................................
حذر الرئيس السوداني عمر البشير من خطورة الوضع الحالي في الدول العربية، معتبراً أن العرب الآن هم ضحية لخطة غربية فارسية صهيونية، متهماً إيران بتنفيذ برنامج من أجل السيطرة على دول عربية، واستشهد بذلك بتصريحات لمسؤولين فيها.
وقال البشير في حوار مطول نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، يوم الخميس، إن البرنامج الإيراني يستهدف العرب السنّة، مؤكداً أن السودان يمتلك ملفاً كاملاً حول نشاطات التشييع التي كانت إيران تمارسها في البلاد وتواصلها في أنحاء أخرى من القارة الأفريقية.
وأوضح البشير أن زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية تأتي كالعادة، في إطار التشاور والتنسيق المستمر مع السعودية.
ورأى أن المنطقة العربية تمرّ بأسوأ ظروفها، من خلال مايدور في العراق واليمن وسوريا وفي ليبيا وغيرها من البلاد المضطربة.
تشاور مستمر
البشير يقول أن هناك تعاوناً ثنائياً بين الخرطوم والرياض في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، حيث إنها كلها قضايا ملحة جداً في منطقتنا العربية تحتّم علينا أن نتشاور بشكل مستمر
“وأكد البشير أن ذلك يتطلب من السودان والمملكة استمرارية التشاور والتنسيق، خاصة وأن هناك تعاوناً كبيراً جداً في المجال العسكري كما هو واضح في “عاصفة الحزم”، و”إعادة الأمل” في اليمن، نأمل أن يصل إلى نتائجه من حيث السلام والأمن للشعب اليمني.
وأشار إلى أن هناك أيضاً تعاوناً ثنائياً بين الخرطوم والرياض في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، حيث إنها كلها قضايا ملحة جداً في منطقتنا العربية تحتّم علينا أن نتشاور بشكل مستمر.
وتحدث البشير باستفاضة عن ملامح حلف إيراني صهيوني غربي أدى إلى الأوضاع الحالية، قائلاً إن مايحدث حالياً في المنطقة تداخلت فيه العوامل الإقليمية والدولية.
وأضاف “إننا نرى حلفاً صهيونياً فارسياً غربياً رغم أن الظاهر للناس أن العداء قائم بين إيران والغرب”.
وتابع قائلاً “نحن نرى أن ذلك غير حقيقي فهذا شيء مظهري والخطاب الإيراني الموجه ضد أميركا وإسرائيل مجرد شعارات”.
قوة ذاتية
الرئيس البشير يؤكد أنه على قناعة أن هناك برنامجاً لتقوية مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتمكينها من احتلال المدن السنية في العراق لتبرير قصفها وتهجيرها، والشيء نفسه يحصل في سوريا
“وشدد البشير على أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر مما يحدث لأن قوتها ليست في قوتها الذاتية وإنما في ضعف الأمة العربية.
وقال “قناعتنا أن المنطقة مقسمة بين دولة إسرائيل الكبرى والدولة الصفوية، وهذا الأمر يمضي على هذا النسق، فهناك علامة استفهام في تسليم أميركا العراق إلى جهات تدين بالولاء لإيران، وهذا يؤكد أن هناك برنامجاً لمخطط واضح”.
وأكد البشير أيضاً أنه على قناعة أن هناك برنامجاً لتقوية مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتمكينها من احتلال المدن السنية في العراق لتبرير قصفها وتهجيرها، والشيء نفسه يحصل في سوريا.
وربط عودة علاقات بلاده مع إيران إلى طبيعتها بعدم تدخل طهران في المنطقة العربية، والتوقّف عن استهداف السنّة العرب، وعدم محاولة ممارسة برامج التشييع.
وقال “نحن في السودان تحديداً لدينا ما يكفينا من مشاكل كثيرة، قبلية وجهوية وتمرد، لا نستطيع أن نضيف إليها مشاكل أخرى جديدة”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق