الاثنين، 22 فبراير 2016

سودانية في كالة الفضاء ناسا : تفاجئ العالم بتواجد الماء في كوكب المريخ

تعتبر البروفيسور وداد المحبوب أول امرأة في العالم تتخصص في البيئة الفضائية وهى باحثة سودانية تخصصت في علوم الفضاء والفيزياء والرياضيات التطبيقية خرجت من بحوثها بنتائج علمية باهرة معلنة من خلالها بان الماء موجود في كوكب المريخ بما يعني أن نوعاً من أنواع الحياة كان هناك قبل فترة طويلة من الزمن. نشأت وداد المحبوب في مدينة أم درمان احدي محليات العاصمة السودانية.. درست الثانوية برفاعة الثانوية من واقع أن والدها يعمل في إدارة مصنع سكر الجنيد.. ثم تخرجت وداد من الثانوية ودرست الجامعة بجامعة القاهرة الأم (علم الفلك).. كان تفكيرها مختلفا في وقت كان حلم الطالب يتجسد في الطب والهندسة. تخرجت من الثانوية بنسبة عالية تؤهلها لدخول كلية الطب لكنها لم تر في الطب مستقبلها وحياتها فاختارت دراسة الفلك . كانت البروفيسور وداد تقرأ كثيرا في علم الفلك وتبحث في المجلات والكتب حتى نال إعجابها . تقول البروفيسور وداد : (قرأت عن الفلك وأنا فى الثانوية العليا عندما كنت أحضر إلى الخرطوم في الإجازة كان والدي يأخدنى إلى المركز الأمريكي فأطالع وأقرأ الفيزياء التي كانت مدخلي إلى علم الفلك ورغم إصرار العائلة على دراسة الطب.. إلا أنني فضلت دراسة الفلك وبتشجيع من والدي دخلت إلى مجال الفيزياء.. وهو علم له مجالات كثيرة منها الفلك وقد أطلعت على عدد من المجلات العلمية التي كانت تتحدث عنه). ومن النادر جدا أن تجد امرأة عربية أو إفريقية تقتحم مراكز الأبحاث الفضائية وعلوم الفيزياء والرياضيات التطبيقية.. المهم أن البروفيسور وداد المحبوب (أميركية من أصل سوداني) تجرأت واقتحمت هذه العوالم الفضائية التي حققت في إطارها النجاح تلو الآخر وأثبتت أن المرأة الافروعربية نابغة أكاديمياً إذا توفرت لها الإمكانيات فإنها بلا شك ستتفوق تكنولوجيا وبالتالي حققت إنجازات جعلتها من مشاهير العالم في مجالها. وتشير تفاصيل من حياة البروفيسور وداد إلي أنها أنهت دراسة الفيزياء وعلوم الفضاء في السودان ومصر ثم شدت الرحال إلي هولندا في العام 1988 بموجب منحة تعليمية من المجلس القومي للأبحاث السوداني لتنتقل في العام التالي إلى أمريكا وتتابع تخصصها في جامعة ويسكنسون وماديسون حيث أنهت شهادة الماجستير في الهندسة الفيزيائية والدكتوراة في هندسة البيئة الفضائية وكانت في ذلك الحين أول امرأة أميركية وعربية تجمع بين تلك التخصصات وتصل الى مثل هذه الدرجة العلمية. تدرجت المحبوب في حياتها المهنية من أستاذة في قسم علوم الفضاء وأنظمة الاستشعار من بعد إلى دراسة مكونات الكواكب وتحليلها في وكالة ناسا الاميركية وصولا إلى منصبها الحالي بروفسور في الرياضيات التطبيقية في جامعة هامبتون في ولاية فرجينيا. وتشرف المحبوب على مركز علوم الأرض والفضاء والاستشعار من بعد (RCESG ) وهو مجهز بـ(سوبر كومبيوترات) تتمتع بخواص عالية الكفاءة وتعمل بنظام (Hyper spectral Data) بتمويل من وكالة الفضاء ناسا ووزارة الدفاع الأميركية للإشراف على عدد من الطلبة الأميركيين في قسمي الماجستير والدكتوراه، علما أن هذا المركز كما تقول (هو الأول من نوعه كواجهة علمية عالمية في كتلة الساحل الشرقي للجامعات الأميركية). تتحدث المحبوب عن أهم انجازاتها العلمية في مجال استكشاف البيئة الفضائية بقولها (كان الهدف الرئيس هو التأكد من وجود المياه والمعادن على سطح المريخ من خلال ما تبثه المركبات الفضائية والأقمار الصناعية من صور مشوشة وغير واضحة نعمل على تنقيتها في المختبر وإزالة ما فيها من شوائب عبر أجهزة متطورة وبطريقة الرياضيات التطبيقية، بحيث تبدو الصور الفضائية نقية وواضحة تماما). وتلفت المحبوب إلى (وجود المياه على كوكب المريخ من خلال دراسة المواد المعدنية) ما يعني حسب قولها انه (من المحتمل أن تكون الحياة فيه قائمة من قبل ولكنه تعرض لتغيرات كارثية اخفت معالمه بشكل جذري)، وتشير إلى (أن نسبة الأوكسجين على سطح المريخ لا تتعدى 2 في المائة مقابل نسبة21 في المائة التي يحتاجها الإنسان للحياة). وسجلت في هذه الأبحاث اختراعا لدى وكالة ناسا تحت عنوانComputerized Mathematical Model for Mars Minerals. أما الانجاز الآخر فهو تحديد المواقع على سطح الأرض وتقسيمها وتصويرها بدقة متناهية وتحليلها عبر كمبيوترات عملاقة تستخدم نظام (Hyper spectral) بـ 224 حزمة ضوئية عبر شبكة من الستالايت قادرة على تقسيم الحزمة الضوئية وتحسين جودة الصورة عبر تقسيمها إلى جزيئات، بمعنى انه كلما كانت الحزمة صغيرة أصبحت نقية ورؤيتها واضحة وتستخدم هذه التقنيات كما أشارت المحبوب لاستكشاف الثروات الطبيعية الموجودة على سطح الأرض وباطنها مثل تحديد مواقع حقول البترول والمعادن وغيرها كما تستعمل لأغراض المسح الجيولوجي والاركيولوجي لمعرفة المكونات الأساسية للأرض وما تتعرض إليه من تغيرات وكوارث طبيعية. وسجلت بذلك براءة اختراع جديدة تحت اسم (Model for Highly Accurate Classification). وتقديرا لجهودها العلمية والتكنولوجية فازت المحبوب بعدد من الجوائز المادية والمعنوية بينها MUI من وكالة ناسا و SPIE من المؤتمرات الأميركية والعالمية علاوة على عضويتها في جمعيات علمية !EEE و VAS الجمعية الأميركية للرياضيات. كما هي عضو في لجنة AIMS Satellite و Calypso Satellite وهذان القمران هما ملك لجامعة هامبتون بتمويل من وكالة ناسا لدراسة السحب الثلجية في الأرض. إلى ذلك نشرت عشرات الأوراق العلمية في المجلات العالمية المتخصصة حول أنظمة الاستشعار من بعد وأجهزة الستالايت وبرامج الكومبيوتر الذكية وتقنيات التصوير والإشارات الضوئية وغيرها . وحول مدى استفادة السودان من أبحاثها وعلومها، تشير المحبوب إلى أنها (راغبة في تطويره لدخول صناعة الفضاء واستغلال ما يتمتع من ثروات طبيعية). أما عن تجربتها كأول عالمة عربية مسلمة تصل إلى مناصب أكاديمية وعلمية رفيعة تقول المحبوب (من الطبيعي ان تتسلط الأضواء على امرأة تشغل مثل هذه المناصب، ولكن بقدر كبير من الإعجاب والثناء، إنما لم يخل الأمر أحياناً من التمييز العنصري).

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...