الخميس، 1 يونيو 2017

ﺳﻴﺪة ﺃﻋﻤﺎﻝ معروفة ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﺑﻘﺴﺎﺋﻢ ﺯﻭﺍﺝ ﺭﺳﻤﻴﺔ



...................
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻘﺼﺔ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻪ
...........................
تفاجأ ﺍﻟﺸﺎﺏ بالزوج الأول ﺑﻌﺪ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺯﻭﺟﺘﻪ من الخرطوم للولاية
......................
جلس إليه : سراج النعيم
........................
بدأت القصة ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺑﺎﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺧﺎﻡ ﺍﻟﻔﺤﻢ، ومن هنا كانت ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ لهذه ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ التي ﻟﻢ ﻳﺄﻟﻔﻬﺎ المجتمع في السوداني، ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﻭﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻟﺪ حكاياتها ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻟﻮﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻜﻤﻪ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ الاسلامي .
وﺍﺑﺘﺪﺭ ﻗﺼﺘﻪ ﺍﻷﻏﺮﺏ ﻟﻠﺨﻴﺎﻝ ﻗﺎﺋﻼً : ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻤﻞ في الجهة التي أشرت لها ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺳﺎﺋﻘﺎً، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ، ﺇﺫ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲّ : ﻟﺪﻯ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﻤﻎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺳﺒﻖ ﻭﺃﻥ أحضرت ﺷﺤﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﺎﻡ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺻﻤﻎ ﻣﻦ هذه المدينة، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﻤﻜﻨﻚ أﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻌﻰ ﺇلي ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺨﺎﺹ بإﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻤﻎ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺷﺪﺩﺕ معها ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ إلي ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺛﻢ ﻋﺪﺕ ﺇلي ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ أﺣﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺘﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ الأشواق واﻵﻣﺎﻝ، ثم ﻋﺪﺕ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻣﻮﺍﺻﻼً ﻋﻤﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻊ سيدة الأعمال ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﻣﺸﺮﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ : ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺻﺎﻋﺪﺍً ﺃﺻﺒﺢ (ط) ﺷﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺒﺎﺷﺮه ﻣﻌﻜﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎً.
واسترسل : ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ الذي ﺑﺪﺃﺕ فيه ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻠﺼﻴﻘﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ، بدأت تحدث ﻟﻨﺎ بعض الإﺷﻜﺎليات ﻓﻲ ﻣﻨﺰل سيدة الأعمال، وﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻪ علي أﺳﺎﺱ إنني خالفت ﺍﻟﺸﺮﻉ، في حين إنني كنت ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺪﻳﺮ ﻣﻌﻲ ﺣﻮﺍﺭﺍً ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻛﺴﻴﺪﺓ ﺃعمال، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺻﻜﺎً ﻣﺎﻟﻴﺎ،ً ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻲّ ﻋﻠﻰ أساس ﺃﻥ أسلمه ﺇلي ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻲ، ﺇﻻ إﻧﻨﻲ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﺟﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، والذي بدوره آتي الي ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻓﺘﺤﺮﻛﻨﺎ من هناك ﺇلي ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، واتخذت ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﺘﺤﺮﻙ ﻣﻌﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺗﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺍﻫﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻓﺎﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (174) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎئي، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺎﺕ ﻭﻗﻔﺖ ﺣﺎﺋﻼً ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ الإﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲّ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻭﻟﺪﻱ أربعة ﺃﻃﻔﺎﻝ، ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻲّ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ : ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻀﺪﺗﻲ ﻛﻞ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺪﺍً ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ التي ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ فيها ﻟﺒﻴﻊ ﺛﻼﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺃﺧﺮي ﻋﻤﻮﺩﻳﺔ، ﺇلي ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻫﺐ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻭﺯﻧﻪ (65) ﺟﺮﺍﻡ ﺯﺍﻳﺪ (5) ألف ﺟﻨﻴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ إﻧﻨﻲ ﺷﺮﻳﻚ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺇلي ﻫﻨﺎﻙ وأعطيتها ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺇلي ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ (30) ألف ﺟﻨﻴﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ أنجزنا ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ إﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻤﻎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲّ : ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ ﺳﻨﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭكان أن ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻲّ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ أﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﻼﻣﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ، ﺇﻻ ﺃﻥ أﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ مشكلة.
ﻭﻋﺎﺩ ﺇلي ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻲ منزل ﺳﻴﺪﺓ الأعمال ﻗﺎﺋﻼً : ﺣﺰﻣﺖ ﺣﻘﺎﺋﺒﻲ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺛﻢ ﻟﺤﻘﺖ ﻫﻲ ﺑﻲَّ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺇﻻ ﻭﺃﺗﺼﻠﺖ ﻋﻠﻲَّ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً، ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻘﺎﻟﺖ : أﺣﻀﺮ ﺇﻟﻲَّ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ بإحدى ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻣﻴﺔ ﻓﻘﻠﺖ : ﺧﻴﺮ ﺃﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺗﻌﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﺩ ﻓﻘﻠﺖ : ﺟﺪﺍً، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇلي ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ أﺷﺎﺭﺕ ﺑﻪ ﻋﻠﻲَّ ﻭﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﺳﻮﻳﺎً ﺇلي ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻓﺘﺮﺟﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻨﺎ أمام منزل ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻲ ﻭعلي ﺿﻮﺀ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻔﻨﺎ ﺇلي ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺟﻠﺴﻨﺎ ﻟﺘﺘﻢ ﺿﻴﺎﻓﺘﻨﺎ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ، ﺇﻻ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰَّ ﻗﺎﺋﻠﺔ : يا (ط) ﺗﻌﺎﻝ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺎ أستاذة ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻗﻠﺖ علي ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﺘﻢ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻨﺎ .. ﻓﻘﻠﺖ : ﻛﻴﻒ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻘﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺃﻫﻠﻲ علي ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻵﻥ ﻓﺎﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﺷﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺭﻱ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺗﻲ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﺣﺎﻣﻼً ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻓﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﺍﺑﺘﻬﺎﺟﺎً ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ.
ﻭأﺷﺎﺭ إلي أﻥ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﺳﺄﻝ أﻳﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ؟، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻧﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ؟ ﻓﻘﺎﻃﻌﺘﻪ : أﻭﺩ أﻥ أﻃﺮﺡ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺆﺍﻻ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻔﻀﻞ ﻓﻘﻠﺖ : أﻧﺖ ﺍلآﻥ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ إتمام ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻓﻘﻠﺖ : ﻟﻜﻦ أﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻌﻲ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ أهلي ﻓﻘﺎﻝ : أﻧﺖ أﺻﻼً ﺑﺎﻟﻎ ﻭﺭﺍﺷﺪ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻌﻘﺪ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ أن ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﻚ ﻓﻘﻠﺖ : ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ إﻻ ﻭﺗﺪﺧﻞ أﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻲ : إﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﻭﻛﻴﻞ ﻓﺄﻧﺎ علي أﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻓﻜﺎﻥ أﻥ ﻗﺒﻠﺖ ﻟﻪ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻟﻮﺭﻗﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻜﺎﺏ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻲ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺗﺴﺘﻠﻤﻮﻥ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻘﺴﺎﺋﻢ، ﻟﺘﺘﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ إلي ﺳﺒﻴﻞ ﺣﺎﻟﻪ.
ﻭﺯﺍﺩ : ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺳﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ إﻻ ﻳﻔﺘﺮﺽ أﻥ ﻧﺤﺠﺰ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ؟، ﻓﻘﻠﺖ : ﻛﻴﻒ ﻧﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭأﻧﺎ أﺑﻨﺎﺋﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﻠﻌﻼﺝ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺍ ﺑﻲ ﺍﻷﺗﻴﺎﻥ إﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ، ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﻲ أﻋﺮﻑ ﻣﺎﻫﻲ أخبارهم، ﻭأﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﻘﺒﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺴﺎﻓﺮ إلي ﺍﻟﻮلاية ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻣﺎﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ إلي ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻟﻲ أﻧﻬﺎ ﺑﺘﺤﻜﻲ ﻟﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ أﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، وألقيت ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ وأبنائها، ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﻢ إلي ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ.
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻳﻮﻣﻴﻦ؟ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ قائلاً : ﺳﺎﻓﺮﻧﺎ إلي ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ إلي ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻌﺎً، وأثناء ذلك ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﺳﻮﻑ ﻧﺮﺣﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻲ إلي ﺣﻲ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺔ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻨﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺿﻒ إلي ﺫﻟﻚ إﻧﻨﻲ أوﺩ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻓﻘﻂ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : أﻧﺎ ﺯﻭﺟﻚ ﻭﻟﻴﺲ ﺧﺎﺋﻔﺎً ﻣﻦ أﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻘﺎﻟﺖ : أﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺭﻓﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻃﺎﻟﻤﺎ أن ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﺪﻱ، ﻭﻛﺎﻥ أﻥ استأجرنا منزلاً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﺗﻪ ﻫﻲ ثم ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺭﺃﻳﻚ ﺷﻨﻮ ﻟﻮ أحضرت أﺑﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ الإجازة إلي ﻫﻨﺎ ﻧﺴﺒﺔ إلي أن ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻟﻮﺿﻌﻴﺘﻲ بعيداً ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺔ؟ وﺗﻮﻛﻞ علي ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ وأﺣﻀﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺍلأﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﻤﻀﻲ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺧﻄﻄﺖ له.  ونواصل

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...