..........................
حزنت غاية الحزن للواقع الذي وصلت إليه محلية امدرمان، فيما يتعلق ببائعات ستات الشاي اللواتي يتخذن من موقف الشهداء امدرمان مكاناً لعملهن الشريف، وبما إنني كنت شاهداً علي ذلك الموقف المؤسف راقبت ما يجري فوجدت الكثيرين يطرحون الأسئلة علي الأستاذ مجدي معتمد محلية امدرمان علي نحو لصالح من تدفع ستات الشاي مبالغ إستئجار (الكراسي) هل لمحلية امدرمان ويتم تحصيلها إلكترونياً فتضمن ستات الشاي أن مبالغهن وردت إلي وزارة المالية؟؟.
وقال البعض من المتضررين لـ(الدار) : علي الأستاذ مجدي معتمد محلية امدرمان مناصرة ستات الشاي المغلوب علي أمرهن بدلاً من تضيق الخناق عليهن بـ(الكشات)، أو مشاركتهن في أرزاقهن بإستئجار (الكراسي).
وفي ذات السياق طرحوا بعض الأسئلة علي المحلية هل الطريقة التي انتهجها موظفي محلية امدرمان تعبر عن قرار يقنن عمل بائعات الشاي الكادحات من أجل جني أرزاقهن بالحلال، ولماذا تلجأ المحلية إلي تعجيزهن بدفع مبالغ مالية نظير إستئجار (الكراسي)؟.
فيما لاحظت أن ستات الشاي كن مرعوبات، خائفات لمجرد أنهن سمعن أن هنالك حملة لمحلية امدرمان في طريقها إليهن، وما أن وصل (الدفار) إلي موقف الشهداء امدرمان، إلا وبدأت كل واحدة منهن تجمع أدواتها سريعاً، وعندما وصل إليهن الموظف وقال لهن بالحرف الواحد : (من تستأجر منكن كراسي المحلية، فإنها لن تكن عرضه للكشات)، فاندهشت من ذلك الطرح الذي جربته المحلية في وقت سابق، وتسألت كم سيكون إيجار الكرسي في اليوم علماً بأن الواحدة منهن تحتاج إلي عدد من الكراسي، وهل هذه المبلغ المحصلة تورد إلي وزارة المالية إلكترونياً كما يحدث في كل تحصيل مالي يتم باسم الحكومة، أم أن إيجار (الكراسي) سيكون خارج هذه الدائرة وتصبح الفكرة مجرد (جباية)؟.
من جهة أخري تقوم أيضاً محلية الخرطوم بشن حملات علي ستات الشاي دون أن تضع في حسابها أنهن يربين الأبناء من عملهن.
وفي الوقت الذي تشن فيه المحليات حملاتها اتجهت جهات إلي تكريم ستات الشاي ولعل أخرها كان تكريم الحواتة ممثلين في مجموعتي (محمود في القلب) و(أقمار الضواحي) للسيدتين (سامية) و(كلتوم) بائعتا الشاي لصحيفة (الدار) ووجدت هذه الخطوة استحساناً من أسرة صحيفة (الدار) حيث شكر الزميل سراج النعيم الحواتة علي هذه اللفتة الإنسانية البارعة للدور الذي يقومن به علي الصعيدين الأسري والمجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق