بعد أن تناقلته وكالات الأنباء والفضائيات العالمية الدار تكشف تفاصيل زواج أسطوري بين الجنوبي (أكول) والشمالية (مني)

......................................................................................... جلس إليه : سراج النعيم ................................................................................................................. شكل زواج نجل السلطان الجنوبي إبراهيم أكول علي عروسته الشمالية مني محمود عبد الحكيم الحدث الابرز في العام 2015م بعد أن تناقلته وكالات الأنباء والفضائيات العالمية ووسائط التقنية الحديثة ومجالس المدينة والتي وصفته بالزواج الأسطوري الذي شهدته صالة الأحلام بالعاصمة السودانية (الخرطوم) بعد أن شهد مسجد سيدة سنهوري عقد القران حيث اجتمع أكثر من (2) ألف شخص في صالة الأحلام التي تعد من أفخم صالات المناسبات التي زف إليها العروسين بطريقة مستحدثة حيث وصلوها علي متن (6) عربات مرسيدس من الطراز الرئاسي مما حدا بالبعض أن يقول بأن الزواج كلف مليارات الجنيهات. وفي السياق كشف استيفن اكول نقور الناشط الجنوبي في حقوق الإنسان تفاصيل الزواج الضجة الذي قال حوله : إن وسائط التقنية الحديثة تناولته بكثير من المبالغة. وأضاف : إن مراسم الزفاف تمت بعد عقد القران بمسجد السنهوري وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الزوج الجنوبي ينتمي للديانة الإسلامية والمفاجأة هي أن الزوج الجنوبي ابن خالة العروس التي هي من ناحية والدتها من دولة الجنوب وبالتالي العريس من أسرة عريقة في جنوب السودان والعروس من الجنوب وشمال السودان. وتابع : اندهشت جداً من التناول الذي تم في هذا الإطار فلم ﻳﻜﻒ ﺭﻭﺍﺩ الموﺍﻗﻊ الإلكترونية ومواقع ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ (الفيس بوك) و(الواتساب) و(تويتر) من بث الشائعات المغرضة فما كتبوه لم يكتبه مالك في الخمر. وأردف : نعم ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺍﻃﻦ ناشط في حقوق الإنسان ﻣﻦ دولة ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ أماً وأباً والزوجة من شمال السودان من ناحية والدها ومن جنوب السودان من ناحية والدتها وعليه ما تم تداوله لم يمت للحقيقة بصلة. واسترسل : أكثر ما حز في نفسي أن البعض من الذين تحدثوا عن الزواج أكدوا أنهم شهود عيان فقالوا قصص حول الزواج من نسج الخيال. ونفي أن تكون ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻣﻦ القبيلة التي أشاروا لها ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ في عدد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي أكدت أن الزواج كان خرافياً وأن موكب الزفة الخاص بالعروسين ﺿﻢ (20) ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻻﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ 2016 بالإضافة إلي سيارات مارسيدس من الطراز الرئاسي وأن ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻣﻦ أﺏ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭأﻡ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ الهويات فإن الزواج جمع بين دولتي السودان وكان اشبه بالاتفاق بين شعبي السودان جنوبه وشماله وبالتالي كان يفترض في الناس الذين علقوا أن يباركوا الزواج ويتقدموا بالتهاني للعروسين والآمنيات لهما بالرفاه والبنين. واسترسل : نعم الزواج كان ملفتاً للأنظار لأنه تم بصورة مختلفة ولم يكن زواجاً تقليدياً كسائر الزيجات وربما هذا ما جعله الحدث الأبرز خلال هذا العام 2015م بالمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات العالمية التي حرصت علي نقل مراسم الزفاف. وروي تفاصيل الزواج مؤكداً أن الشاب الجنوبي إبراهيم أكول وهو ابن أحد سلاطين دولة جنوب السودان تزوج من مني الحكيم وهي ابنة خالته وبدأت مراسم الاحتفال بالقيدومات والحنن ثم الحفل الرئيسي الذي عمد البعض علي خلفيته إلي أن يصف الزوج بالثري الذي يملك الأموال الطائلة مستشهدين بما جري في ليلة العمر والتي شهدها أكثر من ألفي شخصية من الدولتين رسمية وشعبية أبرزهم المشير سوار الذهب وآخرين وربما ذهب الناس علي هذا النحو من واقع أن مراسم الزفاف تمت بطريقة مستحدثة لم تشهدها (الخرطوم) من قبل. وبالعودة إلي الحفل الذي شهدته قاعة الأحلام نجد أنه كان حدثاً كبيراً إذ جاء العروسين في زفة كما أن المطربة ندى القلعة غنت في المناسبة بالزي الإفريقي.. والعريس جنوبي والعروس شمالية الأمر الذي جعل الزواج يحظي باهتمام محلي وعالمي ومصدر الدهشة في هذا الزواج تكمن فيما أشرت له. وأكد أن الزيجات في وقت مضي كانت تتم بصورة تقليدية لا يتجرأ في ظلها شاب أسمر إلي أن يتقدم لخطوبة أو زواج أي فتاة من قبيلة أخرى خلاف القبيلة التي ينتمي إليها وإذا فعل فإن الأهل يعتبرونه متزوجاً من (غريبة).. وعليه فإن مثل هذه الزيجات تمثل أهم التحديات الاجتماعية التي ربما تقود إلي تغيير المفاهيم السائدة في المستقبل. وأشار إلي أن إبراهيم أكول ومني الحكيم يستحقان التكريم علي أنهما استطاعا أن يصنعا نموذجاً يعتزي به في قهر صعاب العادات والتقاليد السودانية في البلدين. وشارك في الغناء عدد من المطربين المعروفين كانت في مقدمتهم المطربة ندي القلعة ومني موركو ومحمد بشير ابن الفنانة حنان بلوبلو وآخرين. وأكد أن العروسين سافرا إلي ألمانيا لقضاء شهر العسل في برلين.