...................................
صباحي يكشف وصية محمود عبدالعزيز الأخيرة قبل الرحيل المر
.................................
شاب يعود من (دبي) خصيصاً لحفل معتز صباحي بالخرطوم
...............................................
جلس إليهم : سراج النعيم
.................................................
كرم فنان الشباب الأول معتز صباحي ورابطة معجبيه وقروبه الرسمي بـ(الفيس بوك) صحيفة (الدار) ممثلة في شخصي الضعيف (سراج النعيم) في الحفل الجماهيري الذي احياه القيصر بـ(سودان كافي) بالخرطوم بحري وقالوا من خلاله : (نعتز بك فخراً، ونفتخر بك قدراً، ونعتمدك ذخراً، بأسمي آيات التبجيل، وأندي معاني الفخر نقول لك شكراً علي وقوفك دائماً خلف القيصر).
بينما شهد حفل التكريم مامون عبدالعزيز الشقيق الأصغر لـ(لحوت)، والذي أكد إعجاب الأسطورة محمود عبدالعزيز بـ(صباحي) وكان يفترض أن يكون بينهما مشروع فني ضخم لولا رحيل محمود عبدالعزيز الذي ظل يوصينا بالمعتز.
فيما عبر الشاب (حسام) عن إعجابه اللامتناهي بصوت القيصر معتز صباحي، مؤكداً حبه الشديد للمعتز.
وقال : عندما علمت بإقامة حفلاً جماهيرياً لصباحي وجدت نفسي مرغماً لأن أقطع تذكرة سفر من إمارة (دبي) بدولة الإمارات للإستمتاع بالحفل من داخل المسرح .
وأضاف : معتز صباحي فناني المفضل الذي لا يمكن أن أبدله بأي فنان آخر، وهو : (زولي شديد والله).
و كشف صباحي سر علاقته بالراحل محمود عبدالعزيز الذي يعتبر من الفنانين الشباب المميزين الذي وقف خلف الفنان معتز صباحي بكل ما يملك من إمكانيات وقاعدة جماهيرية لا يستهان بها، ولم يأت وقوف الحوت مع صباحي من فراغ، إنما نابع من قناعة بأنه فنان لايشق له غبار.
وتشير السيرة الذاتية لصباحي بأن بداياته الفنية اشبه ببداية الراحل محمود عبدالعزيز، فالرابط بينهما قوي جداً من حيث الخامة الصوتية والهوايات المتعددة كالرسم والغناء وكرة القدم، استطاع صباحي أن يحقق في أعوام قليلة جداً شهرة طاغية وجمهور كبير، وأن ينال النجومية، ويشكل ثنائية إبداعية مع فنان الشباب الراحل محمود عبد العزيز الذي أشاد بصوته، وكانت تلك الإشادة جواز مرور ومعبراً قاد الكثير من المهتمين بالشأن الغنائي والموسيقي، والنقاد علي ترشيحه لخلافة (الحوت)، والتربع علي عرش فنان الشباب الأول بدون منازع.
في البدء من الذي شجعك علي تقديم مدائح المصطفي صلي الله عليه وسلم؟
قال صباحي : شكلت حضوراً في تلك العوالم الروحية بإيعاز من الفنان محمود عبدالعزيز الذي كان دائماً ما يحفزني ويشجعني علي هذا الفعل النبيل الذي طللت عبره من خلال إذاعة (الكوثر) وقناة (ساهور) لتعظيم المصطفي صلي الله عليه وسلم، بالإضافة إلي أنه ساهم معي في إختيار بعض المدائح وأشهرها (شعب السودان يحبك).
ماهي المعوقات التي تقف في طريقك بعد رحيل الحوت؟
قال : الغناء بعد رحيل الفنان محمود عبدالعزيز لم يعد له مذاق أو طعم أو لون، ولكن بالرغم من ذلك أعمل جاهداً علي التواجد من أجل مراهنة الحوت بشخصي.
هل ولوجك للمديح عن طريق الراحل محمود عبدالعزيز كان دافعه المال؟
قال : أبداً لم أكن أفكر علي هذا النحو بل دخلت مجال المديح من واقع أن جذوري في الأساس صوفية، وبالتالي لم أفكر إطلاقاً في النواحي المالية.
كيف تلقيت نبأ رحيل الحوت؟
قال : فجعت فاجعة كبيرة ﻋﻨﺪما سمعت بنبأ إنتقال أخي وصديقي محمود عبدالعزيز للرفيق الأعلي، ﻭﻟﻢ استطع تقبل الخبر المحزن رغماً عن أن الأجهزة الإعلامية كانت تشير إلي ذلك عبر التصريحات التي أدلي بها الأطباء الذين كانوا يشرفون علي حالته الصحية بمستشفي (ابن الهيثم) بالأردن .
ما الذي جعلك لا تتقبل خبر الوفاة؟
قال : لم أتقبل الخبر لإرتباطي الوثيق بالراحل محمود عبدالعزيز، مما جعلني أغوص في ﻧﻮﺑﺔ ﺑﻜﺎﺀ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ معها كل ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ الأهل والأصدقاء عن ﺇﺛﻨﺎئي منها، فالحوت كان صديقاً صدوقاً في علاقته بي إلي جانب أنه لعب دوراً كبيراً في جذبي إلي الحركة الفنية، وذلك من خلال استماعي إلي ألبوماته الغنائية حينما كنت مقيماً بالسعودية أي قبل أن التقي به، وأتعرف عليه شخصياً، ومن ساعتها أصبح حبي للحوت حباً لاتحده حدود.
ما مدي صحة أنك اقمت صيوان عزاء للراحل الحوت؟
قال : نعم نصبت ﺳﺮﺍﺩﻕ ﻋﺰﺍﺀ ﺑﻤﻨﺰلي ﻓﻮﺭ ﺳﻤﺎعي ﻧﺒﺄ ﺭﺣﻴﻞ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭبي ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ حتي أتلقي واجب العزاء فيه، وكيف لا أفعل وهو أستاذي وصديقي.
وماذا بعد عودتك إلي أرض الوطن؟
قال : عندما استقر بي المقام هنا كنت حريصاً علي الإلتقاء به، وكان أن تحققت رغبتي بالتواصل معه، وأول مرة غنيت فيها معه كان ذلك في مراسم زفافه من الفنانة حنان بلوبلو بمنزلها بالمهندسين ام درمان في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
هل غنيت معه بعد حفل الزواج من بلوبلو؟
قال : نعم أستمر التواصل بيني وبينه وجمعتني به الكثير من المسارح في حفلات جماهيرية ومناسبات اخري.
ما وقع حديثه عنك كفنان يمتلك خامة صوتية لا تضاهيها أي خامة صوتية أخري عبر تلفزيون السودان؟
قال : ظل الراحل محمود عبدالعزيز يتحدث عني بحب كبير منذ أن وطأت قدماي أرض الوطن ويشجعني علي طرح مشروعي الفني بكل جرأة للمتلقي، كما أنه لم يخف ذلك الإحساس من خلال الأجهزة الإعلامية المختلفة التي استضافته ومن بينها الفضائية السودانية التي فرض حديثه عني كفنان أن يبث المخرج شكرالله خلف الله أغنيتي التي تحمل عنوان (رجيتك) والتي وثقت لها من خلال برنامج (ليالي النغم) البرنامج الذي اعتبره من البرامج التلفزيونية المميزة، وكانت إشادته بي مستمرة في كل محفل إعلامي أو منبر من المنابر الفنية، وعليه كان يمنحني دافعاً قوياً للمضي قدماً في الحراك الفني، كما حرص علي أن أظهر معه عبر قناة (الشروق) الفضائية.
لماذا لم تشارك في تشييع جثمان الراحل محمود عبدالعزيز؟
قال : ربما تجد الإجابة علي هذا السؤال فيما أشرت مسبقاً في إطار ردي علي أسئلة في سياق الحوار، بالإضافة إلي أنه كان من الصعب علي أن أشارك في تشييع جثمان أستاذي وصديقي الفنان حقاً محمود عبدالعزيز، وبالتالي لجأت إلي أن أقيم له سرادق عزاء علي طريقتي الخاصة، وعندما هدأت الأحوال قليلاً بحي المزاد بالخرطوم بحري توجهت إلي هناك مباشرة، وأديت واجب العزاء فيه، لكنني لم احتمل المشهد فما كان مني، إلا وعدت من هناك سريعاً إلي المنزل.
لماذا لم تذهب إلي مطار الخرطوم لإستقبال ﺟﺜﻤﺎﻥ الراحل محمود عبدالعزيز؟
قال : لم أفعل لأنني وكما اسلفت لا احتمل أن أشاهد أستاذي وصديقي محمود عبدالعزيز دﺍﺧﻞ الصندوق (التابوت) الذي استجلب فيه من المملكة الأردنية الهاشمية، وكيف ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ وهو الذي كان يستقبلني هاشاً باشاً معانقاً لي، لذلك كنت أتمني أن يتماثل للشفاء ويعود إلينا حتي ﺃﻋﺎﻧﻘﻪ في سلم الطائرة لأنه لن يكون لدي صبر لكي أنتظر نزوله علي الأرض.
هل هذا يعني أنك لم تستطع التعبير عن مشاعرك لحظة الإعلان عن الوفاة؟
قال : حقيقة المشاعر التي تملكتني هي أن ﺍﻟﺤﺰﻥ في دواخلي كان ﺃﻛﺒﺮ بكثير ﻣﻦ الكلمات التي يمكن أن تقال في مثل هذا المقام.
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ جمعتك ﺑﻤﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ فماذا أنت قائل عنها؟
قال : علاقتي به كانت علاقة أخوية ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ في الله.
كيف استطعت تجاوز هذه المرحلة؟
قال : محمود عبدالعزيز فقد كبير للحركة الفنية السودانية وفقد كبير جداً لي شخصياً وظهر تأثير ذلك في الحياة الفنيّة بصورة عامة وفيّ شخصياً علي وجه الخصوص، فالفنان الراحل محمود عبدالعزيز حبيبي وصديقي ورفيق دربي لذا بعد فراقه شعرت بوحشة وحزن شديدين لأن غيابه جاء في فترة كنت أكثر الناس احتياجاً له ولم يكن رحيله بالنسبة لي متوقعاً.
ما هي حقيقة أن الراحل (محمود) قال إن معتز صباحي خليفته؟
قال : هذا صحيح وأفتخر وأعتز بذلك فهو يعتبر مدرسة فنية متفردة وصاحب فكرة غنائية مستحدثة وهو عرّابنا، وأنا الوحيد الذي أتبع خطاه وأعتنق فكرته المميزة في كل نواحيها.
متي ينفذ صباحي وصية الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟
قال : عندما يحن وقتها وأهيئ نفسي لها بالصورة المثلي حتى أكون قدر المسؤولية التي حملني إياها في حياته.
كيف تنظر إلي الدويتو الذي شكلته مع الراحل الحوت في أواخر أيامه في حفل تأبين الفنان الراحل نادر خضر؟
قال : هو امتداداً للراحل نادر خضر ونادر خضر امتداد للراحل محمود عبدالعزيز عملا سويا من أجل فكرة تطوير الأغنية السودانية والارتقاء بها إلي مصاف العالمية ومن هذا المنطلق بدأ الحوت ونادر مشروعهما الفني.
هل تتوقع اندثار أغاني الحوت ونادر بعد رحيلهما؟
قال : أعتقد أنهما وثقا لمشروعهما التوثيق الذي يجعلهما باقيان في وجدان المتلقي.
أوصف لنا لحظات مشاركتك الراحل محمود عبد العزيز في تأبين الفنان الراحل نادر خضر وتكريم أسرته؟
قال : عندما طلب مني الفنان الراحل الحوت مشاركته في ذلك لم أتوان ولو لكسر من الثانية في تلبية طلبه خاصة وأن الفنان الراحل نادر خضر له تأثير بالغ في حياة الفنان الراحل الحوت الذي أعتاد أن يكون وفياً لأهل العطاء وتقديراً للدور الذي لعبوه في الحراك الفني في البلاد وما تأبين نادر خضر إلا جزء من تكاريم أقامها الحوت بالعائلي بالخرطوم لعدد من الشخصيات المبدعة في خارطة الثقافة والفن السوداني وشاركه في تنظيم تلك الاحتفائيات مؤسسة الفنان محمود عبد العزيز ومجموعة محمود في القلب وأقمار الضواحي.
هل وجد الدويتو بينك والراحل الحوت القبول من الجماهير التي شهدت تأبين الفنان الراحل نادر خضر؟
قال : في أعتقادي أنها تجاوبت بشكل مدهش نسبة إلي أن الدويتو بيني والراحل محمود عبدالعزيز كان منسجماً.
في رأيك ما هي قيمة الراحل محمود عبدالعزيز فنياً؟
قال : مما لا شك فيه فهو فنان بل فنان جيل كامل وحالة استثنائية وضعت بصمتها بتمرد علي ما هو مألوف في الحركة الفنية من لونيات غنائية، وبالتالي كانت مدرسته متميزة خلقت بينه وجمهوره إلفه لم يشهدها الوسط الفني علي مدي السنوات الماضية.
إذا طلب منك أن ترشح فناناً يصنف فنان الشباك الأول من يكون في رأيك بكل صراحة؟
قال : سأقول وبلا تردد هو الفنان محمود عبدالعزيز الذي ظل متربعاً علي هذا العرش لأكثر من 25 عاماً اثبت من خلالها أنه فنان مسرح بلا منازع وهذا يجعل الجماهير تقف مصطفة علي شبابيك المسارح بطوعهم واختيارهم ويدفعون مقابل ذلك الطوع والاختيار من مالهم الذي ربما يستقطعونه من قوت يومهم.
في رأيك هل محمود كان فنان الشباب فقط أم تعدي ذلك للكبار؟
قال : الراحل محمود عبدالعزيز غطي كل المساحات وارضي الكل باختيار أغنيات تلامس وجدان الناس جميعاً واستشهد لك في هذا الإطار بما كتبه أستاذ الأجيال محمود أبو العزائم في مقاله الشهير (سمح الغناء في خشم محمود)، وعندما تصدر شهادة من أستاذ في قامة ابوالعزائم فإنها تعني الكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق