كشفت المذيعة السودانية إحسان عبدالمتعال احمد المقيمة بالولايات
المتحدة الأمريكية تفاصيل جديدة حول اللحظات المرعبة التي أمضتها هي وزوجها الدكتور
وليد مبارك وأفراد أسرتها بسبب اتهام السلطات الرسمية الأمريكية لإبن صديقهم السوداني
البالغ من العمر (14 عاماً) والذي جاء من السودان ترافقه والدته إلي الولايات المتحدة
شاكياً من الحمى المتكررة، ونقص الدم.
وقالت : بالرغم من أن السلطات الأمريكية أخطأت إلا أن الأسرة
السودانية تنازلت عن حقها في مقاضاة حكومة الولايات المتحدة، مقابل الإتهام الباطل
الذي اتهمت به الطفل السوداني.
وأضافت : عندما حطت بالطفل ووالدته الطائرة رحالها بأمريكا
توجها من مطار (نيويورك) إلي منزلنا بنفس المدينة مباشرة، وبدورنا قمنا بالإتصال بعربة
الإسعاف لنقل المريض إلي المستشفي، وإلا أنه وبعد أقل من عشر دقائق تفاجآنا بثلاثة
عربات إسعاف تقف أمام منزلنا، ثم ترجل منها طاقمها الذي بدأ أفراده بإستجوابنا حول
الحالة المرضية القادمة من السودان فأعطتهم والدته كل المعلومات التي ترجمها لهم من
اللغة العربية إلي الإنجليزية زوجي الدكتور وليد مبارك، وما أن تلقوا تلك المعلومات
إلا واظهروا إهتماماً بالغاً وكبيراً بالمريض السوداني.
وتابعت : أكثر ما لفت نظري هو أن الطاقم الطبي الأمريكي الذي
طوق منزلنا بسيارات الإسعاف كان يرتدي كمامات واقية من إنتقال العدوى، وعلي هذا النحو
تم أخذ الطفل السوداني المريض في سيارة إسعاف لوحده إلي المستشفي التي حينما وصولها
كانت المفاجأة الثانية والمثيرة للإهتمام بأن شارع منزلنا بمدينة ( نيويورك) امتلأ
بعدد كبير من عربات الشرطة والإسعاف الأمريكيتين، وتبدو علي وجوه رجال الشرطة والإسعاف
حالة من الفزع والخوف الشديدين باعتبار أن الحالة الصحية القادمة من السودان ربما قد
تكون مصابة بمرض (الإيبولا)، المرض الذي شغل العالم علي أعلي مستوياته، وخاصة الولايات
المتحدة الأمريكية التي تعتبره وحشاً كاسراً.
وأردفت : وحينما وصل المريض السوداني إلي مستشفي ( brook dale hospital) تم إجلاء عدد كبير من المرضي وحجز المريض السوداني في جزء من المستشفي
أي تم عزله وحيداً لحين إجراء الفحوصات الطبية بينما أبعدت والدته وابنة شقيقتي المرافقتين
له في جزء آخر من المستشفي.واسترسلت : أما بالنسبة لنا في المنزل بمدينة ( نيويورك)
فتمت محاصرته بعدد كبير من سيارات الشرطة والإسعاف الأمريكيتين من الخارج وكان أفراد
الشرطة والصحة يستوضحون زوجي الدكتور وليد كل ربع ساعة عن عدد أفراد الأسرة وكم فرد
جاء قادماً مع المريض من السودان وما هي أعراض المرض المصاب به وإلي آخره من الأسئلة؟؟.
واستطردت : ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد إنما طالبونا وبأمر
شديد اللهجة بعدم تحرك أي فرد من أفراد الأسرة خارج المنزل إلي أن تصلهم معلومات من
الجهات المعنية أو أنهم مضطرين إلي أخذنا جميعاً إلي المستشفي ووضعنا في منطقة عازلة
في حال التأكد من المرض.
وتابعت : وما مر علي ذلك دقائق إلا وجاءت إلينا عدد من القنوات
الفضائية والإذاعات والصحف الأمريكية أبرزها قناة ( CBS NEW YORK) وقناة ( 12 channel
top news) وجميعهم أجروا معنا حوارات
حول اتهام السوداني بمرض ( الايبولا ) المرض الذي شغل الرأي العام منذ ظهوره في أفريقيا
.
ومضت : وبحمده تعالي
بعد إجراء الفحوصات تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن السوداني خالي تماماً من مرض (
الإيبولا) والحمد لله.
وأشارت إلي أن زوجها الدكتور وليد مبارك ظل ينفي نفياً قاطعاً
لوسائل الإعلام الأمريكية إمكانية إصابة الطفل القادم من السودان بمرض ( إيبولا) قائلة
: إن الدكتور وليد عدد لكل وسائل الإعلام الأمريكية الاختلاف في أعراض المرض وما هو
المرض الذي يعاني منه المريض السوداني مؤكداً أن السودان الدولة الإفريقية لا تقع في
الدائرة الجغرافية للدول الحاملة لمرض ( الإيبولا ).
وذكرت : وعضد نفي زوجي الدكتور وليد الأطباء الأمريكان الذين
شخصوا حالة الطفل مؤكدين أنه خالي من مرض ( الايبولا) الذي أفزع الولايات المتحدة وحكومتها
علماً بأن هناك حالة واحده في مدينة (تكساس ) الأمريكية وقد توفي المريض بها إهمالاً
بعد حوالي السبع ساعات. وعادت إلي الأجهزة الإعلامية الأمريكية قائلة : أكدت كل وسائل
الإعلام الأمريكية عدم حمل الطفل للمرض إلي جانب أنها إشارت بأنه قادم من أواسط شرق
إفريقيا وعلي خلفية هذا الحدث تم استبعاد السودان من بين الدول الحاملة لمرض ( الإيبولا
).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق