الاثنين، 1 مايو 2017

صدق أو لا تصدق (ساق) رجل أعمال أكبر من جسمه كلياً



قصص ﻣﺨﻴﻔﺔ ومرعبة حول أﻏﺮﺏ الأﻣﺮﺍﺽ علي ﺍﻹﻃﻼﻕ




.................................
شاب يحطم الرقم القياسي في إجراء العمليات الجراحية في منطقة واحدة
...................................
جلس إليه : سراج النعيم
.......................................
يشهد العالم الكثير من الأمراض ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ استطاع ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻚ طلاسمها، والوصول إلي إزالة الغموض الذي يكتنفها من خلال التشخيص الصحيح للحالة، وبالتالي كشف أدق الأسرار المحيطة بها، رغما عن أنها تركت ﻋﻼﻣﺔ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻛﺒﺮﻯ لدي أهل الإختصاص والمهتمين بالحقل الطبي، وبما أن هنالك ثقة مفقودة بين الطبيب والمريض رأت أغرب القصص حول ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ غرابة، والراسخة منها في ذهني حالة ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ‏(52 ﻋﺎﻣﺎً‏)، الذي ظل ﻣﻘﻌﺪﺍً ﻓﻲ ‏(ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ) ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ، ﻳﺄﻛﻞ، ﻳﺸﺮﺏ ﻭﻳﻘﻀﻲ ﻛﻞ إﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ممارسته العمل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ، ظل هكذا ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻌﻔﻪ ﺷﺨﺼﺎً ﺧﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻣﺴﺨﺮﺍً ﻛﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﺻﺎﺑﺮﺍً ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ.
وكان أن ادرت حواراً خاطفا مع ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ‏(ﺍﻟﺸﻴﺦ‏) الذي رد من خلاله قائلاً : ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺘﻲ ﻣﻊ ﺗﻮﺭﻡ ﺭﺟﻠﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎً ﻓﻠﻢ أﻋﺪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻲ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﻣﺎﺟﻌﻠﻨﻲ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻱ ﺳﻨﻮﺍﺕ وسنوات ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳُﻤﻨﺔ ﺃﻭ ﺧﻼﻓﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﻋﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﻠﻴﺎً، ﻭﻟﻴﺲ ﺟﺰﺋﻴﺎً، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﻻ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﻟﻢ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻲ ‏(ﺍﻟﻌﻨﻘﺮﻳﺐ‏) ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺍﻗﻀﻲ فيه ﻛﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻲ ﻭﺃﺅﺩﻱ ﻓﻴﻪ ﺻﻠﻮﺍﺗﻲ، ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻲ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺃﻻﺣﻆ ﻧﻘﺼﺎً ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺻﺤﻴﺔ ﺁﺧﺮﻱ. ﻭﺗﺎﺑﻊ : ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻲ، ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻗﻌﺎﺩﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ نهائياً.
وﺃﺭﺩﻑ : صبرت علي هذا الورم ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، وذلك ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻣﻨﻲ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻣﻊ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﻦ الله ﻋﻠﻲّ ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ.
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ الورم؟ ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭإنني ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ‏(ﺍﺑﻮﻗﻮﺗﺔ‏) ﺇﻻ ﺃﻥ ﻇﺮﻭﻑ ﻋﻤﻠﻲ التجارية ﻗﺎﺩتني للبقاء ﻓﻲ (العنقريب) ﺃﺑﻴﻊ وأشتري.
ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺭﻡ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﺼﺤﻮﺍ ﻋﻦ ﺷﺊ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ ﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﻃﺒﻴﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ.
ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻱ ﺃﻟﻢ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ أﺷﻌﺮ ﺑﺄﻟﻢ ﺣﺎﺩ ﺟﺪﺍً ﻣﺜﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻌﻦ ﺑﺂﻟﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﻛﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ ﻭﻟﻮﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻟﻜﻨﺖ ﻗﺪ ﻣﺸﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً . ﻭﻋﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺎﺗﻪ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺎﺗﻲ ﻭﺃﺷﺮﺏ.
وعن هل هو ﻣﺘﺰﻭﺟﺎً؟ قال : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻗﻌﺪﻧﻲ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮكة.

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﺳﺘﻄﻠﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺇﻟﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺭﻡ ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺳﻌﺮﺍﺕ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻣﻊ ﻗﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻐﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻤﺎﺀ
أما القصة الثانية فهي قصة المريض (ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ) ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ‏(40 ﻋﺎﻣﺎً)، والذي حطم ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ، إذ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ‏(10‏) ﻋﻤﻠﻴﺎت.
ﻭﻗﺎﻝ : ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺄﺳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ قبل سنوات ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻏﻤﺎﺀ بمكان عملي وعندما اسعفت للطبيب إنني مصاباً ‏ب(زائدة ‏)، أجرى علي إثرها عملية جراحية، وآتي ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻛﺎﻥ الجرح ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻭﻧﺎﺯﻓﺎً، لذا مجرد ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻱ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﻧﺤﻮﻱ ﻃﺒﻴﺒﺔ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺧﻴﺎﻃﺘﻪ، وبعد ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺧﺮﺟﺖ من المستشفي، إلا إنني ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻱ ﻓﺄﺟﺮﻳﺖ ﻟﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎفية، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ كانت ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀﺍً، وﺗﺠﺮﻱ ﻟﻲ ﻓﻴﻪ العملية ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ‏(10‏) ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ جراحية ﻓﻲ ﻧﻔﺲ المكان ﺍﻷﻭل، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭ الأطباء ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺭﻓﺾ ﺃﻫﻠﻲ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻋﺎﻓﻴﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ : ﻋﺴﻲ ﻭﻟﻌﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻲ ﻭﻫﻜﺬﺍ كنت ﺃﻋﺎﻧﻲ ﺇﻟﻲ أن ﺣﻮﻟﺖ ﺇﻟﻲ ﺃﺧﺼﺎﺋﻲ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ، وﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺃﺟﺮﻱ ﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺮﻗﻴﻊ ﻟﻠﺠﺮﺡ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺣﺎﻟﺘﻲ، وعندما عدت ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﺮﻓﺾ إجراء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﺁﺧﺮﻱ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏(ﻻ ﺃﻫﺪﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻱ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻗﺒﻼً ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻲ تقريراً، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺤﻘﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ.
ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : المهم إنني ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ، ﻭﻇﻠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ فترة من الزمن ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺰيف إلي أن ﺍﺣﻀﺮﻭﺍ ﻃﺒﻴﺒﺎً ﻧﻔﺴﻴﺎً ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻠﻲ، ﻭﺗﺴﺄﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ؟ ورغم الرفض إلا إنني ﻗﺒﻠﺖ وتم إختبار ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ حيث ﺍﺣﻀﺮﻭﺍ لي ﻭﺭﻳﻘﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻲ ‏(350) ﺳﺆﺍﻻً ﻟﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ إﻣﺘﺤﺎﻥ أكاديمي، والأسئلة هي ﻫﻞ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ؟؟؟ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﺟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ﺃﺻﺮ ﺃﻫﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺼﺮﻭﺍ ﻣﻌﻲ إلي أن ﺃﺻﺒﺤﺖ أﻣﺸﻲ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎً ﻛﺮﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ، ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺣﺲ ﺑﻄﻌﻨﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﻣﻌﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺸﻘﻴﻘﻲ ﺣﻤﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻛﺘﺎﻓﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺄﻟﻤﺖ ﺇﻟﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺮﻛﺰ ﺻﺤﻲ ﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ، ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺓ اسعفت ﺇﻟﻲ المستوصف ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ‏(ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻟﻴﺲ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺄﺧﻄﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻨﻈﻔﻪ)، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ، ﺇﻻ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺑﺈﺩﺧﺎﻟﻲ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻮﻋﻲ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻓﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﻢ ﻏﺮﻳﺐ ‏(ﻣﺸﺮﻃﺔ) ﻟﻮﻧﻪ أﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻓﺄﺻﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﻣﻔﺼﻼً ﺑﺬﻟﻚ.
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ﻗﺪﻣﺖ ﺷﻜﻮﻯ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻣﻨﺤﺖ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﺟﺤﻒ ﻓﻲ ﺣﻘﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻏﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ‏(5) ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻄﺒﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻋﻄﻮﻧﻲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﺭﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﺩﻋﻮﻱ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺃﺷﺮﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ.
نواصل

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...