان الشاب محمود عبدالعزيز بالظاهرة التي تستحق الدراسة.
وفيما بدأ الحزن واضحاً على وجوه أعضاء اتحاد المهن الموسيقية والذين عبروا بصدق عن حزنهم لفقد الفنان الشاب محمود عبدالعزيز ومن بينهم من عزف ألحانه.
زوجته السابقة 
وتتوقف الفنانة حنان بلوبلو في الحالة الاستثنائية للفنان محمود عبدالعزيز قائلة : استطاع أن يخرج عن المألوف في الغناء فميز نفسه بمدرسة خالدة في ذاكرة الأمة وهو فنان متفرد في طرحه ولم يخيب ظن الجماهير التي التفت حوله منذ «تسعينات» القرن الماضي.
فهيمة عبدالله
وتمضي في ذات الاتجاه الفنانة فهيمة عبدالله قائلة : يكفن انه فنان الشباك الأول لأكثر من 25 عاماً لم يبرح هذه القمة التي تربع علي عرشها
فهو في الأول والأخير قيمه فنية  أطربتنا علي مدي السنوات الماضية ونحن نعتز بتجربته كثيراً.
الحنجرة الذهبية
وعرف فنان الشباب محمود عبدالعزيز بحنجرته الذهبية وصوته القوي الذي استطاع به أن يخلق لنفسه أرضية قوية أوجدت له هذه القاعدة الجماهيرية الكبيرة من المستمعين في شطري السودان قبل وبعد الانفصال الذي اختاره أخوتنا في دولة جنوب السودان.
 المهم أنني سأبدأ سلسلة حواراتي مع الفنان محمود عبدالعزيز وهي الحوارات التي لم تنقطع منذ التسعنيات والتي حملت بين طياتها الكثير من الخفايا والأسر التي ستكون مفاجأة للأدعياء الذين عمدوا إلي استغلال الظرف الراهن الذي مر به الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي اعتبره قبل كل شيء  نفحة إيمانية وصوفية عميقة تجسدت في حبه اللامحدود للحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم الذي مدحه بساهور والكوثر وكان أمنيته أن ينتج البوم خاص بالمدائح التي ألفها أبونا الشيخ الراحل عبدالرحيم البرعي فهو كان محباً له.
  حواراتي مع الحوتعموماً سأبدأ سلسلة حواراتي مع الحوت الذي لن ينسى المتلقي في المحافل الوطنية التي من بينها مشاركته في ليلة النصرة التي ظهر فيها مرتدياً الزي الرسمي لقوات الشعب المسلحة ووقف يغني في تلك الأثناء وهو أمام المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الذي قال له : (نحن جاهزون للزود عن الوطن.
 كشفت أسرة الفنان الراحل عبدالمنعم الخالدي ممثله في نجله علاء الدين أدق الأسرار في حياته

ما سر إرتباطه بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز أو إرتباط الأخير بالأول؟ قال : العلاقة بينهما بدأت منذ زمن طويل فكان الراحل محمود يحكي لي عن حبه الجنوني لوالدي مؤكداً أنه كان يطارد حفلات والدي أينما كانت وروي لي قصة المدحة التي كان يفترض أن يسجلها دويتو مع الخالدي لإذاعة ( ساهور ) ولكن شاءت الأقدار أن يسجل كل منهما منفرداً.
وماذا علي الصعيد الشخصي؟ قال : كانا يتواصلان بصورة مستمرة فالوالد عليه الرحمة يذهب إلي الحوت في منزله بالمزاد وكذلك يفعل الراحل محمود عبدالعزيز إلي أن أنتقلا الأثنين إلي الدار الآخرة وبعد وفاة الخالدي كان محمود عبدالعزيز يتواصل معنا وقبل سفره للعلاج بالأردن بليلة واحدة كنت معه بمستشفي رويال كير حوالي الثانية صباحاً وكان أن التقيت به ودار بيني بينه حواراً قصيراً وكانت حالته الصحية متدهورة ما دعاني للخروج من غرفته إلي ممر الغرف وبكيت بكاء حاراً ثم عدت إليه فقدم لي النصائح علي النحو التالي : ( خلي بالك من نفسك.. ومن ناس بيتكم وشق طريقك صاح) المهم أن حواري معه سيطرت عليه الوصايا أتمني أن يقدرني الله سبحانه وتعالي علي تنفيذها.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...