الاثنين، 4 يناير 2016
المشير عمر البشير يمنح إتحاد الفنانين وسام الإنجاز
نقيب الفنانين يكشف لحظات استلام التكريم من رئيس الجمهورية
جلس إليه : سراج النعيم
منح السيد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إتحاد الفنانين نوط الإنجاز علي الدور الذي ظل يطلع به من قبل وبعد استقلال السودان من المستعمر البريطاني.
وفي ذات السياق كشف البروفيسور محمد سيف نقيب الفنانين السودانيين تفاصيل منح الفنانين وسام الإنجاز من رئاسة الجمهورية.
وقال : نحن في اللجنة العليا للتكريم ومنح الاوسام وتتكون اللجنة من مدير جامعة الخرطوم ومدير جامعة السودان والدكتور عصام أحمد البشير والبروفيسور يوسف فضل والأستاذين علي مهدي نوري رئيس مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والصادق الرزيقي رئيس إتحاد الصحفيين ومدير المراسم بالقصر الجمهوري وشخصي محمد سيف رئيس إتحاد الفنانين.. وبدأت اللجنة اجتماعاتها قبل أكثر من شهر تقريباً وتم من خلال ذلك عمل الخطوات الأولي التي وضعنا علي خلفيتها مرجعاً من التكاريم والاوسام السابقة ثم تأتي مرحلة المعايير حتى يشمل التكريم كل القطاعات مثلاً الثقافية والرياضية والعلماء والأطباء والمرأة والطرق الصوفية مع التأكيد بأن السودان ملئ بالكفاءات الذين أسهموا بصورة عامة وعلي وجه الخصوص فيما يتعلق بالاستقلال.
وأضاف : ذكرت بأننا لدينا ما لا يقل عن ( 20 ) رائداً من الرواد الذين لهم دور كبير في إتحاد الفنانين وفي التنمية كما أن البعض أسهموا في استقلال البلاد لذلك لم نفضل رائد علي الأخر واقترحت علي اللجنة تكريم إتحاد المهن الموسيقية كمؤسسة رائدة أسست قبل الاستقلال وبالفعل تم التأمين علي ذلك وبناءاً علي ذلك طرحت جوانب أخري كمؤسسة الفادني الدينية
وديوان الزكاة وعندما تطرقنا للجوانب الرياضية وقع الاختيار علي شخصيات أسهمت إسهاماً كبيراً في تطور الرياضة بالبلاد.
وتابع : بالانتهاء من المرحلة السابقة بدأنا في مرحلة السيرة الذاتية للمكرمين.
ما هي المعايير التي استندت عليها في تكريم إتحاد المهن الموسيقية؟ قال : ذكرت للجنة بأن إتحاد الفنانين منذ تأسيسه في العام 1941م أي أنه كان للفن دور قبل الاستقلال في العام 1917م و1930م وكانت هنالك إسهامات أبرزهم السلطان عجبنا بالمندي وهي التي خرج منها مرسي المندي وود الشريف وغيرها من الأعمال المناهضة للاستعمار والفن في ذلك الوقت كان فناً شعبياً يقود الشعب نحو تنمية الوجدان وتوجيهه.
وماذا عن مرحلة الأغنية الحديثة؟ قال : كان للفنانين دوراً مهماً خاصة في فترة مؤتمر الخريجين أبان أيام مبارك زروق والمحجوب والأزهري وكان السياسيين يجدون معاناة كبيرة في إقامة الحوارات والاجتماعات وتوزيع المناشير وهم كانوا جميعاً خريجي كلية غردون وبالتالي طلب من الشعراء والفنانين آنذاك الوقت أن يكون لهم دور في مناهضة المستعمر الذي لم يكن مطمئناً لما يرتب له السودانيين سراً ومن خلال غطاء الفن الذي لعب دوراً كبيراً عبر أصوات محمد أحمد سرور وكرومه وخليل فرح الذي أجاد في (عازه في هواك) وغيرها من الأغنيات التي كانت فيها دلالات ومضامين وطنية وكان السياسيين يحثون الفنانين علي إنتاج الأغاني المحفزة للجماهير فكانت أغنية (في الفؤاد ترعاه العناية) وغيرها.
وأستطرد :عندما انتقلنا إلي فترة الغناء الحديث وجدنا أن الراحل عثمان الشفيع غني ( وطن الجدود ) وكان الاستعمار في قمته فهتف معه الجمهور وحملوا الشفيع علي الأعناق وخرجوا به من السينما للتظاهر علي الاستعمار الذي قام باعتقال الفنان عثمان الشفيع وعلي هذا النحو استمر الشعراء والفنانين علي هذا النهج النضالي فكانت أغاني (أنا سوداني أنا) و(للعلا) و(الكنار) وهكذا وهي أصبحت من الأغاني الوطنية المعروفة التي يرددها الجمهور مع الفنان إسماعيل عبدالمعين في كل مدن السودان الكبرى إلي أن توج هذا النضال باستقلال السودان وبعد ذلك انتظم الفنانين في تجمعات في العام 1941م وكانت تسمي باجتماعات (الشجر) في مدينة المقرن بالخرطوم إلي أن استأجروا غرفة في عمارة (غطاس) بالخرطوم وعندما كتب أحمد محمد صالح النشيد الوطني الذي شكلت له لجنة ومسابقة تم اختيار اللحن الذي قام بوضعه المشير (أحمد مرجان) والذي أصبح النشيد الوطني للبلاد.
ومضي : بعد أن نال السودان استقلاله ساهم الفنانين في الاحتفائيات التي انتظمت في السودان واستطاعوا أن يجملوا وجه الوطن بأعمال غنائية ومقطوعات موسيقية خالدة في وجدان الأمة السودانية حيث أن دورهم لم يقتصر علي الخرطوم إنما جابوا كل مدن وقري السودان تبشيراً بالاستقلال.
وأشار إلي أنه تم تكوين رابطة الفنانين آنذاك الوقت والتي تحولت فيما بعد إلي إتحاد الفنانين الذي تنقل في عدة مواقع إلي أن استقر به المقام بحي الموردة امدرمان وكان الفنانين يغنون ويساعدون في تنمية ونهضة المجتمع حيث أنهم عملوا علي جمع التبرعات لمكافحة العطش وتعليم المرأة والتربية الوطنية والمؤسسات الإعلامية.
وأردف : عندما استلمنا وسام الإنجاز الذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ إتحاد الفنانين لأنه يعني تكريماً لكل الفنانين فهو قدم باسم كل الكيانات الفنية المتمثلة في إتحاد الجاز وإتحاد فن الغناء الشعبي وإتحاد فن الطنبور والفنون الشعبية وغيرها ونحن متوافقين معهم في كل شئ وأن شاء الله سوف نقيم ليلة كبيرة بهذه المناسبة وندعوهم جميعاً فالوسام ليس حق إتحاد الفنانين لوحدهم بل ندع كل هذه الكيانات الفنية لتستمتع به.
حول من استلم الوسام من رئيس الجمهورية؟ قال : بما أنه ليس من الممكن أن يشارك كل الأعضاء في استلام الوسام لذا كانت فكرتي أن لا أذهب لوحدي كرئيس للإتحاد لذلك اقترحت أن يستلمه رؤساء الإتحاد السابقين ابتداءً من عميد الفن السوداني أحمد المصطفي وحسن عطية وعلي ميرغني ومحمد وردي وبما أن من ذكرتهم توفوا إلي رحمة مولاهم قمنا بالاتصال بالأحياء
الدكتور حمد الريح والدكتور عبدالقادر سالم ومحمد الأمين وصلاح مصطفي والأخير هو الوحيد الذي كان موجوداً فلبي النداء بالإضافة إلي موسي محمد إبراهيم ومحمد حسن بابكر (السنجك) وعبدالله عربي وفتاح الله جابو ولصعوبة الحركة للبعض منهم ذهبنا ثلاثتنا إلي جانب الموسيقي صلاح خليل كما كان الفنان صلاح بن البادية موجوداً داخل القصر الجمهوري مشاركاً في الاحتفال حيث أننا جميعاً استلمنا الوسام من السيد رئيس
الجمهورية وعدنا به إلي دار إتحاد الفنانين ووجدنا الأعضاء موجودين وبالتالي كانت لفة كبيرة جداً
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق