السبت، 1 يوليو 2017

سهام عمر ما يكتبه بعض الصحفيين أضعه تحت أقدامي


 التقاها : سراج النعيم
......................................
أجلست الإعلامية المميزة سهام عمر في حوار لا تنقصه الجرأة، حيث أنها أجابت فيه بصراحتها المعهودة وأسلوبها المختلف،الذي بدأت في إطاره مسيرتها الإعلامية كصحافية، قبل أن تصبح إعلامية يشار لها بالبنان، ورغم تقديمها استقالتها من قناة النيل الأزرق إلا أنها تحفظ لهذه القناة مساهمتها في تقديمها للمجتمع بصورة أوسع، وذلك من خلال تقديمها لعدد من البرامج أبرزها (كل الألعاب) و(مساء جديد) وعدد من البرامج الأخرى، المهم إنني قلبت معها صفحات وصفحات، فإلي مضابط الحوار الذي اتسم بالوضوح والشفافية.
أين تجد سهام عمر نفسها في الإعلام المسموع أم المرئي أم الصحافة؟
لكل وسيط إعلامي مميزات خاصة مثلاً في الصحافه هناك حرية تعبير أكبر، بالإضافة إلي استعراض لغة وخيال أكبر، أما المرئي فيتيح لك تواصل مباشر مع المتلقي وإنتشار أكبر، والمسموع يجعلك ترسخ أكثر في ذاكرة المستمع، ولكن للأمانة أجد (سهام) أكثر في الصحافة، فأنا اكون فيها أقوى لأني أملك زمام الفكرة أكثر.
استضافتك للفنانة إنصاف مدني حول ملاحقتها بالبلاغات في البيع بالكسر لفتت لك الانظار فما هو رأيك وهل تعتقدين ان الاستضافة ساعدت انصاف في حل الاشكالية؟
إنصاف فنانة جميلة وإنسانة أصيلة أحبها جداً واحترمها أكثر ، ظلمت كثيراً في تلك المشكلة وللاسف لم تجد من يقف معها، كحال الكثير عندما يمتحنهم الزمن ببعض الخطوب، حاولت معرفة الحقيقه وتمليكها لجمهورها من خلال تلك السهرة، والتي لم تر النور حتي الآن للأسف، وذلك بسبب خلاف بين المنتج والنيل الأزرق، أي أن كل تلك الضجة فقط من الترويج، ولو بثت الحلقه لكانت حلقه تاريخية بما فيها من صراحة وغناء جديد وجميل، أما إذا لفتت السهرة الأنظار، وساهمت في حل المشكلة، كما يقال فأنا أسعد بذلك والتحية للمنتج محمد مازدا والمخرج فؤاد و معاذ حميدتي
سهام عمر دائماً ما تعتز بتجربتها عبر الصحافة فهل وقفت معك حينما ظلمك الآخرين، ومن هم الكتاب الذين تحسين في كتاباتهم المصداقية؟
بالفعل أعتز بتجربتي القصيرة عبر الصحافة لأني أحب بلاط صاحبة الجلالة، وأجد نفسي من خلال مهنة المتاعب، ولدي صداقات في الوسط أفخر بها، ولكن للأسف هناك من يسئ لهذه المهنة الشريفة، من لا يحكمه ضمير أو أخلاق، وعليه يبيع قلمه، ويصفي حساباته الشخصية من خلاله ناسياً أو متناسياً أنه يحاسب علي كل حرف يكتبه من الخالق عز وجل قبل القارئ الحصيف، وأمثال هؤلاء لا أكترث لهم بل أجعل ما يكتبونه تحت أقدامي لاعلو أكثر!.
أليس هنالك من منحوك إحساساً بأن الصحافة مازالت بخيرها؟
هناك الكثير من الشرفاء، واوجه عبرك التحية للأستاذ مبارك البلال (الرجل الذي حافظ علي المركز الأول لصحيفته (الدار) علي مدي سنوات بحصافته وقدراته وعدم خشيته في الحق لومة لائم) والذي لاتربطني معه أي علاقة شخصية، ولم التق به أبداً حتي الآن، ولكن بمجرد أن علم أن هنالك مخطط من بعض ضعاف النفوس لشن حملة ضدي دون وجه حق وقف في وجوههم، وأفسد المخطط لأنه مهني ونزيه فقط، وهنالك الكثير ممن دعمني لهم مني خالص الود والتقدير، وكل الشكر لصفحة (أوتار الأصيل)، ولشخصك الراقي، وللأسف خذلت من أقرب أصدقائي والأقربين بالوسط مابين موقف سلبي أو عدائي، لم أصدم لأني أعتدت علي ذوي الأقنعة الذين يتساقطون من حولي مع كل المواقف في كل مرة.
أعتبر البعض أن تجربتك في مجال التمثيل كانت تجربة فاشلة؟
كيف حكموا علي فشلها؟ لانها تجربة يتيمة؟ أنا من قررت أن تكون فقط تجربة واحدة برغم أن المخرج عماد طحينة منتج المسلسل عرض عليّ المشاركة في مسلسل (صبايا) الجزء الثاني، وكذلك المخرج الثاني اللبناني وسيم السيد عرض عليّ مسلسل (باب الحارة) الجزء الخامس، وهي مسلسلات ناجحة بشهادة الكل، ووصلت إلي الجزء التاسع في هذا العام ! إذا كنت فشلت لماذا المجاملة؟
وماذا عن مسلسل رايات الحق ؟
(رايات الحق) حقق الجائزة الأولي مرتين علي التوالي والتحية للأستاذ عامر عبدالحميد بهذه المناسبة والتهنئة للزملاء ياسر عبداللطيف ورشا الرشيد والأستاذ مكي سنادة علي فكرة لازال يعرض المسلسل في بعض القنوات العربية هذا العام وفي قناة (أنغام) السودانية، لم أفشل وأثق في قدراتي بهذا المجال كثيراً، فقط البعض مصابون بمرض أحباط الآخرين، وإنتظار فشلهم !
ما تقييمك لتجربة أنك مراسلة لبعض القنوات الفضائية وما تقييمك لتجربتك في القنوات السودانية المحلية؟
لا أستطيع الإنكار بأن القنوات المحليه أعطتني كثيراً، وجعلتني أمارس المجال الذي أحبه وأصقل تجربتي المتواضعه، وأحقق إنتشاراً علي نطاق إعلامي واسع أكسب من خلاله ثقه تجعلني أقتحم مجال الفضائيات العربية والعالمية، أما تجربة العمل كمراسلة فقد كانت بتلفزيون البحرين (3) سنوات، وبعد ذلك الـ(CNN) العربية (عامين)، فقد جعلت تفكيري مختلف ورؤاي المستقبلية أبعد، وطموحي أكبر وأكبر في عوالم الميديا، وأكيد التطور في أدواتي كمذيعة، أو مقدمة برامج.
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ شديدة.. ﻣﺎﻫﻲ ﺍلإﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻚ قناة الخرطوم، وﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍلأﺯﺭﻕ في العمل الإعلامي؟
تجربة قناة الخرطوم كانت (4) أشهر فقط، ولكن تعلمت من خلالها ابجديات العمل، وكانت تجربة جميلة جداً أشكر من خلالها أساتذتي علم الدين حامد، مرتضي النعمان، مبارك خاطر، يوسف الناير، وكل الزملاء الذين لم يبخلوا عليّ بالنصح، أو بتقديم ما يلزم، أما قناة النيل الأزرق فتظل لها الفضل في تقديمي للمشاهد الكريم، وإكتساب الخبرة، وتحقيق الإحترافية من خلالها، بالتأكيد الموهبة والإمكانيات، ولكن للأسف في كثير من الأحيان المزاجية الشخصية ! ولكن يبقي الرهان بعد ممارسة العمل الفعلية، فمن كان خالي القدرات يذهب من حيث آتي، والكل يشهد علي أسماء كثيرة تساقطت من الشاشة، ومن ذاكرة المشاهد بعد أول إختبار، فلا يصمد إلا من كان جديراً بالاستمراية.
كيف تنظرين إلي التوظيف في الأجهزة الإعلامية؟
بطبيعة الحال في معظم المؤسسات بالسودان، وللأسف الكبري منها تدار بسياسة الرجل الواحد والتي تحتكم إلي المزاجية، وتفتقر المعايير الواضحة لا تستطيع الجزم بكيفية الإختيار الصحيح، لذا يكثر اللغط في هذا الموضوع.
ما هي العبارات التي تستفزك في النقد الذي يوجه إليك في عملك الاعلامي؟
لايستفزني النقد إذا كان منطقياً في مجال عملي، وإذا أتي ممن كان محقاً وجديراً بأن ينتقد غيره ! فكل من هب ودب الآن أصبح ناقد فني دون أن يكون مؤهلاً لذلك أو يقدم ما يشفع له لكي يكون جلاداً للآخرين، فيأتي النقد، أما لاكتساب الشهرة بمهاجمة النجوم أو لتصفية حسابات شخصية، وهي كثيرة والكل يعلم ذلك، مثال لذلك تلك (الموهومة) بالنجومية الباحثة عن الشهرة من وراء الشتيمة، وقذع بناتها المذيعات وشلتها، وأقول شتيمة لأن ما يكتبونه لايرقي لكونه نقداً واستغرابي الأكبر ليس فيهم، ولكن في مجلس الصحافة والمطبوعات الذي يسمح لها ولامثالها بالاستمرارية في الكتابة، وبالتالي تفشي ظاهرة الصحف الصفراء والإساءة لهذه المهنة الشريفه وللشرفاء من أبناء المهنة ! وللأسف القارئ أذكي مما يصور لهم خيالهم فيحرق نفسه، لا أحد يعترض علي النقد البناء أبداً هو الداعم الرئيس في مسيرة كل من ينشد التقدم، وصدقني خير ناقد هو المشاهد لانه صادق ويتحدث معك بعفوية واستفيد كثيراً من ملاحظات المشاهدين أكثر من الصحافه!
أين انتي من الحب والحياة الزوجية ام ان العمل الإعلامي أخذك من الالتفات لحياتك الخاصة؟
مجال الإعلام أناني لا يقبل شريك، خاصة في البدايات، لا أنكر إنني اوليت عملي وأسرتي جل أهتمامي لأني آمنت بفكرة وعملت علي تحقيقها والحمد لله نجحت بذلك، ولكن أيضاً لاتنسي أن هناك حكم القسمة والنصيب .
كيف تنظرين إلي مستقبل ﺳﻬﺎﻡ ﻋﻤﺮ في الإعلام؟
أنظر للمستقبل بتفاؤل كبير ودوماً شعاري القادم أحلى وسلاحي في ذلك التوكل علي الله وحسن ظني به وثقتي بنفسي .
لماذا تتم مهاجمتك من بعض الأقلام، وهل مثل ذلك الهجوم يؤثر فيك؟
سؤال يحير الجميع بصراحة ولا أجد له إجابة، بطبعي انسانة مسالمة وأحب الخير للجميع بشهادة الكل ، أسامح كثيراً في حقي واقف إلي جانب الحق مهما كلفني ذلك، ولكن هناك دوماً (خفافيش الظلام) من فشلوا في تحقيق أحلامهم، فيمتهنون مهنة محاربة كل بادرة نجاح، لذلك يسعدني ما يقومون به فهو يدل علي إنني في الطريق الصحيح !
وبالتالي يؤثر فيني ايجاباً ، لذا أشكرهم وأقول لهم لازلت أنتظر منكم المزيد فافرغوا مداد حقدكم ودواخلكم الصدئة!.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...