امتهن عدد من الشابات
والسيدات ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، وذلك من خلال افتراشهن ﺃﺭﺻﻔﺔ ﻣﺴﺠﺪ (اﻟﺤﺴﻴﻦ)، ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻤﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺎهي
ﻭقال سودانيين عائدين
من القاهرة : استطاعت الفنانة ستونا أن ترسخ للتراث والإرث السوداني في مصر، حيث ﺃﺻﺒﺤﺖ
(ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ) من العلامات البارزة في ﻣﺴﺠﺪ (ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ)، بالإضافة إلي المناطق الأثرية ﻓﻲ
(ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ)، الأمر الذي جذب ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ إلي نقش الحناء.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻧﺪﺍﺀ، ﻓﺘﺎﺓ
ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ في تصريح إعلامي : جئت ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ بغرض عمل ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ، إلا أن هوايتي
ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ السودانية قادتني ﺇﻟﻰ المجيء ﻟﻤﺴﺠﺪ (ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ)، لمزاولة رسم الحناء، التي
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺪﺭ لي مبالغا مالية ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ كنت أتوقع، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ والسياح ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺑﺄﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ .
وتابعت : أتواجد
أثناء عملي ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﻣﺴﺠﺪ (ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ)، للتعرف علي الزبائن، ﺣﻴﺚ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﻟﻠﻌﺮﻭﺱ،
ﻭﺗﻠﺒﻴﺴﻬﺎ ﺯﻳًﺎ ﻫﻨﺪﻳًﺎ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ 1500 ﺟﻨﻴﻪ.
وأضافت (ﻧﺪﺍﺀ) :
حزنت ﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ لنا ما بين الفينة والآخرين، وأنا مع استمرار تضييق الخناق مضطرة
الي أن أسافر الي دبي ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﺑﻲ.
ﺳﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﻓﻀﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻄﺎﺭﺩﻫﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﺤﺴﺎﺳﻴﺔ
ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، فيما ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻗﻴﺔ : ﺇﻥ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻕ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ،
ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻓﺘﺎﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺩﻓﻌﺖ ﻣﻌﻈﻢ
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﺃﺧﺮﻯ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﻌﺒًﺎ.
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ
ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ،
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺣﻨﺎﺀ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻫﻮ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﻟﻬﺎ، ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴّﺮ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺃﻭ ﺑُﻨﻴّﺔ ﺩﺍﻛﻨﺔ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق