سراج النعيم يكتب فصل ( 50 ) عامل من مستشفي مروي التخصصي شمال السودان

"""""""""""""""""""""""""""""""""""" تبقي أزمة مستشفی مروی التخصصی بالولاية الشمالية.. من الأزمات التي افرزتها المشاریع المصاحبة لقيام ( سد مروي ).. ومن المعروف أن المستشفي تم تزويده بأجهزة حديثة.. تضاهي بعض المستشفيات العالمية.. ويضم في أقسامه.. الأشعة.. المعامل.. الحوادث بجميع.. العيادات الخارجية.. بنك الدم.. الصيدلية.. قسم النساء.. والتوليد.. وغسيل الكلي.. والأطفال حديثي الولادة.. العناية المكثفة.. وعنابر الباطنية.. والجراحة.. الأطفال.. والقسطرة القلبية.. مجمع كامل للعمليات. وبالرغم من الإمكانيات المهولة إلا انه يستقطع قيمة تأمين إجتماعي من مرتبات العاملين.. وفي السياق أشار البعض منهم أنه ذهب إلي التأمينات الإجتماعية.. فوجدوا أن إدارة المستشفي لم تدفع لهم جنيها واحدا. وبالعودة إلي تاريخ المستشفي نجد أنه تم افتتاحه في يوم 6/12 /2014 بواسطة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية.. وكان القائمين علي أمر تشغيله إدارة الضمان الإجتماعي إلي أن تم تغيير الإسم مستشفي الضمان. أما الكوادر فقد تم تعيينهم يوم 1/12/2014 وكانوا موجودين لحظة الافتتاح لكن للأسف المستشفي.. لم تعمل بعد افتتاحها كان العاملين يذهبون إليها ويعودون دون الانتظام في العمل.. وكان تصرف لهم مرتباتهم من واقع أن إدارة الضمان فشلت في تشغيل المستشفي..الذي قامت إدارته بفصل جميع الكوادر قبل اكمالهم الثلاثة أشهر.. وقاموا بتأجير المستشفي لمستثمر.. هو شركة ( السندسية ) التي يديرها الدكتور خضر الشيخ.. وعلي خلفية ذلك قامت الإدارة الجديدة للمستشفي بتعيينات جديدة لجزء من الموظفين من إداريين.. ومحاسبين.. وسكرتارية.. ورؤساء أقسام تم تعيينهم بتاريخ 1/3/2015.. أما بقية الكوادر الطبية فتم تعيينهم بتاريخ 1/4/2015 وتزامن ذلك مع القافلة السنوية لاستلام المستثمر للمستشفي.. فكانت فكرة أنه يبدأ التشغيل بالقافلة الصحية.. ولكن للأسف فشلت الفكرة لعدم جاهزية غرفة العمليات.. والغازات.. فتحولت القافلة إلي مستشفي أخر بالمنطقة.. وبعد انتهاء القافلة.. تم عمل عدد عشرة عمليات بالمستشفي.. وذلك بعد تجهيز غرفة العمليات.. وكان ذلك أول وأخر.. محاولة لتشغيل المستشفي.. وبعدها ذلك سافر الدكتور خضر.. فتم منح العاملين مرتب شهر إبريل.. وظلوا بذلك يواصلون العمل من غير دوام.. وعندما أنتهي شهر مايو بدأت المعاناة بالنسبة للعاملين بالمستشفي حيث أصبحوا لا يتم منحهم الرواتب. وحينما بدأ شهر رمضان الماضي.. وفي يوم 18/6 قام المستثمر للمستشفي بإرسال نصف الراتب.. ثم دخل عليهم العيد.. أي أنهم أخدوا نصف مرتب مايو.. مع أن العيد كان بتاريخ 17/7.. وبعد ذلك بدأت إدارة الضمان الإجتماعي محاولات إرجاع المستشفي من المستثمر.. فتم الاتصال بالمدير المكلف.. وعقد إجتماع مع كل العاملين.. وعكس لهم رأي الدكتور خضر لعمل تسوية.. ونفسخ العقد بالتراضي.. والتزم هو بدفع المستحقات.. ومرتب شهر يونيو.. ويوليو.. بالإضافة إلي مرتب الإنذار المنصوص عليه في العقد.. والذي يشير إلي أنه في حال تم فسخ العقد قبل سنة من أي طرف من الطرفين والمرتب الثاني مكافاة.. ليصبح المجموع مرتب أربعة أشهر.. فوافق كل العاملين علي التسوية.. فتم فصل العاملين بتاريخ 31/7/2015.. وعلي خلفية ذلك آلت المستشفي لإدارة الضمان الإجتماعي.. للأسف لم يوف بوعوده.. ولم يأخذ العاملين حقوقهم.. الأمر الذي حدا بهم رفع شكوي لمكتب العمل. من جانب أخر العاملين الذين تم فصلهم من العمل بالمستشفي يصل عددهم إلي أكثر من ( 50 ) عامل. وبحسب قانون العمل فهنالك بند يلزم الشركة بدفع جميع المديونيات. ✅ خدمة أنباء.. مجموعات أوتار الأصيل.. 0024915140010