الخميس، 29 أكتوبر 2015
مخرجة أمريكية ترفض عمر إحساس بسبب العمر
جلس إليه : سراج النعيم
""""""""""""""""""""""""""""""""""""
كشف الفنان عمر إحساس تفاصيل مثيرة حول رحلاته الفنية خارج البلاد ورفض مخرجة أمريكية شهيرة إنتاج أسطوانة ( سي دي ) توزع عالمياً.
وقال : آخر رحلاتي الفنية التي قمت بها كانت إلي المملكة العربية السعودية والنمسا وبريطانيا خلال شهرين.
ماذا عن أوروبا وكيف استطاع عمر إيصال صوته للعالمية مع أن اللهجة محلية.. فهل التراث الدارفوري له تأثير في ذلك؟.. قال : غنيت في ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا وسويسرا وغيرها من الدول الأوروبية خلاف الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ولكن دعنا نسأل هل الإيقاعات السودانية اللون الذي أقدمه في الخارج يمثل البلد؟ ومن باب التخصيص نعم الإيقاعات الدارفورية كشأن داخلي لعبت دوراً وأن كنت لا أقدم أغنيات من التراث .. فانا أقدم اغنيات بفهمي الحديث وارتكز فيها علي تقديم الإيقاع الذي تنتجه الجماعة مثلا إيقاعات الدلوكة والسيرة وغيرها.. فأنت لا تستطيع أن تنسبها إلي شخص بعينه.. فهي مرتبطة بطريقة وحياة الجماعة واحتياجاتها الاجتماعية وتتداخل فيها كل هذه العوامل فتكون هذا الإيقاع الذي يعبر عن الجماعة إذا كان في إقليم دارفور أو غيره فأنا قدمتها عالمياً ووجدت قبولاً رواجاً منقطع النظير لأن المتلقي يحس بأن هذه اللونية لونية سودانية فاغنيات الوسط حينما تغنيها في محفل عالمي تكون هنالك حيرة في هل هي مقدمة بايقاعات هندية باعتبار أنهم سبقونا في جانب الأغنية الاستعراضية إعلامياً وإذا عرضنا اغنيتنا بهذه الطريقة نفقد هويتنا خاصة وأن السودان معروف في الدول الغربية كوطن إفريقي وليس عربي إفريقي.. وبالتالي مسألة اللغة أصلاً غائبة بمعني أننا لو تغنينا بلغة غير العربية ستكون هي أيضا بالنسبة لهم غير معروفة أذن هم يتعاملون مع الكل الفني الذي يظهر في النص من حيث التجانس وعلي هذا النحو يتقبلونه تماماً.
لديك تجربة أوروبية وعربية فايهما تجد فيها القبول؟ قال : في أوروبا القبول كبير علي عكس الدول العربية التي فيها البعض يتقبل ذلك الفن من حيث الانفتاح الثقافي مثلا دولة الأمارات العربية المتحدة وتحديدا إمارة دبي ولبنان والمغرب والجزائر باعتبار أن الأخريات مجاورات للدول الغربية وهم أنفسهم يجدون القبول في الدول الغربية.
من خلال مشاركاتك لماذا حظيت بالقبول في الغرب؟ قال : لست أول فنان يشارك في مثل هذه المشاركات التي برز فيها الفنان الراحل سيد خليفة الذي استطاع أن يؤثر في المصريين والوطن العربي بذكاء فلابد للفنان ان يحسن استخدام لغة المسرح فلكل شعب لغة ومداخل معينة وانت كفنان عليك أن تبحث عنها فهنالك مناطق تفهم الفن الاستعراضي غير الموسيقي وكان سيد خليفة يسأل عن لهجة البلد الذي يغني فيه لإدخال مثلا السلام في أحدي أغنياته ربما يقول لك أحدهم هذا استجداء ولكن لا أتفق معه لأن الناس كلما التقت تسلم علي بعضها البعض لذا يعتبر ذلك مدخلاً جميلاً.. أما الشعوب الأوروبية فنحن غنينا لها بغير لغتنا وبالتالي أوصلنا لهم صوتنا بلغتنا الإبداعية التي تكون من خلالها نركز مع الجمهور فهنالك لحظة تأتي دون أن تدري بها متي؟ فأنت لا تخطط لها بقدر ما أنك تكون في حالة انفتاح وتواصل مع الجماهير وبهذه الطريقة يمكنك ان تختار سانحة ما تكسر بها الحاجز ما بينك والجمهور.
أين موقعك عالمياً في تقديم الأغنية السودانية؟ قال : خططت منذ مجيء الخرطوم بأن أكون عضو في إتحاد الفنانين معتمدا علي أغنياتي الخاصة التي أجزت بها صوتي بالإذاعة السودانية وظللت أصر علي أغنياتي رغم الضغوطات من هنا وهناك وبالتالي عندما دخلت الاتحاد كنت احتكم علي ( 14 ) أغنية مسجلة.. ثم خططت إلي إيصال صوتي إلي بعض الدول العربية وكان ان حققت ذلك.. ثم خططت للوصول إلي دول أوروبية فوصلت ولكن وجدت أكبر عائق أمامي ليست الظروف الأسرية ولا الفنية.. فوجدت أن أكبر عائق للاستمرارية هو الظروف الاقتصادية واستصحاب الفرقة الموسيقية التي اشكرها علي التضحية معي فأنا خططت إلي أن يكون جواز سفري مقبول في رحلات محددة إلي ان أصبح مقبولاً لأي دولة بعدها أصبحت أشارك محافل دولية باستخدام الموسيقي المسجلة وهذه الطريقة شوقت الخواجات إلي مشاهدة الفرقة الموسيقية معي حيث أنها قبلت بالأجور الضعيفة وقطعت التذاكر بطريقتي الخاصة إلي أن عرف الناس أنني فنان جاد والسائد عن الفنانين الافارقة أنهم غير ملتزمين مع فرقة موسيقية واحدة.. الشىء الثاني هو أن معظم الفرق الموسيقية الإفريقية تقيم في تلك الدول الأوروبية بصورة غير شرعية ونحن لا نفعل مثلهم فبمجرد الانتهاء من المشاركة العالمية نعود مباشرة إلي وطننا واستمرينا علي هذا النهج لأكثر من عقد من الزمان.
وأنا قطعت ثلث المشوار في إيصال صوتنا إلا أن الظروف الاقتصادية وقفت عائقا أمامي في قطع باقي المشوار فالتنافس خارجيا يحتاج إلي تحضيرات مكثفة لأنه ليس عملا سهلا كالغناء في بيوت الأعراس وعليه أصبح الإستمرار في هذا المجال صعب فهنالك ضروريات لابد من أن تكتمل منها الويب سايت فالمنتجين الغربيين يعتمدون في دعوتهم للفنانين الأفارقة أو خلافهم من خلال محرك البحث جوجل ومن لم يوجد إسمه في الشبكة العنكبوتية لا يتعامل معه وعندما يبحث عنا نحن يجدنا قد شاركنا في دول أوروبية كثيرة
فانا غنيت في ( 45 ) دولة في العالم كانت سببا مباشرا في تزكيتي عالمياً.
هل تصنف فنان عالمي؟ قال : معايير الفنان العالمي القبول وأنا الحمدلله لدرجة أن هنالك منتجة نجوم عالميين في الولايات المتحدة الأمريكية اتفقت معي علي إنتاج اسطوانة توزع في كل أنحاء العالم وكان ان عرفتني بموسيقيين عالميين وبدأنا في المشروع ولكنها مجرد ما أن عرفت وقتئذ عمري ( 45 ) عاما.. تقاعست من خوض تجربة الإنتاج.. فهي كأمريكية كانت تود الاستثمار لمدي طويل في عمر أقل من ذلك.. وبالتالي العمر لعب دورا كبيرا في فشل هذا المشروع الذي اجرت معي في إطاره حوارا في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كترويج لي وعليه أصبح العرض قائما إلا أنه اختلف فهي بعد أن كانت تعرض علي استثمارها بإنتاج منها أصبحت تقول لي ماذا تريدني أن أفعل لك وأنا لو قلت لها أريد كذا وكذا فإن الإنتاج يصبح علي نفقتي وأكون رهن طلبها إلا أنني كنت مصراً علي موقف ان تنتج هي الي حيث قلت لها أنت من ترغبين في الإنتاج معي لذلك حددي ما تريديه.. المهم أن رسالة المخرجة الأمريكية وصلتني تماما ولكن الفائدة من وراء ما تم ودار هو أن اعكس هذه التجربة إلي إخوتي أن المشاركات في المهرجانات ليس فيها عائد مادي ومعظم الدعوات التي تندرج في هذا الإطار يوكل لدولة الفنان توفير تذاكر السفر للمشاركة باعتبار أنك ممثل لها في المحفل العالمي ونحن نعاني من ذلك بالرغم من ان التذاكر لا تؤثر في ميزانية الدولة ولا أحمل وزارة الثقافة المسئولية فهي معذورة من حيث تمويلها ( عيونها بصيرة.. لكن ايديها قصيرة ).. الإشكالية إشكالية بلد كامل وهذا يؤكد أن الظروف العامة لها دور ريادي في ذلك.
هل أنتجت اسطوانات ( سي دي ) وتم توزيعها في السوق العالمي؟ قال : نعم أنتجت اسطوانة ( سي دي ) بعنوان ( يلا أتخيل ) ووجد انتشاراً واسعاً في أوروبا حيث أنه أنتج في النمسا وهي كانت ضمن مشروع متكامل قوامه استخدام الشعر والأزياء والغناء كنموذج في اللغة العالمية التي تفهمها كل الشعوب ثم نتواصل وأطلقنا علي هذا التواصل ( جسر التواصل السوداني النمساوي ) وفي هذا الجانب عملت ورشاً في مدارس الموسيقي من مراحل الأساس إلي الجامعة في النمسا التي أصبحت فيها معروفاً.
✅ خدمة أنباء.. شبكة أوتار الأصيل الإخبارية..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق