الخميس، 10 أغسطس 2017

أغرب قصص الطلاق في محاكم الأحوال الشرعية (2)

.........................
زوج شاب يطالب زوجته بالعودة لبيت الطاعة
........................
الزوجة تصر علي الطلاق بمبرر غير أخلاقي
............................
جلس إليه : سراج النعيم
...............................
كشف زوج شاب مطالبته لزوجته في بيت الطاعة متهماً إياها بالخروج من المنزل دون إذنه أو إبداء أسباب تستدعي هجره، الأمر الذي جعله مندهشاً ومستغرباً مما تفوهت به لتبرير موقفها الذي قادها إلى ترك عش الزوجية، دون إخطاره بما أقدمت عليه، مشيراً إلي أن فكرتها التي طرحتها كانت مخالفة لمفهوم المرأة التي تجاوز الطبيعة الشيء الذي ضايقه للدرجة التي أصيب علي إثرها بصداع مؤلم، فهو لأول مرة يتعرض لمثل هذا الإتهام الذي لم يكن يخطر بباله مما جعله يخفي غضبه وكان يكتفي بالنظر إليها، ومن ثم اتجه نحو منزله وهو يفكر في هذا الإتهام، لأنه لحظتها أحس أن الأرض تهتز من تحته، وهو يسمع نبرات صوتها مفكراً في الأبتعاد. وأضاف: البداية عندما تعرفت عليها عن قرب، ولم يكن يعرف أحد إلي ماذا نخطط من حيث التأطير لهذه العلاقة، خاصة وأنني لأول مرة أخوض تجربة الزواج من إنسانه سبق لها أن تزوجت، ورغماً عن أنني كنت أعلم بأنني أركن إلي فوهة بركان من الممكن أن ينفجر في أي وقت، ولم أكن أتنبأ أو أتوقع ما تحمله الأوقات القادمة من مفاجآت لكن كان هناك من يحذرني من مغبة أن أصبح علي حافة الهاوية، وأن الخطر يهدد حياتي الزوجية من كل حدب وصوب خاصة بعد الحديث الذي أدلت به، أما بالنسبة لاتهامها ليّ بتعاطي المخدرات وهي إتهامات تنطوي علي غرض تريد به أن تختزل فيها قضية استردادها في بيت الطاعة، وبما أنني أحترم الشرع والدين الإسلامي لا يمكن أن أخالفه بارتكاب المعاصي مهما تفاوتت الظواهر السالبة في المجتمع، لكي لا نتألم بإلقاء الاتهامات جزافاً، ويبقي هنا السؤال قائماً هل هي مرحلة ما بعد الانفصال ؟ أن كانت كذلك فلابد من التصدي لها ولمجمل التحديات، وإيجاد الحلول المناسبة لها لأن الكثير يعتمد علي هذه النقاط لإثبات أن الطرف الآخر تعدي علي حقوق لا تدخل في جوانب الطاعة لأنها محرمة جملة وتفصيلاً.
أشار الزوج الشاب إلي أن هذا الهاجس لا يفارق ذهنه ويفكر في التحدي الحقيقي الذي وضعته فيه زوجته قائلاً : وللخروج من هذا المأزق حرصت علي إبقائه طي الكتمان.
ويستأنف القصة مؤكداً أنه تعرف عليها في مطعم، ومن ساعتها طلبت يدها للزواج لأنني كنت جاداً في أكمال نصف ديني وعندما عقدت قراني عليها واجهتني مشكلة ضدها فما كان أمامي إلا البحث عن الشخص المعنى بهذه القضية وكان أن عثرت على رقم هاتفه السيار فاتصلت عليه وطرحت عليه توسطي لحل الأزمة دون أن أشير إليه بأنها زوجتي .. الشيء الذي حدا به أن يقول لي ما لم يكن في الحسبان، والأغرب في هذه المسألة أنني ساهمت في حل المشكلة وتحملت تبعاتها.
وقال : ومن هنا تزوجت، المهم أنني صرفت على هذه الزيجة صرف من لا يخشي الفقر وبعد انقضاء هذه الفترة بدأت تطل عليّ المشكلات التي من بينها الأخلاق في بعض المسائل المتعلقة بشكل الصداقات التي كانت ليّ حولها آراء واضحة وضعتها علي منضدتها منذ البداية، ولكن مع مرور الأيام أخفقت في الإلتزام بالبنود المتفق عليها، وهو ما وسع شقة الخلافات نسبة إلي أن معظم هذه الأشياء مفتعلة فقلت لها : وضعي لا يسمح بالخروج والإتيان، فما كان منها إلا أن اتصلت علي أهلها وجاءوا في الحال، وقاموا بجمع أغراضها والذهاب بها إلى منزل أسرتها، وكان أن تدخل الأصدقاء بعد أيام لتعود مجدداً إلى عش الزوجية.
واستطرد : وما أن مرت أربع أيام على عودتها إلا وعدت بعد عناء يوم طويل في العمل فوجدتها كررت نفس السيناريو بأن جمعت أغراضها وتركت المنزل ورغماً عن ذلك كنت أترك لها المصروفات اليومية، إذ أنها حملت كل أشيائها وغادرت إلي منزل أسرتها، وعندما اتصلت عليها طلبت مني أن أطلقها، وإذا لم أفعل فأنها سوف توكل الأمر إلي القانون، وهذا يؤكد الخطأ الذي وقعت فيه منذ البداية، ونسبة إلى ذلك رفضت الاستجابة إلى رغبتها رفضاً باتاً لأنني أحسست أن في الأمر إهانة، هي لوحدها التي استدعتني إلى أن ارفع عريضة دعوى بمحكمة الأحوال الشخصية لكي أردها في بيت الطاعة.
وزاد : من الواضح أن هذه السيدة تزوجتني بمزاجها، وترغب في الطلاق بمزاجها بلا أسباب موضوعية، ما أدى بيّ سلوك هذا الطريق، وكان أن طرحت على المحكمة قضيتي بأنني قائم بدوري كزوج من ناحية المأكل والمشرب والملبس ومنزل شرعي، ولم يسبق ليّ ان اعتديت عليها بالضرب أو تلفظت معها بشكل يهين كرامتها، حيث قالت كلاماً غريباً جداً، ولا يمكن أن أمارسه لأنه مخالف لطبيعة الإنسان والشرع والدين الإسلامي، حتى أنني أصبت بصداع مزمن .
وأردف : قصدت من وراء هذه الإجراءات القضائية ضد زوجتي أن أرد اعتباري خاصة وأنني لعبت دوراً كبيراً في قضية تخصها ، وعندما عملت ذلك كنت أهدف إلى أن أوجد لنفسي استقرار اسري، وبالمقابل هي لا تستحق لأن خسائري المالية كثيرة جداً ولا أستطيع أن أحصيها في الوقت الحاضر، ولا أتوقع أن اطلبها منها وإذا سألت أي شخص شهد مراسم الزفاف سوف يوضح لك الإنفاق المالي الذي أنفقته في هذه الزيجة كتقييم عام مما شاهدوه في الأمسيتين اللتين أقمتهما لها، وحينما أطالب إنسان بحقوق من هذا القبيل فلابد من أن يكون له قيمة في دواخلي وفي نفس الوقت تؤثر فيه وهنا لا أري أن ما افعله سيكون له أثر من قريب أو بعيد عن الزوجة بالمنزل.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...