..................................
لست في حاجة للرد على الأستاذ الهندي عز الدين لأن ما كتبه يتسق مع موقفه المعلن منذ بداية الأزمة بين الخرطوم والقاهرة، صعودا وهبوطا، حيث عاش الرجل ينسج على ذات وتيرة العلاقات الأزلية، والمصير المشترك، وذلك النشيد العاطفي الذي يفسح الجرح لأسطوانة نحفظها عن ظهر قلب، منذ أيام الملك فارق، وإتضح أنه مجرد أفيون للتخدير والإستعباط .. ولأنه تجنب ايراد إسمي، وركز هجومه على صحيفة (الإنتباهة) فسوف أتجنب الخوض معه في أي مهاترات، وأقتصر ردي على ما يعنيني في شهادته، وتحديدا الإشارات المباشرة التي لا تخلو من استخفاف، وتشكيك .
وصف الهندي ما ورد في شهادتي بأنه عبارة عن توهمات وتهيؤات، ومعلومات مرتبكة سقتها، وهو بعد لم يضطلع على القصة الكاملة، وهنا سأكتفي بالقول أنني عملت مع الهندي في صحيفة (الأهرام اليوم) لأكثر من ثلاث سنوات، ورشحني لرئاسة القسم السياسي، فإذا كنت متوهماً وأنشر معلومات مرتبكة ومضطربة، فذلك من صنع يده، ويعود عليه اللوم أكثر، لأنه كان يبيع للناس الوهم، لدرجة تجاوزت أرقام مبيوعات (الأهرام اليوم) وقتها أكثر من (50) ألاف نسخة، وكان يعتز ويفخر بتلك التجربة الناجحة التي لم يكررها بعد ذلك، فكيف اكتشف اليوم فجأة أنني أسوق الأوهام، لكنه لم يكتشف أنني لا يمكن أن أبيع وطني ولو كنت أمتلك مثله (العقارات) و(الشقق) في القاهرة وأخاف عليها ! فما قيمة كل هذا؟
بقلم
عزمي عبد الرازق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق