.......................
نفى ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ الكوميديان (ﺣﺎﻣﺪ ﻛﺴﻼ) العائد للحركة الفنية من الاعتزال إصابته بفيروس (الإيدز)، مؤكداً أنه أجرى فحص مرض المناعة المكتسبة ﺑﻌﺪ إتهام ﺍﻟﺒﻌﺾ له بالمرض.
وسلم حامد الصحيفة من خلال حوار جرئي صورة من فحص (الإيدز)، الذي أجراه ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ بالسعودية، مبيناً أن صديقاً له أخبره بالشائعة، موضحاً أن البعض يقولون : إن (حامد كسلا) اعتزل الفن بعد تعرضه للإصابة بالإيدز.
وقال : اضطررت إلي إجراء ﻓﺤﺺ (الإيدز)، بالرغم من أنه مكلف، والحمدلله جاءت النتيجة في صالحي، وعندما سرت الشائعة كنت في طريقي إلى السعودية لزيارة بيت الله الحرام، الإ أن الشائعة حدثت ربما من واقع أنني شاركت في حملة توعوية بمخاطر (الإيدز)، وأقول لهؤلاء وأولئك (لو جاني إيدز لن اتواني لكسر من الثانية في إعلانه على الملأ، على أساس أنني إنسان مؤمن إيمان تام بقضاء الله وقدره.
أذناً ما هي أسباب اعتزالك الفن؟ قال : فسر لي بعض الشيوخ سورة (لقمان)، ثم وجهوا لي بعض الأسئلة، فلم أستطيع الإجابة عليها؟؟ فقالوا : كيف لا تعرف وأنت تحرم وتحلل، فقلت : من اليوم وصاعداً لن أحرم أو أحلل.
ما هي وجهت نظرك آنذاك الوقت في الحلقات التي سجلتها مع فنانين وفنانات؟ قال : كنت أرى أنها (ضلال في ضلال)، يعني (شايف العمل القمت به دا كعب)، وأبرزها حلقات الفنانين عصام محمد نور وصفوت الجيلي والفنانتين إنصاف مدني وحنان بلوبلو وغيرهم، هكذا ظللت أعتقد أنها (ضلال)، إلى أن اتصل علىّ بعض علماء السودان، وتحدثوا معي حول اعتزالي الفن من ذلك المنظور.
وماذا؟ قال : كنت صامت في الفترة الماضية لأسباب خاصة، بالرغم من أن بعض الصحفيين اتصلوا علىّ للتحدث، إلا أنني رفضت رفضاً باتاً، لأنهم وللأسف الشديد تاجروا بقضيتي، وزادوا الكلام الذي ادليت به، وكتبوا علي أساس انني قلت أن الغناء يدعو إلى الزنا، نعم قلت ذلك ولكن حول بعض الأغنيات المصورة كليبات عربية أو هندية ولم أكن أقصد الأغنيات السودانية بأي حال من الأحوال.
ما الإشكالية التي كانت تواجهك في تلك الأثناء؟ قال : إشكاليتي الأساسية هي أنني كنت احلل واحرم الغناء والموسيقي، بالرغم من أن بعض الشيوخ قالوا لي : إن الغناء والموسيقى حرام، لذا اقتنعت بما ذهبوا إليه، لأنني كنت أبحث عن الحقيقة، وبالتالي وبذات الشجاعة التي قلت فيها إن الغناء حرام، ها أنا أعود وأقول إن الغناء ليس كله حرام بحسب ما أفادني بعض الشيوخ، وهذه العودة تندرج في إطار أنني شخص غير مثقف دينياً، وعليه من الوارد أن اخطئ وأصيب فيه، فأنا لست داعية فهل إنسان عمره (25) عاماً في الحراك الفني، بالإمكان أن يصبح داعية أكيد لا والفكرة (ما بتجي)، لذا كان اعتزالي للفن بجهل شديد، أكتشفه بعض علماء السودان، وعليه أسأل الله العلي القدير أن يغفر لي الذنب الذي ارتكبته، فأنا قلت : إن الغناء لم يعالج لي والدتي المريضة أكثر من (15) عاماً، ومرضها هذا مزمن، مما اقعدها في المنزل دون أن تحرك ساكناً، وأنا عجزت من أن اعالجها، وكان بدلاً من اتجاهي علي ذلك النحو، أن أسأل الله لها الشفاء، وكان على أولئك الشيوخ أن يقولوا لي : إن مرض والدتي إرادة من العلي القدير، وكان عليهم أن يشرحوا لي بأن ما حدث لم تكن له علاقة بالمرض المصابة به والدتي، إلا أنهم لم يفعلوا، بدليل أنني كنت لا أؤدي الصلوات في أوقاتها، بحيث أنني كنت أصلي العشاء الساعة الواحدة صباحاً، وذلك بعد الإنتهاء من هذا الحفل أو ذاك، وكنت أعتقد أن الحفلات هي التي منعتني من أداء الصلوات في وقتها، وبالتالي فإن الفن حرام.
طالما انك تركت الغناء فمن أين كنت تأكل وتشرب؟ قال : كنت أأكل وجبة واحدة يومياً، في تمام الساعة الواحدة صباحاً، متبرع بها صاحب مطعم شهير بالخرطوم بحري، وما تبقى من تلك الوجبة آخذه معي إلى شقتي واتناوله في وقت وجبه أخرى.
بما أنك ذكرت شقة من يدفع لك إيجارها؟ قال : بعض الإخوان الذين ليست لديهم علاقة بالفن، فأنا قطعت علاقتي بمن تربطه صله بالحركتين الثقافية والفنية باعتبار انني كنت متشدد، للدرجة التي وصل فيها مفهومي إلي أن كل ما يجري في هذه الدنيا حرام، مما قادني إلي أن أكون متناقضاً. وأنا الآن عائد إلى الحركة الفنية بفهم، بعد أن رأيت الفنان الراحل الفاتح قميحة في المنام ، وقال لي إنه لم يمت، وليس هذه الرؤية هي التي جعلتني أعود، إنما عدت من أجل أن أعتذر لمن أصابهم رشاشي كلاماتي لحظة تشددي.
مقاطعاً انطباع المتلقي عنك أنك تضحك الناس بالنكتة وليس فنان؟ قال : من الذي قال لك إنني لست فناناً، يا أخي إذا راجعت اليويتوب ستجد تسجيلات للفنان حامد كسلا من خلال برنامج (أصوات وانامل) الذي كان يعده ويقدمه الأستاذ بابكر صديق، والذي بث عبر شاشة تلفاز السودان قبل سنوات، بالإضافة إلى أنني ظهرت عبر عدد من البرامج والسهرات، وهي جميعاً تؤكد أنني لدى علاقة بالفن، وأنا مجاز كمطرب من المصنفات الأدبية والفنية، وسجلت البوم غنائى لشركة عالم النجوم للإنتاج الفني، فلا يمكن أن نلغي وجود حامد كمغني، وانت يا عزيزي سراج النعيم لا تخوض مع الخائضين، فأنا موهوب في مجالات إبداعية متعددة مطرب، مذيع، وكوميديان، فأنا عبارة عن كشكول، واتشرف بأن غني معي كورال الفنانين زيدان إبراهيم، محمد ميرغني وعلى إبراهيم اللحو في أغنية (حبيت عشانك كسلا) عبر أثير الإذاعة الرياضية، وغنيت في تكريم الفنان سيف الجامعة، وشاركت في مهرجان الشباب العربي السوداني، ومهرجان الوحدة العربية، وغيرها من المشاركات، بالإضافة إلى أنني أواصل في مجال الكوميديا (نكات) إلى جانب تمثيل مسرحيات.
أنت كمطرب ليس مرغوب فيك؟ قال : (لا لا ما تقول كلام ذي دا تف من خشمك)، لسبب فأنا في إمكاني أن أراجع معك إرتباطاتي الفنية، فأنا عملت أشياء تكاد تكون بمثابة تحول في البلد، منها أنني غنيت البوم كامل للمواصفات والمقاييس، يهدف إلى تغيير الأوزان.
حامد كسلا المذيع فشل بدليل أن قناة أنغام استغنت عنه؟ قال : برنامجي كان الأول في القناة، بدليل المشاهدة والإعلانات، فالبرنامج موجود في هاتف كل مشاهد، وأنا بسبب هذا البرنامج أصبحت استقل المركبات العامة (مجاناً)، وأأكل في المطاعم والكافتيريات أيضاً (مجاناً)، أي أنني أصبحت مشهوراً أكثر من حامد المطرب والكوميديان، ومن يقول إنني لا علاقة لي بالغناء أقول له يكفيني إشادة موسيقيين كبار أمثال الدكتور عبدالله شمو والفنان الكبير علي إبراهيم اللحو.
لماذا أذاً استغنت عنك قناة أنغام؟ قال : كانت هنالك بعض الإشكاليات مع إدارة البرامج في شكل طرح البرنامج، فهم كانت لديهم وجهة نظر مغايرة لوجهة نظري، التي لم يفهمها الصحفيين وإدارة البرامج بالقناة، فأنا كسرت في ذلك البرنامج كل قواعد التقديم منها إحترام الضيف واللغة، هو كان صوت الناس المثيرين للجدل في الساحة الفنية، أي أنه يتيح للفنان أو الفنانة أن يردوا على أعدائهم، لأول مرة في تاريخ الإعلام العربي والافريقي.
لو كان البرنامج كما وصفته فلما تم الإستغناء عنه؟ قال : البرنامج اشترته شركة إنتاج إعلامي، وباعته إلى قناة أنغام التي سبق واستغنت عنه، وفجأة وجدت أن البرنامج يتعارض مع الدين والشرع.
البعض يتهمك بالبحث عن الشهرة بأي كيفية؟ قال : أنا شخص عادي انفعل واشجع وأنتم كصحفيين تتابعون أخبارى، فأنا لم أقل لأي شخص أن الهلال إذا هزم المريخ سوف احلق (صلعة)، بل كتبت ذلك على حسابي الخاص بـ(الفيس بوك)، ولا أخفي عليك أنني أكتب بـ(جنكزة)، والبعض قال إنني (جنيت)، فأنا مجنون من زمان، والنقد الفني في السودان مشكلة، والشعب السوداني بقدر طيبته، الإ أنه ينظر في بعض الأشياء دون دراية، فأنت عندما تمارس النقد يجب أن تكون دارس.
منذ اعتزالك وإلى الآن من الذي افتقدك؟ قال : اتصلت علىّ إدارة الموسيقى في التلفزيون القومي ممثلة في الأستاذ إبراهيم حماد.
ربما افتقدك إبراهيم حماد لوحده وهل هنالك مشاهدين طالبوه بذلك؟ قال : هل أسأله لديك إحصائية بجمهور طلب باستضافتي ، يا خليك منصف أنا جيت غنيت ليك في الجريدة، فأنت الآن تلغي في تجربتي.
يا حامد كسلا ما في أي زول سأل عنك بعد الاعتزال قال : من قالك ما سألوا عني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق