الخميس، 2 يونيو 2016

على خلفية محاصرتها وأطفالها بـ(إدلب) أسرة (يسرية) تكشف التفاصيل الكاملة للقصة المؤثرة بسوريا

الخرطوم : سراج النعيم وضع عاطف عبدالكريم هنو علي، على منضدة الصحيفة التفاصيل الكاملة للقصة المؤثرة لشقيقته (يسرية) البالغة من العمر (30) عاماً وأطفالها بمدينة (إدلب) السورية. وقال : إن القصة بدأت منذ اللحظة التي شاهد فيها الزوج السوري (زكريا) شقيقتي (يسرية) في منزل شقيقتها بمنطقة (سوبا)، ثم طلب يدها للزواج في العام 2008م، وظلت هي وزوجها يقيمان معنا في منطقة (اللعوتة) بولاية الجزيرة، إلى أن أنجبا طفلتين هما (فاطمة) و(آمنة). وتابع : كان زوج شقيقتي السوري يعمل فني ميكانيكا في الشاحنات بـ(سوبا) التي بدأ منها التعرف على شقيقتي (يسرية)، وذلك من خلال شقيقتي وزوجها السوداني الذي يعمل معه السوري وقتئذ. وعندما شاهد (يسرية) وجه سؤاله إلى زوج شقيقتي السوداني على هذا النحو: هل شقيقة زوجتك متزوجة أم لا؟ فرد عليه مؤكداً أنها غير متزوجة، فأردف قائلاً : أرغب في الارتباط بها على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فما كان منا إلا وسألنا عنه فجاءنا الرد بأنه من مدينة (حلب) السورية وأنه إنسان خلوق، بالإضافة إلى أن زوج شقيقتي السوداني زكاه لنا، مؤكداً أنه ذو أخلاق عالية، ثم قبلنا به زوجاً وكل هذه الصفات اكتشفناها لاحقاً بعد أن عاشرناه. فوجدنا أنه إنسان مهذب وهادئ ، وبالتالي تم الزواج في منطقة (اللعوتة) واستمر مقيماً معنا في منزلنا بولاية الجزيرة وسطي السودان حوالي (5) سنوات. ثم قال بعد ذلك : أود أن أشد الرحال مع زوجتي وبناتي من السودان إلى سوريا وكان ذلك قبل الحرب مؤكداً أن سفره بغرض زيارة أهله وتعرفهم على زوجته وأطفاله، ثم أعود بعد ذلك إلى السودان، ما حدا بي أن استخرج لهم الجنسيات السودانية من محلية (الكاملين) ثم أكمل الزوج السوري بقية الإجراءات إلى أن سافروا وظلوا يتواصلون معنا عبر الاتصالات الهاتفية والرسائل في فترات متباعدة. وخلالها كانت شقيقتي (يسرية) تؤكد أنها وأطفالها في مدينة (حلب) كما أنها تشير إلى أن (الشبيحة) يداهمونهم ما بين الفينة والأخرى، إلا أنهم عندما يبرزون جوازاتهم السودانية ينصرفون عنهم دون أن يمسوهم بمكروه. وكانت شقيقتي تؤكد بأن الأوضاع في سوريا صعبة جداً من حيث الحركة والمعيشة ولم تكن الصورة على نحو ما يحبون، فطوال السنوات الماضية يسمعون أصوات الأسلحة الثقيلة والقصف المتواصل. كم مضى عليها في سوريا؟ قال : (4) سنوات ماذا عندما تشاهدون الحرب السورية عبر نشرات الأخبار وأن القصف يشتد يوماً تلو الآخر؟ قال : نجري اتصالاتنا بشقيقتي للاطمئنان فيأتي إلينا الرد من الطرف الآخر مؤكداً أنهم بخير، كما أنها تراسل شقيقتها المتزوجة أيضاً من سوري تقيم معه بمدينة كسلا شرقي السودان. فيما كشفت الصحيفة في وقت سابق عن قصص مؤثرة تتواتر حول مأساة السودانيين بمناطق النزاع السوري الذين يحاولون الهرب من أتون الحرب فيها، ولكن لا سبيل أمامهم سوى معبر (باب الهوى) على الحدود السورية المتاخمة للحدود التركية. بينما وقفت (الدار) على القصة المأساوية للسيدة السودانية يسرية عبدالكريم محمد حنو علي وطفلتها، المقيمتان بمحافظة (إدلب) وتمران بظروف إنسانية قاهرة، خاصة بعد أن طلقها زوجها السوري زكريا محمد صلاح الدين شكوني ،الذي تزوجها في 18 ديسمبر من العام 2008م بشهادة كل من عبدالكريم بشير محمد وحسن دكم آدم الطاهر، من خلال وثيقة زواج بالرقم (73331) صادرة عن الشيخ حامد بابكر علي. وقال المصدر لـ(الدار) : ما أن طلق (زكريا) زوجته (يسرية) إلا وانخرط ضمن القوات المعارضة جندياً في (الجيش الحر). واستطرد : إذا رغبت أسرة السيدة السودانية وطفلتها في استعادتهما من سوريا يتطلب منها ذلك شد الرحال إلى تركيا. فيما تعود جذور (يسرية) إلى ولاية الجزيرة- محافظة (الكاملين)- محلية المسيد قرية (ودعيسى- اللعوتة)، سافرت إلى سوريا بعد الزواج واستقر بها المقام في محافظة (ﺇﺩﻟﺐ) المحافظة العالقة بها ﺷﻤﺎﻝ سوريا ﺑﻴﻦ ﺧﻄﻲ ﻃﻮﻝ 36.10 ﻏﺮﺑﺎً ﻭ 37.15 ﺷﺮﻗﺎً ، ﻭﺧﻄﻲ ﻋﺮﺽ 35.10 ﺟﻨﻮﺑﺎً ﻭ 36.15 ﺷﻤﺎﻻً. بينما ﺗﻌﺪ محافظة (إدلب) ﻣﻌﺒﺮﺍً ﻟﻠﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺎً ﻣﻬﻤﺎً ﻟﻠﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻋﺒﺮ ﻣﻌﺒﺮ (ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﻮﻯ) ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ، المعبر الوحيد الذي يمكن أن تخرج من خلاله (يسرية) وطفلتها ويبعد (ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﻮﻯ) ﻋﻦ (إﺩﻟﺐ) 43 كلم. من جانبها، ﺑﺪﺃﺕ قصة السيدة (يسرية) وطفلتها مع المعاناة بسوريا بعد أن طلقها زوجها ،فهي تضطر إلى أن تساهر الليالي لرعاية طفلتها التي تظل مستيقظة رعباً من أصوات الأسلحة الثقيلة. وكشف المصدر بأن (يسرية) وطفلتها تعيشان ظروفا إنسانية قاسية جداً وينتظران مصيرا مجهولا. وأبان أنه ليس أمام أسرة (يسرية) لإعادتها غير السفر إلى تركيا لأن المعبر الوحيد هو معبر (باب الهوى). وأشار المصدر إلى أن (يسرية) فقدت الاتصال بأسرتها في السودان نسبة لظروف الحرب الدائرة في سوريا منذ أن تزوجت وإلى هذه اللحظة.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...