...................................
جلس إليه : سراج النعيم
.................................
كشف الموسيقي السوداني أحمد محمد حامد علي الشهير بـ(جبربر)، تفاصيل مثيرة حول اتهام الولايات المتحدة الأمريكية له بالضلوع في ﺗﻔﺠﻴﺮ السفارتين الأمريكيتين بـ(ﺘﻨﺰﺍﻧﻴﺎ) و(كينيا).
في بداية حواري معك ماذا أنت قائل حول الاتهام والحظر من السفر؟
أولاً أنفى هذا الاتهام نفياً قاطعاً، بدليل أنني لم أزر ﺗﻨﺰﺍﻧﻴﺎ وكينيا ﻋﺎﻡ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ، أو في أي عام آخر، ناهيك أن تتهمني السلطات الأمريكية بتفجير السفارتين الأمريكيتين، ومن ثم حظري من السفر من كل دول العالم، وذلك بوضع اسمي ضمن قوائم المحظورين في المطارات والمواني الدولية.
متى اكتشفت أنك متهم ومحظور من السفر؟
تفاجأت بالأمر لأول مرة عندما شددت الرحال مع الموسيقار محمد الأمين إلي المملكة الأردنية، وهناك أوقفتني سلطات المطار على أساس أن أسمي مطابقاً إلى اسم إرهابي مطلوب لدى أمريكا، التي تتهمه بتفجير السفارتين الأمريكيتين في (تنزانيا) و(كينيا)، وعلي ضوء ذلك بدأوا يحققون معي في التفجير الذي حدث ﻓﻲ 7 ﺃﻏﺴﻄﺲ 1998م.
وماذا فعلت بعد ذلك؟
بدأت في البحث عن الحدث الذي اتهمت في إطاره، فوجدت أنه ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺃﻏﺴﻄﺲ 1998 ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 10:30 ﻭ 10:40 ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺷﺎﺣﻨﺎﺕ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية ﻓﻲ (ﻧﻴﺮﻭﺑﻲ) ﻭ(ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ)، وتم تفجيرهما في وقت واحد ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، مما أدي ذلك إلي ﻣﻘﺘﻞ أشخاص ﻓﻲ ﻧﻴﺮﻭﺑﻲ وﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
كيف كان إحساسك في تلك اللحظة؟
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ أمر فيها بتجربة قاسية جداً، منذ أن بدأت السلطات الأردنية التحقيق معي حول تفجير السفارتين الأمريكيتين في (تنزانيا) و(كينيا).
هل لك أن تعرفنا عنك وما اللقب الذي يطلق عليك في إطار مهنتك الموسيقية؟
أنا أحمد محمد حامد علي الشهير بـ(جبربر)، من مواليد 1954م، ومهنتي موسيقي.
متى بدأت الانخراط في الحركة الفنية؟
في العام 1964م، من خلال سلاح الموسيقى السوداني التابع إلي قوات الشعب المسلحة، واستمريت فيه جندياً (13) عاماً، ثم تركت العمل به وسافرت إلى الخليج، مواصلاً مهنتي الموسيقية في دولة قطر حوالي (10) سنوات، عدت بعدها إلى السودان، والتحقت فيه للمرة الثانية بـ(سلاح الموسيقي) السوداني، مزاولاً مهنتي الموسيقية بالعزف مع معظم الفنانين أبرزهم الموسيقار محمد الأمين وفنان الجاز شرحبيل أحمد وغيرهما.
هل سبق وسافرت خارج البلاد قبل اكتشاف أنك مطلوب لدي السلطات الأمريكية؟
سافرت إلى الكثير من الدول العربية والأوروبية والأفريقية، ولم تكن من بينهم (تنزانيا) أو(كينيا)، إلي أن اكتشفت حظري من السفر بالأردن، وهناك تم توقيفي بالمطار والتحقيق معي منذ ميلادي إلى لحظة وقوفي أمام رجال الأمن الأردني، الذين سألوني أين كنت طوال السنوات الماضية، إلي جانب العديد من الأسئلة؟؟، وكان أن رويت لهم قصة حياتي منذ الميلاد، دون توضيح عملي بقوات الشعب المسلحة، علي أساس أنني لم أأخذ إذناً من الجيش السوداني، فإذا قلت لهم إنني عسكري، فإنهم سيطالبونني بالإذن، الذي لم أكن احتاجه نسبةً إلي أن جوازي المهنة فيه (موسيقي)، وهكذا واصلوا التحقيق بأسئلة تدور حول شخصيتي، و.. و.. و.. و..إلى آخره.
ماذا الذي التمسته من السلطات الأردنية عند بداية التحقيق معك؟
أكدوا أن اسمي مطابقاً إلى اسم إرهابي تطلبه الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الإرهابي متهم لديها بالضلوع في تفجير السفارتين الأمريكيتين في (تنزانيا) و(كينيا).
هل اسمك مطابق للإرهابي المطلوب من السلطات الأمريكية حتى اسمك الرابع؟
على ما أعتقد ذلك، بدليل أنني محظور من السفر إلي جميع دول العالم.
وماذا عن اسم الإرهابي من ناحية اسم الأم هل هو أيضاً مطابق إلي اسمك؟
ليس لدي الشخص الإرهابي المطلوب للولايات المتحدة اسم والده موضوع في قوائم المحظورين بالمطارات والمواني الدولية، بحسب ما تمت إفادتي من السلطات الأردنية أثناء التحقيق.
هل سمح لك بدخول الأراضي الأردنية بعد الانتهاء من التحقيق معك؟
نعم دخلت الأراضي الأردنية، بعد تدخل سفير السودان بالمملكة، وكان أن شاركت بالعزف مع الفنان محمد الأمين، ومن ثم عدنا من هناك إلى السودان.
كم ساعة تم إيقافك في مطار المملكة الأردنية الهاشمية؟
ظللت قيد الإيقاف من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الخامسة مساءً.
هل اسمك موضوع في مطار الأردن فقط، أم أن الأمر تكرر في دول أخري؟
تكرر الأمر في دول أخري.
هل سبق وسافرت إلى تنزانيا وكينيا؟
لم أسافر إليهما نهائياً، لأنه لم يحدث أن تم التعاقد معنا للغناء فيهما، وبالتالي ليس هنالك مبرراً لحظري من دخول دول العالم.
ما هي الدول التي سافرت إليها قبل أن يتطابق اسمك مع الإرهابي الذي تضع أمريكا أسمه بالمطارات والموانئ الدولية؟
سافرت إلى فرنسا، والنمسا، ومعظم دول الخليج وبعض الدول العربية والأفريقية، لكن المحيرني أنني عندما عدت من الأردن، كان يفترض أن أسافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أمارة (أبوظبي)، وذلك مع الموسيقار محمد الأمين، وكان أن قدمت جوازي للتأشيرة بشكل عادي جداً، ولم يقول لي المسئولين بالسفارة لحظتها أنني محظور من السفر، وكان أن سافرت إلى الإمارات آنذاك الوقت، ثم عدت من هناك إلى السودان، مقدماً جوازي لتأشيرة دولة قطر فقال المسئولين بالسفارة القطرية بالخرطوم إنني محظور من السفر، مؤكدين أن جوازي فيه إشكالية أمنية، رغماً عن أنني كنت أقيم في (الدوحة) (10) سنوات، ثم جاءت سفريتنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة إمارة (دبي) للمرة الثانية، إلا أن المسئولين بالسفارة الإماراتية قالوا في هذه المرة أنني محظور من السفر، فقلت لهم : كيف وقد سافرت في رأس السنة للإمارات (أبوظبي)، فما كان منهم إلا وطلبوا مني إحضار ما يثبت أنني دخلت الإمارات قبلاً، وعندما فعلت لم يهتموا بالأمر، الشيء الذي افقدني فرصة السفر والاستفادة منه مالياً.
هل الحظر من السفر إلي دول العالم أصبح عائقاً بالنسبة لك؟
بلاشك أنه أكبر عائق ليً، فأنا ليست لدي مهنة غير الموسيقى وفي السفر فوائد لكل موسيقى.
هل طرحت اشكاليتك على السفارة الأمريكية في الخرطوم؟
قام الفنان كمال ترباس بأخذي إلى شخص لديه علاقة بالسفارة الأمريكية، وفعلاً قام بدوره بتصوير جوازي، ثم أكد أنه سيعرض قضيتي على السفارة الأمريكية، على أساس أن تتم مقابلتي بالمسئولين الأمريكان، ثم طلب مني الإيميل للرد عليّ وإلى الآن لم أجد منه رداً.
ألم تلجأ إلى الشرطة الدولية (الإنتربول)؟
لجأت إليها وصوروا جوازي، مؤكدين أنهم سوف يرسلونه إلى رئاسة الشرطة الدولية، وعلى خلفية ذلك أصبحت أذهب إلى (الإنتربول) في الخرطوم، إلى أن قالوا ليّ أن حظري من السفر تم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا الآن أنتظر رداً من أمريكا علي مطابقة اسمي مع اسم الإرهابي المطلوب لديها.
هل تسببت هذه الإشكالية في الإضرار بك موسيقياً؟
أثرت تأثيراً كبيراً في مسيرتي الفنية، خاصة من ناحية السفر خارج السودان، لما فيه من فوائد مالية، تحل ليّ الكثير من الالتزامات، خاصة وأنني تقاعدت للمعاش.
أي الجنسيات يحملها الإرهابي المطابق اسمه إلى اسمك؟
علي حسب الإفادة تارة يقولون أنه (ليبي) وتارة أخري يقولون أنه (يمني)، وكلا الدولتين لم أسافر لهما مغترباً أو موسيقياً.
كيف وأنت متهم في جريمة إرهابية يتطابق في إطارها اسمك مع المتهم بتفجير السفارتين الأمريكيتين؟
إذا لم تحل إشكاليتي هذه، فأنا أتوقع أن تطلبني أمريكا، وفق تطابق اسمي مع إرهابي مطلوب لديها، وبالتالي إحساسي هو إحساس بالظلم، لأنني لم ارتكب جرماً كهذا، فالموسيقى يهب الحياة فرحاً وبهجة، ويهدي الناس الورود، فهل إنسان بكل هذا الجمال يفجر بكل تأكيد لا؟.
ما الصفة التي تكتبها في خانة المهنة بجوازك؟
موسيقى ولا أعرف مهنة غير الموسيقي، وكل التأشيرات التي منحت إياها إلى الدول الخليجية والعربية والأوروبية والإفريقية تم منحى إليها بمهنة موسيقي، وذلك منذ تسعينيات القرن الماضي، الذي سافرت فيه إلي فرنسا مع الفنان شرحبيل أحمد، والنمسا مع قوات الشعب المسلحة، للمشاركة في مهرجان موسيقى (البراص).
متى بدأت العزف محترفا ومع من كنت تعزف من الفنانين؟
قال : في العام 1964م وعرفت آلة (الدرامز) مع الفنان شرحبيل أحمد وفرق الجاز التي ظهرت آنذاك الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق