الاثنين، 29 فبراير 2016

بسبب شراء (ترمس).. الطفلة (منال) تتعرض للحرق بتيار كهربائي

جلس إليه : سراج النعيم وضع فضل السيد جمال والد الطفلة (منال) البالغة من العمر (8) سنوات التفاصيل الحزينة للحرق الذي تعرضت له جراء مشيا علي سلك كهربائي سقط من أحد الأعمدة الكهربائية بالحي. وقال : خرجت صغيرتي (منال) في ذلك اليوم من المنزل حوالي الساعة العاشرة صباحاً قاصدة محل تجاري صغير لشراء (ترمس).. وبعد أن أنهت مهمتها.. وأثناء ما هي عائدة إلي المنزل تفاجأت بأنها تسير علي سلك كهربائي متدلي من أحد الاعمدة.. مما أدي ذلك إلي أن تتأثر طفلتي بالتيار الذي صعقها.. نعم صعقها لدرجة أنها سقطت علي الأرض ثم دخلت في حالة إغماء تام.. بدأ بعدها جسمها في الاحتراق من أسفل العيون حتي نهاية ارجلها.. وصادف ذلك أن طلاب المدرسة المجاورة لموقع الحدث قد اشتموا رائحة الحريق.. مما استدعي الناس إلي التجمهر حول طفلتي.. وعلي إثر ذلك قام أحد الشاب الذين شهدوا الحدث بنزع سلك التيار الكهربائي من رجل صغيرتي بعد أن علق فيها.. وبالإنتهاء من هذه المرحلة تم إسعافها إلي المستشفي وإلي تلك اللحظة لم أكن أعلم بما جري.. وعندما تم ابلاغي بما حدث ذهبت إلي المستشفي مسرعاً.. فوجدت أبنتي في حالة يرثي لها بالرغم من أن الأطباء اجروا لها الإسعافات الأولية التي حولنا بعدها إلي مستشفي آخر. كيف وجدت جسمها؟ قال : الجسم كله احترق.. وتجرح من قوة التيار الكهربائي الذي صعقها في تلك الأثناء. وتابع : وفي المستشفي قالوا : إن حالة الطفلة لا يتم علاجها إلا في مستشفي (اسباب) الذي نقلت إليه صغيرتي بالاسعاف.. وما أن وصلنا إلي هناك.. إلا وتم إدخالها إلي غرفة العناية المكثفة.. وفي اليوم التالي اجري لها الطبيب المختص عملية جراحية ازال بموجبها اجزاء من الجسم الذي التهمته النيران.. ومن ثم تمت إعادتها إلي غرفة العناية المكثفة. وتابع : طفلتي تعرضت إلي خطر حقيقي حيث تسبب ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ جسمها في ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺁﺛﺎﺭ اﻟﺤﺮﻭﻕ.. فمن المعروف أن الإنسان ﺇﺫﺍ ﻻﻣﺲ ﺃﺳـﻼﻛﺎً ﻣﻜﻬﺮﺑﺔ بشكل (ﻣﺒﺎشر).. ﺃﻭ لامس ﺃﺟﺴﺎﻣﺎً ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ بشكل (ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ) ﻳﻨﺘﺞ عن ذلك ﺿﺮﺭ ﺷﺪﻳﺪ يصل في اغلب الأحيان ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ. وأردف : علمت أنه كلما زادت مدة سريان التيار الكهربائي ﺯﺍﺩ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﺍﻟﻀﺎﺭ علي الإنسان.. ومن أكثر أعضاء الجسم تأثراً اﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ وﺍﻟﺠﻠﺪ. وفي رده علي سؤال حول ماذا يعمل؟ قال : في مجال الأعمال الحرة.. أي أنني أنتظر رزق اليوم باليوم مع إشراقة كل صباح حتي اتمكن من الإيفاء بمصاريف المنزل اليومية.. وتلبية طلبات أطفالي.. مما يؤكد أنني لا استطيع التكفل بنفقات علاج طفلتي المغلوب علي أمرها. كم عدد أطفالك؟ قال : لدي خمسة أطفال بما فيهم الطفلة الضحية بسبب الصقع الذي تعرضت له جراء السلك الكهربائي.. أي أنهم أربعة بنات وولد.. بالإضافة إلي والدتهم ووالدتي الكبيرة في السن والتي هي مصابة بالسكري.. وبالتالي أنا العائل الأوحد لهم جميعاً. كم مبلغ بقاء الطفلة في العناية المكثفة في اليوم الواحد؟ قال : (3) ألف جنيه. هل اتخذت أي إجراءات قانونية فيما جري لابنتك؟ قال : فتحت بلاغاً بقسم شرطة حماية الأسرة والطفل بالحاج يوسف.. ولكن بالرغم من هذا البلاغ اتعشم في إدارة الكهرباء لكي تساعدني في العلاج...خاصة وأنني أخطرت بأن طفلتي ستجري لها عملية جراحية ثانية تبلغ تكلفتها (30) ألف جنيه و(أنا والله العظيم ما عندي.. بس وروني أجيبها من وين)؟. بينما قال مرافقه خالد أحمد الحاج : الشئ الذي حدث يوم الإثنين الماضي للطفلة (منال) هو أنها كانت عائدة من محل تجاري صغير إلي منزلها فصعقها السلك الكهربائي. من أين جاء ذلك السلك؟ قال : سقط من عمود كهربائي بالمنطقة التي شهدت الماسأة نعم الماساة فكل من شاهد منظر الطفلة بعد الحادثة أكد أنه منظراً بشعاً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني.. ولا يمكن أن تشاهده.. ألا في أفلام الرعب.. فالحريق فاحت رائحته حول موقع الحدث.. مما اضطر الناس إلي اسعاف الطفلة إلي المستشفي التي قرر فيها تحويلها إلي ثلاث مستشفيات ذهبنا إليهن جميعاً بعد أن أكدت إدارة المستشفي المسعف إليها الضحية بأنه لا يمكن أن تسلمنا الحالة.. ألا بموجب إحضار موافقة من المستشفي المحدد.. المهم أننا ذهبنا إلي مستشفي (شرق النيل) وقابلنا فيه المدير الطبي الذي بدوره اتصل علي الطبيب الجراح المختص.. فأشار إلي أن حالة الطفلة المعنية يتم علاجها بمستشفي (اسباب) بكافوري.. وعلي ضوء ذلك توجهنا إلي هناك مباشرة فأكدوا لنا أنه يمكنهم استلام الطفلة المحروقة.. وعلي خلفية ذلك اتصل المدير الطبي للمستشفي بالطبيب الموجود بمستشفي (البان جديد).. الذي عدنا منه بعد أخذ الضوء الأخضر.. وما أن وصلنا إليه.. ألا واتصلنا بالاسعاف الذي نقل الطفلة إلي مستشفي (اسباب) الذي ادخلت فيه مباشرة إلي العناية المكثفة من يوم الإثنين إلي يوم الأربعاء.. وفي ذلك اليوم أكد الطبيب بأن هنالك عملية جراحية ستجري للطفلة.. فلم يكن أمامنا إلا أن جهزنا الدم وانتظرنا إلي أن جاء الطبيب حوالي الساعة الرابعة مساء وقام بإدخال الطفلة إلي غرفة العمليات الجراحية.. وبعد إجراء العملية تمت إعادتها مرة آخري إلي غرفة العناية المكثفة. وماذا؟ قال : اتضح أن الطفلة لديها حروق من الدرجة الثالثة والرابعة بنسبة (57%) حسب التقرير الطبي الذي أكد في ذات الوقت أن حالتها الصحية خطيرة جداً.. وبالتالي يجب أن تظل في غرفة العناية المكثفة شهر علي الأقل.. ويمكن أن تحتاج إلي عدد من العمليات الجراحية. هل المستشفي خاص أم حكومي؟ قال : المستشفي خاص.. وعندما حولنا إليه لم نكن نعلم أنه خاص.. وعليه نحن نقوم بدفع كل التكاليف المالية بما في ذلك رسوم الفحوصات الطبية التي أما اجريناها في مستشفي شرق النيل.. أو معمل خارجي كما أننا نصرف الروشتات من الصيدليات الخارجية. هل عرفتم كم هي تكلفة بقاء الطفلة في المستشفي؟ قال : لا لم نعرف حتي الآن.. بالرغم من أننا دفعنا (19) ألف جنيه وهي كانت عبارة عن رسوم العملية الأولي التي ازيل بموجبها الأجزاء (الميتة) من جسم الطفلة.. فالحريق امتد في الجزء الأمامي كله من منطقة الوجه من اسفل العيون حتي الرقبة.. والبطن.. والأرجل.. وماذا؟ قال : قبل أن نلتقي بك قرر لها الطبيب إجراء عملية ثانية تبلغ تكاليفها (30) ألف جنيه. هل سألت محاسب المستشفي؟ قال : نعم إذ أنه قال : خصمنا من مبلغ الـ(19) ألف جنيه (9) ألف جنيه قيمة إجراء العملية الجراحية الخاصة بإزالة الأطراف (الميتة) من جسم الطفلة.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...