الجمعة، 15 مايو 2015

بالصور : تشييع مهيب لجثمان ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻋﺒﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ

تنعي مجموعات أوتار الأصيل ببالغ من الحزن والاسي المغفور لها بإذن الله الصحفية عبير عبدالله التي انتقلت إلي جوار ربها مساء يوم الخميس إنا لله وإنا إليه راجعون. وفي موكب مهيب وحزين تم تشييع جثمان الصحفية السودانية عبير عبدالله إلي مثواه الأخير وكانت قد ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ وﻗﺪ ﻧﻌﺎﻫﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻟﻴﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺑﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ( ﻋﺒﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ .. ﻋﺒﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺗﺰﺍﻣﻠﻨﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ .. ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ .. ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺗﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ .. ﻋﺒﻴﺮ ﺗﻮﻓﻴﺖ عندما ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺐ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻤﻨﺤﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻄﻔﻞ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ .. ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻋﺒﻴﺮ ﻭﺃﺳﻜﻨﻚ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺃﻟﺰﻡ ﺃﺳﺮﺗﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ) . بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).الفجر )ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). البقرة صدق الله العظيم بقلوب وجلة وراضية بما إختار الله، تنعي شبكة الصحفيين السودانيين، بألم بالغ، العضوة المؤسسة للشبكة وعضو سكرتاريتها المنتخبة لأكثر من دورة الصحفية الموهوبة والقلم العصي على التكرار أ. عبير عبد الله التي إختارها الله إلى جواره مساء الخميس 14 مايو 2015 عقب تعرضها لغيبوبة ما بعد الولادة بمستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم، والشبكة إذ تنعى أ. عبير عبد الله إلى الشعب السوداني قاطبة وإلى قطاع الإعلاميين على وجه الخصوص، إنما تنعي مسيرة صحفية متميزة ديدنها الكد والإجتهاد والإخلاص والتجرد ونكران الذات، حيث تحلت الفقيدة بصفات عصية على التكرار، وقلَّت نظائرها، قلماً مهنياً أصيلاً، وعبقرية تشربت فنون العمل الصحفي وتميَّزت فيها بكسبها الذي زانه حسن الخلق ودماثة المعشر وسماحة الروح التي وخطت محياها الكريم بإبتسامة لازمت طلتها البشوشة. وإذ تترحم الشبكة على روحها الطاهرة النقية، تترحم على صحفية ونقابية صلبة المواقف في غير إعتساف، صقيلة الرأي بلا إحتداد، متفانية وبذلت ما إستبقت شيئاً من أجل كفالة وتحسين أوضاع الصحفيين السودانيين والإرتقاء بمستوى المهنة والخدمة الصحفية، في تجربتها التي قطعت فيوضها إرادة الرحمن، ولا نقول إلا ما يرضي الله. وبصدق خالص، تتقدم شبكة الصحفيين السودانيين بإسم جميع الصحفيين والإعلاميين السودانيين داخل وخارج ربوع البلاد، وبإسم مراسلي الصحف والكاتبات الصحفيات إلى أهلها وأسرتها بحار التعازي وصادق المواساة، ونحتضن بقلب دامع وأكف تبتهل بالرحمة زوجها زملينا الصحفي يوسف الجلال وشقيقتها زميلتنا الصحفية رحاب عبد الله وإلى الأسرة والأهل فرداً فرداً. سائلين لها الرحمة بحق ما وهبت وأعطت، والمغفرة وحسن المآب، اللهم نقها من الدنس كما ينقى الثوب الأبيض من الخطايا ووسع مدخلها وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ونجها يوم الفرع الأكبر يوم لا منج إلا أنت ولا منجاة إلا بك، إن غفور رحيم، وألهمنا –يارب- من بعد الصبر وحسن العزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون سكرتارية شبكة الصحفيين السودانيين فجر الجمعة 15 مايو 2015 لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. رحم الله الحبيبة الحاضرة الفارسة الواعية الملتزمة الشهيدة عبير. وطرح الله البركة في وليدها الخديج وأتم له النمو الجسماني والعقلي والنفسي باحسن ما يكون ليكون سلفا صالحا لامه يدعو لها ويكون امتدادها الذي يعيش ويساهم بافضل الفعّال لاسرته ووطنه وامته. وبركاتها تتمدد لزوجها الحبيب يوسف وأختها الحبيبة رحــــــــــاب وأسرتها وزملائها وزميلاتها في شبكة الصحفيين وعموم الصحافيين/ات والاعلاميين/ات. نعم هي شهيدة الأمومة ورفد البشرية بمكوناتها. تقبلها الله القبول الحسن واكرم وفادتها واعز نزلها في واسع وعال الجنان. والزم من احبت ومن أحبوها الصبر الجميل وحسن العزاء. ونبقى نحن في عالم الأحياء.. في وطن يتمزق ويتفتت.. وطن فيه؛ يأخذ الانتباه جله ان يبقى الانسان حيّا، دون كثير تفكير او تركيز على نوعية الحياة التي يعيش. وفي خضم معاركنا اليومية والأزلية، الحقيقي منها والمفتعل، تأت فاجعتنا في حبيبة أعطت وما ابقت لتغير حال اَهلها للافضل لتصفعنا كلنا في وجوهنا وتضعنا امام سؤال صعب ومهم و"متروك": وماذا عن اللواتي يحملن الاجنة لهذه الامة وينجبن المواطنين/ات لهذا الوطن؟ وماذا عن مواطني المستقبل الذين يجدون كل الاهمال، بل التهديد والعنت وهم في هذا الطور المعتمد كليا على رعاية أمهاتهن وصحة أجسادهن والمتابعة المسئولة لسير وحال حملهن، والمحتاج لنظام صحي أولي محكم وبسيط ولا يكلف من الموارد الكثير ليتابع نموهم داخل أرحام أمهاتم ويهيئ لهم بيئة ملائمة يخرجوا عبرها واليها للحياة في ارض السودان؟ هل في حقيقة ان النساء تحملن ليتكاثر البشر، او ان الناس يولدون اي مفأجاة تبرر لنا، او تهون علينا حقيقة اننا كقطر يسمى السودان، ظللنا نهوي من درك الى أسفل منه فيما يخص تزايد الإعداد المهولة من الأمهات اللواتي يتعرض لأنواع الكدر والخطر والموت في فترة الحمل وأثناء الولادة وطيلة عدة النفاس التي تمتد الى أسابيع ست حيث يظل قبرها، فعليا، مفتوحا. حتى صرنا واحدة من اخطر اربع بلاد في عموم الكرة الارضيّة للنساء للولادة فيها. وحيث تظل أمنية ودعوة نساء السودان لبعضهن البعض كنوع من التهنئة وجميل الأمنيات بمناسبة ولادة إحداهن، الأمنية القديمة التي لم تبل، المعبر القوي عن معرفتهن بهذا الخطر والكدر وتعايشهن الفدائي معه. الدعوة التي تستوقفني دوما ثم امر عليها، كغيري، دون فعل مجد او تحرك فعال. وحتى عندما اتذكر عدم اشتغالي بأمر صحة الأمومة اعذر نفسي، كغيري، اننا مشغولون في قضايا "أهم"!!! مع العلم انني نفسي تعرضت لأنواع كدر الحمل ثلاث مرات جسام. قرأت للحبيبة عبير يس الجمعة الماضية بنية الشفاء وان تجد كل الخير الذي تستحق. وقدر الله ردها الى عالم الحق، وما شاء الله فعل. وكله للخير بإذنه. ولكني تمنيت ان الاقيها وأقول لها دعوتنا النسوية الصابرة العارفة المستمرة، لاي اجل لا ادري:( ان شاء الله نفسا وفرحانة الحبيبة عبير). اللهم افرحها في دار الشهادة كما بذلت في دار الفناء، وأغبطها بصحة ابنها ونبوغه، وخلاص وطنها ونهاية الفتن بين أهله، ليكونوا كما كانت تريد لهم في سلام واستقرار وكرامة ونماء. انا لله وانا اليه راجعون. العاقبة للمتقين. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. د . مريم الصادق قروووبات أوتار الأصيل

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...