الحوت يهاتف شكر
الله عزالدين ويقول : (ما تخاف من الحواتة)
.......................
لماذا رفض محمود
لعب الكرة بالترينسوت وفضل الشورت ؟
............................
جلس إليه : سراج النعيم
.............................
وضع الفنان شكرالله
عزالدين تفاصيل علاقته بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز مؤكداً أنه ربطته علاقة قوية
به في حياته حيث أنه اختاره للغناء معه في حفل جماهيري بنادي التنس وكان متخوفاً منه
في بادئ الأمر بإعتبار أن جمهور الحوت لا يحتمل فناناً يغني إلي جانبه في أي حفل يحييه
على أساس أنهم يأتون من منازلهم مهيئين أنفسهم للإستمتاع بما يصدح به الفنان الراحل
مشيراً إلي أنه عندما بدأ يغني لجمهور الحواتة كان قلقاً ومتوتراً جداً للاعتبارات
التي أشار إليها مسبقاً.
كيف تعرفت على
الحوت؟
قال : أول مرة
أتعرف فيها علي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز كان ذلك بطلب منه لمشاركته حفلاً بالحلة
الجديدة (عيد ميلاد) خاص بأحد أصدقائه.
ما هو أول لقاء
جمعك بالراحل محمود؟
قال : اللقاء الأول
مع الحوت كان في بداياتي الفنية حيث التقيت به في خيمة (تاج الملوك) في شهر رمضان المعظم
في العام 2003م، وبعد أن انتهيت من فاصلي جاء إلي شخص يدعي خضر النجم وقال : (يا شكرالله
الفنان محمود عبدالعزيز يريدك أن تذهب إليه في الحلة الجديدة الآن)، فلم أتوان ولو
لكسر من الثانية في الإستجابة لرغبته، وعندما وصلت المكان وجدت أن هنالك حفلاً غنيت
فيه دويتو مع الحوت أغنية (الشوق والريد)، وعدد من الأغاني بما فيها أغنياته الخاصة،
ومازلت أحتفظ بذلك الحفل في أسطوانة (CD) بعدها ذهبت إليه في منزله
بـ(المزاد) بالخرطوم بحري، فأستقبلني هاشاً باشاً كالعهد به رغماً عن أنني كنت متوجساً
من الحفل الذي غنيته معه بالحلة الجديدة بحكم الشائعات التي كانت تطلق حوله آنذاك،
إلا إنني اكتشفت أنه أبسط مما كنت أتصور إنساناً لطيفاً ودوداً، ومن هذا الإنطباع الذي
خرجت به أصبحت أتواصل معه باعتبار أنه فنان كبير، وأنا مازلت أتلمس الخطى في مشواري
الفني الذي أهدي لي في إطاره عدد من الأغنيات التي دفع له بها شعرائها وملحنيها إليه
لكي يغنيها إلا أنه تنازل عنها لشخصي منها الأغنيتين (بسأل عنك) و(أنت زولة) اللذين
أنتجتهما في ألبومي الذي حمل عنوان (الدمعة).
وماذا؟
قال : استمرت علاقتي
به منذ ذلك الزمن من خلال التواصل بالذهاب إليه أو عبر الإتصالات الهاتفية، وكنت كثيراً
ما أسهر معه في منزله إلي أن توفاه الله سبحانه وتعالي.
ماذا التمست في
تعامله معك؟
قال : كان يحتويني
بكل الحب والود، ولم يحسسني في يوم من الأيام أنني أقل منه شأناً في الحركة الفنية.
هل غنيت معه في
حفلات جماهيرية؟
قال : شاركته في
ثلاث حفلات جماهيرية أولها رفضت أن أرتبط بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز علي أساس
أن جمهوره.. جمهور متعصب منحازاً إلي الحوت ولا يحب أن يسمع أي فنان غيره مهما كانت
مكانته في الساحة الفنية، إلا أنه أزال عني تلك الرهبة بإتصاله عليّ هاتفياً وقال
: (يا شكرالله لازم تشاركني الحفل الجماهيري بنادي التنس الذي نظمه متعهد الحفلات لمحمود
، وأضاف : المشاركة معي أبسط مما تتصور ولا تخاف فأنا سأحضر في الزمان والمكان المحددين)
الأمر الذي بث في قلبي الطمأنينة فاستجبت له وتوجهت إلي نادي التنس الذي كان مليئاً
بجمهوره وغنيت لهم أغنيتين كنت عائشاً فيهما علي أعصابي لأنه لم يأت، وما أن فرغت من
أداء الأغنية إلا ولمحت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يأتي ويجلس في الصفوف الأمامية،
وعندما قررت النزول من المسرح طلب مني مواصلة الغناء لجمهوره.
ماهي ردة فعل جمهور
الحوت؟
قال : حينما شاهد
الجمهور الحوت يسمح لي بمواصلة الفاصل وفقاً لرغبة فنانهم محمود عبدالعزيز الذي صعد
إلي خشبة المسرح ووقف إلي جانبي وظل يقف إلي جانبي إلي أن غنيت ست أغنيات وقلت للحواتة
: هذا اليوم سيظل خالداً في ذاكرتي كون أنني غنيت مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز،
وبعد ذلك الحفل شاركت معه حفلين آخرين في نادي (التنس) ومنتزه (امبدة العائلي).
ماذا عن مشاركاتك
له في إفتتاح استادات الناشئين؟
قال : تواصلت معه
في الكثير من المناسبات، ولكن أبرزها حفلات إفتتاحات استادات الناشئين التي كان لنا
فيها أخاً أكبراً حيث أنه كان يزجي لنا النصح والإرشاد، وخلال تلك الفترة كنا نلعب
كرة القدم بنادي الأسرة بالخرطوم فهو كان من ضمن اللاعبين في تيمي الذي كان كابتنه
الحوت ولو ما كابتن لازم يكون كابتن، وأتذكر أنه رفض اللعب بالترينسوت مفضلاً اللعب
بالشورت وكان تيمي يضم بالإضافة إلي محمود عبدالعزيز الفنانين الصادق شلقامي، حسين
الصادق، عصام محمد نور، وليد زاكي الدين ومرتضي، أما التيم الند فكان يتألف من أحمد
الصادق، كزوم وآخرين.
هل التقيت به خارج
السودان؟
قال : نعم في شقته
بالعاصمة المصرية (القاهرة)، وأندهشت جداً من أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يحفظ
عددية كبيرة من الأغاني المسموعة التي غناها لي وآخرين.
ما الأغاني التي
غنيتها من أغاني الحوت؟
قال : أحب أن أغني
للراحل أغانيه بعيداً عن الحفلات العامة فأنا كل أغانيه أحفظها عن ظهر قلب مثلاً (لهيب
الشوق، منو القاليك، وعد اللقيا، شايل جراح، أكتبي لي، مانع رسايلك، سمحة الصدف، عاش
من شافك) وغيرها.
هل إعجابك بالراحل
جعلك تنفذ أعمالك موسيقياً بشكل مشابه لتنفيذ الحوت؟
قال : بكل تأكيد،
فأنا كفنان شاب محمود عبدالعزيز بالنسبة لي قامة فنية كبيرة نستفيد منها في التحاقنا
بالحركة الفنية، وإتجاهي علي هذا النحو نابع من أن الراحل سوداني حتى النخاع في إختيار
النصوص والألحان والأداء، عليه حاولت أن أكون ولو قطرة في محيط الفن السوداني والفنان
الراحل محمود عبدالعزيز لن يتكرر ورغماً عن ذلك أحب أن تكون أغنياتي فيها طابع الفنان
حقاً محمود عبدالعزيز.
العناية الإلهية
تنقذ معلم من بتر رجله بمستشفي شهير
إلتقته : سمية
الفاضل
روي المريض شوقي
علي عوض السيد قصته المؤثرة مع محاولة أطباء بمستشفي خرطومي شهير بتر رجله، لولا أن
العناية الإلهية انقذته من فقدان طرف هام جداً من جسمه الذي أنهكه المرض مثله مثل سائر
المرضي الذين يبكون ويتألمون من تشخصيات بعض الأطباء الخاطئة، ولا يجدون معها حلاً
سوي أن يتحلون بالصبر علي الإبتلاء وبعض الأطباء.
ومن داخل المستشفي
الخرطومي الشهير وقفنا عند حالة العم (شوقي علي) الذي يقيم في محلية كرري ويعمل معلماً،
وهو صديق لصحيفة (الدار).
قال : في البداية
كنت أحس بألم خفيف في رجلي اليمني ، فذهبت بها إلي الطبيب المختص بالثورة الحارة
(17)، وبعد الفحص والتشخيص الذي أجري لي أتضح أن لدي جرح في القدم، وعلي خلفيته قام
الطبيب بعملية نظافة له، ولكن مع مرور الأيام أصبحت رجلي تتورم، وكلما أشرقت علي شمس
صباح جديد تزداد تورماً، فما كان من الإخصائية إلا أن تطلب مني الذهاب إلي مركز (جابر
ابوالعز) في الخرطوم وكان أن ذهبت إلي هناك, وقابلت الطبيب المختص، والذي بدوره أوضح
لي بأن الألم عبارة عن (خراجة) ونصحني بالذهاب إلي مستشفي محدد بهذه المدينة، وعندما
نفذت وصيته ازدادت الآلام في رجلي أكثر وأكثر، والتي في ظلها قرر لي الأطباء إجراء
عملية لإزالة (الخراجة)، وما أنتهيت من هذه المرحلة، إلا ودخلت في مرحلة جديدة تتمثل
في نظافة الرجل يومياً، ومع هذا وذاك ازدادت معاناتي أكثر من الأول بكثير، بعدها جاء
الي إخصائي فتم عرض حالتي عليه لأول مرة، إلا أنه فاجأني بأن أمر ببتر الرجل، والغريب
أن أطباء الإمتياز تبعوه في فكرة البتر، إلا إنني رفضت الفكرة رفضاً قاطعاً واتفقت
مع أسرتي وأشقائي على ذلك ، الأمر الذي دفع إدارة المستشفي أن تكتب لي الخروج، وفي
تلك الأثناء أتصلت إبنتي (مناسك) بالبروفيسور محمد محمود بالمستشفي العسكري بالخرطوم
بحري وشرحت له حالتي الصحية فطلب منها أن تصور له رجلي ومن ثم ترسلها عبر (الواتساب)،
وبالفعل تم ذلك ثم طمأنها وطلب إحضاري إليه في المستشفي المعني وكان أن ذهبنا إليه وتم الكشف علي الرجل ثم حجزت في غرفة وجدت
فيها كل الرعاية الطبية اللازمة وهناك وجدت الراحة النفسية والسكينة وكان الطبيب المشرف
علي حالتي يطمئن علي يوميا والحمدلله اجريت لي عملية بتر لاصبعين بدلا من بتر الرجل
كاملة وانا الان في أحسن حال .
وشكر في الختام صحيفة الدار وزوجته ماجدة الزبير
التي لم تفارقه لحظة كما شكر أبنائه ولكل من وقف معه أو زاره بالمستشفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق