...........................
أدهش المصوران السعوديان (فارس منصور) و(عامر الزين) العالم بإلتقاط صور من مناظر الطبيعة السودانية الخلابة .
وبدأت قصتهما مع المشاهد السودانية منذ اللحظة التي حطا فيها رحالهما بأراضيه، إذ أنهما أكتشفا ﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ، ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ﺇلي ﺟﻨﺎﻥ ﺧﻀﺮﺍﺀ، خاصة ﻋﻨﺪ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ، ولم تتوقف رحلتهما هنا، بل شدا الرحال إلي ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ، فوجدا فيها الثروات، ﻭﺳﺤﺮﺗﻬﻤﺎ ﻣﻼﺑﺲ ﻗﺒﺎﺋﻞ (اﻻﻣﺒﺮﺭﻭ) ﺍﻟﻤﺰﺭﻛﺸﺔ، ﻭﻗﻄﻌﺎﻥ ﺃﺑﻘﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮعي ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ، فلم يكن أمامهما إلا أن ﻮﺛﻘﺎ لنشاﻃﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭ، ﺍﻟﺠﻠﻮﺩ، ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺧﺸﺎﺏ، ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻗﺼﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﻭﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺭ.
وقال (ﻓﺎﺭﺱ) : ﺳﺤﺮﺗﻨﻲ ﺻﻮﺭ ﺍﻷﻛﻮﺍﺥ ذات ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻤﺪﺑﺐ ﻭﺳﻂ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻣﻨّﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺻﺨﺐ ﺍﻟﻤﺪﻥ.
وأضاف : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭسلت ﻣﺸﻬﺪﺍً ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻲ أنهمرت ﻋﻠﻲّ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻨﺪﻫﺶ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ.
أما (ﻋﺎﻣﺮ) فقال : ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺃﺳﻮﺍﻗﺎ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺑﻤﺤﺎﻳﻞ ﻋﺴﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺳﻮﻕ ﺍﻟﺜﻠﻮﺙ ﻭﺳﻮﻕ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻌﺠﻤﺔ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق