.......................
كشفت الإعلامية القديرة لمياء متوكل الخطة الثانية من علاجها من مرض (السرطان) بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقالت : التزمت بالخطط العلاجية التي وضعها لي الأطباء المتخصصين في مجال (الأورام) بناءً علي خلايا الورم (DNA).
وأضافت : أولاً أشكر أهلي وأصدقائي الذين ظلوا في حالة سؤال دائم عن حالتي الصحية وأهنئ الشعب السوداني والأمة الإسلامية قاطبة بحلول شهر رمضان المعظم وأدعو الله العلي القدير أن يعيده عليهم جميعاً بالخير والبركات، وبحلول أولي أيام هذا الشهر الكريم أكون قد أكملت أخر جرعة مقررة لي الكيموثربي (تاكسول)، وبذا أكون قد طويت الخطة الثانية حسب توجيه الفريق الطبي المتخصص في مجال الأورام .
وتابعت : ومما ذهبت إليه مسبقاً أكون قد أجبت علي السؤال الذي ظل يؤرق مضاجع أحبابي وأهلي وأصدقائي علي امتداد السودان وخارجه، والذين ما فتئوا يسألون عني باستمرار، وها أنا أقول لهم إنني بحمد الله وتوفيقه استمد عافيتي منكم، خاصة وإنني من حولي أحباب ومتابعين وأصدقاء يتضرعون ويبتهلون لي بالدعاء أن يمن علي الله بعاجل الشفاء، وذلك منذ أكثر من ستة أشهر، وهم يقدمون لي الدعم المعنوي الذي ألبسني ثياب العافية
بعد أن واجهت الكثير، ومازلت الآن اصحب اللحظات هذه والتي أسكب فيها المداد لاحي ملاين السودانيين الذين يعرفونني ولا يعرفونني.
وأردفت : إني أحبكم جميعاً بلغة لا أستطيع تداولها الآن، لكن خذوها مني عبرة فأنا اعتز وافتخر بكم جميعاً، ولكم مني كامل الثناء والحب والتقدير،
اسأل الله العلي القدير أن لا أري فيكم مكروه أو بأس.
الإعلامية المتألقة لمياء متوكل واحدة من اللائي امتحنت بمرض العصر (السرطان) الذي لا يزال يؤرق العلماء والخبراء علي امتداد العالم بأسره أسبابه ومسبباته وعلاجه. دعونا نشاركها المشهد من بدايته علي أمل أن تكتب هذه التجربة الصعيبة، إذ تقول : إني قررت أن احمد الله علي التجربة المرضية التي جرت علي نحوها الأمور.
ومضت : باغتني الدكتور (ع ع) بمركز الثدي في العشرين من أكتوبر الماضي بلهجة مختصرة وحاسمة بعثت بداخلي الرعب والخوف ونظرته المصحوبة بالشفقة مشيراً إلي إنني مصابة بـ(ورم) غير حميد في (الثـــدي)، لأبدأ حينها رحلة أخري لم تكن في الحسبان قوامها الحزن والآسي والخوف والأمل، لقد رأيت خلالها بأم عيني مخالب هذا الداء اللعين تقبض عليّ بيد من فولاذ، شعور لا يوصف وأنا أري في الأفق الكثير من اللوحات بحزن قاتم وأسئلة لم تهدأ تارة تعاتب وتستفسر ومرة تخنع وتستكين، سأضعكم جميعاً فوق هذه التجربة القاسية والتي تضم في طياتها الكثير فأنا مازلت أجالس (السرطان) أصحو به ويقبع بداخلي وانا علي اقتراب منه ومن كنهه وطبيعته وسببه وعلاجه وأحلام الشفاء منه.
واسترسلت : هذه رسالتي الأولي خلال هذا الشهر العظيم، وسأطل عليكم بسلسلة حلقات حول هذه التجربة منذ أن بدأت اكتشافها وإلي مراحل العلاج، ومع هذا وذاك كلي أمل أن تحفوني بكريم دعواتكم ومحبتكم وقبل هذا كله لابد من شكر خاص اخص به أولئك الذين جرعوني طاقات الأمل والوقفة العظيمة والمحبة الصادقة التي احتوتني اخلع نفسي ممتنة لكم جميعاً ومازلت أتوكأ علي دعوتكم المستمرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق