السبت، 30 سبتمبر 2017

مسئول رفيع : قضية إيقاف (البندول) بسيطة والسلطات لفتت نظره

بقلم : سراج النعيم
............................................
ظلت قضية إيقاف المطرب الشاب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، تشكل هاجساً وقلقاً للبعض الذين أدلوا بدلوهم فيها قبل وبعد أصدار قرار العقوبة، عليه أخذت القضية كل هذه الأبعاد والمنحنيات والمتعرجات، لذلك ظهر التخبط ما بين مؤيد ومعارض، ووسط هذا الزخم وجدت نفسي وافقاً في الحياد دون ترجيح كفة علي أخري خاصة وأنني فتحت هذا الملف الساخن بخبر استدعاء السلطات الرسمية لـ(البندول)، ومن ثم أجريت حواراً مطولاً مع الدكتور الموسيقار القانوني هاشم عبدالسلام الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية وضح من خلاله ملابسات قرار الإيقاف، ثم أجريت حواراً حصرياً مع المطرب الشاب أحمد فتح الله الذي كشف فيه الأسباب التي استدعته إلي الوقوع في الخطأ الذي أعتذر عنه بشجاعة يحسد عليها، وأكثر ما حز في نفسي أن وفاة والدته ترك في دواخله أثراً بالغاً، بالإضافة إلي أنه صغير السن وحديث التجربة، وهي عوامل لعبت دوراً كبيراً فيما جري مع (البندول) وذلك من حيث الإستخدام السالب للميديا الحديثة بالبث المباشرعبر (الفيس بوك).
المهم أنني وقفت متأملاً في القضية من كل جوانبها القانونية، التربوية والإنسانية، خاصة إذا كان المخطيء قد أعتذر، لذا أتفق مع الفنان الفخيم كمال ترباس بأن يتم إلغاء عقوبة الإيقاف أو تخفيضها علي الأقل مراعاة للظروف المحيطة به حتي لا تضيع موهبة غنائية تتلمس في خطاها الأولي بقرار صادر من لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء التي يجب أن تنظر لما حدث بعين الرأفة والرحمة.
بما أنه دار الكثير من اللغط فيما بثه المطرب أحمد فتح الله عبر (الفيس بوك)، وتداولته وسائط الميديا الحديثة بالتعليق والمطالبة بإنزال أقسي العقوبات عليه، إلا أنهم وبعد أعترافه بالخطأ والإعتذار عنه طالبوا السلطات المختصة بتخفيف القرار.
وفي السياق استفسرت مسئول رفيع حول ما جري في الأيام الفائتة، وطرحت عليه عدداً من الأسئلة المتعلقة بالقضية  التي شغلت الرأي العام، فأكد أنها قضية بسيطة طالما أن (البندول) قال : (نعم أخطأت ثم أعتذر عما بدر منه)، وحول كيف ينظرون إلي القضية المثيرة للجدل؟ قال : نحن كسلطة رفيعة ننظر للإجراءات المتخذة في مواجهته وفقاً للقانون المشرع، وهو القانون الذي صدرت في ظله العقوبة القاضية بإيقافه عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، كما أن سلطتنا لفتت نظره، واستكتبته تعهداً بعدم الوقوع في الخطأ مرة أخري، خاصة وأنه أعترف بما اقترفته يداه، وأعتذر عنه عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، لذا ستكون هنالك بشري سارة في هذا الموضوع.
وفي السياق أكد المسئول الرفيع أن (البندول) لديه الحق في إستئناف قرار الإيقاف، مع التأمين علي أن الفنان الكبير كمال ترباس من حقه أن يناشد السلطات الرسمية علي أعلي مستوي، وأن يلتمس منها تخفيف العقوبة، لذا لا أري سبباً واحداً للإنزعاج من ذلك.
وحول قرار مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ضد (البندول)، قال : ليس هنالك من يستطيع أن يلغي القرار الذي صدر في مواجهته، فهو مثله مثل المطرب الشاب شهاب الدناقلة الذي تم إيقافه بسبب ترديد أغنية (محاسن كبي حرجل) عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، ثم استئنف القرار الصادر ضده، فرأت اللجنة المختصة تخفيض العقوبة من عام إلي (10) أشهر، وهو ذات الطريق الذي أتبعه (البندول) عقب صدور القرار في مواجهته حيث أنه قدم لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية استرحاماً مصحوباً بالإعتذار.
ومما ذهبت إليه نجد أن (البندول) ألتزم بتنفيذ قرار الإيقاف الذي لا نريد للأستاذ علي مهدي كرئيس للمجلس أن يخالف القانون المشرع لتنظيم مهنة الموسيقي والغناء والتمثيل، إنما نريد منه أن ينظر هو والدكتور الموسيقار هاشم عبدالسلام الأمين العام للمجلس إلى القضية من جوانب إنسانية وتربوية خاصة فيما يتصل بالشباب والواعدين وتبصيرهم بالإستفادة والاقتداء بتجارب الرموز في الحركتين الثقافية والفنية، وهو الأمر الذي أمن عليه المسئول الرفيع قائلاً : أقدر كل الذين اتصلوا بي في قضية (البندول) مع تأكيدي القاطع بأن أي شخص مبدع من حقه الوقوف إلي جانب المطربين الشباب والواعدين  وذلك من حيث النواحي التربوية والإنسانية، ومع هذا وذاك ينبغي أن ننظر إلي هذه القضية نظرة فاحصة للمستقبل والتاريخ.
وتابع : إن المطرب (البندول) أكد أنه أخطأ ثم أعتذر مقدماً في هذا الإطار استرحاماً للقرار، وبدور المجلس فإنه سينظر فيه بعين الرأفة، مشيراً إلي أنه يثق في أن ما حدث سيترك أثره علي المطرب فهو كان بالنسبة له درساً بليغا، وسيكون كذلك إلي كل من يخالف قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، مستشهداً بمسرحية يتم عرضها بالمسرح القومي بامدرمان قائلاً : المسرحية المعنية تخالف القانون إلا أن المجلس لم يستخدم سلطاته لإيقاف عرضها، نسبة إلي أن المسرحية تم الترويج لها، وبالتالي الجمهور ليس له ذنب في ذلك، الأمر الذي يجعلهم يتركونها تستمر إلي أن تختتم عروضها، ثم يتخذون ضد المخالفين الإجراءات القانونية.
وفي رده علي سؤال حول إستثناء المطربة هدي عربي من بلاغ شمل عدد من المطربين والموسيقيين أبرزهم فنان الشباب معتز صباحي، أكد أنه لم يتم إستثناء المطربة هدي عربي من تنفيذ القانون، إنما هي ذهبت إلي مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ووفقت أوضاعها، فهل بعد ذلك يذهب بها المجلس إلي المحكمة؟، الإجابة بكل تأكيد لا.
وأردف : إن الفنان الشاب أحمد فتح الله الموقوف إذا غني أي حفل فإنه سوف يخسر قضيته، لذا عليه أن يكون ملتزماً به، وهو الأمر الذي أشار إليه (البندول) في حواره الحصري مع (الدار)، مؤكداً أنه ومنذ إبلاغه بالقرار ألتزم به بدليل تحويله حفل زواج في يوم صدورالقرار إلي الفنان الشاب أحمد الصادق.
ويؤكد المسئول الرفيع في حواره معي أنه وقبل القانون وتنفيذه هنالك روح التربية والإنسانية، مشيراً في ذات الوقت إلي أنه لا يمكن أن يحول المجلس إلي فوضي، مطالباً بالإلتزام بقرارت لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، مع التأكيد بأن للمجلس هيئة يرأسها الأستاذ علي مهدي نوري، فيما يرأس الموسيقار هاشم عبدالسلام الأمين العام للمجلس الجهاز التنفيذي، وهو لديه دكتوراة في القانون.




مسئول رفيع : قضية إيقاف (البندول) بسيطة والسلطات لفتت نظره

 بقلم : سراج النعيم
.................................












ظلت قضية إيقاف المطرب الشاب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، تشكل هاجساً وقلقاً للبعض الذين أدلوا بدلوهم فيها قبل وبعد أصدار قرار العقوبة، عليه أخذت القضية كل هذه الأبعاد والمنحنيات والمتعرجات، لذلك ظهر التخبط ما بين مؤيد ومعارض، ووسط هذا الزخم وجدت نفسي وافقاً في الحياد دون ترجيح كفة علي أخري خاصة وأنني فتحت هذا الملف الساخن بخبر استدعاء السلطات الرسمية لـ(البندول)، ومن ثم أجريت حواراً مطولاً مع الدكتور الموسيقار القانوني هاشم عبدالسلام الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية وضح من خلاله ملابسات قرار الإيقاف، ثم أجريت حواراً حصرياً مع المطرب الشاب أحمد فتح الله الذي كشف فيه الأسباب التي استدعته إلي الوقوع في الخطأ الذي أعتذر عنه بشجاعة يحسد عليها، وأكثر ما حز في نفسي أن وفاة والدته ترك في دواخله أثراً بالغاً، بالإضافة إلي أنه صغير السن وحديث التجربة، وهي عوامل لعبت دوراً كبيراً فيما جري مع (البندول) وذلك من حيث الإستخدام السالب للميديا الحديثة بالبث المباشرعبر (الفيس بوك).
المهم أنني وقفت متأملاً في القضية من كل جوانبها القانونية، التربوية والإنسانية، خاصة إذا كان المخطيء قد أعتذر، لذا أتفق مع الفنان الفخيم كمال ترباس بأن يتم إلغاء عقوبة الإيقاف أو تخفيضها علي الأقل مراعاة للظروف المحيطة به حتي لا تضيع موهبة غنائية تتلمس في خطاها الأولي بقرار صادر من لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء التي يجب أن تنظر لما حدث بعين الرأفة والرحمة.
بما أنه دار الكثير من اللغط فيما بثه المطرب أحمد فتح الله عبر (الفيس بوك)، وتداولته وسائط الميديا الحديثة بالتعليق والمطالبة بإنزال أقسي العقوبات عليه، إلا أنهم وبعد أعترافه بالخطأ والإعتذار عنه طالبوا السلطات المختصة بتخفيف القرار.
وفي السياق استفسرت مسئول رفيع حول ما جري في الأيام الفائتة، وطرحت عليه عدداً من الأسئلة المتعلقة بالقضية  التي شغلت الرأي العام، فأكد أنها قضية بسيطة طالما أن (البندول) قال : (نعم أخطأت ثم أعتذر عما بدر منه)، وحول كيف ينظرون إلي القضية المثيرة للجدل؟ قال : نحن كسلطة رفيعة ننظر للإجراءات المتخذة في مواجهته وفقاً للقانون المشرع، وهو القانون الذي صدرت في ظله العقوبة القاضية بإيقافه عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، كما أن سلطتنا لفتت نظره، واستكتبته تعهداً بعدم الوقوع في الخطأ مرة أخري، خاصة وأنه أعترف بما اقترفته يداه، وأعتذر عنه عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، لذا ستكون هنالك بشري سارة في هذا الموضوع.
وفي السياق أكد المسئول الرفيع أن (البندول) لديه الحق في إستئناف قرار الإيقاف، مع التأمين علي أن الفنان الكبير كمال ترباس من حقه أن يناشد السلطات الرسمية علي أعلي مستوي، وأن يلتمس منها تخفيف العقوبة، لذا لا أري سبباً واحداً للإنزعاج من ذلك.
وحول قرار مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ضد (البندول)، قال : ليس هنالك من يستطيع أن يلغي القرار الذي صدر في مواجهته، فهو مثله مثل المطرب الشاب شهاب الدناقلة الذي تم إيقافه بسبب ترديد أغنية (محاسن كبي حرجل) عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، ثم استئنف القرار الصادر ضده، فرأت اللجنة المختصة تخفيض العقوبة من عام إلي (10) أشهر، وهو ذات الطريق الذي أتبعه (البندول) عقب صدور القرار في مواجهته حيث أنه قدم لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية استرحاماً مصحوباً بالإعتذار.
ومما ذهبت إليه نجد أن (البندول) ألتزم بتنفيذ قرار الإيقاف الذي لا نريد للأستاذ علي مهدي كرئيس للمجلس أن يخالف القانون المشرع لتنظيم مهنة الموسيقي والغناء والتمثيل، إنما نريد منه أن ينظر هو والدكتور الموسيقار هاشم عبدالسلام الأمين العام للمجلس إلى القضية من جوانب إنسانية وتربوية خاصة فيما يتصل بالشباب والواعدين وتبصيرهم بالإستفادة والاقتداء بتجارب الرموز في الحركتين الثقافية والفنية، وهو الأمر الذي أمن عليه المسئول الرفيع قائلاً : أقدر كل الذين اتصلوا بي في قضية (البندول) مع تأكيدي القاطع بأن أي شخص مبدع من حقه الوقوف إلي جانب المطربين الشباب والواعدين  وذلك من حيث النواحي التربوية والإنسانية، ومع هذا وذاك ينبغي أن ننظر إلي هذه القضية نظرة فاحصة للمستقبل والتاريخ.
وتابع : إن المطرب (البندول) أكد أنه أخطأ ثم أعتذر مقدماً في هذا الإطار استرحاماً للقرار، وبدور المجلس فإنه سينظر فيه بعين الرأفة، مشيراً إلي أنه يثق في أن ما حدث سيترك أثره علي المطرب فهو كان بالنسبة له درساً بليغا، وسيكون كذلك إلي كل من يخالف قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، مستشهداً بمسرحية يتم عرضها بالمسرح القومي بامدرمان قائلاً : المسرحية المعنية تخالف القانون إلا أن المجلس لم يستخدم سلطاته لإيقاف عرضها، نسبة إلي أن المسرحية تم الترويج لها، وبالتالي الجمهور ليس له ذنب في ذلك، الأمر الذي يجعلهم يتركونها تستمر إلي أن تختتم عروضها، ثم يتخذون ضد المخالفين الإجراءات القانونية.
وفي رده علي سؤال حول إستثناء المطربة هدي عربي من بلاغ شمل عدد من المطربين والموسيقيين أبرزهم فنان الشباب معتز صباحي، أكد أنه لم يتم إستثناء المطربة هدي عربي من تنفيذ القانون، إنما هي ذهبت إلي مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ووفقت أوضاعها، فهل بعد ذلك يذهب بها المجلس إلي المحكمة؟، الإجابة بكل تأكيد لا.
وأردف : إن الفنان الشاب أحمد فتح الله الموقوف إذا غني أي حفل فإنه سوف يخسر قضيته، لذا عليه أن يكون ملتزماً به، وهو الأمر الذي أشار إليه (البندول) في حواره الحصري مع (الدار)، مؤكداً أنه ومنذ إبلاغه بالقرار ألتزم به بدليل تحويله حفل زواج في يوم صدورالقرار إلي الفنان الشاب أحمد الصادق.
ويؤكد المسئول الرفيع في حواره معي أنه وقبل القانون وتنفيذه هنالك روح التربية والإنسانية، مشيراً في ذات الوقت إلي أنه لا يمكن أن يحول المجلس إلي فوضي، مطالباً بالإلتزام بقرارت لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، مع التأكيد بأن للمجلس هيئة يرأسها الأستاذ علي مهدي نوري، فيما يرأس الموسيقار هاشم عبدالسلام الأمين العام للمجلس الجهاز التنفيذي، وهو لديه دكتوراة في القانون.

سهام عمر تروي قصة مؤثرة لخطأ طبي مع سيدة سودانية

كتبت الإعلامية الألمعية سهام عمر عبر صفحتها الشخصية بـ(الفيس بوك) قصة مؤثرة لسيدة ارتكب في حقها خطأ طبي بإحدي المستشفيات، وجاءت القصة علي النحو التالي : (شاهدت سيدة ستينية يحملها أبنها علي الأعناق نسبة إلي أن ممشي الطائرة لا يسع الكرسي المتحرك، فما كان مني إلا أن توسلت لإجلاسها في أول مقعد لأنها لا تسطيع الحركة، وكان أن وجدت صرختي هذه الإستجابة من المضيفات اللواتي لفتن نظري بإنسانيتهن، فأنا لأول مرة أسافر عبر هذا الطيران السوداني الذي هو مفخرة لنا، حيث أنهم كانوا في كامل الإنضباط، الأزياء، الضيافة.
وأردفت : المهم أنني سألت السيدة عما أصابها فروت لي قصتها والدموع تتساقط منها مدراراً لدرجة أن صوتها بح من الألم الذي كانت تشعر به في تلك الأثناء، وهو (كسر في المخروقة) جعلها لا تنام أربعة أشهر متواصلة، الأمر الذي حدا بأبنائها جمع كل ما يملكون من مال لعلاجها في المستشفي المعني، وقد بلغت تكلفة العملية الأولي التي أجريت لها (57) ألف جنيه، ورغماً عن ذلك جاء الطبيب بعد أشهر من الألم والمعاناة والسهر ويعتذر بكل بساطة أنه أخطأ ويجب أن تعاد العملية الجراحية مرة أخري!.
وتابعت : من رواية السيدة المريضة أكتشفت أنها من أسرة بسيطة ومسالمة لم تعترض علي إعادة العملية الجراحية مرة ثانية، ولكن كانت المفاجأة بأن يدفعوا المبلغ نفسه مرة أخري، وبالتالي يتحملون الخطأ الذي وقع فيه الطبيب؟
 نتسائل ماذا حدث للطبيب السوداني وللإنسانية، عموماً نصحهم أهل الخير بالتوجه ألي أرض الكنانة لدقة العلاج فيها بالإضافة إلي أنه أرخص سعراً، حيث تكلف العملية (25) ألف جنيه سوداني فقط، أي أنها أقل بكثير من تكلفة العملية في السودان.

أحمد الصادق أمام القضاء بسبب حفل المكتبة القبطية بالخرطوم



..........................
شلضم يطالب بتعويض (148) ألف جنيه عن الضرر
........................................
(البندول) يفشل في إيقاف الإجراءات القانونية لهذا السبب
............................................
جلس إليه : سراج النعيم
..........................................
رفع الأستاذ إبراهيم يوسف فرج الله الشهير بـ(شلضم)، متعهد الحفلات الجماهيرية عريضة دعوي قضائية في مواجهة الفنان الشاب أحمد الصادق، وعماد نوبة مدير أعماله المشكو ضده يتهمهما فيها بأخذ مبلغ (23) ألف جنيه، مقابل إحياء حفل جماهيري بالمكتبة القبطية بالخرطوم، إلا أنه لم يلتزم بالحضور في الزمان والمكان المحددين.
وقال : بدأت قضيتي مع الفنان الشاب أحمد الصادق بواسطة عماد نوبة مدير أعماله الذي تعاقدت معه علي إقامة حفل جماهيري نهاراً بالمكتبة القبطية رابع أيام عيد الفطر المبارك الموافق الأربعاء 29/6/2017م بمبلغ (50) ألف جنيه، وكان أن سلمت عماد نوبة مدير أعمال أحمد الصادق مبلغ (23) ألف جنيه مقدماً لإحياء الحفل الجماهيري النهاري.
وماذا حدث بعد ذلك؟
قال : روجت للحفل عبر التلفزيون وذلك بمبلغ (4) ألف جنيه، بالإضافة إلي لوحات إعلانية ثابته بمبلغ (3800) جنيه، وملصقات في الشوارع العامة.
ما هي أسبابه في عدم الإلتزام بالحفل؟
قال : لم يلتزم الفنان بالحضور لإحياء الحفل، وطالب في إطاره (80,000) جنيه، كشرط لإقامة الحفل المقرر رغماً عن أنني تعاقدت معه عبر مدير أعماله الذي إستلم مني المقدم.
هل قام أحمد الصادق بإحياء حفل آخر؟
قال : نعم حيث أنه احي حفل جماهيري نهاري في نفس المواعيد لجهة أخري، الأمر الذي اضطرني إلي إنذار المدعي عليهما الأول والثاني بإسترداد مبلغ الـ(23) ألف جنيه المستلم مقدماً، إلي جانب تعويضي الخسائر التي تكبدتها، إلا أنهما رفضا الإستجابة رفضاً باتاً وظلا يتهربان مني بدون عذر شرعي، وذلك مراراً وتكراراً.
هل سبق لك أن اتخذت إجراءات قانونية في مواجهة أي فنان؟
قال : لا وتعد قضيتي هذه أول قضية أرفعها ضد فنان غني لي عدداً من الحفلات الجماهيربة، أي إنني وطوال تاريخي الفني لم أقدم علي خطوة قانونية في مواجهة أي فنان سوي (أحمد الصادق) ومدير أعماله، وقبل هذه القضية كانت علاقتي بهما علاقة جميلة، ولا تشوبها أية شائبة، فأنا ومنذ إنخراطي في المجال الفني لم إبرم أي عقد مع فنان كبير أو شاب، وهكذا تم الإتفاق بيني وأحمد الصادق علي الحفل الجماهيري النهاري عبر مدير اعماله بنفس الصورة التي تتم في ظلها الحفلات السابقة، إذ أنه لم يحدث فيها أي خلاف، علي عكس موضوع القضية الآنية والتي استلم مني فيها مدير أعماله (13) ألف جنيه، وذلك قبل (7) أشهر، وكان المبلغ جزء من الإتفاق الذي لم نحدد فيه تاريخ الحفل ومن ثم جاءني عماد نوبة مدير أعمال الفنان الشاب أحمد الصادق في شهر رمضان المعظم الماضي بنادي الضباط بالخرطوم، وأخذ مني مبلغ (10) ألف جنيه، لتصبح جملة المبلغ المستلم (23) ألف جنيه، وعلي ضوء ذلك حددنا لإقامة الحفل رابع أيام عيد الفطر المبارك في المكتبة القبطية بالخرطوم، ووفقا لذلك روجت للحفل عبر التلفزيون واللوحات الإعلانية، والملصقات، إلا أنني تفاجأت بالأخ عماد نوبة يتصل بي هاتفياً ليؤكد أن الفنان الشاب أحمد الصادق قام بإلغاء الحفل المتفق عليه، وذلك بحجة أنه لا يريد أن يغني الحفل في المكتبة القبطية، مشيراً إلي أنه طالب بتحويل الحفل منها إلي نادي الضباط بالخرطوم، فقلت : تحويل الحفل إلي نادي الضباط يدخلني في خسائر، ولا يغطي تكاليف الحفل العالية، بالإضافة إلي أنكما لم تعترضا علي إقامة الحفل في المكتبة القبطية عند إستلام مبلغ التعاقد، ثم شددت الرحال إلي (القاهرة)، وأثناء مشاهدتي للتلفاز وجدت ترويجاً لحفل جماهيري للفنان الشاب أحمد الصادق في نفس المواعيد المحددة معي لصالح جهة أخري، وعندما عدت إلي الخرطوم جلست مع مدير أعمال الفنان في مكتبي، وطالبته برد مبلغ الإتفاق، ولكن لم يلتزما ولأكثر من مرة، الأمر الذي اضطرني إلي رفع عريضة دعوي قضائية، وهي أول سابقة لي بالمحكمة أمام فنان، وذلك خلال تاريخي الطويل في المجال الفني، إلا أن أحمد الصادق تنكر للعهود التي ظللنا نحي من خلالها الحفلات الجماهيرة، وأنا لم أطالبه في هذه القضية بأكثر من مبلغ الـ(23) ألف جنيه، إلا أنه عجز عن دفعها، فلم يكن أمامي بداً سوي إتخاذ الإجراءات القانونية.
هل كان هنالك وساطات لحل الإشكالية بعيداً عن أروقة المحاكم؟
قال : برغم الوساطات وآخرها الفنان الشاب أحمد فتح المعروف بـ(البندول)، إلا أنها باءت بالفشل الذريع في إسترجاع المبلغ، ومع هذا وذاك كنت علي إستعداد تام للتنازل عن القضية، شرطاً الإيفاء بالمبلغ موضوع القضية رغم تسديدي رسوم المحكمة (4) ألف جنيه، ولكن بعد الفشل فإنني أطالب بـ(15) ألف جنيه، وإيجار المسرح والكراسي والصيوان والتصاديق من الجهات الرسمية والضرائب، والترويج عبر التلفزيون والبوسترات واللوحات الإعلانية، وضريبتي الشخصية التي أدفعها للضرائب، وبالرغم من ذلك كنت علي إستعداد لأن أغض الطرف، ولكنهما لم يراعيا كل ما أشرت له، لذا قررت أن لا أتنازل نهائياً عن حقوقي.
كم المبلغ الذي تطالب به تعويضاً لخسائرك؟
قال : خسائر (148) ألف جنيه، مضاف إليها تعويضي.
وماذا عن قضيتك مع إتحاد كرة القدم المحلي؟
قال : عفيت مبلغ الـ(10) لإتحاد كرة القدم ولاية الخرطوم، وهو المبلغ المتعلق باستئجار استاد الخرطوم لإحياء حفل جماهيري للفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، وكنت قبلاً قد انذرت مجلس إدارة الإتحاد إنذاراً قانونياً بواسطة محامي ينوب عني في مبلغ الـ( 10 ) ألف جنيه، والتي هي عبارة عن استئجار الإستاد للحفل الذي تم إلغائه بالإحتجاج الذي قدمه عضو البرلمان بولاية الخرطوم، إلا أن الإتحاد أخل ببنود العقد، إذ أنني قمت بإبرام عقد إتفاق مع الإتحاد المحلي علي أساس أن لا تجري فيه مباراة من مباريات الدوري الممتاز، وهو الأمر الذي لم يلتزم به، وأقام مباراة النسور وهلال بورتسودان في البطولة يوم الخميس 12/4/2012م، وهو التاريخ الذي ألغي فيه حفل المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب.
وماذا عن فناني الشباك؟
وقال : لا يوجد في الساحة الفنية فنان شباك بإستثناء الفنان الموسيقار محمد الأمين والفنان الكبير ابوعركي البخيت، و ملك الطمبور محمد النصري، وأحمد فتح الله المعروف بـ(البندول).
وماذا عن نانسي عجاج كصوت نسائي أقتحم عالم الشباك؟
قال : سبق ونظمت حفلاً جماهيرياً للعملاق الراحل محمد وردي واقحمت فيه (نانسي) إعتقاداً مني بأن لديها جمهور، ولكن الشيء المؤسف الذي اكتشفته هو أن جمهورها أقل مما تصورت بكثير، وبسبب ذلك الحفل صدر ﺿﺪي حكم.
وأضاف : ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻗﻤﺖ ﺣﻔﻞ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺎﻧﺴﻲ ﻋﺠﺎﺝ ﺑﺄﺣﺪﻱ ﺍﻟﺼﺎﻻﺕ، وﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺿﺮﺭ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ متمثلا ً ﻓﻲ ﺗﻜﺴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ، ﻭﻋﻠﻲ ﺿﻮﺀ ﺫﻟﻚ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺩﻋﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻲ بعد عدت ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ حكماً ﺑﺘﻐﺮﻳﻤﻲ ﻣﺒﻠﻎ ‏(20‏) ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﺔ، فاﺳﺘﺌﺎﻧﻔﺖ القرار ﺍلإﺑﺘﺪﺍئي، ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﺆﻳﺪﺍً ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍلإﺑﺘﺪﺍئية.

ﻣﺤﻤﺪ ﻫﻨﻴﺪﻱ : ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ السوداني ﺳﻌﻴﺪ ﺣﺎﻣﺪ ‏(ﺃﺑﻮ ﺩﻡ ﺧﻔﻴﻒ)

ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﻨﻴﺪﻱ ﻟﻘﺐ ‏(ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﺑﻮﺩﻡ ﺧﻔﻴﻒ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺮﻣﺘﻪ ﻣﺼﺮ بمنحه ﺣﻖ ﺍلإﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ وذلك ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻫﻨﻴﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﺃﻓﻼﻣﻪ ‏(ﻫﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ) ﻭ(ﺻﻌﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‏) ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻔﻀﻞ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺣﺎﻣﺪ .
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺳﻌﻴﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺑﻔﻴﻠﻢ ‏(ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ).



منشد تونسي يصدر البوماً للمديح للشيخ السوداني النيل ابوقرون

أصدرالمنشد التونسي أحمد جلمام ألبوماً جديداً من ديوان (بوارق الحب) في المديح النبوي الشريف الذي ألفه السوداني الشيخ النيل عبد القادر ابوقرون، والذي يشتمل علي قصائد في مدح الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم.
فيما حققت نصوص ديوان (بوارق الحب) إنتشاراً واسعاً في الوطن العربي، حيث رددت منه الفنانة الأردنية كارولين ماضي بعض القصائد، وبالتالي صادف رواجاً كبيراً، بينما شهدت فعاليات عمان عاصمة للثقافة الإسلامية ليلة للفنانة كارولين ماضي بعنوان الالبوم (الحب لايخفي).
وتعتبر الأعمال المقدمة تونسياً دفعة ثانية لمجموعة مختارة من النصوص السودانية للشيح النيل ابوقرون بصوت المؤدي أحمد جلمام أحد أبرز المنشدين التونسيين والعرب في الابتهالات والأناشيد الدينية وله العديد من المصنفات كالبردة.

الاثنين، 25 سبتمبر 2017

أريج الربيع : الزواج ابعدني من الحركة الفنية ولكن

............................
أكدت المطربة العائدة من الأغتراب أريج الربيع نجمة نجوم الغد أنها كانت خارج البلاد لسنوات، وقالت سافرت إلي هناك بعد أن تزوجت واغلقت نفسي في إطار البيت والأولاد في دولة الامارات العربية المتحدة.
كيف استطعتي الآن العودة إلى الحركة الفنية؟
قالت : اقنعت زوجي بأن يتركني أواصل مسيرتي الفنية، وكان أن وافق وها أنا أعود للساحة مجدداً.
هل الزواج له تأثير في ابتعادك عن الحركة الفنية؟
قالت : هذه المسألة تتوقف علي اجتهادات الفنانة وانا لم اجتهد في تلك الفترة لانني كنت بعيدة عن السودان وبالتالي لا استطيع أن انتج أو أن اقدم للجمهور ما يرضي طموحاته وعليه اصريت علي ان اعود للوطن لانني في الغربة كنت مكبلة، المهم انني الان حددت من اين ابدأ وماذا اريد أن افعل في الايام المقبلة، فانا اخطط للمستقبل بشكل جيد وادعو الله ان يوفقني واستطعت ان اسجل لقناة النيل الازرق، وانا راضية عن إطلالتي عبر الفضائيات، وهي اوصلتني إلي الناس وعرفت آخرين انني موجودة في الساحة الفنية، بالإضافة إلي بعض المنتديات، ولدي الآن أعمال جديدة يبلغ عددها (10) أغنيات ابرزها (ما بندم عليك) وهذه الأغاني بطلب من شخصي .

ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ : ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﻴﺒﺔ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ

عبر عدد من الجماهير عن سعادتهم بظهور المطربة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(القلعة) بالحجاب في بعض المحافل.
وﻭﺟﺪﺕ خطوتها التي أقدمت عليها الإشادة وطالبوا زميلاتها الاقتداء بها وارتداء الحجاب عند ظهورهن في القنوات الفضائية ومناسبات الأفراح.
من جانبها، أطلت ندي ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ احتفائية مرتدية (الحجاب)، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ قابله حتي منتقدي تجربتها الغنائية بفرح غامر في العالمين الواقعي والافتراضي الذي ﻭﺻﻔﻬﺎ من خلاله أحد ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺨﻄﻰ ﺛﺎﺑﺘﺔ.
فيما ﻧﺼﺤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ الذي اعتبروه يضيف إليها الوقار والحشمة وﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﻴﺒﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ وأكثر.

(البندول) يثير ضجة في (الدار) وترباس يطالب بإلغاء عقوبة الإيقاف

..............................
كتب : سراج النعيم
............................
أثار الحوار الذي أجرته (الدار) مع المطرب الشاب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) الكثير من ردود الفعل ما بين مؤيد ومعارض لما بدر منه في الأيام الماضية ويتمثل ذلك في أنه بث مقاطع فيديوهات عبر (الفيس بوك) يرد من خلالها علي منتقديه إلي أن أستطاع أحدهم استفزازه بوالدته المتوفاة، فما كان منه إلا أن يرد عليه بنفس الطريقة، الأمر الذي حدا بالسلطات الرسمية إيقافه عاما عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء.
فيما تناقلت وسائط الميديا الحديثة الحوار علي نطاق واسع وأبدت آرائها حيث رأي البعض أن ما حدث مع (البندول) يفوق سنه، لذا طالبوا مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية بعدم تنفيذ قرار إيقافه عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء طالما أنه أعترف بخطئه وأعتذار عنه.
وفي السياق قال الفنان كمال ترباس : يجب علي سلطات مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية برئاسة الأستاذ علي مهدي نوري رئيس المجلس والدكتور هاشم عبدالسلام الأمين العام للمجلس عدم تطبيق قرار إيقاف (البندول) مراعاة لعامل السن، بالإضافة إلي أنه يمر بظرف إنساني يتمثل في وفاة والدته في مرحلة هو في أمس الحاجة إليها، ويكفي أنه قال : أخطأت ثم أعتذر عن الخطأ الذي وقع فيه دون قصد.
وأردف : تأتي مناشدتي للسلطات الرسمية المختصة بتنظيم مهنة الموسيقي والغناء من باب الأبوة التي أمني النفس في إطارها بأن يرفع مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية العقوبة التي أوقعها علي المطرب (البندول) وأن يقبل المجلس برئاسة الأستاذ علي مهدي نوري والدكتور هاشم عبدالسلام الاسترحام الذي تقدم به، خاصة وأن هنالك ظروفاً مرت به تفوق سنه وتجربته في الحياة والوسط الفني معاً، وأكثر ما حز في نفسي أنه ضحية لما أفرزته (العولمة) ووسائطها المختلفة، ووجدت نفسي مجبراً للوقوف معه وتوجيه النصح له بأن يمضي في الإتجاه الصحيح، وأن لا ينجرف وراء تيار العالم الافتراضي. وأردف : عندما سألت المطرب أحمد فتح الله عن مقاطع الفيديوهات التي نشرها بـ(الفيس بوك) أكد أنه فعلها في لحظة غضب واستفزاز من البعض الذين جعلوه يقع في الخطأ غير المقصود.
واسترسل : المهم إنني استمعت لقصته المؤثرة ووعدته بالوقوف معه في الإشكالية التي يمربها إلي أن تحل ومع هذا وذاك أشترطت عليه الالتزام بقوانين ولوائح مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، مؤكداً له بأن هذا المجلس لا يلجأ للعقوبات بقدر ما يبحث عن ضبط وتنظيم مهنة الغناء والموسيقي ويركز في سبيل ذلك علي توجيه الفنانين المبتدئين للمضي قدماً علي الدرب الصحيح.
وكانت (الدار) أجرت أمس حواراً حصرياً مع المطرب الشاب أحمد فتح الله أكد من خلاله أنه إنسان يتواصل مع الآخرين عبر وسائط التقنية الحديثة وخاصة (الفيس بوك) و(الواتساب) وغيرها مما أنتجته (العولمة)، والتي أصبحت مع تطور الحياة وسيلة لا غني عنها، وبالتالي تواصلت مع النشطاء والرواد الذين من بينهم أصدقائي والمعجبين بتجربتي الغنائية المتواضعة، وأثناء تواصلي هذا تفاجأت بأحدهم يدخل عليّ في تلك الأثناء، وهو يكتب لفظاً غير لائق مع عاداتنا وتقاليدنا حيث أنه وجه لي إساءات عبر والدتي المتوفاة، وبما أنني كنت قريباً جداً منها وأحبها جداً ، لم أتمالك نفسي ورديت عليه بنفس الصورة السيئة، ولكن كان ردي عليه في لحظة غضب شديد، ومن هنا أخذ الموضوع كل هذه الأبعاد التي لم أكن اتصور أنها ستصل إلي هذه المرحلة المتأزمة، وهذا يعود إلي أنني أحمق بعض الشيء، وهذا كل ما حصل وكان يفترض بي عدم الاستجابة للاستفزاز الذي بدر من ذلك الشخص الذي أوقعني في الخطأ بقصد أو غير قصد، المهم أنه نجح في اخراجي من طوري وجرفي نحو مستنقعه الآثن.
وأضاف : حقيقة أنا أخطأت واعتذرت، وبالتالي لن أكرر هذا الخطأ في المستقبل وساعمل بالنصائح التي قدمها لي اساتذتي في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والمتمثلة في أن أضبط نفسي أخلاقياً وأن أتعامل مع الآخرين كفنان وليس إنساناً كسائر الناس وان يكون صدري واسعاً، حتي لا أكون فناناً يؤثر في الأجيال بصور سيئة، لذا سالتزم التزاما تاما بكل موجهات وقوانين ولوائح مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية.

سراج النعيم يكتب : البندول و(محاسن كبي حرجل)

.................................
يبدو أن التطور الذي يشهد العالم تكنولوجياً أفرز بعض الظواهر السالبة في المجتمع السوداني وأبرزها مقاطع الفيديوهات التي بثها المطرب الشاب أحمد فتح الله المعروف بـ(البندول)، فهي تعد ظاهرة جديدة تندرج في إطار الاستخدام السالب لوسائط الميديا الحديثة، وقد سبقتها ظاهرة (محاسن كبي حرجل) التي وجدت إنتشاراً كبيراً عبر وسائط التقنية الحديثة التي نقلتها إلي رحاب أوسع لبعض الدول، وذلك بعد إنتشارها من خلال مقاطع فيديوهات وجدت طريقها ممهداً عبر موقع (اليوتيوب) والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب)، فأصبحت تلك العبارات ترددها بعض الجنسيات المختلفة، ويظهر مقطع فيديو يطل فيه سودانياً مقيماً ببريطانيا ومعه مجموعة من الأجانب يرددون عبارات (محاسن كبي جبنة، محاسن كبي حرجل)، وما شابه ذلك.
إذا نظرنا للظواهر السالبة في الحراك الفني، فإننا سنجد أنها ظواهر سريعاً ما تتلاشي وينساها الناس بعد تداولها عبر الميديا الحديثة ومجالس المدينة، لذا السؤال أين ظاهرة الفنان (علي كبك)، الظاهرة التي روج لها ترويجاً كاد أن يجعلها حقيقة لا مناص عنها، الأمر الذي حدا ببعض أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية أن تبحث بحثاً مضنياً عن الفنان المعني لا لأكتشاف حقيقة الظاهرة، إنما لتحقيق سبق إعلامي، خاصة بعد أن امتلأت الشبكة العنكبوتية بصوره ونصوصه الغنائية (الركيكة) المؤلفة خصيصاً للفت الانتباه، وهكذا ظلت هذه الشخصية محور إهتمام إلي أن تم إكتشاف أنها شخصية (وهمية)، ولا أساس لها في أرض الواقع، ولم يسمع بها أحداً من قبل، وبالتقصي حولها أتضح أن قصته منسوجة من وحي الخيال، أي أنها شخصية (مفبركة)، ولم يعلن أي شخص تبنيه لها، فقط تنشر صور له علي أساس أنه فنان، ولكن الحقيقة أنه شخص زمبابوي.
وعلي خلفية ذلك النسق غني الفنان الشاب (شهاب الدناقلة)، أغنية (محاسن كبي جبنة، محاسن كبي حرجل)، ويبدو أنه استثمر الشهرة الواسعة للعبارات للإستفادة منها في التعريف بنفسه كفنان شاب، يعلم الدور الطليعي الذي تلعبه الميديا الحديثة من خلال محرك البحث (قوقل)، والذي يمنح الباحث خيارات متعددة دفعت سودانياً إلي تلقين باكستانياً عبارات (محاسن كبي حرجل.. والخ)، إلي جانب أنه طلب الزواج من محاسن (الوهمية)، ورغماً عن ذلك حاول البعض (تسييس) الظاهرة، وربطها بحقبة تاريخية محددة، إلا إنني لا أتفق معهم فيما ذهبوا إليه، من واقع أن الظواهر السالبة كثيرة، والمجتمع ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ظل يعاني منها لنشرها المتواصل عبر الميديا الحديثة، ومن ثم يتم تداولها وتأويلها علي نحو ما حدث مع ظاهرة (محاسن كبي حرجل)، فالكل يجتهد في إيصال فكرته بما يروق له، ولكن تظل الحقيقة غائبة في إطار (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي أصبحت اللاعب الرئيسي في تشتيت الأفكار وصرفها عن القضايا الأساسية، وﺣﺘﻤﺎً مثل هذه الظواهر ﺗﻀﺮ بالمجتمع السوداني، ﻭتنتقص من ﺭﺻﻴﺪﻩ القيمي والأخلاقي.
ومما لا شك فيه فإن (العولمة) ووسائطها ساعدت المطرب الشاب أحمد فتح الله في الانجراف نحو السلبية بالاستفزاز الذي تعرض له من ذلك الشخص الذي ربما عمد لأن يقوده في هذا الإتجاه مستفيداً من النشر عبر الوسائط الحديثة خاصة في ظل سهولة إقتناء الهواتف الذكية التي حدت من الفواصل والحدود الجغرافية لدرجة أنها كادت أن تتلاشي، وتحل بديلاً لها ثقافة الفضاء المفتوح علي العالم الأفتراضي.
المتابع والمراقب للمشهد فإنه يعلم تمام العلم أن الهدف من تلك الظاهرة هو السيطرة علي الجوانب الثقافية، الفكرية، والاجتماعية، وتطوير الأدوات الهدامة، من أجل فرض النفوذ بالتأثير علي عقول النشء والشباب، وذلك بالتواصل الاجتماعي من خلال (الفيس بوك)، (تويتر)، (جوجل)، (يوتيوب)، (الواتساب) وغيرها، الأمر الذي ساعد علي إنتاج الأفكار السالبة ونشرها سريعاً، مما نتج عنها تهميش الثقافة السودانية، وتركها عرضه للإنتهاك السافر الذي فرضت من خلاله ثقافة محددة أريد بها (باطل)، فزادت الظواهر السالبة، وافرزت خللاً كبيراً في المجتمع، الذي يبدو أنه خائفاً، قلقاً، متوتراً، مترقباً، متوجساً، مما يجري حوله بصورة متسارعة جداً، وهذا قطعاً قاده إلي التأرجح نفسياً، واجتماعياً، وثقافياً، وفكرياً، إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه، لماذا نعود دائماً بالتاريخ للوراء، خاصة كلما مرت بنا الأزمات؟ الإجابة عندي تتمثل في إننا ننكفي ونستغرق في الماضي دون إصطحاب الموروث الثقافي لإيقاف مد الظواهر السالبة، لتأسيس ثقافة لأجيال تلو الأخري، وتكون ممزوجة بين التاريخ الإيجابي والحاضر المخلوط بالظواهر السالبة، لذا علينا أن لا نركن لحالة المد والجزر لمواكبة التطور، فإن ﺍﻟﻠﻪ سبحانه وتعالي قال في محكم تنزيله : ‏(ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﻘﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ)، لذلك يجب أن نغير ما بأنفسنا، حتي لا ننجرف بسلوكياتنا، بما لا يليق بعاداتنا وتقاليدنا، ومن الشواهد أن البعض يعترض طريق المرأة من خلال ﻨﻈﺮﺍﺕ ﺳﺎﻟﺒﺔ وإيحاءات ﻭﺇﺷﺎﺭﺍﺕ لا تتسم مع ما تربينا عليه، وبالتالي تبعدنا عن نهج الدين الإسلامي، الذي نهانا عنه، وربما يعود ذلك للغزو الثقافي والفكري القائم علي التحرر والانعتاق من كل ما يقيدنا إيجابياً، ولا ندعه ينساق وراء السوالب، مما تنتجه الثقافات المكتسبة من أزياء وغيرها، بالإضافة إلي تخلي المجتمع عن صفات ربما جعلته مضرب مثل في المجتمعات الأخري مثل ﺍﻟﻤﺮوءة، وﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ، وإحترام اﻟﻜﺒﺎﺭ، وﺍﻟﻨﺴﺎﺀ في ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ وﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎت وترك حالة اﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ تسيطر سيطرة تامة، الي جانب عدم السعي ﻭﺭﺍﺀ الظواهر السالبة. كما يحدث بالضبط من بعض الفتيات والمتزوجات اللواتي يرتدين الأزياء المحذقة، متعمدات الخروج بها إلي العمل أو الدراسة أو أي مناسبة من المناسبات، وهذا يؤكد حقيقة ماثلة أمام أعيننا، إلا وهي أن الإنسان في الوقت الحاضر ضائعاً.

فنان (محاسن كبي حرجل) في حوار استثنائي حول تنفيذه عقوبة الإيقاف

................................
الدناقلة : لن أغني الأغنيات المخالفة لقوانين ولوائح السلطات الرسمية
...............................
عرفت (محاسن) تبيع (الممنوع) من مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية
..............................
جلس إليه : سراج النعيم
...............................
كشف الفنان الشاب شهاب الدناقلة تفاصيل جديدة حول إيقاف مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية له عن مزولة مهنة الموسيقي والغناء بسبب تريده أغنية (محاسن كبي حرجل).
ظل الفنانة شهاب الدناقلة ملتزماً بالقرار طوال الفترة الماضية، والتي تبقي من إنقضائها أكثر من شهر، إلا أن القضية عادت للأضواء مجدداً بعد ان ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﻤﻮﺟﺔ من النقد العنيف، والشيء الذي أعادها بقوة هو بث المطرب الشاب أحمد فتح الله المعروف بـ(البندول) لمقاطع فيديوهات، ﻭﺑﻤﺎ ﺃنها كذلك رأيت أن أستفسر الفنان الشاب شهاب الدناقلة حول بعض النقاط في قضيته التي تم بموجبها إيقافه عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء.
في البدء كيف بدأت معك قصة الأغنية؟
وﻗﺎﻝ : ﺑﺪﺃﺕ معي من ﺧﻼﻝ ﺗﻌﻠﻴﻖ، ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎً ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، وهذا التعليق ﻳﺸﻴﺮ بوضوح ﺇﻟﻲ مطلع أغنية ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ)، ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺟﺪﺍً، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻭﺑﻌﻘﻠﻴﺘﻲ ﻛﻔﻨﺎﻥ ﺃﻋﺠﺒﺖ به ، وأي ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﻗﻞ علي وجه هذه الأرض يعلم تمام العلم بأن ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ‏) المشار إليها في النص الغنائي ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ وﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻣﻬﻨﺔ ﺑﻴﻊ ‏(ﺍﻟﺸﺎﻱ) ﻋﻤﻼً ﺷﺮﻳﻔﺎً، ﺗﺘﻜﺴﺐ ﻣﻨﻪ ﻗﻮﺕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻔﺖ الأﻏﻨﻴﺔ ‏ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺇﻟﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﺐ ﺍﻟﺴﺎخنة ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭج الزبائن ﻋﻠﻲ شرائها من بائعات الشاي المنتشرات في بقاع كثيرة، وعلي ذلك النسق ﺑﻨﻴﺖ فكرة ﺍﻟﻨﺺ الشعري ومن ثم وضعت له اللحن.
هل كنت تعلم بأن (محاسن كبي حرجل) ممنوعة في الغناء السوداني؟
قال : لا لم أكن أعلم من قريب أو بعيد، إلا بعد أن تم إيقافي من مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ كنت ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻋﻦ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ)، ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺣﺪﻱ ﺑﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ، ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺤﻤﻠﻦ ﺍﺳﻢ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ)، ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎً أﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺑﺎﺋﻌﺔ ‏(ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ‏)، ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻔﺖ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ.
ما ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ عندما أﻧﺘﺠﺖ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮﺗﻬﺎ عبر (اليوتيوب)، وهل بعد أقتراب انتهاء فترة الإيقاف ستنتج أغنيات مثلها في المستقبل؟
ﻗﺎﻝ : حينما ألفت أغنية (محاسن كبي حرجل) ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻟﻬﺎ قبولاً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ، ولكن ليس بتلك الصورة التي وجدت علي إثرها الأغنية ﺭﻭﺍﺟﺎً ﻭﺇﻧﺘﺸﺎﺭﺍً منقطع النظير، لدرجة أنها أﺣﺪﺛﺖ ﺿﺠﺔ كبيرة ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻭﺳﺎﺋﻂ الميديا ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ نجحت ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻹﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ‏(اﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ)، وﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ المبثوثة من خلاله.
أما بالنسبة إلي الشق الثاني من سؤالك فإنني لن أرددها طالما أن السلطات منعتها، وذلك يعود إلي التزامي بالقوانين واللوائح المنظمة لمهنة الموسيقي والغناء، والتي تم إيقافي بموجبها بقرار من لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء بمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، لذلك سوف أسعي إلي إنتاج أغنيات جديدة لا تخالف القوانين واللوائح المشرعة من السلطات الرسمية.
ماذا عن فترة الإيقاف التي قضيت منها شهوراً وتبقي لك أكثر من شهر؟
قال : فترة الإيقاف التي أمضيتها كانت مؤلمة جداً، إلا إنني استفدت منها كثيراً إذ قمت بإعادة ترتيب أعمالي القديمة، وإنتاج أغاني جديدة بمعايير ومقاييس تتوافق مع العادات والتقاليد السودانية، وتعالج في نفس الوقت قضايا وهموم المجتمع الذي أنا جزء منه طالما أنني أؤثر فيه كفنان ويؤثر فيّ هو، لذا سأعود إلي ممارسة نشاطي الفني برؤية جديدة .
ما الفائدة التي خرجت بها من إيقافك في الفترة الماضية؟
قال : كان بالنسبة لي درساً في كيفية انتقاء النصوص الشعرية ذات المفردات غير المتجاوزة لقوانين ولوائح مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية.
هل وجدت أغنياتك الأخريات رواجاً بعد إنتاج ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ‏)؟
قال : نعم ﻭﺟﺪﺕ كل ﺃﻏﻨﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﺒﺜﻮﺛﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ‏(ﺍﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ) إنتشاراً واسعاً عبر وسائط التقنية الحديثة المختلفة، وﻗﺪ أﺭﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺟﺪاً.
هل كان مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية متشدداً معك في تنفيذ القرار؟
ﻗﺎﻝ : ﺣﺴﺐ القرار ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺖ ﺗﻼﻭﺗﻪ ﻋﻠﻲّ، فأنهم أكدوا سماحهم ﻟﻲ ﺑﺎﺩﺍﺀ ﻛﻞ ﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، وهذا يؤكد أنه لا يسعي لإيقاع العقوبات فقط بقدر ما أنه يعمل علي تنظيم المهنة في الإتجاه الصحيح.
من جهتها كانت السلطات الرسمية قد أصدرت قراراً يقضي ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ الفنان شهاب الدناقلة ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ومن ثم تقدم بإستئناف خفض فترة الإيقاف إلي (10) أشهر وذلك ﺑﺴﺒﺐ تريده ﺃﻏﻨﻴﺔ (محاسن كبي حرجل)، والتي بموجبها ﺃﺧﻄﺮ ﺑﺄﻥ ﻻ يغنيها ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺃﻭ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ وعرض الأسئلة التي وجهتها له لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء علي النحو التالي.
ﻫﻞ ﻏﻨﻴﺖ ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ)؟
قال : نعم
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ‏(ﺣﺮﺟﻞ)؟
قال : ‏(ﺍﻟﺤﺮﺟﻞ) ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍلاﻋﺸﺎﺏ الذي يعد ﻋﻼﺟﺎً، ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﺑﺎً ﺳﺎﺧﻨﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻣﻦ (ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ).
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻜﻠﻤﺔ ‏( ﺣﺮﺟﻞ ‏) ﻣﺸﺮﻭﺏ ﻣﻤﻨﻮﻉ؟
قال : ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ ‏(ﺍﻟﺤﺮﺟﻞ) ﺻﺤﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ ﻓﻼ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ‏(ﺣﺮﺟﻞ‏) ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ، ﻓﺄﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺣﺮ ﻓﻲ ﻓﻬﻤﻪ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻪ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻟﻔﺖ ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ) ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻭﻛﻞ ﻋﻠﻲ ﻫﻮﺍﻩ.
ﻣﺎﺫﺍ تقصد ﺑﻜﻠﻤﺔ ‏(ﺳﻢ ﻫﺎﺭﻱ‏)؟
قال : الكلمة ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ.
ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻐﻨﻲ ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏( ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ ‏) ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ؟
قال : لا ﻟﻢ ﺃﺭﺩﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﻔﻞ.
فيما أكد الدكتور الموسيقار هاشم عبدالسلام، الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، أن لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، تواصل توقيع العقوبات علي المخالفين للقوانين واللوائح المنظمة للمهنة، وذلك بعد أن ترصد اللجنة تلك التجاوزات من خلال مركز المراقبة المتحكم والذي يتتبع كل الأعمال الغنائية المحتوية علي مواد غير هادفة أو خادشة أو مخلة بالذوق العام، خاصة وأن هنالك أغنيات لا تكشف عن وجود فن في الأساس فهي بلا مغزي ولا يستفيد منها المتلقي، لذا السؤال الذي يفرض نفسه ما الغرض من إنتاج قصائد لا تحمل معني واضح أو نبيل يغسل ويطهر كل الوجدانيات؟.

الأحد، 24 سبتمبر 2017

(البندول) يكشف الكثير المثير في حوار حصري مع (الدار)

................................
أحمد : هذه أسباب إيقافي الحقيقية من قبل السلطات الرسمية
..............................
البندول يبكي ويقول : وفاة والدتي السبب فيما حدث معي ولكن
.............................
ما جري معي درساً بليغاً في الأخلاق وسعة الصدر والتسامح
............................
قاطعت (الفيس بوك) نهائياً وترباس الفنان الوحيد الذي وقف معي
..........................
والدة الأسطورة محمود عبدالعزيز تسمح لي بترديد أغنياته
...........................
جلس إليه : سراج النعيم
.....................................
أثارت قضية المطرب الشاب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) الكثير من ردود الأفعال المتباينة، ما بين متعاطف وناغم علي ما بدر منه، وكل من الطرفين أدلي بدلوه، بينما أصدرت السلطات قرارها القاضي بإيقافه عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، وبعد هذا القرار رأت (الدار) أن تسمع وجهة نظره في حوار حصري حول القضية التي أحدثت الكثير من الضجة، وشغلت الرأي العام.
وفي السياق كشف (البندول) من خلال هذا الحوار ما حدث معه في الأيام الماضية من أحداث تفوق سنه، لذا يري البعض أن ينظر إلي الخطأ الذي وقع فيه من الناحية الإنسانية، وأن تكون تلك الإنسانية بنفس العين التي ينظرون بها للظلم وللعدل معاً دون التطرق للمسوغات القانونية واللوائح الصارمة، وأن تحاول الجهات المختصة الإنصاف بقدر الإمكان، دون أن تكون متمسكه بقرارها الذي أتخذته وفقاً لقوانينها ولوائحها المشرعة طالما أن المخطيء أعترف وأعتذر عن خطئه، وهو الخطأ الذي ربما لا يندرج في الحق العام، بقدر ما أنه يندرج في الحق الخاص، هكذا هي حالة المطرب (البندول)، فهي حالة من حالات إختبار الإنسانية لدي الجهات المختصة التي أصدرت في مواجهته القرار القاضي بإيقافه عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء عام من تاريخه.
فيما نجد أن (البندول) أخطأ في حق نفسه قبل أن يخطيء في حق الآخرين، إلا أنه عاد إلي الصواب واعتذر عما بدر منه بشجاعة يحسد عليها، خاصة وأننا لا نمتلك ثقافة الإعتذار عن اخطائنا التي نقع فيها مهما كانت تلك الأخطاء صغيرة أو كبيرة، نعم هو صغير في السن، ولكن كبر في نظر الكثيرين بأعترافه بالخطأ والإعتذار عنه، وعليه فإننا وآخرين قررنا أن نأخذ بيده إلي بر الأمان، وأن نقف معه، وأن نبصره بماهية الخطأ الذي وقع فيه، طالما أنه يمتلك موهبته غنائية تستوجب أن لا نغتالها في مهدها، بل علينا أن ننميها ونقومها في الإتجاه الصحيح، خاصة وأنه أستطاع إبراز إمكانيته الفنية التي تتطلب التعاطف معها، وتقويم سلوكه في الجانب الإيجابي.
في البدء من أنت وماذا عن لقبك الفني؟
قال : أنا أحمد فتح الله عبدالرؤوف المعروف بـ(البندول)، واللقب الذي أحمله فنياً أطلقه عليّ الجمهور، وذلك بعد احيائي عدد من الحفلات الجماهيرية في بعض مسارح ولاية الخرطوم.
متي كان ميلادك؟
قال : في العام 1988م
ماذا عن مراحلك الدارسية؟
قال : درست في مدرسة (حسن عبدالباسط) بالثورة الحارة التاسعة أساس، ومن ثم الثانوي بمدرسة (كرري) النموذجية بالثورة الحارة (13)، ثم امتحنت الشهادة السودانية، والتحقت بجامعة (الرباط) ودرست من خلالها بكلية (الصيدلة) ثلاث سنوات، ولم أكمل سنوات الدراسة في تلك الجامعة نسبة إلي أنني سافرت إلي ماليزيا، وفيها درست (إدارة أعمال ومشاريع)، إلا أنني لم أكمل دراستي أيضاً، وذلك حباً في الفن وتنمية موهبتي الغنائية التي صقلتها من خلال تواجدي في (كوالالمبور) حيث استطعت فيها إنتاج عدد من الأعمال التي صادفت هوي في نفس المتلقي الذي ساندني في تجربتي إلي أن بدأت تظهر ملامحها بالصورة التي ترونها عليها في الوقت الحاضر، وهكذا وقفوا معي في مشواري القصير إلي أن تسببت بعض الأشياء في توقفه.
ماذا عن الفترة التي أمضيتها في ماليزيا؟
قال : استفدت منها كثيراً في إيصال صوتي حيث أنني كنت أغنى لزملائي في نطاق ضيق، إلي جانب بعض المناسبات الخاصة، بالإضافة إلي أنني كنت أنتج مقاطع فيديوهات للكثير من الأغاني التي تتناسب مع خامتي الصوتية، وأنشرها عبر الموقع العالمي الأشهر (الفيس بوك)، والذي وجدت من خلاله رواجاً كبيراً وإنتشاراً علي نطاق واسع، وذلك الإنتشار مهد لي الطريق للإنضمام للحركة الفنية، لذا طالبني من يتواصلون معي عبر الميديا الحديثة بالعودة إلي أرض الوطن، وممارسة الموسيقي والغناء من الداخل.
ماذا بعد أن استقر بك المقام في السودان؟
قال : ما أن وطأت قدماي أرض الوطن، إلا وبدأت أخطو خطواتي الجادة نحو تجربتي الغنائية، التي كنت أغني في ظلها إلي الجمهور الذي وقف معي عندما كنت في ماليزيا، والذي تواصلت معه من خلال (الفيس بوك) الذي يحمل منه البعض مقاطع الفيديوهات التي أنشرها، ومن ثم يبثونها عبر موقع (اليوتيوب) و(الواتساب)، هكذا إلي أن عرف الناس أنني جئت إلي وطني، ثم ظهرت عبر برنامج (أغاني وأغاني)، ومع هذا وذاك كنت أغني في نطاق ضيق جداً من خلال (الكافيهات)، ومناسبات الأعراس إلي أن طلبت مني الجماهير أن انظم لهم حفلات جماهيرية، إلا أنني كنت متخوفاً من التجربة المحفوفة بالنجاح أو الفشل، ولكن عندما وجدت التشجيع من الأستاذ إبراهيم يوسف الشهير بـ(شلضم)، الراعي الرسمي لتجربتي الغنائية فكرت جدياً في الإستجابة، وخوض التجربة التي هي في حد ذاتها مغامرة بالنسبة لي كمطرب حديث في الساحة الفنية، ولكن التشجيع الذي وجدته من (شلضم) كان له الأثر البالغ في أن (أدق صدري)، وأخوض التجربة التي نجحت تدريجياً.
هل نجاح حفلاتك الجماهيرية مع المتعهد شلضم يعود إليه أم لك؟
قال : نجاح التجربة يعود في المقام الأول والأخير إلي الله سبحانه وتعالي، ومن ثم نظرة عمي إبراهيم شلضم الثاقبة، والتي جعلت الفكرة تنجح نجاحاً منقطع النظير ، رغماً عن أنها كانت مغامرة في تلك اللحظات الحاسمة، إلا أن نظرة وخبرة المتعهد شلضم الطويلة في هذا المجال والتي تجاوزت الأربعين عاماً، جعلتني أنجح كفنان جماهيري في عدد من حفلات (الشباك)، وفي كل حفل من تلك الحفلات يزداد جمهوري.
ما هي الأسباب التي جعلتك تبث مقاطع فيديوهات ترد من خلالها علي منتقديك عبر (الفيس بوك)؟
قال : أولاً لابد من التأكيد أنني إنسان عادي يتواصل مع الآخرين عبر وسائط التقنية الحديثة وخاصة (الفيس بوك) و(الواتساب) وغيرها مما أنتجته (العولمة)، والتي أصبحت مع تطور الحياة وسيلة لا غني عنها، وبالتالي تواصلت مع النشطاء والرواد الذين من بينهم أصدقائي والمعجبين بتجربتي الغنائية المتواضعة، وأثناء تواصلي هذا تفاجأت بأحدهم يدخل عليّ في تلك الأثناء، وهو يكتب لفظاً غير لائقاً مع عاداتنا وتقاليدنا حيث أنه وجه لي إساءات عبر والدتي المتوفاة، وبما أنني كنت قريباً جداً منها وأحبها جداً ، لم أتمالك نفسي ورديت عليه بنفس الصورة السيئة، ولكن كان ردي عليه في لحظة غضب شديد، ومن هنا أخذ الموضوع كل هذه الأبعاد التي لم أكن اتصور أنها ستصل إلي هذه المرحلة المتأزمة، وهذا يعود إلي أنني أحمق بعض الشيء، وهذا كل ما حصل وكان يفترض بي عدم الاستجابة للاستفزاز الذي بدر من ذلك الشخص الذي أوقعني في الخطأ بقصد أو غير قصد، المهم أنه نجح في اخراجي من طوري وجرفي نحو مستنقعه الآثن.
كيف استطعت تدارك هذا الخطأ الذي وقعت فيه مجبراً؟
قال : ذهبت إلي من هم أكبر مني سناً وتجربة في الحياة العم إبراهيم شلضم والفنان الفخيم كمال ترباس كتر الله من أمثالهما وقفا معي وقفة كبيرة برأيهما وثقلهما الفني وعلاقاتهما الممتدة، بالإضافة إلي الأستاذ علي مهدي نوري رئيس مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والدكتور هاشم عبدالسلام الامين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، إلي جانب أعضاء اللجنة التي مثلت أمامها بالمجلس والذين أخذوا ما حدث معي ومني من ناحية تربوية، وصغر سني وحداثة تجربتي في الحراك الفني الذي بدأته فعلياً في العام 2013م، أي مر علي انخراطي في الساحة الفنية أربع سنوات، وهي كانت عوامل ساعدت في صدور القرار علي ذلك النحو.
بما أن قرار إيقافك صدر ما هي الخطوة التي ستقبل عليها في هذا الإتجاه؟
قال : أولاً لابد من الإشارة إلي أنني أخذت درساً بليغاً مما جري معي في الفترة الماضية حيث أنني تعلمت كيف أضبط نفسي، وأن يكون صدري واسعاً لكل ما يمكن أن يجرفني إلي ذلك التيار، وتعلمت أن أتعامل مع كل ما يتصل بي كفنان له جمهور ينتظر منه الجديد إيجابياً، وعرفت أنني خلفي جيل من النشء والشباب يمكن أن يتأثروا بما يبدر مني من سلوك، إذاً كان إيجابياً أو سلبياً، وهي نقطة كانت فائته عليّ.
من أين عرفت أنك قد تؤثر في النشء والشباب؟
قال : عرفت ذلك عند مثولي أمام لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء بمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية حيث أنهم بصروني بأنني في الإمكان أن أوثر في سلوكيات جيل كامل، كان في الإمكان أن أكون قدوة لهم أيجابياً، أي أن لا أقودهم في الإتجاه السالب والحمدلله ما حدث معي كان درساً كبيراً في الأخلاق وسعة الصدر والتسامح.
ما هي الكيفية التي تخطط بها لمستقبلك في الحركة الفنية؟
قال : ليس هنالك شيء غير التزامي تجاه جمهوري بإنتاج الجديد، وعدم الوقوع في الخطأ مرة ثانية أي أنني لن أخدش مشاعر أي إنسان مهما خدش هو مشاعري.
هل هنالك فنان تضامن معك في المشكلة التي تعرضت لها في الأيام الفائتة؟
قال : لم يقف معي أي فنان غير الفنان الكبير كمال ترباس.
هل تحدثت إلي أي صحيفة؟
قال : لا لم أصرح حول ما حدث معي لأي صحيفة غير صحيفة (الدار) ، وأنت اخي سراج النعيم أول صحفي أجلس معه وجهاً لوجه ويدير معي حواراً حول ما حدث.
ماذا بعد القرار الذي اتخذه مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية بإيقافك عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء؟
قال : حقيقة أنا أخطأت واعتذرت، وبالتالي لن أكرر هذا الخطأ في المستقبل، وساعمل بالنصائح التي قدمها لي أساتذتي في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والمتمثلة في أن اضبط نفسي أخلاقياً، وأن أتعامل مع الآخرين كفنان وليس إنساناً كسائر الناس، وأن يكون صدري واسعاً، حتي لا أكون فناناً يؤثر في الأجيال بصور سيئة، لذا سالتزم التزاماً تاماً بكل موجهات وقوانين ولوائح مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية.
هل ذهب معك المطرب أحمد الصادق عند مثولك امام مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية؟
قال : أحمد الصادق أخ وصديق عزيز وتربينا سوياً في الثورة الحارة (21)، إلا أنه لم يرافقني كما أشاع البعض عند مثولي أمام لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، ومن وقفوا معي في هذا الأمر هم الفنان كمال ترباس والأستاذين إبراهيم شلضم وعلي مهدي نوري والدكتور هاشم عبدالسلام واللجنة الموقرة، أما أحمد الصادق فعندما صدر قرار الإيقاف اتصلت عليه هاتفياً واخبرته بأن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية أصدر قراراً بإيقافي عن ممارسة مهنة الموسيقي والغناء، وصادف هذا القرار أن لدي إرتباط يتعلق بمناسبة زواج استأذنت أهل المناسبة بأن يغني لهم بدلاً عني فوافقوا بدون أي تردد، وكان أن قال لي ود الصادق أنه سوف يحيي الحفل بالإنابة عني ولا يريد مني إلا مبلغ الفرقة الموسيقية، وهذا موقف أشكره عليه جداً.
ماذا ستفعل حيال القرار الذي صدر في مواجهتك؟
قال : كتبت استرحاماً واستئنافاً لابائي واساتذتي في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية أجدد فيه اعتذاري عما بدر مني عبر مقاطع الفيديوهات المباشرة عبر موقع (الفيس بوك)، وقطعت من خلاله وعدي بأن التزم التزاماً كاملاً بقوانين ولوائح المجلس، وأن لا أكرر ذلك الخطأ مرة أخري، وما يراه مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية من قرار أقبل به وانفذه أن شاء الله.
هل نقدر نقول أن نجاح حفلاتك الجماهيرية أصابك بالغرور؟
قال : لم أصب بالغرور إنما أصبت بالثقة الزائدة.
هنالك فنانين يتهمونك بتريد أغانيهم؟
قال : لم أغن لأي فنان سوي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز أغنية (شمس المزاد)، وكان لدي إشكالية مع مؤلف الأغنية وقمت بحلها الحمدلله، وأنا في طريقي إليك استاذنت من مامون عبدالعزيز شقيق الحوت والمخرج كمال فضل وعبدالخالق محمد عثمان الذين تركتهم في منزلنا مع الوالد، وقالوا لي : (ناصر عبدالغزيز ولدنا وأسرة الحواتة كلها تقف إلي جانبك ولديك تصريح من خالتك فائزة محمد الطاهر والدة الأسطورة محمود عبدالعزيز لترديد أعمال الحوت خاصة الأعمال التي يمتلكون عليها حق وسوف يطلعونني عليها لاختار منها ما أشاء بدون أي مقابل مادي) ومن ثم استأذنت منهم، كما غنيت للفنانين عبدالمنعم الخالدي وكمال ترباس وآخرين حباً في تجاربهم القيمة والتي أجد فيها نفسي.
ما هو جديد البندول بعد ما جري في الأيام الماضية؟
قال : هنالك تعاون جديد بيني والشاعر الشاب هيثم عباس الذي كتب لي أغنية (بتكسر الدنيا) وناصر عبدالعزيز بعد الإنتهاء من الخلاف الذي نشب بيني وبينه بسبب أغنية (شمس المزاد) ومحمود الجيلي والعملاق والهرم والاب كمال ترباس الذي اشكره علي أنه سوف يلحن لي نصوص غنائية جديدة دعماً منه لمسيرتي الغنائية، وترباس هو أب لكل الفنانين الشباب، وهو ناصية في كافوري مربع (9)، فهو وقف معي بخبرته وعلاقاته وتربيته وأنا من يده اليمين إلي يده الشمال.
يبدو أنك حزين جداً لماذا يا أحمد فتح الله؟
قال : والله امي بس ثم بكي ولم يأبه بدموعه المتساقطه مدرارا.
مقاطعاً وفاة والدتك تقصد هي السبب؟
قال : نعم
متي توفيت والدتك؟
قال : في العام 2015م، ومنذ وفاتها أصبحت شخصية ثانية، وهي سبب القصة كلها.
هل ستواصل الدارسة؟
قال : والله صاحب بالين كضاب وركيب سرجين وقيع.
ظهورك عبر الوسائط في المرحلة المقبلة؟
قال : تاني ما في أي ظهور وسأتعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي بشكل مختلف أي انني سأتخذها وسيلة لإيصال ما انتجه من أغاني.
في الختام ماذا تقول؟
قال اشكر الهرم كمال ترباس واقول له كتر خيرك كتير وربنا يوفقك في نجاحك وانا ولدك وما تراه انفذه دون تردد كما اشكر أيضاً العم إبراهيم شلضم الذي له بصمة واضحة في نجاح حفلاتي الجماهيرية.












azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...