الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

أسرار حول حياة الفنان الراحل زيدان إبراهيم في ذكراه الرابعة ( أول أيام العيد )

"""""""""""""""""""""""""""""""""""" ولد ( محمد إبراهيم زيدان علي ) الشهير ( بزيدان إبراهيم ) في عام 1943 م وعند ولادته كان والده بمدينة عطبره متجهاً الي طبرق ( ليبيا ) ضمن مجموعة قوة دفاع السودان المشاركة في الحرب العالمية الثانية فأصرت القابلة بأن يسمى المولود ( محمد ) وهكذا سجل في سجلات المواليد بمحمد ولكن عندما عاد والده أطلق عليه ( زيدان ) وعائلة زيدان عائلة متشابكة الجذور والأعراق فجده ( زيدان علي ) من عائلة زيدان الشهيرة بتجارة الفواكه في منطقة ( الزقازيق ) بمحافظة الشرقية بمصر وجدته من أبيه من عائلة ( سوار الدهب ) بدنقلا بينما جده من والدته من قبيلة التعايشة وجدته من والدته من قبيلة الشكرية وقد تزوج جده ( زيدان علي ) من الحاجة حواء بجنوب السودان. عاش زيدان طفولته الأولى في ملكال ثم انتقل لمدينة كادوقلي بعد نقل والده من إدارة حسابات مجلس ملكال إلي حسابات المجلس الريفي بكادوقلي فدرس الأولية بمدينة كادوقلي حتى السنة الرابعة أوليه ثم عاد إلي امدرمان ( الهاشماب ) ليستقر مع عمه ( حسن زيدان ) ويدرس السنة الرابعة أولية مرة أخرى في مدرسة ( بيت الأمانة الأولية ) وبدأت علاقة العندليب الأسمر مع الفنون في مدرسة ( حي العرب الوسطى ) عندما وجهه أستاذ اللغة العربية ( محمد احمد قاسم ) بأن يغلق حجرته ويتغنى بصوت عالي لأن زيدان كان يعاني من التأتة في الحديث وقد أثمر علاج الأستاذ ( محمد احمد قاسم ) فأصبح زيدان يحفظ الكثير من الأغاني وذهبت عنه التأته دون رجعه وكانت بداية الطريق في اكتشاف ملكة موهبة الغناء لدى زيدان . في عام 1956 م توفي والد زيدان وعادت والدته من ملكال واستقر زيدان معها بحي العباسية بأمدرمان وانتقل للمرحلة الثانوية العليا بمدرسة الأهلية الثانوية وانتسب لجمعية الموسيقى كعازف لصفارة الأبنوس وتبرع بعض الطلاب بإبلاغ أستاذ الموسيقى بأن زيدان كان يلحن لهم الأناشيد في مدرسة حي العرب فأعده أستاذ الموسيقى ليغنى أمام مجلس أباء المدرسة وغني لأول مرة في دعوة مجلس الآباء أغنية ( ابو عيون كحيلة ) للفنان الراحل ( إبراهيم عوض ) فوجد الدعم من ناظر المدرسة ( خالد موسى ) واستخرج الناظر مبلغ 18 جنيه من المجلس البلدي وأعفاه من رسوم اشتراك البص وامتلك دفتر فطور مثله مثل بقية أستاذه المدرسة وكان زيدان في ذاك الوقت قد تعلم العزف علي آلة ( العود ) بواسطة زميله ( صالح عركي ) ، وخلال العطلة المدرسية ذهب زيدان مع الراحلين ( احمد الجابري وعبدالدافع عثمان ) في رحلة فنية للترفيه عن المساجين في بورتسودان ومنها ذهب ثلاثتهم إلي كوستى لأحياء حفل لصالح ( نادي الرابطة كوستى ) . بعد عودة زيدان من رحلتي ( بورتسودان وكوستي ) وجد أن ناظر المدرسة ( خالد موسى ) قد تم نقله لمدرسة وادي سيدنا وكان زيدان قد بدأ الغناء في بيوت الأعراس فوجد مضايقات من ناظر المدرسة الجديد ( النور إبراهيم ) الذى رفض أن يستمر زيدان في الغناء ليلاً والحضور إلى المدرسة صباحاً لأنه بذلك يسيء إلى سمعة المدرسة وخيره بين الغناء والدراسة فأختار زيدان الغناء وتوسط المشرف نورين ليتم نقله لمدرسة المؤتمر وقد قبل ناظرها ( الطيب شبيكة ) أن ينتقل زيدان لمدرسة المؤتمر ولكن أشترط أن يعيد السنة الأولي فرفض زيدان وترك المدرسة في عام 1959 م أصبح زيدان نجم الجلسات الخاصة وتم تقديمه في برنامج أشكال وألوان الذى يقدمه احمد الزبير وتغنى زيدان بأول عمل خاص له وهي أغنية ( مشاعر ) وهي من كلمات طالب كان يدرس معه في مدرسة أمدرمان الأهلية اسمه ( فاروق ) والحان زيدان. بعد ظهور زيدان عبر برنامج أشكال وألوان وبرنامج ساعة سمر أصبح يشق طريقه كفنان واعد وبدأ يتعامل مع ملحنين لهم وجودهم في الوسط الفني فلحن له الموسيقار ( علاء الدين حمزة ) أغنية أخرى ( أنت الجافي) ولكن هذه الأغنية آلت للفنان ( إبراهيم إدريس - ود المقرن ) وكذلك لحن له السني الضوي ( ما سالتم يوم علينا) وبعد أن استمع إليه الناس من خلال تلك الأغاني تكون في نفس الفترة ثلاثي العاصمة ( السني الضوي وإبراهيم ابودية ومحمد الحويج ) فآلت الأغنيتين لهم وتم تسجيلهم في الإذاعة باسمهم وتأثر زيدان كثيراً بتلك الأحداث ولكن الشاعر ( عوض أحمد خليفة ) كان بجانبه فأخذه للملحن ( عبداللطيف خضر - ود الحاوي ) ليحفظ منه أغنيته ( بالي مشغول يا حبيبي ) وقبل أن يتغنى بها زيدان استمع إليها في برنامج ( أشكال وألوان ) بصوت الواعد ( بكري مصطفى ) شقيق الفنان ( صلاح مصطفى ) فكانت بالنسبة له ضربة مفاجئة من ( ود الحاوي ) جعلت زيدان يتوجه مباشرة إلى مبانى الإذاعة في عام 1963 م ويتقدم للجنة إجازة الأصوات التي كانت تضم حسن الزبير وبرعى محمد دفع الله وكان مقرر اللجنة ذوالنون بشرى حتى لا يفقد أحقيته في أغنية بالي مشغول تقدم بها للجنة كعمل خاص وقدم معها أغنية الفنان ( محمد وردي ) ( بيني وبينك والأيام ) من كلمات ( إسماعيل حسن وألحان وردي ) وأغنية الفنان ( عبدالكريم الكابلي ) ( بعادك طال ) من كلمات ( عوض أحمد خليفة وألحان كابلي ) وأغنية حقيبة ( ماهو عارف قدمو المفارق ) للشاعر ( خليل فرح والحان سرور ). بدأ نجم ( زيدان ) يلمع كمؤدي لأغنيات الآخرين بصوت متفرد وجميل حتى أطلق عليه الناقد الفني ( التجاني محمد احمد ) لقب ( العندليب الأسمر ) ووجد ( زيدان ) نفسه في أضواء لم يألفها من قبل وكان ان اختاره المجلس البلدي بامدرمان ليغنى لصالح منكوبى السيول في امدرمان وكان الحفل في المقرن وكان يضم كبار الفنانين ولم يكن معهم ناشئة سوى ( زيدان ) و( خليل إسماعيل ) وفي هذا الحفل تحدث الأستاذ وردي قائلاً أن أي فنان ليس لديه أعمال خاصة به وليس لديه جمهور لا يستحق أن يغنى في هذا الحفل فانسحب ( زيدان ) و( خليل ) من الحفل وقرر ( زيدان ) أن يغيب عن الساحة الفنية حتى يستطيع أن ينتج أعمال خاصة به. اعتكف ( زيدان ) وغاب عن الوسط الفني لمدة أربعة سنوات منذ عام ( 1963 وحتى 1967 م ) وآثر أن يعتمد علي نفسه في صياغة ألحان أغنيات جديدة وبدأ في تسجيل أغنيات جديدة وضع لها اللحن وكانت بدايته مع صديقه الشاعر ( عبدالقادر محمد الصادق ) الذي كان يعمل رائداً بالجيش ولم يكن ( عبدالقادر محمد الصادق ) معروف في الوسط الفني ولكن التقى به ( زيدان ) في مدينة ( الفاشر ) في حفل زواج ( خليفة كرار ) فأهداه ( عبدالقادر ) نصين ( لما قلت اسيب غرامك ) و( اكتر من حب ) ولكن النص الأول لم يجد حظه من التسجيل والانتشار بينما سجل ( زيدان ) نص ( أكثر من حب ) بعد أن لحنه للإذاعة في عام 1967 م. بعد أن تغني ( زيدان ) بأغنية عاطفية للشاعر ( مهدي محمد سعيد ) أنتسب لأحد مجالس الطرب التي كانت منتشرة في ذاك الزمان وهي أشبه بالورش التي تساعد الفنان علي تلمس خطاه بشكل صحيح وسليم وتضم سياسيين وشعراء وملحنين ففي الخرطوم كان هناك مجلس طرب في منزل الراحل رئيس الوزراء ( محمد احمد محجوب ) وكان فنانيه ( حسن عطية وحسن سليمان ) وفي امدرمان أنتسب ( زيدان ) الي مجلس طرب في منزل عضو مجلس السيادة ( احمد الطيب عبدون ) وكان يضم ( الراحل صلاح محمد عيسى ) والشاعر والصحفي الراحل ( إبراهيم عوض بشير ) صاحب أغنيتي الأستاذ عبدالكريم الكابلي ( سلمى ومسرح الآرام ) وفي هذا المنزل ولدت أغنية ( مناجاة أو الوداع أو داوي ناري ) فبعد أن استمع ( إبراهيم عوض بشير ) لأغنية ( عاطفة ) والأداء الجميل لزيدان لهذه الأغنية أقترح أن يتغنى ( زيدان ) بقصيدة ( الحي الميت ) للشاعر المصري ( إبراهيم ناجي ) وكانت أم كلثوم قد تغنت بأغنية ( الاطلال ) لنفس الشاعر. في عام 1969 م سجل ( زيدان ) باستوديوهات الإذاعة أغنية ( مناجاة ) وأحدثت هذه الأغنية ضجة كبيرة لم تكن في حسبانه. ✅ خدمة أنباء.. شبكة أوتار الأصيل الإخبارية.. 00249915140010

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...