الخميس، 8 أكتوبر 2015

الوزير المفوض بوزارة الخارجية : جرائم السودانيين بالخارج

جلس إليه : سراج النعيم وضعت الأستاذ معاوية التوم الأمين الوزير المفوض بوزارة الخارجية نائب مدير إدارة القنصليات والمغتربين في حوار من شقين طرحت من خلاله العديد من الاسئلة المتعلقة بالعمل الدبلوماسي والموهبة الشعرية التي يتمتع بها ضيفنا الذي قال : تدرجت في العمل الدبلوماسي إلي أن وصلت درجة وزير مفوض بوزارة الخارجية وما أزال علي رأس عملي الدبلوماسي بالوزارة التي عملت عبرها في السلك الدبلوماسي السوداني في سفاراتنا بعواصم سلطنة عمان وألمانيا وايطاليا فيما أسست سفارة السودان ب ( جوبا ) عاصمة دولة الجنوب قبل الانفصال وكنت وقتئذ رئيس مكتب الاتصال الخارجي. وأضاف : أنا في الأصل من مواطني قرية ( فارس ) ريفي ود الحداد جنوب ولاية الجزيرة متزوج من مها أبنة الشاعر والسفير مبارك آدم الهادي شقيق الشاعر الكبير الهادي آدم الذي غنت من كلماته سيدة الغناء العربي ام كلثوم ( اغدا القاك ) وقد انجبت منها اربعة ابناء بينما تخرجت من جامعة علي قار الإسلامية إقتصاد وعلوم سياسية بالهند ومن ثم عملت ماجستير في الدراسات الدبلوماسية بجامعة ( ويست مستر ) بعاصمة الضباب لندن في العام 2005م. قلت له وبما انك وزيرا مفوضا بوزارة الخارجية دعني اطرح عليك سؤال حول تنامي ظاهرة جرائم السودانيين في الخارج وماهي وجهة نظركم فيها؟ قال : من خلال تجربتي في أكثر من سفارة فإن السودانيين في دول المهجر هم أقل المغتربين إرتكابا للجرائم وكل ما يحدث في هذا الإطار لايعد كونه سوي جنح فردية تعود أسبابها إلي دوافع شخصية لاتنعكس أو تنسحب علي عامة السودانيين في الخارج ربما تؤثر علي سمعة أو تصيبها بخدش ولكنها بأي حال من الأحوال ليست مقلقة لأنها لاتوجد فيها شبهة جريمة منظمة وهذا يؤكد لك أخي سراج النعيم ما ذهبت إليه في تناول هذه القضية ومع هذا وذاك لنا ان نفتخر ونعتز بالشخصية السودانية في دول المهجر ويحق لهم التباهي بين الجاليات التي تمثل بلدانها في هذه الدولة أو تلك. احتواء الجريمة بالخارج وفي رده علي سؤال حول احتواء الجرائم السودانية بالخارج؟ قال : مثل الجرائم التي تتطرق لها لايمكن ان نسقطها علي كل السودانيين في الخارج لأنها تتم في نطاق ضيق جدا ومع هذا وذاك نتمني بقدر الإمكان أن تعمل الجهات المنوط بها ذلك علي احتواء هذه الظواهر التي تترك أثرها علي المجتمع السوداني الصغير في الخارج. وعن هل في الإمكان وضع شروط لهجرة السودانيين لدول المهجر؟ قال : من الصعب وضع قوالب للاغتراب فالشخص المغترب يتفاوت في درجاته الوظيفية قد يكون عامل بسيط وقد يكون دكتور وإلي أخره وعليه من الصعب لهم قوالب وشروط للهجرة ولكن في الإمكان تنظيمها عبر الواجهات والمؤسسات ذات الصلة وزارة الخارجية ووزارة الداخلية وجهاز شئون المغتربين والجاليات والتجمعات السودانية هنا وهناك ومن خلال هذه الشراكة يمكن تقديم موجهات لعكس الوجه المشرق للسودان في الخارج من حيث التواصل مع الآخرين فهم في المقام الأول والاخير يمثلون وطنهم أي هم الدبلوماسية الشعبية المكملة لأي جهد دبلوماسي رسمي. هنالك بعض الشكاوي في تقصير السفارات من الوقوف مع المواطن السوداني في الخارج فماذا تقول في هذا الإتهام؟ قال : في هذه الحالة واجب السفارة في الدولة المتضرر منها السوداني أن تقف إلي جانبه باعتبار انه مواطنها أما إذا حدث منها تقصير فهذا يكون سلوك شخصي ولاينعكس علي الدبلوماسية الخارجية ككل. وعرجت به إلي عالم الشعر ما هي علاقته بالدبلوماسية؟ قال : الرابط هو أنني في فترة الدراسة الثانوية والجامعية أكتب شعر الربائعات وبعض الشعر الشعبي التقليدي ومن خلال ذلك فزت في الدورة المدرسية بمدينة الأبيض في العام 1983م بجائزة الغناء مع الفنانة حنان النيل. وفي رده علي بدايته الشاعرية؟ قال : كما قلت لك مسبقا فقد كنت أكتب الربائعيات التي ساعدتني في أكتشاب موهبة كتابة الشعر الغنائي الذي عرضته في بادئ الأمر علي والد زوجتي الشاعر الدبلوماسي مبارك آدم الهادي وكان رأيه أنني لدي المقدرة علي كتابة الشعر ثم وضعته علي منضدة اللواء معاش جلال حمدون والشاعر عبدالله البشير ورشاد فراج الطيب الوزير المفوض بوزارة الخارجية وأشرف سيداحمد الكاردينال واخرين كثر لايسع المجال لذكرهم جميعا إلي جانب أنني تناقشت مع ملحنين كبار وشباب حول تلك الأشعار. ما بين كتابة الشعر والعمل الدبلوماسي كيف توفق بينهما؟ قال : الشعر خاطرة تأتي إليك دون ان تختار الزمان أو المكان ولكن هذه الخاطرة يمكن إكمالها في أي وقت لاحق أما العمل فهو فرصة لاتاحة المزيد من المعرفة. الخرطوم : سراج النعيم

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...