.................................
عثر عمال حفريات علي رفات لموتي (عظام بشرية) في حي (البوستة) بمدينة أم درمان، وذلك أثناء عملهم المندرج تحت تشييد أعمدة إسمنتية للمنزل، والذي يبدو أن مالك العقار يرغب أن يبنيه طوابقاً إلي أعلي.
وتشير التفاصيل التي تحصلت عليها (الدار)، إلي أن عمال الحفريات تفاجأوا بالعظام البشرية أثناء حفرهم في مسافة قريبة من الأرض، فقاموا باستخراجها (العظام البشرية)، ووضعها داخل أكياس بلاستيكية، ثم داخل جوالات من (الخيش)، والاحتفاظ بها علي جانب، والاستمرار في عمل الحفريات.
ورجح بعض الأهالي الذين أستطلعتهم (الدار) أن تكون الرفات لموتي من حقبة الحكم التركي في السودان، مؤكدين أن المنطقة كانت في وقت سابق مقابر.
وفي سياق متصل قال الأستاذ فتح الرحمن بابكر هجو، من سكان حي (البوستة) : هذا الحي كان يسمي باسم الشيخ (ابوكساوي)، راوي المديح الشهير، وإذا عدنا بالتاريخ إلي الوراء، فإننا سنجد أن هذه الحي الأمدرماني كان في الأصل مقابر، وهذه المقابر علي مسافة قريبة من المنزل، الذي عثر فيه علي (العظام البشرية).
وحول ارتباط الشيخ ابوكساوي بالمقابر التقيت (الدار) بالشيخ حمزة محمد حامد إبراهيم، والذي أخذ الطريقة القادرية العركية، ثم أصبح مجاوراً لضريح الشيخ، حيث قال : تعتبر هذه المنطقة في الأساس مقابر، منذ مئات السنين، وحفاظاً علي بقاء ضريح الشيخ (ابوكساوي) علي هيئته الحالية، قام الشيخ الراحل دفع الله الصائم ديمة ببناء هذه القبة، لأنه وعندما كانت المنطقة مقابر حملت اسم الشيخ (ابوكساوي).
ويعتبر ضريح الشيخ أحمد الشيخ محمد الشهير بـ(ابوكساوي)، قد شيده الشيخ العارف بالله الشيخ دفع الله الصائم ديمة وتم تجديده علي يد الخليفة الشيخ العارف بالله أحمد عبدالباقي دفع الله الصائم ديمة في العام 1990م، والذي يقف شامخاً بحي (البوستة)، ﺭﻏﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻇﻞ هذا الضريح ﻣﻌﻠﻤﺎً ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ، رغماً عن التغيرات التي حدثت في معالم المدينة القديمة، وتحيط بالضريح مباني شيدت في المقابر، التي يعود تاريخها إلي الحكم التركي في السودان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق